
2022-09-10, 10:51 AM
|
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
|
|
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 2,686
|
|
أسماء الأنبياء في أسماء السور/إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
أسماء الأنبياء في أسماء السور
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول
إن اللَّه يخلق ما يشاء ويختار، ويصطفي من خلقه من يشاء ويجتبي.
خلق اللَّه الملائكة واصطفى منهم وقرّب إليه من شاء بعلمه وحكمته.
خلق البشر واصطفى منهم رسلًا وأنبياء، علَّمهم ورباهم، وأرسلهم إلى عباده.
فالأنبياء والرسل هم خير الخلق وأفضلهم، لأنهم رسل اللَّه وخاصته، وأقرب الخلق إليه وسيلة، وأرفعهم عنده درجة، وأحبهم إليه وأكرمهم عليه، والواسطة بينه وبين خلقه في تبليغهم شرعه ومراده من عباده. وشرف الرسول من شرف الذي أرسله وشرف الرسالة التي يحملها. ويكفي من فضلهم على سائر البشر أن اللَّه عزّ وجلّ اختصهم بوحيه، وجعلهم قدوة وأئمة لعباده، فلا أحد يصل إلى ربه إلا من طريقهم، ولا أحد يدخل جنته إلا من خلفهم، فهم أكثر البشر فضلًا على البشر.
واختارهم واجتباهم ربهم ليُخرجوا الناس من ظلمات الشرك إلى نور الهداية والتوحيد. وفيهم المثل الأعلى، والقدوة الحسنة، التي تهدف إلى تربية الناس على الخير الخالص بما تقول وبما تفعل. ولا يختار سبحانه العليم الحكيم من الخلق إلا أكرمهم عليه وأحبهم إليه وأفضلهم عنده وأكملهم سيرة وخُلقًا. فالأنبياءُ لا يوازيهم من ليس منهم في الفضلِ والقرب من اللَّه عزّ وجلّ. ومن زعم أن وليًّا من الأولياء أو أحدًا من الصحابة الكرام أو أي إنسان من غيرِ الأنبياءِ يكونُ في درجة نبيّ من الأنبياءِ فقد كذَّب صريح القرآن الكريم، فالأنبياء أفضل من سائر الخلق وذلك لقوله تعالى:
{ .. وَكُلَّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِيْنَ (86)} [الأنعام].
وللقرآن الكريم منهج دقيق في ذكر قصص الأنبياء والرسل.. فهو لم يذكر إلا نماذج محدودة من الأنبياء والرسل، وقد أفاض في قصص بعضهم، وتوسَّط في قصص بعضهم، وعرض لبعضهم الآخر باختصار، مستهدفًا في ذلك العبرة والعظة، وتثبيت المؤمنين، وترسيخ العقيدة في قلوبهم، وحثهم على الاقتداء بالأنبياء في أخلاقهم وصبرهم ودعوتهم إلى اللَّه، وبيان وحدة الرسالة والعقيدة وإن تعددت الشرائع، وغير ذلك من الأهداف التي لا يتسع المجال لبسطها هنا. ويذكر القرآن الكريم قصص بعض الأنبياء والرسل دون ذكر أسمائهم، ومثال على ذلك قصة ثلاثة من الأنبياء وردت في سورة يس لم يذكر أسماءهم أو اسم القرية التي كانوا فيها. كما لم يذكر القرآن الكريم اسم النبي الذي طلب منه بنو إسرائيل أن يبعث لهم ملكًا ليقاتلوا في سبيل اللَّه، وجاءت الإشارة إليه في سورة البقرة، مع أنه ذكر اسم الملك { طَالُوت }.
25 من 124 ألف نبي!
وإجمالًا؛ ومن مجموع 124 ألف نبي، و313 رسولًا، هم عدد أنبياء اللَّه ورسله من لدن آدم -عليه السلام- حتى خاتمهم وإمامهم مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلّم-، فقد ذكر القرآن الكريم أسماء 25 منهم فقط. ولا بدّ من التنبيه هنا على حقيقة مهمّة هي أن كل من ذُكر اسمه في القرآن الكريم من الأنبياء فهو رسول أيضًا، وهم بحسب ترتيبهم في الإرسال إلى أممهم وعدد مرّات تكرار أسمائهم في القرآن الكريم على النحو الآتي:
النبي/ عدد مرّات تكرار اسمه في القرآن
آدم/ 25
إدريس/ 2
نوح/ 43
هود/ 7
صالح/ 9
لوط/ 27
إبراهيم/ 69
إسماعيل/ 12
إسحاق/ 17
يعقوب/ 16
يُوسُف/ 27
شعيب/ 11
موسى/ 136
هارون/ 20
داوود/ 16
سليمان/ 17
أَيُّوب/ 4
ذو الكفل/ 2
يُونُس/ 4
إلياس/ 2
اليسع/ 2
زكريا/ 7
يحيى/ 5
عيسى/ 25
مُحَمَّد /ـ أحمد/ 5
المجموع/ 510
510 هو مجموع تكرار أسماء الأنبياء في القرآن..
