
2015-12-10, 01:09 PM
|
|
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
|
|
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 2,686
|
|
لمحات من تاريخ الدولة العثمانية/عن كتاب للدكتور عثمان قدري مكانسي
لمحات من تاريخ الدولة العثمانية
مقتطعة من كتاب الشعر العربي في الفتوحات العثمانية من عهد السلطان سليم الأول إلى نهاية الدولة العثمانية للدكتور عثمان قدري مكانسي
4 ــ أحمد الأول بن محمد الثالث (1012ـــ 1026):
كان جيداً في أخلاقه ، تولى الخلافة وهو في الرابعة عشرة من عمره، وحكم أربع عشرة سنة ، ومات في الثامنة والعشرين من عمره .
( صور السلطان أحمد الأول قدم الرسول صلى الله عليه وسلم وكتب عليه الأبيات التالية باللغة التركية ، ثم وضعه في تاجه وحمله حتى وفاته :
" ماذا يكون لو أحمل في رأسي دائماً مثل تاجي
صورة قدم حضرة الرسول
إن صاحب تلك القدم ورد حديقة النبوة
امسح يا أحمد وجهك دائماً بقدم ذلك الورد " .
من كتاب (السلاطين العثمانيون) تأليف عبد القادر ده ده أوغلو ، ترجمة محمد خان ص /59/).
من أهم الأحداث التي جرت في عهده :
1ــ أبطل عادة قتل الأخوة ، فلم يقتل أخاه مصطفى الذي أصبح خليفة بعده ولقب بمصطفى الأول ، بل حجزه مع الجواري والخدم .
2ــ ظهرت حركات تمرد عدة منها :
أ ــ حركة جان بولاد الكردي ، وقد قضي عليها سريعاً.
ب ـ حركة والي أنقرة ( قلندر أوغلي ) وقد قضى عليها سريعاً
ج ــ حركة فخر الدين المعني الثاني ، وهو حفيد فخر الدين المعني الأول الذي كان في عهد سليم الأول ، وهو من أسرة درزية حكمت لبنان، وكانت ثورته سنة 1022 هـ وتلقى الدعم من البابا والطليان ورهبان مالطة ، وكان عدد جنوده أربعين ألف ، لكنه هزم وفرَّ إلى إيطاليا
3ــ استغل الشاه ( عباس ) شاه إيران الثورات المذكورة ، وأعاد إلى حكمه العراق ومدينتي ( تبريز ) و ( وان ) .
4ــ مات الصدر الأعظم ( مراد باشا قويوجي ) القوي الشخصية الذي تولى الصدارة وهو فوق الثمانين من عمره .
5ــ أبرم الصدر الأعظم ( نصوح باشا ) سنة/ 1021هـ / صلحاً مع الصفويين ، خسرت فيه الدولة بغداد وكل الأراضي التي كان العثمانيون قد ضموها إليهم .
6ــ تخلصت النمسا من الجزية السنوية البالغة / 30.000 / ثلاثين ألف دوكا ، بشرط أن تدفع ولمرة واحدة / 200.000 / مئتي ألف دوكا .
7ــ ظلت المجر تابعة للدولة العثمانية .
8 ــ جرت حروب بحرية بين العثمانيين وسفن مالطة وإسبانيا وإمارات إيطاليا خسر فيها العثمانيون واضطروا إلى سحب سفنهم من البحر الأسود إلى بحر إيجة ، فاستغل أمراء الدول المعادية لهم مثل ( أمراء القازاق ) ذلك وهاجموا مدن الدولة العثمانية على البحر الأسود، مما أدى إلى حدوث خلاف بين الخليفة والصدر الأعظم نتج عنه إعدام الأخير.
9 ــ جددت امتيازات أوروبا ، وأفتي بمنع الدخان الذي نشره الهولنديون ، فهاج الجند والموظفون ، فتراجع العلماء عن فتواهم .
أما الصدور العظام في عهده فقد طالت مدة حكمهم وذلك بسبب مباشرته لهم بنفسه ، حيث أثبت ــ على الرغم من صغر سنه ــ أنه أهل للحكم ، وإن تخلل حكمه بعض الخسائر التي لابد منها بسبب حالة الضعف التي كانت عليها الدولة خاصة في عهد أبيه ، وقد بلغ عدد الصدور العظام أثناء حكمه ستة .
5 ــ مصطفى الأول (1026):
كان عثمان بن أحمد الأول صغيراً فعهد أحمد إلى أخيه مصطفى،وكان ــ كما أسلفنا ــ محجوزاً بين الجواري والخدم ، لذلك لم يستطع أن يدير شؤون الدولة والحكم حين عهد إليه ، ولم يلبث سوى ثلاثة أشهر ، ثم عزل ونصب ابن أخيه عثمان بن أحمد على الرغم من صغر سنه.
الصدر الأعظم الوحيد الذي كان في عصره هو : قيصرية لي خليل ، تولى الصدارة في /1026 هـ وعزل في صفر /1028 هـ / .على عهد الخليفة عثمان بن أحمد .
6 ــ عثمان الثاني بن أحمد الأول (1026 ـــ 1031):
ولي خمس سنوات مكان أبيه ، وكان عمره ثلاث عشرة سنة ، وقتل في الثامنة عشرة من عمره وكان قد قتل أخاه حين ولي الحكم .
من الأحداث التي جرت في عهده :
1ــ أطلق سراح قنصل فرنسا وكاتبه ومترجمه الذين حبسهم مصطفى الأول لمساعدتهم أحد أشراف بولونيا على الهرب ، واعتذر لملك فرنسا على ما فعله عمه .
