عرض مشاركة واحدة
  #201  
قديم 2013-12-06, 12:18 PM
نمر نمر غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-26
المكان: بلاد الاسلام بلادي
المشاركات: 692
افتراضي

‫سبحان الله يعز من يشاء شاهدوا معنا الاسرى النصيرية ومجوس العراق في‬ أيدي المجاهدين الجيش الحر ...

► 1:47► 1:47

www.youtube.com/watch?v=-ZO78Mw1Lsw

فيلم له فترة ولكن التفائل بالقادم إن شاء الله مع شرح الآيات للمنفعة لاتنسونا معاهم بالدعاء .

شاهدوا الاسرى النصيرية ومجوس العراق في ايدي المجاهدين الجيش الحر هم قدموا لقتل الأطفال والنساء ·

إن شاء الله يخيب ظنكم يانصيرية بنشر المذهب الطائفي النصيري القائم على قتل الأبرياء وتكون مقبرتكم بلاد الشام ويكون مصيركم مصير هؤلاء الشبيحة الأسر بأيدي المجاهدين الجيش الحر .



سبحان المعز المذل


المعز المذل يعز من يشاء ويذل من يشاء لا مذل لمن أعزه ولا

المعز المذل هو الذي يؤتي الملك من يشاء ويسلبه ممن يشاء

قال الله جل وعلا: { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [الرحمن:29] يعز من يشاء! ويذل من يشاء، ويعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، ويرفع من يشاء، ويضع من يشاء، يحيي ويميت، يدبر أمر مملكته جل وعلا لا إله إلا هو.

لا يحصل شيء في الكون إلا بتقدير الله تعالى وتدبيره

مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً : «من أراد عزّ الدارين ، فليطع العزيز».
اجْعَلْ بربِّكَ كُلَّ عِزِّكَ ... يسْتقِرُّ وَيثبتُ ... فَإِذَا اعْتَززْتَ بمَنْ يموتُ ... فإنَّ عِزَّكَ ميِّتُ

(تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أي تعالى ربنا الذي بيده ملك الدنيا والآخرة ، فهو يعز من يشاء ويذل من يشاء ، ويرفع أقواما ويخفض آخرين ، وهو على ما يشاء فعله ذو قدرة لا يمنعه مانع ، ولا يحول بينه وبين ما يريد عجز ، فله التصرف التام فى الموجودات على مقتضى إرادته ومشيئته بلا منازع ولا مدافع.

ينزع اللّه الملك ممن يشاء من الأفراد والأمم بسبب ظلمهم وفسادهم وسوء سياستهم، كما نزع الملك من كثير من الدول والأشخاص، واللّه سبحانه يعز من يشاء ويذلّ من يشاء، والعزة والذلة لا تتوقف على الملك أو المال، فكل إنسان معرض للذل والعز بمقتضى إرادة اللّه،
{ قُلِ اللهم مَالِكَ الملك تُؤْتِي الملك مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الملك مِمَّنْ تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الخير إِنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ آل عمران : 26 ]
وإتيان المُلْك لا توجد فيه مقاومة ممَّنْ يملك؛ ولكن نَزْع المُلْك هو الذي يقاومه المنزوع منه .

والحق سبحانه هو أيضاً الذي يُعِز مَنْ يشاء ، وهو الذي يُذل مَنْ يشاء .
وحين تتغلغل هذه الآية في نفس المؤمن؛ فهو يُوقِن أنه لا مفرَّ من القدر ، وأن إيتاء المُلْك خير ، وأن نزع الملك خير ، وأن الإعزاز خير والإذلال خير؛ كي لا يطغى الإنسان ، ولا يتكبر ، ولا يُعدِّل في إيمان غيره .

ومثال هذا :

هو ما حدث لبعض الرؤساء ، وكان لهم المُلْك ، وعندهم كل أسباب الحضارة ، وفي طَوْعهم جيش قوي ، ثم شاء الحق سبحانه أن ينزع منهم المُلْك

وأنت في هذه الدنيا تملك السيطرة على جوارحك؛ تقول لليد « إضربي فلان » فتضرب يدُك فلاناً ، إلى أن يأتي اليوم الآخر فلا يملك الإنسان السيطرة على جوارحه؛ لأن المُلْك يومها يكون لله وحده ، فسبحانه القائل : { . . . لِّمَنِ الملك اليوم لِلَّهِ الواحد القهار } [ غافر : 16 ]
ففي اليوم الآخر تنتفي كل الولايات ، وتكون الولاية لله وحده .

