قد نبأنا الرسول
وأنه وبعد النبوة لم يبق مبشرات غير الرؤيا الصالحة .
والرؤيا قد تكون بشارة لخير ومع تنبيه لترك معصية صغيرة ، أو بشارة ومع سلك عامل صالح وقرب من الله تعالى .
وهناك رؤى تعد حلما وتكون من حديث النفس أو هي من خبث الشيطان وإفساده وإحزان المؤمن .
والانسان عادة يكون متوجها إلى الله تعالى وهو بحاجة لمعونته في طلب ليس فيه معصية ، فقد تكون الرءية بمثابة مبشر لما يطلب الانسان أو يتمنى ، وقد يكون مع البشارة كما ذكرنا تنبيهات لترك صغائر أو استخفاف من أمور لا يستخف بها اببتة ، وقد يكون توجيه نحو زيادة الطاعة والدعاء والاستغفار وذكر الله تعالى وقراءة كتابه والتخشع لله والحرص على العبادة وطاعة أمر الله تعالى .
فعليه فكل رائي يجب عليه أن تكون هذه الأمور في حسبانه !!
ولا يستحقر امرؤ ما أي صغيرة مخالفة للدين فهي قد تحجز فضلا عن المؤمن ، ثم ويجب على المؤمن وبشكل عام الصبر وعدم الملل من دعاء الله تعالى والتذلل لله تعالى .
هذا توجيه بسيط ويقول الله تعالى : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ غ– أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ غ– فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) " البقرة)
ثم اصلاح النفس والكف عن الصغائر والتسديد والمقاربة على الحق والدعاء والذكر لله تعالى والقرب من الله تعالى فهو خير سبيل كي يفتح الله علينا كل خير .
[info]
[/info]