[فارووق]

...
اين هو الخشوع و التدبر في الآيات التي تُقرأ؟

الافضل ان لا يطول الامام في القرأة و تكون تلاوة القران واضحة مشوقة، لا بطيئة مملة و لا سريعة لا يُفهم ما يُقرأ ناهيك عن التدبر فيه!

كما أن هناك تكلف في دعاء القنوت، حيث يطيل فيه الامام إطالات ما عهدناها من رسول الله و لا صحابته! فدعاء القنوت الذي علمه الرسول للحسن بن علي لا يتجاوز 10-20 ثانية، فعن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوَتْرِ : " اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ "(مسند أحمد)!
ثم إن دعاء القنوت لا يجب أن يكون يوميا في صلاة الجماعة و منها صلاة التراويح، بل يكون عند النوازل المتعلقة بالمسلمين عامة، ففي هذه الحال يكون المصلين متفاعلين مع الدعاء و خاشعين فيه! ... فعن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : " قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا حِينَ قُتِلَ الْقُرَّاءُ ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَزِنَ حُزْنًا قَطُّ أَشَدَّ مِنْهُ " (صحيح البخاري). و عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَقْنُتُ إِلا أَنْ يَدْعُوَ لأَحَدٍ ، أَوْ يَدْعُوَ عَلَى أَحَدٍ ، وَكَانَ إِذَا قَالَ : " سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ " ، قَالَ : " رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ " ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ (صحيح ابن خزيمة).

أما ترداد نفس الدعاء المطول كل يوم فإنه ممل و لا تفاعل معه و لا خشوع فيه ، و يرهق كثيرا من المصلين، و ينفر البعض من قيام الليل في الجماعة!

...