
2022-08-22, 01:53 PM
|
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
|
|
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 2,686
|
|
سجود المخلصين / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي ق3
سجود المخلصين
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الثالث والأخير
تأمّل..
{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّيْنِ قَدْ تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوْتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ (256)} [البقرة]
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف أوّل كلمة في الآية { لَا } = 24
الترتيب الهجائي لآخر حرف في الآية وهو حرف الميم = 24
عدد كلمات هذه الآية = 24 كلمة!
عودة إلى سورة الصافات
{ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88)}
تأمّل رقم الآية جيدًا وهو 88
السورة التالية لسورة الصافات مباشرة هي سورة ص، وعدد آياتها 88 آية!
ورد حرف الصاد للمرة الأولى في المصحف في ترتيب الحرف رقم 88
وهذا يدفعنا إلى إعادة سؤال طالما طرحناه من قبل!
الدقَّة القرآنية في { مَن } و { مَا }
كلما تمعَّن الإنسان في القرآن العظيم، ازداد إيمانًا ويقينًا بأنه كلام الله، وتأكد بأن دقَّة نظم القرآن تتجاوز قدرات البشر! فتأمّل مثلًا هاتين الآيتين وتفكَّر في الفرق بين { مَن }و { مَا } :
{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَال (15)} [الرعد]
{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)} [النحل]
الفرق الجوهري بين الآيتين هو في الكلمة رقم 3 من كل آية { مَن } و { مَا }
عدد كلمات الآية الأولى 11 كلمة، وعدد كلمات الآية الثانية 14 كلمة، والفرق بينهما = 3
عدد حروف الآية الأولى 55 حرفًا، وعدد حروف الآية الثانية 58 حرفًا، والفرق بينهما = 3
الآية الأولى رقمها 15 وعدد سجدات التلاوة في المصحف 15 سجدة!
الآية الثانية رقمها 49، وهذا العدد يساوي 7 × 7، والإنسان يسجد على 7 أعظم!
تأمّل الفرق بين رقمي الآيتين يساوي 34، والإنسان يسجد لله في اليوم واللَّيلة 34 سجدة!
كلمة { مَن } من بداية سورة الرعد ترتيبها رقم 279
كلمة { مَا } من بداية سورة النحل ترتيبها رقم 633
مجموع العددين 279 + 633 = 912، وهذا العدد هو 114 × 8
تأمّل..
مجموع رقمي الآيتين 64، وهذا العدد يساوي 8 × 8
كلمة { مَن } في الآية الأولى جاءت بعد 8 أحرف من بداية الآية!
تأمّل الآية الثانية وابدأ العدّ من بدايتها، وعندما تكمل 8 كلمات فسوف تجد كلمة في انتظارك!
فما هي هذه الكلمة؟! هي كلمة { مَن } أيضًا!
8 أحرف من بداية الآية الأولى بعدها كلمة { مَن }!
8 كلمات من بداية الآية الثانية بعدها كلمة { مَن }!
مجموع الترتيب الهجائي لحرفي كلمة { مَن } = 49 .. لاحظ رقم الآية!
إذا بدأت العدّ من بعد الآية رقم 15 من سورة الرعد حتى نهاية السورة هناك 28 آية، أي 7 × 4
إذا بدأت العدّ من بعد الآية رقم 15 من سورة الرعد حتى نهاية سورة النحل فهناك 306 آيات، أي 34 × 9
من كلمة { مَن } في الآية الأولى حتى كلمة { مَا } في الآية الثانية هناك 2695 كلمة، وهذا العدد = 49 × 55
العدد الأول وهو 49، يماثل رقم الآية الثانية، والعدد 55 يماثل عدد حروف الآية الأولى!
اسم { اللَّه } ورد في سورة الرعد 34 مرّة بعدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
تأمّل الفرق بين رقمي الآيتين 49 – 15 = 34 أيضًا!
إذا بدأت العدّ من بعد الآية 15 في سورة الرعد، فسوف تكون الآية 49 في سورة النحل هي الآية رقم 228
وهذا العدد = 114 + 114
ما بين الآية رقم 15 من سورة الرعد والآية رقم 49 من سورة النحل ورد اسم { اللَّه } 88 مرّة!
