[بهاء الدين السماحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ياسر عبد الوهاب

3- الشيخ ربيع حفظه الله عالم جهبذ وهذا ليس تزكية مني فمن أنا ولكن عليك برسالة "الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع".
4- إن ردود الشيخ ربيع حفظه الله على سيد قطب لم ينفرد بها فليست بدعا من القول وقد أيده الشيخ الألباني رحمه الله في آخر حياته عليها ، ثم أتدري أخي الفاضل أن أول من فضح أقوال سيد قطب هو الشيخ العلامة عبد الله الدويش رحمه الله وهو من هو على جلالة قدره ورفيع علمه وتمكنه في علم العقيدة ، ومازال العلماء إلى يومنا يقررون أن لسيد رحمه الله أقوالا ظاهرها الكفر بل أكد ذلك بعض المخالفين لنا حتى من منهج الإخوان المسلمين وقال قائلهم أنه رأى سيد قطب لايصلي الجمعة في المسجد..راجع سبب ذلك
وللشيخ الفاضل سعيد رسلان خطيب مصر ردودا أيضا على أقواله ومازال الحديث وإن عدتم عدنا
5- هل سيد قطب كافر بأقواله تلك؟
الجواب لالالالالالالالالالا وهذا الذي صرح به الشيخ الفاضل عبيد الجابري وقال أنه لم تقم عليه الحجة الرسالية .
6- الشيخ ربيع رد على سفر الحوالي وعبد الرحمن عبد الخالق هل انفرد بذلك؟
الجواب: لالالالالا وألف لالالالا فعليك بكتاب شيخنا الحبيب عبد المالك رمضاني الجزائري " مدارك النظر في السياسة" ، وهل تعلم أخي الكريم أن سفر الحوالي هو أول من اتهم الشيخ الألباني رحمه الله بالإرجاء وزد لا أريد أن أثقل كاهلك بالردود والأقوال لأنه ليس من منهجي ولا من طريقتي تتبع هذه المسائل إلا إذا وقعت الضرورة فلا بد من التبيين
وأزيدك أخيرا أن سفر الحوالي حتى الشيخين الفاضلين عبد العزيز بن باز وابن عثيمين ردا عليه فإن أردت ذلك أتينا به
أرجوا أن يتسع صدرك لما قلته أخي الكريم

أخي الحبيب أبا ياسر
إن الأمر دين، فلا مجال نهائيا للمجاملة على حساب ثوابت ومبادئ هذا الدين
ومن منطلق القاعدة الأصولية
(لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة)
فإني أدرج لك ثلاثة وخمسين أصلا كتبهم الشيخ عبد الرزاق الشايجي في جماعة الجرح والتعديل -زعموا-

يقول د. عبدا لرزاق بن خليفة الشايجي<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p> في </o:p>مقدمة الطبعة الاولى: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى .. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما بعد : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فهذه الخطوط العريضة لفكر جديد منتسب إلى السنة متلفع بمرط السلفية ظلما ، ويتدثر برداء أهل السنة والجماعة زورا ، يترتب عليه هدم كل عمل دعوي قائم ، وإبطال فريضة الجهاد في سبيل الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وزيادة تمزيق وحدة الأمة الإسلامية . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقد أردنا دراسة هذا الفكر وجمع أصوله ، وقواعده دون الاهتمام بقائليه ومروجيه ، فإن ما يهمنا هو التحذير من هذا الفكر القائم على السب والتشهير والتجريح بغير جرح حقيقي ، والتبديع بغير مبدع ، والتكفير دون ضوابط ، والانشغال بالدعاة إلى الله سباً وتجريحا ً ، وتكفيراً ، وتبديعاً دون غيرهم من سائر الخلق ، وتقديم حربهم على حرب الكفار والمنافقين والعلمانيين واليساريين . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ونستطيع أن نسمي أصحاب هذا الفكر بالجراحين.. فهذا شغلهم الشاغل ، وهذا عملهم الدعوي الأساس الذي اتخذوه دينا يدينون الله به ، ويفضلونه إلا بالرحمن .. فمتى كان السب والشتم دينا ؟! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
