عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 2019-05-10, 08:55 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 2,686
افتراضي رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي

53 ـ سورة النجم

1ـ قال سبحانه في أول السورة :
{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} .
وقال في أواخرها :
{ هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56)} .... { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)} .
أي ليس ضلالا ولا غواية ولا نطقاّ عن هوى انما هو وحي من الله سبحانه .
فقوله :
{ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)} ،
يناسب قوله في البدء :
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} .

2 ـ ثم ذكر تعالى في أوائل السورة حديث المعراج ومن ذلك قوله :
{ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12)} إلى قوله : { لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)} .
وذلك يناسب أيضا قوله في آخر السورة :
{ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنتُمْ سَامِدُونَ (61)} .

3 ـ ذكر الله عزّ وجل في أوائل السورة ما يعبدونه من الأصنام وذلك قوله :
{ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)} .... { إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى (23)}
وطلب في آخر السورة السجود لله والعبادة له ذلك قوله :
{ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)} .
فقد قال في أول السورة :
{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)} ،
وقال في آخرها :
{ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)} .
وهوىّ النجم يقابله السجود فكلاهما هوىّ

فالتناسب بين البدء والختام من اكثر من جهة .


54 ـ سورة القمر

قال الله سبحانه في أول السورة :
{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1)} .

ثم ذكر طرفا من أحداثها بقوله تعالى : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ (6) خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ (7) مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8)} .

وذكر الساعه في خواتيمها و طرفا من أهدافها من ما هو بعد الخروج من الأجداث الذي ذكره في بداية السورة وذلك ابتداء من قوله تقدست أسماؤه :
{ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)} .
إلى أن يقول عزّ وجل في خاتمة السورة :
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)} .

وكأنها تتمة لما ذكر من الأحداث في أول السورة .

آخر تعديل بواسطة Nabil ، 2019-10-11 الساعة 11:02 AM
رد مع اقتباس