مرّة أخرى.. مجموع رقمي الآيتين يساوي 8 × 8
تأمّل..
{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (15)} [الرعد]
ترتيب اسم { اللَّه } في الآية أعلاه هو الكلمة رقم 277 من بداية سورة الرعد!
هذا العدد = 114 + 114 + 7 × 7
اسم { اللَّه } من بداية سورة الرعد هو التكرار رقم 7
اسم { اللَّه } في الآية أعلاه هو التكرار رقم 1428 لاسم { اللَّه } من بداية المصحف، وهذا العدد = 34 × 7 × 6
تأمّل..
{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِيْ السَّمَاوَاتِ وَمَا فِيْ الْأَرْضِ مِنْ دَآبَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُوْنَ (49)} النحل
اسم { اللَّه } في بداية هذه الآية هو الكلمة رقم 631 من بداية سورة النحل!
631 عدد أوّلي، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 115
اسم { اللَّه } من بداية سورة النحل هو التكرار رقم 22، وهذا العدد = 2 × 11
اسم { اللَّه } في بداية الآية 49 من سورة النحل هو التكرار رقم 1516 لاسم { اللَّه } من بداية المصحف!
العدد 1516 = 114 × 13 + 34
من بعد اسم { اللَّه } في بداية الآية 49 من سورة النحل حتى نهاية المصحف، ورد اسم { اللَّه } 1188 مرّة!
اسم { اللَّه } في بداية الآية 49 هو التكرار رقم 1189 لاسم { اللَّه } من نهاية المصحف، وهذا العدد = 41 × 29
العدد 41 هو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطّعة، و29 هو عدد السور التي لا تبدأ بالحروف المقطّعة وهو أيضًا عدد السور التي لم يرد فيها اسم { اللَّه }!
أوّل ذكر للسجود في القرآن
للسجود مكانة عظيمة في قلب كل مؤمن، مكانة تنبع من ثمرة هذا السجود.. القرب من ربّ العزَّة تبارك وتعالى!
فأين ورد ذكر السجود للمرة الأولى في القرآن؟
لقد ورد أوّل ذكر للسجود في القرآن في الآية رقم 34
إن الأرقام في القرآن لها لغة واضحة لا ينكرها أحد، وهي لغة لها وجهها المعجز تمامًا كما للبلاغة اللغوية!
وإن لم يكن الأمر كذلك، فلماذا يأتي أوّل ذكر للسجود في القرآن في الآية رقم 34؟
ومعلوم أن عدد السجدات المفروضة علينا في اليوم واللَّيلة 34 سجدة!
تأمّل أين جاء السجود لأول مرّة في القرآن:
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيْسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِيْنَ (34)} [البقرة]
جاء اسم { إبْلِيْس } بعد 34 حرفًا من بداية الآية!
أليس هو أوّل من رفض أمر ربه بالسجود؟!
الأمر بالسجود { اسْجُدُوا } في هذه الآية هو الكلمة التي ترتيبها رقم 534 من بداية المصحف..
تأمّل هذا العدد جيدًا فهو 34 5
الأوّل هو عدد السجدات المفروضة، والثاني هو عدد الصلوات!
أول استجابة لأمر الله بالسجود { فَسَجَدُوا } في الآية هو الكلمة التي ترتيبها رقم 536 من بداية المصحف..
وهذا العدد = 114 × 5 – 34
عدد سور القرآن 114 سورة وعدد الصلوات المفروضة 5 صلوات وعدد سجداتها 34 سجدة!
عجيب!
تأمّل جيدًا النمط 114 × 5 – 34
فلماذا جاءت علامة السالب أمام العدد 34؟!
لأن الآية تتضمَّن حالة استثنائية برفض الأمر بالسجود { إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى }!
تأمّل..
أول مرّة ورد السجود في سورة البقرة، وترتيبها في المصحف رقم 2
آخر مرّة ورد السجود في سورة العلق، وترتيبها في المصحف رقم 96
مجموع ترتيب السورتين = 98، وهذا العدد يساوي 7 × 7 + 7 × 7
والإنسان يسجد على 7 أعظم!
