رد: معجم طبقات المتكلمين في الرجال _ الطبقة الاولى نمودجا _
* المحور الثالث : ما يتعلق بعلم المصطلح و مناهج المتكلمين في الرجال
1_ الامور المستفادة في علم المصطلح
من الامور المرتبطة بعلم الرجال ، علم مصطلح الحديث ، فعلم الرجال و التكلم فيهم جرحا و تعديلا هو باب من أبواب علم مصطلح الحديث ، و لذلك نجد أئمة علم المصطلح و من صنفوا فيه ذكروا ذلك في مصنفاتهم و ناقشوا قواعده و فصلوا فيها الى حد ما .
و لذلك فلا يجب ان نغفل على ذكر بعض الفوائد المستفادة في علم المصطلح و التي قد يكون لها ارتباط كبير بعلم الجرح و التعديل ، مثل ما يتعلق بالاسماء و الكنى ، و تشابهها ، و ألفاظ التحمل و الأداء ، و الان ابدء في سرد ما أستفيد من هذا البحث في هذا المبحث .
قد سبق معنا في " تعقبات الذهبي " أنه رد قول ابن المديني و ابن سعيد القطان في اسرائيل بن يونس ، و هنا رد جرحهما لاسرائيل لتصريحه _ اي الذهبي _ بأنه عرف سبب هذا الجرح و هو رواية اسرائيل عن ابن مهاجر و القتات و هما لينان ، و هذه من الحالات التي يقدم فيها التعديل على الجرح ، و ذلك بأن يصرح المعدل أنه يعرف سبب الجرح ، فلا يكون السبب ما يدعي جرح الراوي ، أو يكون الراوي وقع في خلط في أخر عمره فيصرح المعدل بذلك و هنا تقبل روايات الرواي التي رواها قبل اختلاطه ، و الله أعلم
اشترك حماد بن زيد و حماد سلمة ، في الاسم ، مع اشتراكهما أيضا في الرواية عن كثير من المشايخ ، و روى عنهما أيضا جماعة من المحدثين ، و هذا يسمى في علم المصطلح الحديثي ب " المتفق و المفترق" اي المتفق من حيث اللفظ و الخط ، و المفترق من حيث الاشخاص ، قد جعل له ابن الصلاح بابا في مقدمته و قسمه الى سبعة أقسام (1)، و افرده الخطيب بكتاب سماه " كتاب المتفق و المفترق " .
و قد يروى الراوي عن أحدهما و لا ينسبه فلا يمكن معرفة عن أيهما روى ، قال الذهبي : " فاذا عري السند من القرائن ( اي التي تدلنا عن اي الحمادين هو ) لم نقطع بأنه ابن زيد أو أنه ابن سلمة ، بل نتردد
_________________________
(1) انظر مقدمة ابن الصلاح ص 358
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6
كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين
|