[صهيب]

ابني الفاضل
سؤالك ينسف التكليف والإختبار من أساسه
لم لم يهد الله الله الناس جميعا؟ وخلاص تمت المهمة والجميع في الجنة ولا حساب ولا عقاب

عزيزي أنت بسطت الأمور كثيرا

1 - قال الله تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
هذا المبدأ العام
وهل توجد عبادة بدون اختبار ؟
هل يوجد ارتقاء في كليتكم دون امتحان للتمييز بين الطلبة من الممتاز إلى الرديء؟
2 - الله تعالى لم يترك خلقه هملا بل أرسل الرسل الواحد تلو الآخر
قال الله تعالى:ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ

ولكن لا يجدون غير التكذيب والعناد

3 - انت طرحت المسيحيين وضلالهم
أ - ماذا تفعل لشحص يصر على تجميد عقله ؟
كيف يعقل أن خالق هذه الأكوان محتاج إلى ولد من النساء اللاتي خلقهن ؟
ب الله تعالى حاججهم وبين لهم خطأهم ووسمهم بالكفر فهل رجعوا عن غيهم أم أصروا ؟
قال الله تعالى: لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
قال الله تعالى: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ
قال الله تعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
ج - وقد دعاهم إلى الحق في كثير من آي القرآن
قال الله تعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
بل هجن اتباعهم لآبائهم

أوليس هذا موقفهم كما يصفه القرآن؟
قال الله تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
بل بين لهم اله تعالى أن هذا الذي ادعوا نزوله عليهم تعرض للتحريف وشدد على كفرهم بنسبتهم الولد إلى الله
قال الله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
إذا فقد بين لهم الطريق ومع ذلك واصلوا على نهج العناد

السؤال: لماذا لا يهديهم وتنتهي القضية؟

قال الله تعالى: ولو شاء ربك لآمن في الأرض كلهم جميعا
فالمشكلة إذا ليست في الهداية ولكن في الإنسان نفسه
هل تريد أن يكون لك الخيار في هذه الحياة أم تكون مجبرا؟
ما الفرق حينها بين الإنسان والحيوان ؟
ما فائدة العقل ما دامت خياراتنا لسنا مسؤولين عنها؟
لو كنت مجبرا في إيمانك أو كفرك ما عاد للحساب معنى لأن أعمالك أتيت بها دون إرادة منك
لذلك أعطانا الله تعالى الحرية في تصرفاتنا نفعل ما نريد وبهذه الإرادة نصبح مسؤولين عن أفعالنا ويصبح حينها للحساب معنى لذلك تجد الحديث: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ<wbr>، وعن المجنون حتى يعقل
فالله تعالى خلق عباده على الفطرة السليمة
قال الله تعالى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ
ولكن هذه الفطرة يفسدها الإنسان
لذلك
قال الله تعالى: من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
وقال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ

وخلاصته
اسال نفسك عن العلاقة بين
العقل
العلم
الحرية
المسؤولية
الحساب

ما قيمة هذه كلها لو أن الله هدى الناس جميعا آليا
بقيت ملاحظة لك أنت

لم بحثت انت وحرصت عن الوصول للحقيقة وهؤلاء الذين رأيتهم حول الكنيسة مصرين على العمى رغم انهم ربما وجد فيهم من هو اكثر منك ومني علما ودراية