تأمّل أوّل آية يرد فيها ذكر السجود وهي في سورة البقرة:
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوْا إِلَّا إِبْلِيْسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِيْنَ (34)}
وتأمل آخر آية يرد فيها السجود وهي في سورة العلق:
{ كلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}
مجموع رقمي الآيتين = 53 وهذا هو ترتيب اسم { اللَّه } من بداية سورة العلق نفسها!
السجود لآدم
ورد الأمر بالسجود لآدم في 7 آيات في القرآن، منها هذه الآيات الأربع:
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيْسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ COLOR] (34)} [البقرة]
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ ]اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إَلَّا إِبْلِيْسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)} [الإسراء]
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إلَّا إِبْلِيْسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أوَّلياَء مِنْ دُونِيْ وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِيْنَ بَدَلًا (50)} [الكهف]
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيْسَ أَبَى (116)} [طه]
تأمّل..
تبدأ الآيات الأربع بقوله تعالى: { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوْا لِآدَمَ فَسَجَدُوْا إِلَّا إِبْلِيْسَ }!
عدد الكلمات التي جاءت قبل { إِبْلِيْس } في كل من الآيات الأربع 7 كلمات، بعدد مواضع السجود!
عدد الحروف التي جاءت قبل { إِبْلِيْسَ } في كل من الآيات الأربع 34 حرفًا، بعدد السجدات المفروضة!
تأمّل..
مجموع الكلمات التي جاءت قبل { إِبْلِيْس } وبعده في الآيات الأربع = 57 كلمة!
مجموع تراتيب السور التي جاءت فيها هذه الآيات الأربع = 57
عدد سور القرآن الكريم 57 + 57
مجموع الحروف التي جاءت بعد { إِبْلِيْس } في الآيات الأربع 118 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 4
تأمّل..
ذكرنا أربع آيات من الآيات السبع التي ذُكر فيها الأمر بالسجود لآدم، فماذا عن الآيات الثلاث الأخرى.. تأمّل:
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيْسَ لَمْ يَكُن مِنَ السَّاجِدِيْنَ (11)}[الأعراف]
{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيْهِ مِنْ رُوحِيْ فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِيْنَ (29)} [الحجر]
{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيْهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِيْنَ (72)} [ص]
مجموع كلمات هذه الآيات الثلاث = 34 كلمة بعدد السجدات المفروضة!
{ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى }
من الحالات النادرة لذكر السجود في القرآن، أنه لم يرد في 5 آيات متتالية في القرآن إلا في سورة الحجر!
تأمّل هذه الآيات:
{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيْهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِيْنَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُوْنَ (30) إِلَّا إِبْلِيْسَ أَبَى أَنْ يَكُوْنَ مَعَ السَّاجِدِيْنَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيْسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُوْنَ مَعَ السَّاجِدِيْنَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَّسْنُوْنٍ (33)} [الحجر]
مجموع أرقام الآيات = 155، وعدد حروفها = 155 حرفًا! وماذا يعني العدد 155؟
العدد 155 يساوي 34 + 11 × 11
34 هو عدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة، و11 هو تكرار اسم { إبْلِيْس } في القرآن!
عدد حروف { إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى } هو 11 حرفًا، بعدد تكرار اسم { إبْلِيْس } في القرآن!
العدد 155 يساوي أيضًا 114 + 41
عدد سور القرآن الكريم + تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطّعة!
تأمّل أمر الله عزّ وجلّ بالسجود لآدم في الآية الأولى: { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيْهِ مِنْ رُوحِيْ فَقَعُوْا لَهُ سَاجِدِيْنَ }
جاء من 36 حرفًا!
تأمّل كيف ردّ إبليس هذا الأمر في الآية الأخيرة: { لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُوْنٍ }
جاء من 36 حرفًا!
سبحان الله.. توازن عجيب حتى في أدقّ التفاصيل!
تأمّلات شيطانية!
