28- الأمير عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس
قال الشهرستاني في الملل والنحل (ص 52) :-
الخطابية : أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع مولى بني أسد، وهو الذي عزا نفسه إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهم , فلما وقف الصادق على غلوه الباطل في حقه تبرأ منه ولعنه، وأمر أصحابه بالبراءة منه ، وشدد القول في ذلك وبالغ في التبري منهم واللعن لهم ؛ فلما اعتزل عنه ادعى الإمامة لنفسه.
زعم أبو الخطاب: أن الأئمة أنبياء ثم آلهة وقال بإلهية جعفر بن محمد وإلهية آبائه رضي الله عنهم؛ وهم أبناء الله وأحباؤه , والإلهية نور في النبوة ، والنبوة نور في الإمانة، ولا يخلو العالم من هذه الآثار والأنوار , وزعم أن جعفراً هو الإله في زمانه، وليس هو المحسوس الذي يرونه ؛ ولكن لما نزل إلى هذا العالم لبس تلك الصورة فرآه الناس فيها.
ولما توقف عيسى بن موسى صاحب المنصور على خبث دعوته قتله بسبخة الكوفة.
<!-- / message -->