[أبو جهاد الأنصاري]

جزاكم الله خيرا أخى الكريم على توضيحك وتحليلك.
ومعلوم أن مصطلح الحديث النبوي يختلف عن مصطلح السنة النبوية، حتى باعتبار اختلاف وتباين العلوم.
فمطلقًا، الحديث النبوي - بشموليته ( السند + المتن ) - أو بخصوصيته (قول النبي صلى الله عليه وسلم أو فعله أو تقريره أو وصفه ، أقول على وجه الإطلاق هذا المصطلح يتباين عن مصطلح السنة النبوية، من حيث أن الحديث هو المصدر الذى تؤخذ منه السنة النبوية، فالحديث هو مادة السنة، والسنة أكثر عموما من الحديث، فالسنة قد تؤخذ من حديث واحد، وقد تؤخذ بمجموع عدة أحاديث مجتمعة.
وهناك أحاديث قد لا يؤخذ منها سنة، حتى لو كانت أحاديث صحيحة، فهناك الأحاديث المنسوخة التى وصلتنا بإسناد صحيح متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ومتن صحيح بلا شذوذ ولا علة. ولكن لا يجوز أن يؤخذ منها سنة بل تؤخذ السنة من الحديث الناسخ.
وهناك أحاديث لا يؤخذ منها سنة على انفراد بل بمجموعة عدة أحاديث حيث أن هناك الطلق والمقيد، وهناك العام والخاص، وهناك المجمل والمفصل.
وعليه يعتبر الحديث هو المادة الخام التى يستخرج منها السنة النبوية على صاحبها أفضل صلاة وسلام.