وهذا العدد = 114 + 114 + 282
114 هو مجموع سور القرآن!
282 هو أكبر تكرار لاسم { اللَّه } في سور القرآن، وهو مجموع تكرار اسم { اللَّه } في سورة البقرة!
الذكر بالوصف دون الاسم
ورد لبعض الرسل والأنبياء في القرآن صفات وألقاب لا تدخل في هذه الإحصاءات، مثل يعقوب -عليه السلام- الذي ورد ذكره في موضعين بلقب "إسرائيل"، بمعنى عبد اللَّه أو كثير العبادة للَّه، كما أُشير إلى "بني إسرائيل" في 41 موضعًا في القرآن. وقد ورد عيسى -عليه السلام- بلقب "المسيح" 11 مرّة، وبلقب "ابن مريم" مجرّدًا من دون عيسى في موضع واحد، ويُونُس -عليه السلام- الذي ورد بلقب "ذا النون" و"صاحب الحوت"، والمعنى واحد فالنون هو الحوت نفسه.
ونبينا مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلّم- ورد بوصف "المزمل" و"المدثر"، وأخطأ من اعتبر أن هذه من أسماء النبي -صلى الله عليه وسلّم- فهي ليست أسماء وإنما وصف حال، وأصلها في اللغة المتزمل والمتدثر، فأدغم حرف بحرف. وبذلك لم يرد اسم النبي -صلى الله عليه وسلّم- إلا في 5 مواضع فقط في القرآن، في 4 منها باسم "مُحَمَّد" وفي موضع واحد باسم "أحمد"، والدليل على أن الأخير من أسمائه -عليه السلام- ما جاء في بشارة عيسى -عليه السلام- به في قوله:
{ ... وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ... (6)} [الصف].
أولو العزم
أولو العزم من الرسل هم:
(نوح - إبراهيم - موسى - عيسى – مُحَمَّد) -صلى الله وسلم عليهم- أجمعين.
ووفقًا لإحصاءات الجدول السابق، فإن أسماء أولي العزم من الرسل تكرّرت في القرآن 278 مرّة.
أما غير أولي العزم من الرسل، فقد تكرّرت أسماؤهم 232 مرّة!
عدد أولي العزم من الرسل 5، وتكرّرت أسماؤهم في القرآن 278 مرّة!
وهذا العدد = 114 + 114 + 25 + 25
114 هو عدد سور القرآن!
25 هو عدد الأنبياء الذين ذكرهم القرآن!
العدد 25 يساوي 5 × 5 عدد أولي العزم من الرسل 5
الأنبياء والعدد 17
مجموع تكرار أسماء الأنبياء في القرآن هو 510، وهذا العدد = 17 × 30
أكثر الأنبياء تكرارًا في القرآن هو موسى -عليه السلام- وقد ورد اسمه 136 مرّة، وهذا العدد = 17 × 8
ورد اسم إسحاق في القرآن 17 مرّة.
ورد اسم سليمان في القرآن 17 مرّة.
تأمّل..هناك 6 سور تحمل أسماء 6 أنبياء، وهذه السور هي:
السورة/ترتيبها/عدد الآيات/عدد الكلمات/تكرار اسم { اللَّه }
يُونُس/ 10/ 109/ 1839/ 62
هود/ 11/ 123/ 1947/ 38
يُوسُف/ 12/ 111/ 1795/ 44
إبراهيم/ 14/ 52/ 830/ 37
مُحَمَّد/ 47/ 38/ 541/ 27
نوح/ 71/ 28/ 227/ 7
المجموع 165/ 461/ 7179/ 215
مع التنبيه على أن المزمل والمدثر ليست أسماء للنبي -صلى الله عليه وسلّم- إنما صفات!
والقرآن يميّز بشكل واضح بين الاسم والصفة.
تأمّل جيدًا مجموع كلمات هذه السور الست التي تحمل أسماء أنبياء في القرآن!
مجموع كلماتها 7179 كلمة، وهذا العدد = 6555 + 510 + 114
6555 هو مجموع تراتيب سور القرآن.
510 هو مجموع تكرار أسماء الأنبياء في القرآن.
114 هو عدد سور القرآن!
وردت أسماء الأنبياء الستة الذين تحمل هذه السور أسماءهم 154 مرّة في القرآن!
إذا أضفت هذا العدد إلى ترتيب سورهم (154 + 165) يكون الناتج 319
والعدد 319 هو الفرق بين مجموع تراتيب سور القرآن ومجموع آياته!
الأنبياء الذين لا توجد سور بأسمائهم 19 نبيًّا مجموع تكرار أسمائهم في القرآن = 356
وهذا العدد = 89 × 4
مجموع آيات السور الست = 461، وهذا العدد أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 89
فإلى ماذا يشير العدد 89؟
إذا أضفت إلى هذا العدد عدد الأنبياء الذين ذكرهم القرآن وهو 25 نبيًّا، يكون الناتج 114
يتبع القسم الثاني
|