عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2013-04-26, 12:57 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 296
افتراضي لنحفظ لغة القرآن من الضياع - الأسماء الستة


الأسماء الستة
وهي : أب ، أخ ، حم ، فم ، هن ، ذو .
ولكي تعرب الأسماء السابقة بالحروف ينبغي أضافتها لغير ياء المتكلم . نقول : أبوك ، أخوك ، حموك ، فوك ، هنوك ، ذو علم . نحو : وصل أبوك من السفر . وصافحت حماك . والتقيت بذي فضل . ومنه قوله تعالى : وأبونا شيخ كبير . وقوله تعالى : واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه . وقوله تعالى : فطوعت له نفسه قتل أخيه .

شروط إعراب الأسماء السابقة بالحروف :
لكي تعرب الأسماء السابقة بالحروف يشترط فيها الآتي :
1- أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم ، فإن قطعت عن الإضافة أعربت بالحركات الظاهرة . نحو : هذا أبٌ حليم . ورأيت أخًا كريما ، وجلست مع حمٍ رحيم . ومنه قوله تعالى : وله أخ أو أخت . وقوله تعالى : إن له أبا شيخا كبيرا . وقوله تعالى : وبنات الأخ وبنات الأخت . وقوله تعالى : قال ائتوني بأخ لكم .
وإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بحركات مقدرة على ما قبل الياء . نحو : أبي رجل فاضل . وأقدر أخي الأكبر . وسلمت على حمي . ومنه قوله تعالى : حتى يأذن لي أبي . وقوله تعالى : قالت إن أبي يدعوك . وقوله تعالى : قال ربي اغفر لي ولأخي . وقوله تعالى : واغفر لأبي إنه كان من الضالين .
2- أن تكون مفردة ، غير مثناة ، ولا مجموعة .
فإن ثنيت أعربت إعراب المثنى . نحو : أبواك يعطفان عليك . وأخواك محبوبان . ومنه قوله تعالى : وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين . وقوله تعالى : فأصلحوا بين أخويكم .
وإن جمعت جمع تكسير أعربت إعرابه بالحركات الظاهرة .
مثال الرفع : الإخوان كثيرون لكن الأوفياء قليلون . ومنه قوله تعالى : أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا . وقوله تعالى : فإن كان له إخوة فلأمه السدس .
ومثال النصب : نوقر آباءنا . ومنه قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم ولا إخوانكم أولياء . وقوله تعالى : إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين .
ومثال الجر : اعطفوا على آبائكم . ومنه قوله تعالى : فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين .
وإن جمعت جمع مذكر سالما أعربت إعرابه . نحو : جاء ذوو الفضل . ومنه قوله تعالى : وآتى المال على حبه ذوي القربى .
3- أن تكون مكبرة . فإن صغرت أعربت بالحركات الظاهرة . نحو : هذا أخيٌّ . وصافحت حميّا . وسلم على أبيّ .
4- ويشترط في كلمة " فوك " إضافة إلى الشروط السابقة أن تخلو من الميم ، فإن اتصلت بها الميم أعربت بالحركات الظاهرة . نحو : فمك نظيف . واغسل فمك . ولا تنم وبقايا الحلوى في فمك .

إعراب الأسماء الستة :
المشهور في إعراب الأسماء الستة أنها ترفع بالواو . نحو : أبوك فاضل . ومنه قوله تعالى : اذهب أنت وأخوك بآياتي . وقوله تعالى : وأبونا شيخ كبير .
وتنصب بالألف . نحو : إن أخاك متفوق . ومنه قوله تعالى : وجاءوا أباهم عشاء يبكون . وقوله تعالى : إن أبانا لفي ضلال مبين .
وتجر بالياء . نحو : سلمت على حمي . ومنه قوله تعالى : وإذ قال إبراهيم لأبيه . وقوله تعالى : وأخوه أحب إلى أبينا منا .
ويستثنى من ذلك " هن "

فوائد وتنبيهات :
1- الأفصح في لفظ " هن " بتخفيف النون ، أو تشديدها إذا كان مضافا حذف الواو منه ، ويعرب بالحركات على النون رفعا ونصبا وجرا . نحو : هذا هنُ محمد . ورأيت هنَ محمد . ودهشت من هنِ محمد . ومنه قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- " من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه بهنِ أبيه ولا تكْنوا " . الشاهد في الحديث قوله : بهن أبيه ، فعندما أضيفت كلمة " هن " إلى ما بعدها ، حذفت منها الواو ، وأعربت بالكسرة الظاهرة . ويجوز في " هن " الإتمام لكنه قليل جدا . نحو : هذا هنوك . ورأيت هناك . وعجبت من هنيك .
2- من المتفق عليه عند النحويين ، أن الأسماء الستة ترفع بالحروف نيابة عن الحركات ، غير أن مذهب سيبويه والفارسي ، وجمهور من البصريين هو إعراب تلك الأسماء بالحركات المقدرة .
3- من النحويين من ألزم الأسماء الستة الألف وأعربها بحركات مقدرة عليه .
4- يشترط في ذو خاصة ، أن تكون بمعنى صاحب . نحو : جاء ذو فضل . أي : صاحب فضل . وهي بذلك تختلف عن " ذو " الطائية التي لا تكون بمعنى صاحب ، بل هي بمعنى الذي ، وتلزم آخرها الواو رفعا ونصبا وجرا . نحو : زارني ذو أكرمته . ورأيت ذو أحسن إليّ , وسلمت على ذو جاءني .

منقول بتصرف من موقع الدكتور مسعد زياد
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس