الموضوع: يوم الخندق
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-07-18, 01:16 AM
بدر الدين الامام بدر الدين الامام غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-06-23
المكان: السودان
المشاركات: 6
قلم يوم الخندق

(جَاءَتْ "سَخِينَةُ" كَيْ تُغَالِبَ رَبَّهَا ** وَلَيُغْلَبَنَّ مُغَالِبُ الْغَلّابِ)

شَكَرَ الإِلَهُ لِقَائِلٍ بِحُرُوفِهَا ** فَليَحْمَدَنَّ كَرَامَةَ الوَهَّابِ

وَمَقَالَةٌ كَانَ النَّبِيُّ بَشِيرَهَا ** لَعَزِيزَةٌ كَقِلادَةِ الأَحْبَابِ

أَنِعِمْ بِهَا "السَّلَمِيُّ" نُعْمَى شَاعِرٍ ** بَعُدَتْ جَزَالَتُهَا عَنِ الأَتْرَابِ

كَذِبَاً أَتَاهُ "الزَّبْعُرِيُّ" بِقَولِهِ ** جَبُنَ الصِّحَابُ بِخَنْدَقِ الأَحْزَابِ

فَازُوا بِقَولَتِهِم نُفَوَّضُ أَمَرْنَا ** وَعْدُ الإِلَهِ مُفَرِّقُ الأَحْزَابِ

هَذَا الَّذِي وَعَدَ الإِلَهُ نَبِيَّهُ ** نِعْمَ الوَكِيْلُ فَحَسْبُنَا مِنْ بَابِ

لَعِصَابَةٌ أَعْيَ الزَّمَانَ مَثِيلُهَا ** فَكَريْمَةٌ وعَزِيَزْةُ الأَنْسَابِ

وأَغْرُّ أَوحَدُ فِي الزَّمَانِ كَأَنَّهَا ** في ظُلْمَةِ الأهْوَاءِ ضَوْءُ شِهَابِ

غَرَّاءُ مُشْرِقَةُ الوُجُوهِ سِمَاتُهَا ** فِي السَّابِقِيْنَ كَثِيْرَةٌ لِمَتَابِ

عَجِبَتْ لَهُمْ كُتُبُ المَسِيْحِ كَزَرْعِهِمْ ** مِنْ بَعْدِ شِدَّتِهِ عَلَى الطُّــلَّابِ

يُغْذَونَ بِالدِّيْنِ المُهَيْمِنِ أَمْرُهُ ** ومُبَشِّرَاتٍ فِي الجِنَانِ ثَوَابِ

وبِأُسْوَةٍ مِثْلِ السِّرَاجِ أَتَى بِهَا ** عَمَلُ الرَّسُولِ صَفِيَّةً لِصِحَابِ

تَغْدُو إلى سَاحِ القِتَالِ كَأَنَّهُ ** فِي ظُلَّةِ الأَسْيَافِ لَهْوُ صِحَابَ

تَرِدُ القِتَالَ وصَفُّهَا مُتَقَارِبٌ ** مُتَرَاصَّةٌ كَكِتَابَةِ الكُتَّابِ

مِثْلُ الوُحُوشِ صَبُورَةٌ يَومَ الوَغَى ** عِنْدَ الطِّعَانِ تَبِيْرُ لِلأَجْنَابِ

بِصَوَارِمٍ خَضَبَ الدِّمَاءُ صَفِيْحَهَا ** وأَسِنَّةٍ شُهُبٍ عَلَى الأَطْنَابِ

تَدَعُ العَدُوَّ مُوَلِّيً أَدْبَارَهُ ** وُكِلَتْ عِمَامَتُهُ إِلَى الأَعْقَابِ

وتَخُوضُ عَادِيَةَ الحُرُوبِ فَوَارِسَاً ** ثُمَّ المَبِيْتُ وقِبْلَةُ المِحْرَابِ

تَأوِي مُمَلْمَلَةً كَأَنَّ مَقَامَهَا ** عِنْدَ التَّهَجُّدِ سَاعَةٌ لِحِسَابِ

جَمَعَتْ لَهَا الأَعْرَابُ مِنْ أَوبَاشِهَا ** مِنْ كُلِّ عَاكِفَةٍ عَلَى الأَنْصَابِ

شَفْعَا تُرَهَا مَعَ اليَهُودِ وقَدْ أَتَتْ** دَارَ النَّبِيِّ تَرُومُ لِلْأَسْلَابِ

غَدَرْتَ بِهِمْ شِيَعُ اليَهُودِ بِطَبْعِهَا ** مِنْ بَعْدِ عَهْدِ نَبِيِّنَا الأَوَّابِ

وَاذْكُرْ خَبِيئَةَ مَنْ مَضَى فِي قَولِهِ ** ولَمَضْرِبُ الغِيْطَانِ مَحْضُ سَرَابِ

ولِمُكْرِهِمْ مَكَرَ الإِلَهُ بِجُنْدِهِمْ ** عَادُوا وسَادَتُهُمْ مِنَ الخُيَّابِ

حَيِّ الرِّيَاحَ مَحَتْ مَعَالِمَ رَسْمِهِمْ ** فَوْقَ القُدُورِ وشُعْلَةِ الهَيَّابِ

شَهْرَاً ورَحَلُوا تَارِكِيْنَ مُحَمَّدَاً ** وَصِحَابَهُ والدِّينَ فَوْقَ سِحَابِ

ثمَّ الصًّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ** نُورِ الهِدَايِةِ صَفْوَةِ الوَهَّابِ

يَدَعُ المُقَامَ مُسَاوِيَاً أَصْحَابَهُ ** قُبُّ الْبُطُونِ رَاجِيَا لِثَوَابِ

إِنْسَانُ كَالأَصْحَابِ يَحْمَلُ مِثْلَهُمْ ** شَنَّ التُّرَابِ مُشَمِّرَ الأَثْوَابِ

يَومَ الطَعَامِ مُبَاركٌ بِدُعَائِهِ ** رَدَّ المَئِيْنَ ثَقِيلَةَ الأَقْصَابِ

كَفَّانِ بِالتُّمْرَانِ أَصْبَحَ فِيهِمَا ** غَوْثَ الجُنُودِ قَوَامَةَ الأَصْلَابِ

عَرَضَ الكُدَا عَنْهُم فَأَبْرَقَ ضَوْؤُهَا ** عَرْشَ المُلُوكِ وسَائِرَ الأَقْطَابِ

يَا كعْبُ تِلْكَ قَصِيدَةُ مَنْ قَدْ رَجَى ** عَفْوَ الكَرِيْمِ إِلَهِنَا التَّوَّابِ

يَا كعْبُ تِلْكَ قَصِيدَةُ مَنْ قَدْ رَجَى ** كَفَّ الذُّنُوبِ ومُؤنِسَ المُرْتَابِ

يَا رَبُّ صَلّي عَلَى النَّبِيِّ وآلِهِ** أَرْجُ الثَّوَابَ بِعَشْرَةِ الحُسَّابِ

يَا رَبُّ صَلَّي عَلَى النَّبِيِّ وآلِهِ ** عَدَّ الخَلائِقِ دَائِمَ الأَحْقَابِ
رد مع اقتباس