فائدة اليوم 27 شعبان / 1434 بعنوان (محاولات شيعيّة رافضيّة-مبكّرة-لغزو (مصر) فكريّاً!
قال الحافظ السُّيوطي-رحمه الله-في مقدمة رسالته«مفتاح الاجنة في الاحتجاج بالسنة »:
«الْحَمدُ لله ، وَبِه ثقتي.
وَسَلامٌ على عباده الَّذين اصْطفى.
اعلموا - يَرْحَمكُمُ الله - أَنَّ مِن الْعلم كَهَيئَةِ الدَّوَاء، وَمِن الآراء كَهَيئَةِ الْخَلَاء- لَا تُذكر إِلَّا عِنْد دَاعِيَة الضَّرُورَة-!
وَإن مِمَّا فاح رِيحُه فِي هَذَا الزَّمَان - وَكَانَ دارساً- بِحَمْد الله- تَعَالَى- مُنْذُ أزمان - : أَنَّ قَائِلاً رَافِضِيًّا زنديقاً أَكثرَ فِي كَلَامِه: أَن السّنة النَّبَوِيَّة وَالْأَحَادِيث المروية - زَادهَا الله عُلُوّاً وشرَفاً - لَا يُحْتَجُّ بهَا! وَأَن الْحجَّة فِي الْقُرْآن –خَاصَّة-!!....
... هَكَذَا سَمِعتُ هَذَا الْكَلَامَ بجُملتِه مِنْهُ- وسَمعه مِنْهُ خلائقُ غَيْرِي-:
فَمِنهمْ مَن لَا يُلْقِي لذَلِك بَالاً !
وَمِنْهُم مَن لَا يَعرف أصلَ هَذَا الْكَلَامِ ! وَلَا مِن أَيْن جَاءَ! فَأَرَدْتُ أَن أُوضِّحَ للنَّاس أصلَ ذَلِك ، وَأُبَيِّن بُطْلَانَه، وَأَنه مِن أعظم المهالك.... ». من مقال للشيخ علي بن حسن الحلبي
__________________
«ولو أنّا كلّما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفورًا له، قمنا عليه، وبدّعناه، وهجرناه، لما سلم معنا لا ابنُ نصر، ولا ابنُ منده، ولا من هو أكبرُ منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحقّ، وهو أرحمُ الراحمين، فنعوذُ بالله من الهوى والفظاظة»
[ الذهبي «سير أعلام النبلاء»: (14/ 40)]
|