خواتيم سورة الدخان و مفتتح سورة الجاثية
1 ـ قال سبحانه في خاتمة سورة الدخان :
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ (59)} .
وقال في أول سورة الجاثية :
{ حم (1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)} .
وقال أيضا :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)} .
فالموضعان كلاهما في القرآن
جاء في البحر المحيط (1) :
مناسبة أول سورة الجاثية لآخر سورة الدخان في غاية الوضوح قال تعالى :
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } .
وقال :
{ حم (1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)} .
2 ـ قال عزّ وجل في خاتمة سورة الدخان :
{ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } .
وذكر في أوائل سورة الجاثية طرفا مما يدعو الى التذكر ، قال تعالى :
{ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)} .
فكلا الموضعين مدعاة إلى التذكر والإيمان فما ذكره في سورة الجاثية يدعو إلى ما ذكره في سورة الدخان .
(1)البحر المحيط 8/42