[صوت الرعد]

يظن الكثيرون أن السنة و العام و الحول في القران الكريم هي بمعنى واحد.و لأن القران الكريم ليس فيه إطناب فلا بد أن بينها اختلاف.
اخرون يقولون بأن السنة هي المجدبة و العام للرخاء و لكن قوله تعالى: "تزرعون سبع سنين دأبا" يعني هنا سبع سنين من الزراعة وهذا يفند هذا الاعتقاد.
هناك إشارات قوية في القران الكريم (وهي دعوة مني للتأمل) إلى أن الفرق هو التالي:
السنة : بالتقويم الشمسي 365 يوما.
العام: بالتقويم القمري و ينقص أحد عشر يوما عن السنة.
الدليل:
قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة : 28]
و الحج معروف بأنه على التقويم القمري يعني العام هو تقويم الحج و هو القمري ..
اذا فلا بد أن تكون السنة هي الشمسية كما نعرف و لي دلائل أخرى لغوية.
لذلك أقول أن القران أكثر بيانا بكثير من لغتنا ولو تركناه يعلمنا اللغة المبينة لكنا تجاوزنا الكثير.
و الحكمة من تفريق السنة الشمسية عن العام القمري كبيرة وستؤدي إلى اكتشافات أخرى من القرآن الكريم إن شاء الله.