عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 2018-02-26, 08:43 PM
ايوب نصر ايوب نصر غير متواجد حالياً
مسئول الإشراف
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-23
المشاركات: 503
افتراضي رد: معجم طبقات المتكلمين في الرجال _ الطبقة الاولى نمودجا _

( المعروف عند المحدثين ان " المجهول " ينقسم الى ثلاث اقسام و هي :
لاول : مجهول العدالة ظاهرا و باطنا
الثاني : مجهول العدالة الباطنة
الثالث : مجهول العين

و اي راوي وجد فيه اي قسم من الاقسام الثلاثة فان هذا يعتبر جرحا له ،و سنتكلم عن القسم الثاني _ مجهول العدالة الباطنة _ ، و التي تنزل بحديث صاحبها عن درجة الصحة الى درجة الحسن ، و قد نقل ابن الصلاح رحمه الله الامام سليم بن ايوب قوله : " و لأن رواية الأخبار تكون عند من يتعذر عليه معرفة العدالة في الباطن فاقتصر فيها على معرفة ذلك في الظاهر ، و تفارق الشهادة فانها تكون عند الحكام و لا يتعذر عليهم ذلك ، فاعتبر فيها العدالة في الظاهر و الباطن "(1)
و علق علي هذا ابن الصلاح : " و يشبه أن يكون العمل على هذا الرأي في كثير من كتب الحديث المشهورة في غير واحد من الرواة الذين تقادم العهد بهم و تعذرت الخبرة الباطنة بهم ."(2)
و انظر معي الى قول ابن الصلاح : " في غير واحد من الرواة الذي تقادم بهم العهد .... " و هذا دليل على ان هذا الضرب قليل في كتب الحديث المشهورة ، و انما الاصل ان ينص على العدالة الباطنة ، و الا لما كان هناك شيء اسمه الجرح و التعديل ، لأن هذا الفن يخص النص على العدالة الباطنة ، و العدالة الباطنة لا يمكن معرفتها الا لمن اتيح له معاصرة الراوي .

و قد بوب الخطيب في الكفاية بابا تحت عنوان : " باب الرد على من زعم أن العدالة هي اظهار الاسلام و عدم الفسق الظاهر الطريق الى معرفة العدل المعلوم عدالته مع اسلامه ، و حصول أمانته و نزاهته و استقامة طرائقه ، لا سبيل اليها الا باختبار الأحوال ، و تتبع الأفعال التي يحصل معها العلم من ناحية غلبة الظن بالعدالة . و زعم أهل العراق أن العدالة هي اظهار الاسلام و سلامة المسلم من فسق ظاهر ، فمتى كانت هذه حاله وجب أن يكون عدلا )(3)





_______________________________
(1) (2) مقدمة ابن الصلاح ص 112
(3) الكفاية ص 81
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6

كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين
رد مع اقتباس