إن الواجب العمل على كشف عوار هذا الفكر ولتجنيب شباب الأمة الإسلامية عامة وشباب السلفية خاصة من الانزلاق والانحدار إليه ، والله المستعان وعليه التكلان ، وعلى الله قصد السبيل . <o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أولا : الأصل الأم الجامع لكل أصولهم : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الأول : خوارج مع الدعاة مرجئة مع الحكام ، رافضة مع الجماعات ، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار ... <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذه المجموعة التي اتخذت التجريح دينا ، وجمع مثالب الصالحين منهجا ... جمعوا شر ما عند الفرق . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فهم مع الدعاة إلى الله خوارج يكفرونهم بالخطأ ويخرجونهم من الإسلام بالمعصية ، ويستحلون دمهم ويوجبون قتلهم وقتالهم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وأما مع الحكام فهم مرجئة يكتفون منهم بإسلام اللسان ولا يلزمونهم بالعمل، فالعمل عندهم بالنسبة للحاكم خارج عن مسمى الإيمان. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وأما مع الجماعات فقد انتهجوا معهم نهج الرافضة مع الصحابة وأهل السنة، فإن الرافضة جمعوا ما ظنوه أخطاء وقع فيها الصحابة الكرام ورموهم جميعا بها ، وجمعوا زلات علماء أهل السنة وسقطاتهم واتهموا الجميع بها . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهم مع الكفار من اليهود والنصارى قدرية جبرية يرون أنه لا مفر من تسلطهم ولا حيلة للمسلمين في دفعهم، وأن كل حركة وجهاد لدفع الكفار عن صدر أمة الإسلام فمصيره الإخفاق، ولذلك فلا جهاد حتى يخرج الإمام !! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فوا عجبا كيف جمع هؤلاء بدع هذه الفرق ؟!! كيف استطاعوا أن يكيلوا في كل قضية بكيلين، فالكيل الذي يكيلون به للحكام غير الكيل الذي يكيلون به لعلماء الإسلام !! فلا حول ولا قوة إلا بالله !!! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثاني : أصولهم في التكفير والتبديع : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثاني: كل من وقع في الكفر فهو كافر، وكل من وقع في البدع فهو مبتدع . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذا أصلهم الثاني، تكفير المسلم إذا وقع في قول المكفر أو ما يظنون أنه مكفر دون نظرا في أن يكون قد قال هذا الكفر أو وقع منه خطأ أو تأولا أو جهلا أو إكراها . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وكل مسلم وقع في بدعة أو ما يتوهمون أنه بدعة ، فهو مبتدع دون اعتبار أن يكون قائل البدعة أو فاعلها متأولا أو مجتهدا أو جاهلا . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهم أحق الناس بوصف المبتدع باختراعهم هذا الأصل الذي هو من أصول أهل البدع وليس من أصول أهل السنة والجماعة . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثالث : من لم يبدع مبتدع فهو مبتدع : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذا الأصل الثالث من أصولهم الفاسدة ، فإذا حكموا على رجل أنه مبتدع أو على جماعة دعوية أنها جماعة بدعة ، ولم تأخذ برأيهم وحكمهم الفاسد فأنت : مبتدع ، لأنك لم تبدع مبتدع . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . وهو أصل وقائي فإما أن تكون معنا أو تكون منهم. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهم على شاكلة من قبلهم في التكفير الذين قالوا " من لم يكفر الكافر - عندهم - فهو كافر ". <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فإذا حكموا على رجل مسلم أنه كافر ولم توافقهم على ذلك فأنت كافر أيضا لأنك لم ترض باجتهادهم، فما أشبه هذا القول بقول الخوارج. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الرابع: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
