الشَّيْبُ نُور
أحاديث نبوية شريفة
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" الشَّيْبُ نُورُ المُؤْمِنِ, لَا يَشِيبُ رَجُلٌ شَيْبَةً فِي الإِسْلَامِ إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِكُلِّ شَيْبَةٍ حَسَنَة وَرُفِعَ بِهَا دَرَجَة "
أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 257 / 1 ) وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (3 / 247).
وَعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" الشَّيْبُ نُورٌ فِي وَجْهِ المُسْلِمِ, فَمَنْ شَاءَ فَلْيَنْتِفْ نُورَهُ "
رواه ابن عدي ( 212 / 1 ) و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 250 / 2 ) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (3 / 247).
قال المباركفوري في "شرح جامع الترمذي": (ج 7- ص 238):
نهى عن نتف الشيب: أي الشعر الأبيض من اللحية أو الرأس، قال: إنه نور المسلم: الاضافة للاختصاص ، أي أن وقاره المانع من الغرور بسبب انكسار النفس عن الشهوات والفتور ، وهو المؤدي إلى نور الأعمال الصالحة فيصير نورا في قبره ويسعى بين يديه في ظلمات حشره ،
قال ابن العربي :
إنما نهى عن النتف دون الخضب ، لأن فيه تغيير الخلقة عن أصلها بخلاف الخضب، فإنه لا يغير الخلقة على الناظر إليه.