2ــ أعلن الحرب على بولونيا لتدخلها في شؤون البغدان (رومانيا) ثم حصل الصلح بينهما عام / 1029 هـ / .
3ــ عفا عن فخر الدين الثاني الذي ثار على والده السلطان أحمد وهرب إلى إيطاليا وسمح له بالعودة إلى لبنان ، فعاد مجدداً إلى الثورة عليه .
4ــ قتله الإنكشاريون لأنه أراد أن يستبدلهم بغيرهم ، وأعادوا مصطفى الأول .
5ــ بعد مقتل الخليفة حدث ما يلي :
أ ـ تمرد والي طرابلس فقد أعلن الاستقلال وطرد الإنكشارية من ولايته .
ب ـ تمرد والي/أرض روم / أباظة باشا ودخل مدينتي (سيواس وأنقرة) .
ج ـ نهب الإنكشاريون مدينة استانبول .
د ـ عين الإنكشاريون ( كمنكاش علي باشا ) صدراً أعظم ، فأشار عليهم بعزل مصطفى الأول لعجزه وتنصيب مراد الرابع بن أحمد الأول ففعلوا ذلك .
مصطفى الأول ( للمرة الثانية (1031 ـ 1032) :
حكم أقل من سنة ( نحو عشرة أشهر) وكان ضعيفاً مهزوزاً للسبب الذي ذكر آنفاً . وتبدل في عهده الثاني هذا خمسة صدور عظام، أُعدِم اثنان منهم ، وعُزِل الثلاثة تباعاً () معجم الأنساب : للمستشرق زمباور ص 243)، وقد حكم أحدهم أياماً مما يدل على الفوضى الضاربة أطنابها في عهده ، وأنه مسير لايفقه شيئاً من أمور الحياة بله الحكم ، يعبث به من حوله من المتنفذين الطامعين ، وأن خليفة كهذا ــ وإن كان بسيطاً لاناقة له ولا جمل فيما هو فيه ــ كان عليه أن لايقبل بهذا المنصب الحساس المسؤول عن أمن أكبر دولة في العالم القديم، وكان على المخلصين من حوله أن يختاروا الأصلح لما فيه حياتهم وحياة أمتهم الإسلامية .
7 ــ مراد الرابع بن أحمد الأول (1032 ـــ 1049):
ولد سنة/ 1018 هـ / ، وتولى الخلافة بعد عزل عمه مصطفى سنة / 1032 هـ / وعمره أربعة عشر عاماً ، وبسبب صغر سنه سيطر عليه الإنكشاريون في أول الأمر . لكنه ما إن كبر حتى أصبح حازماً يفرض نفسه ويثبت وجوده ، ويقود جنده للقضاء على الفتن الداخلية والخارجية ويستعيد ما سلبه الصفويون ، كما اتسمت الجبهة الأوروبية بالحذر والمهادنة والوفاق .
أما أهم الأحداث في عصره فهي :
1ــ ثورة قائد شرطة بغداد ( بكير آغا ) على واليها وقتله ، فتحاصره قوة عثمانية بقيادة الوزير ( حافظ باشا ) ويتفقان على ترسيمه والياً عليها ، لكنه يتصل سراً بالشاه عباس واعداً إياه بتسليم المدينة ، وحين يقترب الشاه من بغداد ينسحب حافظ باشا ، ويقتل الشاه بكيراً وابنه .
2ــ القضاء على ثورة ( أباظة باشا ) بعد معركة كانت بقيادة الصدر الأعظم خليل قيصريه لي ، الذي رغب في التوجه إلى بغداد لتحريرها ، فتمردت عليه الإنكشارية وعزل نتيجة لذلك .
3ــ ثورة ( أباظة باشا ) مرة أخرى وانتصار الصدر العظم (خسرو باشا) عليه ، ودخوله في الطاعة ثم تعيينه والياً على البوسنة سنة /1037هـ / .
4 ــ وفاة الشاه ( عباس ) وهجوم الصدر الأعظم على همدان سنة / 1039 هـ / وفتحها وحصار بغداد مرتين دون التمكن من فتحها . وفي سنة / 1048 هـ/ استطاع السلطان مراد أن يفتحها بنفسه .
5ــ ثورة الإنكشارية وإخماد السلطان مراد لها وقتل رؤوس الفتنة
( من الملاحظ أن الإنكشارية بدءاً من عهد عثمان الثاني كانت عبئاً على الدولة العثمانية ، يسعى الخلفاء إلى التخلص منهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ) .
6ــ أسر فخر الدين المعني الثاني وابنه من قبل والي دمشق ، وإرسالهما إلى استانبول ، وإكرام الخليفة لهما على الرغم من خيانتهما المتكررة ، ثم ثورة الحفيــد (قرقماز ) مما أدى إلى أن يقتلهما الخليفة ويرسل من يخضع حفيده ( قرقماز ) .
7 ــ قتل الخليفة أخويه بايزيد وسليمان .
8 ــ دخول الخليفة ( تبريز ) عنوة سنة / 1045 هـ / و( بغداد ) سنة / 1048 هـ / ومقتل الصدر الأعظم ( محمد طيار ) في ميدان المعركة .
9 ــ مصالحة الصفويين سنة / 1049 هـ / قبل موت الخليفة ، وبقاء (بغداد ) بأيدي العثمانيين إلى نهاية الدولة العثمانية ، وقد تولى في عهده أحد عشر صدراً أعظم أُعدِم منهم ثلاثة وقُتِل اثنان .
يتبع
|