خواتيم سورة المدثر و مفتتح سورة القيامة
ذكر سبحانه في أواخر سورة المدثر أصحاب النار وقد قيل لهم :
{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)} .
وبداية سورة القيامة في يوم القيامة
وقال تعالى في أواخر سورة المدثر :
{ كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53)} .
وأول سورة القيامة :
{ لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)} .
جاء في البحر المحيط (1) :
مناسبة سورة القيامة لما قبلها أن في أواخر سورة المدثر :
{ كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54)} ،
وفيها كثير من أهوال القيامة فذكر تعالى في سورة القيامة يوم القيامة وجملاً من أحوالها .
وجاء في روح المعاني (2) :
لما قال عزّ وجل في أواخر سورة المدثر :
{ كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53)} ،
بعد ذكر الجنة والنار وكان عدم خوفهم إياها لإنكارهم البعث ذكر جلّ وعلا في سورة القيامة الدليل عليه بأتم وجه ووصف يوم القيامة وأهواله وأحواله.
الهوامش :
(1) البحر المحيط 8/384
(2) روح المعاني 29/135