عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 2013-09-12, 01:19 PM
العباسي العباسي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-22
المشاركات: 26
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
أرى أن الطرفين متفقين في أصل الحدث، وإن ظهر اختلاف في السطح.
ذكر الشيخ محمود حفظه الله حرمة المظاهرات والاعتصامات وتعطيل أمور الناس، وهذا لا يخفى على أحد ولا أحد ينكر مقاله حتى فيمن خالفه في هذا الموضوع، وكوني أعرف حجة الطرف الآخر فأقول نيابة عنهم أنهم لم يخالفوك في هذا الأمر، لكنهم ينظرون إلى الموضوع من زاوية أخرى، فهم على الرغم من أنهم يرون أن المظاهرات والاعتصامات مفسدة إلا أنها أقل مفسدة من أن يتولى السيسي مقاليد الحكم، وقد رأينا بوادر عمله في منعه لغير الأزهريين من اعتلاء منابر المساجد، فقدم هذا الطرف دفع المفسدة الأكبر، وهذا من باب الاجتهاد، وقد يكون اجتهادهم هذا صواباً وقد يكون خطأ، ولا يضرهم هذا طالماً أنهم بقوا على أصل حرمة المظاهرات وأن استخدامها لم يكن استحلالاً وإنما لدفع مفسدة أكبر.
الأمر الآخر من الخوارج ومن المخروج عليهم؟ الخارجي من خرج على حاكم متمكن، وكلا طرفي الحوار متفقان على هذا التعريف، لكنهما اختلفا في تطبيقه على الواقع، فأحد الطرفين يرى أن الدكتور مرسي كان ممكناً والسيسي خرج عليه، والطرف الآخر يرى أن الدكتور مرسي لم يكن ممكناً أصلاً، بل يرى أن السيسي اليوم أكثر تمكيناً من الدكتور مرسي في فترة حكمه، وكلا الطرفين له أدلته على ذلك، وكلاهما أهل للاجتهاد كونهما من شيوخ مصر الحبيبة.
وعليه أرى أن الأمر لا يطعن في عقيدة أحد من الطرفين، بل الأمر كله يقع تحت باب الاجتهاد وتحليل الواقع، فكل له أدلته، تماماً كما كان لعلي ومعاوية رضي الله عنهما أدلتهما، لكنها الفتنة هي التي وسعت الخلاف بينهما حتى حدث القتال، فإن كان هذا حصل مع صفوة الخلق بعد الأنبياء، فهل يظن أحد أننا سالمون من احتمال وقوع هذا الخلاف بيننا نحن المتأخرين؟ لذلك إن كان لي كلمة في الموضوع فأقول أنها فتنة بينة، فابحثوا عن نقاط الالتقاء ولا تبحثوا عن نقاط الخلاف، ثم افهموا وجهة نظر الطرف الآخر قبل أن تحكموا عليه، وتذكروا أن رسول الله قال عن فئة علي أنهم أدنى الطائفتين إلى الحق، لكن المسلمين ما عرفوا هذه الحقيقة إلا بعد أن انجلت الفتنة، وهنا قد نرى الأمر ذاته، فقد يكون كلام الشيخ محمود أدنى إلى الحق، وقد يكون كلام الشيخ أبي جهاد أدنى إلى الحق، ولن نعرف هذا إلا بعد أن تنجلي الفتنة، لكن المهم الآن ألا ننغمس في الفتنة أكثر، ونلقي كلاماً لا نلقي له بالاً يزيد من الهوة بين الطرفين.
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
جزاك الله أخي العزيز على هذا الكلام. أنا اعتراضي من البداية على تسمية أهل رابعة بالخوارج وهو ما كان في عنوان الموضوع. أما مقاطع اليوتيب فلم أرها ولم أعلق عليها ولن أضيع وقتي فيها وباقي كلام الأخ محمود حفظه الله في الموضوع الأصلي فأنا لا أعلمه والله أعلم به والله حسيبه عليها. نسأل الله أن يغفر لنا أجمعين.

أهل رابعة لا يمكن أن يوصفوا بالخوارج لوجود شبهة البيعة التي بايعوها للرئيس الذي لا يزال متمسكا ببيعته. والبيعة يمين وميثاق غليظ كما أشار الى ذلك ابن عمر رضي الله عنهما في حديث البخاري الذي أوردته. فأهل رابعة متأولون والمتأول يخرج من صفة الكفر اذا وقع فيه فكيف لا يخرج من صفة الخوارج


يجب التفريق بين من دخل في البيعة ضمنا من دون أن يختار وبين من دخل في البيعة اختيارا فصار من أصحاب الحل والعقد. فمن بايع من المصريين وصوّت في الإنتخابات لم يدخل ضمنا بل كان من أهل الحل والعقد وهؤلاء وقعوا في اثم الغدر ان هم نكثوا بيعتهم وهم من توعدهم ابن عمر رضي الله عنهما بلواء الغدر يوم القيامة ووصف عملهم بأنه من أعظم الغدر. والله أعلم

لم يستتب الأمر لمعاوية الا بعد أن تنازل الحسن وبذلك أعفى الذين بايعوه من تبعات بيعتهم وأعطى هذه البيعات الى معاوية . ولم يستقر أمر مروان بن الحكم رحمه -وقد تكون له صحبة- الا بعد موت عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما الذي بموته ذهبت بيعته من أعناق أتباعه. فهذه البيعة لا تسقط الا لأمر جلل فهي ليست خبزة يستأكل البعض بها ولا كرة يتلقفها فلان بدل فلان ولذلك قطع رسول الله الأمر لولي الأمر الأول فقال اقتلوا الآخر منهما.

أسأل أن تكون هذه البيعة يمينا غموسا تغمس صاحبها الذي غدر بها في النار. وطبعا اثم نكث البيعة اصغر بكثير من اثم الدماء التي أراقها من أراقها وفي الحديث الصحيح

لو أنَّ أهلَ السماءِ والأرضِ اشتركوا في دمِ مؤْمِنٍ لكبَّهم اللهُ عزَّ وجلَّ في النارِ
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5247
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فهنيئا لكل من شارك في هذه الدماء بإطلاق النار أو الأمر بذلك أو الرضى به أو الإعانة عليه بأي شكل من الأشكال -ولو بكلمة- أو فرح بوقوعه أو شمت بالموتى. يجب على كل مسلم أن ينكر ذلك على الأقل بقلبه ولا يرضى به ويتبرأ منه وممن فعله ورضى به وأعان عليه وفرحه بحدوثه

الكثير من التاس ممن لم يطلق الرصاص مشاركون في الإثم وحاملون لوزر الدماء لمجرد رضاهم بوقوعه وفرحهم بموت المسلمين وتأييدهم للقتلة
رد مع اقتباس