

\
أحاديث عن الصبر على أداء الطاعات قال ابن تيمية: إن منزلة الصبر على الطاعات أكمل وأفضل من الصبر عن اجتناب المحارم، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحب فعل الطاعة أكثر من ترك المعصية، وخسارة عدم الطاعة أفظع من خسارة وجود المعصية،
[٨] وقد وردت الكثير من الأحاديث الشريفة التي تحضّ على الصبر في فعل العبادات والاستعانة بالله عليها، كما وردت أحاديث في ثواب الصابرين على العبادات، ومن هذه الأحاديث: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
[٩] قال -صلى الله عليه وسلم-: (أتحبُّونَ أن تجتَهِدوا في الدُّعاءِ، قولوا: اللَّهُمَّ أعنَّا على شُكْرِكَ وذِكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ)
.[١٠] قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ فيُوافِقُها، أُراهُ قالَ، إيمانًا واحْتِسابًا، غُفِرَ له)
.[١١] قال -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك الثَّباتَ في الأمرِ)،
[١٢] ففي هذا الدعاء المأثور استعانة بالله على الصبر والثبات. قال -صلى الله عليه وسلم-: (وإنْ أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ)