[أبو جهاد الأنصاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على طرح هذا الموضوع المهم. ويجب علينا توضيح الكثير من الامور لتتضح الرؤية اكثر. فالدولة بالمعايير الحديثة تختلف كثيرا عن مفهومها أيام النبى أو صحابته ، فالدولة فى العصر الحديث صارت دولة نظم ومؤسسات وتخصصات ، حتى فى عهد الخليفة الراشد الفاروق كان شكل الدولة مختلفاً عن حالها ايام النبى حيث أدخل الكثير من النظم والتحديثات التى كانت متبعة فى دولة متقدمة فى ذلك الزمان كدولة فارس فأخذ عنهم الدواوين وأدخل التقويم وهكذا.
وفى عصرنا الحالى تعددت مجالات التخصص فى حياة الناس فهذا مسئول عن الدفاع الخارجى وذاك مسئول عن الأمن الداخلى وآخر عن الصحة ورابع عن الاقتصاد وخامس عن الزراعة وسادس عن الصناعة وسابع وثامن وتاسع وعاشر .... إلخ
ومن ثم يصبح أهل الشورى هم المتخصصون فى كل مجال ، أهل الشورى فى الصحة أطباء وأهل الشورى فى الأمن ضباط شرطيون وأهل الشورى فى الصناعة الاقتصاديون وهكذا ..
أما المشورة العامة فهى ما تناظر ما يسمى بالمجالس النيابة وهذه يجب أن تكون مختلطة وفيها من كل التخصصات بدءاً من رجال الدين مرورا بكل من سبق وذكرنا وغيرهم حتى لا يترك شأن من شئون الحياة لا وكان فيه من الخبراء والمتخصصين من يجيد المشورة مع اشتراط الثقة والأمانة وحسن الخلق فى كل هؤلاء.
أما موضوع التعييين أو الانتخاب فهذا يقع تحت بند : أنتم أعلم بأمور دنياكم.
ومن المعلوم بداهة أن الحاكم لو كان رشيدا فيفضل أن يعين هؤلاء.
وارى أن الموضوع مفتوح للمناقشة ويحتاج الكثير من التعقيب.