تأمّل كيف ترجم الشيطان حقده على آدم وحواء في أوّل آية تحمل الرقم 36
{ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيْهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِيْنٍ (36)} [البقرة]
وتأمّل أين جاء الدواء من كيد الشيطان ونزغه:
{ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ (36)} [فصلت]
جاء في الآية رقم 36، ومن 11 كلمة بعدد تكرار اسم { إبْلِيْس } في القرآن الكريم!
وتأمّل أين جاءت هيمنة الشيطان على الغافلين عن ذكر الله:
{ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِيْنٌ (36)} [الزخرف]
جاءت في الآية رقم 36، ومن 11 كلمة بعدد تكرار اسم { إبْلِيْس } في القرآن الكريم!
السجود في سورة السجدة:
{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِيْنَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُوْنَ (15)} [السجدة]
رقمها 15 وعدد كلماتها 15 كلمة وكلمة { سُجَّدًا } ترتيبها رقم 7 من نهاية الآية!
السجود في سورة ص:
{ قَالَ يَا إِبْلِيْسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِيْنَ (75)} [ص]
رقمها 75 أي 15 × 5، وعدد كلماتها 15 كلمة، وكلمة { تَسْجُدَ } ترتيبها رقم 7 من بداية الآية!
ما العجيب في ذلك؟
عدد سجدات التلاوة في القرآن على أصح الروايات 15 سجدة، ومواضع السجود عند الإنسان 7
اجتماع الركوع مع السجود
تأمّل هذه الآية من سورة البقرة:
{ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيْمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْمَاعِيْلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِيْنَ وَالْعَاكِفِيْنَ وَالرُّكَّعِ السُّجُوْدِ (125)}
لا يجتمع الركوع مع السجود إلا في الصلاة.
وقد اجتمع السجود مع الركوع في هذه الآية التي رقمها 125 وهذا العدد = 5 × 5 × 5
5 هو عدد الصلوات المفروضة!
عدد كلمات الآية 22 كلمة، وهذا العدد = 5 + 17
عدد الصلوات المفروضة + عدد ركعاتها!
عدد حروف الآية 115 حرفًا وهذا العدد = 22 × 5 + 5
الرُّكَّوعِ والسُّجُود والطواف والاعتكاف:
آية واحدة تجمع بين السجود والصلاة والطواف والاعتكاف.. تأمّل:
{ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَّقَامِ إِبْرَاهِيْمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْمَاعِيْلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِيْنَ وَالْعَاكِفِيْنَ وَالرُّكَّعِ السُّجُوْدِ (125)} [البقرة]
رقم الآية 125، وهذا العدد = 5 × 5 × 5
عدد كلمات الآية 22 كلمة، وهذا العدد = 5 + 17
عدد حروف الآية 115 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 23
رقم الآية + عدد كلماتها = 147، وهو 7 × 7 × 3
عدد كلمات الآية + عدد حروفها = 137 وهو 114 + 23
رقم الآية + عدد كلماتها + عدد حروفها = 262 وهو 114 + 114 + 34
هذه الآية جاءت بعد 131 آية من بداية المصحف، وهذا العدد = 114 + 17
للأرقام لغتها تمامًا كما للحروف والكلمات!
وهذا النظام الرقمي الذي نرى بعض ملامحه العامة لم يضعه اللَّه عزّ وجلّ عبثًا في كتابه، بل لنتدبَّره ونتفكَّر فيه، كما نتفكَّر في معاني كلماته وآياته، كما نتفكَّر في خلق السماوات والأرض وما بينهما، وكما نتفكَّر في أنفسنا وفي عجائب صنع الله. لقد سُئلت أم الدرداء عن أفضل عبادة أبي الدرداء، فقالت: التفكُّر والاعتبار! هذه العبادة التي غفل الناس عنها كثيرًا.. عبادة التفكُّر! فهي عبادة الأنبياء ودأب الأتقياء وسبيل الأذكياء. فالكون كتاب اللَّه المنظور، والقرآن كتابه المسطور، والتفكُّر فيهما من أفضل العبادات!
------------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
انتهى القسم الثالث والأخير
بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن
|