حيا الله جميع المشاركين، ورحم الله الشيخ ابن جبرين
اقتباس:
ورد في حديث قدسي أن الله يقول : " إذا أطعت رضيت ، وإذا رضيت باركت ؛ وليس لبركتي نهاية ، وإذا عصيت غضبت ، وإذا غضبت لعنت ؛ ولعنتي تبلغ السابع من الولد ".
|
شعرت من هذا الحديث أن اللعن أشد من الغضب، فاللعن هو منتهى الغضب، ناهيك عن أن الغضب نتيجة المعصية، وكلنا نعصي الله سبحانه وتعالى بدرجات مختلفة، فإن كانت كل معاصينا ستصل بنا إلى أشد الأمور لما نالتنا رحمة من الله عز وجل، ويدل على قولي هذا قول الله تعالى
.gif)
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء

، والمغفرة لا تكون إلا بعد معصية، فإن لعن الله كل من غضب عليه فهذا يعني أنه ما شاء أن يغفر لأحد.
أما أن الرجل ((لا يتجشم فضيحة أهله ورميها بالزنى إلا وهو صادق معذور)) كما قال ابن كثير رحمه الله، فهذا ربما كان موجوداً عندهم، أما اليوم فالأمر مختلف، وانظروا إلى الزوجين الذين يختلفان ويتجهان إلى الطلاق، إذ ترى أحدهما يلصق كل نقيصة بالآخر.
كلام الشيخ أبي جهاد كلام جميل جداً، خاصة في التفريق بين الغضب واللعن، وأن أحدهما لا يشمل الآخر.
هذا والله أعلم.