استدلالهم بمنهجهم الفاسد في التبديع والتفسيق والهجر والتحذير من المبتدعة بقولهم أن الله سبحانه ذكر أخطاء الأنبياء . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهذا من عظائمهم ومصائبهم الكبيرة إذ ظن هؤلاء أن الله عندما يرشد نبينا إلى شيء خالف فيه الأولى توجيها له إلى الأمثل والأفضل ، كقوله تعالى لنوح عليه السلامة : ** إنه ليس من أهلك } [هود46] ، وقوله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم : ** عفا الله عنك لما أذنت لهم } [التوبة43] ، وقوله سبحانه وتعالى أيضا : ** ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا } [الإسراء48] ، ونحو هذا في القرآن . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ظن هؤلاء الجهال أن هذا جار على أصلهم الفاسد الذي اخترعوه وابتدعوه وهو ذكر مثالب من سقطات الدعاة إلى الله من أجل التنفير وتحذير الناس منهم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فأين القياس في هذا يا أهل العقول ؟!! هل أصبح الأنبياء هم المبتدعة ؟!! الذين يجب التحذير منهم !!! مع العلم أن هذا الأصل لا يجوز تطبيقه عليهم من خلال إظهار مثالب دعاتهم وشيوخهم فيجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم ومن انتقدهم فقد انتقد السلف بأكملهم. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فهل أصبحوا في مقام الرب الذي يرشد الأنبياء ؟!! وهل أراد الله سبحانه وتعالى بإرشاد أنبيائه- إلى بعض ما خالفوا فيه الأولى - تحذير الناس منهم كما يفعلون هم بالدعاة المهتدين ؟!!. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهل أراد الله من ذكر أخطاء الأنبياء - حسب قولهم - تنقيصهم، وتحقيرهم كما يفعلون هم بالدعاة إلى الله ؟!! تعالى الله ما يقولون علوا كبيرا .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
إن الله جلت حكمته ما ذكر الذي أرشد فيه أنبياءه إلا بيانا لعلو منزلتهم ، و أنهم بشر قد يجتهدون فيسدد الله اجتهادهم ، ويخاطبهم الله سبحانه وتعالى وهو الرب العظيم بلطفه وإحسانه ورحمته وحكمته وعلمه .. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وانظروا إلى قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ** عفا الله عنك لم أذنت لهم } [التوبة43] ، فقبل أن يعاتب قدم العفو ... و كل مواطن العتاب للرسل كان فيها من بليغ الكلام ، و من الإحسان شيء يفوق الوصف .. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ليتكم تعلمتم شيئا من الخطاب الإلهي الكريم لرسله الكرام ... و عرفتم كيف يكون الأدب مع علماء الإسلام ، و أهل الاجتهاد الذين يجتهدون فيخطئون ويصيبون ، و قد كان الواجب عليكم لو كان عندكم علم أو أدب أن تنصحوا لهم وتقيلوا عثرتهم ، و تغفروا زلتهم وتسددوا مسيرتهم .. و لكن كيف وقد أصلتم أصولا تهدم الدين ، وتنسف الدعاة إلى الله رب العالمين فلا يكاد يقع أحدهم في أدنى خطأ حتى تجعلوا منه وسيلة إلى هدمه و إفنائه والطعن فيه وتجريحه !! فإلى الله المشتكى ممن يدعي نصرة الدين وعمله لهدم الإسلام والمسلمين !! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الخامس : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
لا يحمل مطلق على مقيد، ولا مجمل على مفسر، ولا مشتبه على حكم إلا في كلام الله.. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذا أصلهم الخامس ، وقد اتخذوا هذا الأصل حتى يحكموا بالكفر والبدعة على من شاءوا من الدعاة فبمجرد أن يجدوا في كلامه كلمة موهمة ، أو عبارة غامضة ، أو قول مجمل يمكن أن يحمل على معنى فاسد فإنهم يسارعون بحمل هذا القول على المعنى الفاسد الذي يريدون ، ولا يشفع عندهم أن يكون قائل هذا القول المجمل قد فسره في مكان آخر تفسيرا صحيحا ، أو قال بخلاف المعنى الفاسد المتوهم في مواضيع أخرى . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهذا تصيد وترقب للخطأ من المسلم، وتحميل لكلام المسلم مالا يحتمله، وتفسير له بما يخالف نيته وقصده، مع استثنائهم لمشايخهم وأتباعهم. