[أبو جاسم]

بسم الله الرحمن الرحيم
إن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله وأجل الطاعات ، وإن الوالدين من أحق الناس بالشكر والأحسان ، والطاعه والأذعان فقد قال الله سبحانه و تعالى (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولآ كريما (23) وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)) _ سورة الإسراء _
وقال سبحانه وتعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا)) _ سورة النساء _
وقال القرطبي رحمه الله : ( قال العلماء : فأحق الناس بعد الخالق بالشكر والأحسان ، والتزام البر و الطاعه له والأذعان من قرن الله الإحسان إليه بعبادته ، وطاعته وشكره بشكره ، وهما الوالدان )
إن الاحسان للوالدين من أعظم أسباب الدخول للجنة وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي وقال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ) فقيل : من يارسول الله؟ فقال( من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة) لذلك عصيان الوالدين وعدم أطاعتهما من أسوأ الذنوب والقسوة في معاملتهما كبيرة من كبائر الذنوب وهي دليل على قسوة القلب وغالبآ ما يكون من يعامل والديه بقسوه تاركآ للصلاة وهاجرآ للقرأن بل أنه تجرد من أنسانيته بأكملها وقد روى سيدنا وأمامنا وخليفة رسول الله الأول ابا بكر رضي الله عنه عن النبي قوله(ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟) فقلنا : بلى يارسول الله .. فقال صلى الله عليه وسلم ( الشرگ بالله ، وعقوق الوالدين ) .
وفي النهاية أسئل الله بأسمائه الحسنى أن يجعلنا ممن برو بوالديهم وأدخلهم جنته .. اللهم امين .