خواتيم سورة الصافات ومفتتح سورة ص
1 ـ قال سبحانه في أواخر سورة الصافات :
{ وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنْ الْأَوَّلِينَ (168) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170)} .
وقال في أول سورة ص :
{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)} .
فذكر الذكْرَ والكُفْرَ به في الموضعين .
جاء في البحر المحيط (1) :
مناسبة سورة ص لآخر سورة الصافات أنه لما ذكر تعالى عن الكفار أنهم كانوا يقولون :
{ لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنْ الْأَوَّلِينَ } ،
لأخلصوا العبادة لله وأخبر عنهم أنهم أتاهم الذكر فكفروا به بدأ في سورة ص بالقسم بالقرآن لأنه الذكر الذي جاءهم ، وأخبر عنهم أنهم كافرون وأنهم في تعزز ومشاقة للرسول الذي جاء به . فذكر من أهلكَ من القرون التي شاقّت الرسل ليتعظوا .
2 ـ وقال عزّ وجل في أواخر سورة الصافات :
{ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ (177)} .
وقال في أوائل سورة ص :
{ جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ (11)} ... { وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ (15)}.
فذكر عقابهم في الموضعين .
(1) البحر المحيط 7/382