عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 2019-05-15, 12:18 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 2,686
افتراضي رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي

67 ـ سورة المُلك

1 ـ قال الله سبحانه في بداية السورة :
{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)} .
وقال في خواتيمها :
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)} .... { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ (30)} .
فالذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير وهو الذي يفعل ما ذكره في آخر السورة من إهلاك من يشاء وإجارة من شاء من عذاب أليم وأن يأتي بالماء المعين إن غار الماء.
فالذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير هو الذي يفعل ذلك .

2 ـ قال تعالى في أوائل السورة :
{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)} .
وقال في أواخرها :
{ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)} .
فالذي انشأ الناس ووضعهم في الأرض هو الذي خلق الحياة والذي يهلك من يشاء او يرحمهم ويحشرهم وذلك ما ذكره في قوله :
{ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } .
وقوله :
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا ... (28)} .
هو الذي خلق الموت وهو الذي خلق الموت والحياة

3 ـ في قوله عز وجل :
{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)} .
أشار إلى من يحسن عمله بقوله :
{ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } .
وأشار إلى من يسيء بقوله :
{ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ } .
فإن المغفرة إنما تكون من الذنوب .
وفيه اشارة الى اليوم الآخر فإن مغفرة الذنوب إنما تنفع في الآخرة.
وذكر في آخر السورة من أساء في عمله ومن أحسن فقال في من أساء:
{ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25)} ... { فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27)} .
وقال في من أحسن :
{ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (29)} .

فالمناسبات ظاهرة كما هو واضح .

آخر تعديل بواسطة Nabil ، 2019-10-12 الساعة 12:31 PM
رد مع اقتباس