عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2022-05-20, 09:31 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 2,686
افتراضي { وَالْبَيْتِ الْمَعْمُور } / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي ق4

{ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُور }

إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الرابع والأخير


مسك الختام..
إليكم هذه الآية من سورة الأنعام..

{ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}

تأمّلوا { الْبَيْت }..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 25 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.
حرف الياء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
حرف التاء تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

هذه هي أحرف لفظ { الْبَيْت } تكرّرت في الآية 55 مرّة!

تأمّلوا { الْكَعْبَة }..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 25 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف الكاف تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.
حرف العين تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.
التاء المربوطة تكرّرت في هذه الآية مرّتين.

هذه هي أحرف لفظ { الْكَعْبَة } تكرّرت في الآية 55 مرّة!

انتبهوا جيِّدًا..
أحرف لفظ { الْبَيْت } تكرّرت في الآية 55 مرّة!
أحرف لفظ { الْكَعْبَة } تكرّرت في الآية 55 مرّة!
الآية نفسها عدد حروفها 144 حرفًا..
العجيب أن أوّل إشارة إلى البيت الحرام جاءت في أوّل آية رقمها 144 في المصحف..

{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)} [البقرة]

أحرف لفظ { الْبَيْت } تكرّرت في هذه الآية 55 مرّة أيضًا!
وحاصل طرح 144 – 55 يساوي 89
حاصل قسمة العدد 144 على العدد 89 يساوي 1.618
وحاصل قسمة العدد 89 على العدد 55 يساوي 1.618
هل تعلمون إلى ماذا يشير هذا العدد (1.618)؟!
إنها النسبة الذهبية أو الرقم الذهبي!!

وهو من أكثر الأرقام إثارة للجدل على مر التاريخ!
وهذه النسبة الذهبية (1.618) ثابت رياضي تم اكتشافه قبل الميلاد، لكنه لم يحسب بدقة إلا في عام 1597 عن طريق عالم الرياضيات الألماني مايكل مايستلن. ولتبسيط الفكرة، تخيل أن لدينا خطًا مستقيمًا نريد قسمته إلى خطين، أحدهما أطول من الآخر، فإذا كان حاصل قسمة الخط الأطول على الخط الأقصر تعادل حاصل قسمة مجموع الخطين على الخط الأطول، تتحقّق النسبة الذهبية بين الجزأين الطويل والقصير، وتساوي في الحالتين النسبة الذهبية (1.618).

وهذه النسبة الذهبية هي التي وجد المعماريون والفنانون والمهندسون منذ القدم أنها تقدم درجة التناسق والجمال الأفضل، فاستخدمت في أهرامات مصر وفي مبنى "البارثينون" الذي شيده الإغريق منذ 2500 عام، وهي موجودة إلى الآن في مبان حديثة مثل مقر البنتاغون. ولكن قبل الفن والعمران، فإن هذه النسبة الذهبية موجودة في كل تفصيل من جسم الإنسان والنباتات ومختلف الكائنات الحية الأخرى، لذلك يسميها البعض بالنسبة الإلهية. فوجه الإنسان المثالي مثلا يزخر بالعديد من الأمثلة على النسبة الذهبية التي أظهرتها قياسات المصممين والفنانين، فالرأس مستطيل الشكل ويحقق خط تمركز العينين فيه النسبة الذهبية، وكذلك النسبة في ساق الإنسان بين جزأيه الكبير والصغير، وذات النسبة تنطبق على جزأي الذراع، والمسافة فوق وتحت الفم.

ويهمنا في هذا المشهد أن موقع الكعبة على سطح الكرة الأرضية يحقق هذه النسبة الذهبية، إذ أن المسافة بين الكعبة والقطب الجنوبي 12361.17 كيلومترًا، والمسافة بين الكعبة والقطب الشمالي 7639.50 كيلومترًا، وحاصل قسمة العدد الأوّل على الثاني يساوي 1.618 وهي النسبة الذهبية، أحد مقاييس الجمال والإبداع الإلهي في هذا الكون، وهي النسبة التي تُكسب كل عمـــل نقوم به في شتي مجالات الحياة جمالًا وإتقانًا.
-----------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

انتهى القسم الرابع والأخير

عن موقع طريق القرآن
رد مع اقتباس