وكانت ناقة رسول الله العضباء لا تسبق فجاء اعرابي فسبقها فشق ذلك على الصحابة رضي الله عنهم فقال " إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من هذه الدنيا إلا وضعه
وإذن فمن العبث أن يستمد الإنسان العون من غير ربه, وأن يطلب تحقيق آماله من غير خالقه, فهو المسؤول وحده, ولا يملك أحد لأحد شيئا, مهما أوتي من جاه, أو سلطان, فالجاه والسلطان مستمدان من الله سبحانه, ولو شاء أن يسلبهما لسلبهما. ودروس الأيام عبرة و ذكرى, والذكرى تنفع المؤمنين, ألم ترى إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله, واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, رفعت الأقلام وجفت الصحف". وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم في القرآن إذ يقول: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} . من هذا كله نستطيع أن ندرك فساد فطر هؤلاء الذين وكلوا أمورهم إلى غير الله, وظنوا أنهم واصلون إلى أغراضهم ماداموا في أحضان من اتخذوهم درعا واقية من دون الله, ولهذا عاشوا أذلاء, وسيموتون كذلك, وها هو ذا الحديث القائل: "من استعز بالله عزّ, ومن استعز بغير الله ذلّ", وها هو القرآن يقول: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
والعزة التي لا ذل معها لله _عز وجل_ (جميعاً) فمن طلب العزة من الله وصدقه في طلبها في افتقار وتذلل وسكون وخضوع وجدها عنده _عز وجل_، غير ممنوعة ولا محجوبة عنه.
ومن طلبها من غير الله وكله الله إلى من طلبها عنده، فقال _عز وجل_: "الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا".

فمن أراد العزة فعليه أن يطلبها ممن له العزة جميعاً، وقبل ذلك عليه معرفة صاحبها ومعطيها وواهبها وما هي شروط إعطائها، وقد جاءت الآيات تبين هذا:
" أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا".
"وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".
"مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا".

-فالمسلم يستمد العزة من قوة ربه ودينه والحق الذي يحمله. وكل صاحب دين يعبد إلهه ليستمد منه العزة كما قال الله: "واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا" أي ليكونوا لهم أعوانا أو ليكونوا لهم شفعاء في الآخرة، وهؤلاء أخبر الله أن عزتهم زائفة ثم يوم القيامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضاً "كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضداً"، وقال: "إنما اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً ومأواكم النار ومالكم من ناصرين"، وقال عن بعض الظالمين: "احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ* بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُون". مستسلمون مع أنهم كانوا بالأمس يعتزون بآلهتم سواءً أكانت أصناماً تعبد، أو آراء وأهواء تؤله سموها حريات وقوانين ونحو ذلك.
وأخبر عن شأن آخر أثيم فقال: " ذق إنك أنت العزيز الكريم".

-أما المسلم فإنه يدين لله ومعه الله الذي "يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير"، وكتابه القرآن الذي قال الله فيه: "وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون" قال أهل التفسير ذكر لك: شرف لك، وأما نبيه فمحمد _عليه الصلاة والسلام_ سيد ولد آدم وخير من تنشق عنه الأرض:

ومما زادني شرفاً وتيها
دخولي تحت قولك يا عبادي ... ... ًوكدت بأخمصي أطأiالثريا
وأن صيرت أحمد لي نبيا

-ولعلو المسلم بدينه عن غيره ناسب أن يكون عزيزاً على الكافر خافضاً جناحه ومتواضعاً لمن كان مثله ولهذا قال الله_تعالى_: "ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أعزة على الكافرين أذلة للمؤمنين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم".
-قد يغيب على الكافر هذا المفهوم فينظر إلى بعض الأسباب المادية ولكن لا ينبغي لأهل الإيمان أن يغيب عنهم مفهوم العزة الحقيقي بل عليهم أن يبينوا للناس معنى العزة الحقيقي وأين يجدونها، ولهذا لما تقرر مفهوم خاطئ عند قوم شعيب وهو أن العزة إنما تكون بما لدى الشخص أو قومه من قوة وأسباب دنيوية فقط، صحح لهم نبيهم -عليه السلام-هذا المفهوم وأرشدهم إلى مصدر العزة الحقيقي، قال الملأ كما أخبر الله _عز وجل_ عنهم: "قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ"، فهم يرون أنه في نفسه غير عزيز، ويرون أن الذي يعززه ويمنعه هم قومه، فقال لهم: " يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ * وَيَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ".

