عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2015-02-07, 12:16 PM
أبو عبد الرحمن القيسي أبو عبد الرحمن القيسي غير متواجد حالياً
مشرف قسم عقيدة أهل السنة والجماعة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-03
المشاركات: 66
افتراضي فصل : الحكمة من عصمة الأنبياء من الكبائر دون الصغائر

فصل : الحكمة من عصمة الأنبياء من الكبائر دون الصغائر


عصم الله عز وجل الأنبياء من الكبائر دون الصغائر لحكم عديدة منها :
1- ليعرف الناس الفرق بين الرب والعبد ، فلا يفضي بالناس الغلو بتعظيم أنبيائهم والإعجاب بفضائلهم ونزاهتهم إلى عبادتهم مع الله تعالى .
2- الدلالة على أن الكمال المطلق لله تعالى وحده فالأنبياء ليسوا آلهة منزهون عن جميع ما يقتضيه الضعف البشري من التقصير في القيام بحقوق الله تعالى على الوجه الأكمل ، و من الخطأ في الاجتهاد في بعض المصالح و المنافع و دفع المضار .
3- أخذ الناس العبرة والعظة لأنفسهم ، فإذا كان الرسل الكرام الذين اختارهم الله واصطفاهم عاتبهم الله ولامهم على أمور كهذه ، فإنّه يجب أن نكون على حذر وتخوف من ذنوبنا وآثامنا .
4- التأسي بالأنبياء عند الوقوع في المعصية بالإسراع في التوبة ، وعدم التسويف .
5- أن يرى الله من أنبيائه عبادة الاستغفار و التوبة و الدعاء .
6- أن يرفع الله أنبيائه بالتوبة أعظم مما كانوا عليه فالعبد في كثير من الأحيان يكون بعد توبته من معصيته خيراً منه قبل وقوع المعصية، و ذلك لما يكون في قلبه من الندم والخوف والخشية من الله تعالى ، و لما يجهد به نفسه من الاستغفار و الدعاء ، و لما يقوم به من صالح الأعمال، يرجو بذلك أن تمحو الصالحات السيئات .
__________________


قال الإمام البربهاري رحمه الله :
اعلموا أن الإسلام هو السنَّة، والسنَّة هي الإسلام، ولا يقوم أحدهما إلَّا بالآخَر...
وذلك أنَّ السنَّة والجماعة قد أحكما أمر الدين كلِّه وتبيَّن للناس، فعلى الناس الاتِّباع.
« شرح السنَّة » للبربهاري (1/ 35)

قال أبو بكر المَرُّوْذِي قلت لأبي عبدالله -يعني الإمام أحمد بن حنبل-
" يا إمام من مات على الإسلام و السنة ، مات على الخير ؟ "
قال : ( اسكت ، بل مات على الخير كله )
سير أعلام النبلاء » للذهبي
(11/296)

رد مع اقتباس