[محب علي بن ابي طالب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذنوب والمعاصي سبب دمارالامة وذلها ولا سبيل للنجاة الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاخذ على يد الظالم لنفسه ولغيره .
وقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم الامر بالقوم الذين يركبون السفينة وان كل واحد اخذ جزء من السفينة وان احدهم اراد ان يخرق السفينة فإن اخذوا على يده نجا ونجوا وان تركوه هلك وهلكوا.
لذا كان لزاما وجود هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا تغرق السفينة ونغرق جميعا .
وما اصاب الدول العربية التي اصبح المنكر فيها عظيما عبرة.
فهذه فلسطين ولبنان والجزائر والعراق واليمن قد عاقبها الله عقابا شديدا.
اما سورية وما ادراك ما سورية فإن كل عاقل عليه ان لا ينام الليل من الهول الذي اصابها ويخشى على نفسه وبلده من الدمار المماثل.
ومن هنا نقول اذا مات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ماتت الامة وانتشر فيها الفسوق والفجور والذنوب والمعاصي التي توجب العقاب الشديد من الله .
قال تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾ [ المائدة ].

روى الترمذي عن حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر ، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ))

روى البخارى وأحمد والترمذى عن النعمان بن بشير رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"مثل القائم على حدود الله، والواقع فيها، كمثل قومٍ استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء مَرُّوا على من فوقهم فآذوهم، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا فى نصيبنا خرقاَ ولم نؤذِ مَنْ فوقَنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاًَ، وإن أخذوا على أيديهم نَجَوْا ونَجَوْا جميعاً"