-ولهذا لما قال كبير المنافقين: " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل" قال الله معقباً: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون" فالعزة لله وبالله "سبحان ربك رب العزة عما يصفون". فمن أراد العزة فليلتمسها من ربها، قال _تعالى_: "من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً"، وقد ذم الله من داهن أهل الكفر ومالأهم أو والاهم من أجل تحصيل العزة، فقال: "الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً".

ومن صفات الله عز وجل: أنه كل يوم في شأن من الشئون، قال سبحانه وتعالى: { يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [الرحمن:29] كل يوم هو في شأن، وكما قال المفسرون رحمهم الله: من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين سبحانه وتعالى { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [الرحمن:29] يرفع أقواماً ويضع آخرين.

إذاً -أيها الإخوة- من هو مالك الملك الحقيقي؟ من هو الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء؟ من الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء؟ إنه الله سبحانه وتعالى.

معرفة هذه الصفات لله عز وجل من الأمور المهمة التي تجعل المسلم يعرف من هو المسيطر الحقيقي على أزِّمة الأمور ومجريات الأوضاع في العالم، إن هذه الحقيقة أيها الإخوة قد غابت عن أذهان المسلمين، أو عن أذهان كثير منهم إلا من رحم الله تعالى، فكثير من المسلمين اليوم يشعرون من خلال قراءتهم وسماعهم لإخبار العالم وما يدور فيه أن المسيطر على مجريات أمور العالم وعلى حروبه، والمسير للأحداث الجارية أناس من الشرق أو الغرب، يشعر المسلم وهو يسمع أخبار القوى في العالم، ومَن الذين عندهم الصواريخ والطائرات والقنابل بأنواعها، يشعر بأنهم هم المسيطرون على الأمور، وهم الذين يسيرون دفة العالم، يغيب عن باله في هذا الخضم الهائج من التصارعات الدولية على شئون العالم أن هناك غير البشر من يسير الأمور، ولكن الحقيقة أيها الإخوة أن الآيات تثبت لنا بشكل لا يدع مجالاً للشك مطلقاً أن الله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء، يصرف الأمور كيف يشاء سبحانه وتعالى، فقد يرفع الله أقواماً من الكفار ويكتب الهزيمة على المسلمين، هذا شيء من تقدير الله عز وجل.

والله سبحانه وتعالى بحكمته عز وجل وعلمه وقدرته وإرادته هو الذي يغير هذه الأمور { وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ } [آل عمران:140] نزلت هذه الآية في معركة أحد، وكان المسلمون قد انتصروا قبلها في غزوة بدر انتصاراً مبيناً، فرقاناً بين الحق والباطل، وبعد ذلك في معركة أحد انهزم المسلمون وقتل منهم سبعون من خيارهم، وحصلت هزيمة عظيمة، وشج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلت منه الدماء، ودفع المسلمون ثمن الهزيمة باهظاً من الأرواح والمعنويات التي فقدوها في تلك الغزوة، وأطلع النفاق رأسه واشتد النفاق بعد معركة أحد بالذات ما لم يشتد قبل ذلك، ومن هم أولئك المسلمون؟ إنهم الصفوة المختارة التي قادها أعظم نبي ظهر في البشرية على الإطلاق وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، السبب طبعاً { حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ } [آل عمران:152] الفشل، والتنازع، والمعصية، وحب الدنيا، أربعة أسباب رئيسية ذكرتها الآية، أسباب لهزيمة المسلمين في معركة أحد، قبل فترة كانوا منتصرين، وبعد فترة أصبحوا منهزمين، وبعدها انتصروا في الأحزاب، وبعدها جاءت حنين، فانهزموا في البداية وانتصروا بعدها، ثم توالت انتصارات المسلمين تفتح بلاد العالم شرقاً وغرباً. إن الله يهمل الظالم حتى إذغ أخذه لم يفلته (وكذلك أخذ ربك).

منقول
رد مع اقتباس