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل السادس: خطأ الإنسان في أصول الدين غير مغتفر : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ومن فروع التكفير المشين لهؤلاء اعتبارهم أن الإنسان - أي إنسان عالما كان أم جاهلا بأمور الأحكام ومسائل الشريعة - لا يغتفر له جهله أو خطؤه في أصول الدين. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقد جاء أصلهم هذا بناء على فهمهم السقيم لما ذكر العلماء من أن الاجتهاد لا يقبل في العقيدة.. ففهموا بفهمهم الباطل الخارجي أن من وقع في الخطأ في مسائل العقيدة فإنه غير مغفور له.. وبذلك أخرجوا علماء الأمة من الملة من حيث يشعرون أو لا يشعرون.. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل السابع: إطلاق لفظ الزنديق على المسلم بلا دليل سوى الهوى: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والزنديق لا يطلق في لغة أهل العلم- في الأغلب - إلا على الكافر المظهر للإسلام، وبالخصوص على الوثنية والقائلين بإلهين، ومدعي النبوة والرسالة، والفرق الباطنية الذين يحملون معاني القرآن على عقائدهم الوثنية.. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقد ذهب كثير من الفقهاء إلى أن الزنديق يقتل دون استتابة، بمجرد إظهار كفره لأنه منافق كذاب. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقد تساهل أصحاب هذا الكفر الجديد بإطلاق لفظ الزنديق على المسلم المتبع للقرآن والسنة بخطأ أخطأ فيه !! فلا حول ولا قوة إلا بالله. و إنا لله و إنا إليه راجعون !! ولعل العذر لهم في ذلك هو تزاحم هذه الألفاظ في قاموسهم الذي لا يوجد فيه إلا زنديق.. وخارجي.. وكافر.. ومبتدع.. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثامن: إقامة الحجة لا تكون إلا في بلاد بعيدة عن الإسلام: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ومن دواهي القوم قول بعضهم أن إقامة الحجة من وقع في الكفر لا تكون إلا في البلاد النائية والبعيدة عن الإسلام أما بلاد المسلمين فلا حاجة لمن وجد فيها إلى أن تقام الحجة عليه ، وعلى هذا الأصل الخارجي يكون كل من وقع في الكفر أو الشرك وهو في بلاد التوحيد فهو مشرك كافر ، ولا حاجة عند ذلك إلى إقامة الحجة عليه ، وهذا الأصل من فروع الأصل المتقدم " ومن وقع في الكفر فقد كفر " . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
باستثناء الحكام فهم عندهم بحاجة لإقامة الحجة لينطبق عليهم الكفر من عدمه ، أما العامة فلا حاجة عندهم لإقامة الحجة عليهم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل التاسع : العمل الجماعي أم الفتن : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
حطت هذه الطائفة رحالها على عروة وثقى من عرى هذا الدين ألا وهي العمل الجماعي بغية حلها فقالوا عنه أم الفتن .. وللتدليل على حرمة العمل الجماعي قالوا أن العمل الجماعي لم يرد في الشرع بدليل أنه لو كان أمرا واجبا لوجوب أن يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم بيانا عاما قاطعا للعذر لا أن يجعله نهبة للآراء وعرضة للأهواء وموطنا للنزاع والخلاف و مستودعا للفرقة والخلاف .. وقالوا عن أدلة مشروعية العمل الجماعي أنها لا تهدي إلى الصواب الحق أو حق الصواب ، وفيها التكلف الوعر الذي لا يعرفونه إلا في منطق الفلاسفة ، وأما ما تفرضه الظروف في بعض البلدان على الدعاة إلى الله من الإسرار بدعوتهم فاعتبروه باب ضلالة والعياذ بالله تعالى حيث أن دينهم جلي ظاهر لا خفاء فيه ولا دس ولا كتمان ولا أسرار . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل العاشر: الحزبية المذمومة والعمل الجماعي المشروع وجهان لعملة واحدة: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
اعتبر هؤلاء أن الحزبية لازمة للعمل الجماعي غير منفكة عنه وبالتالي اسقطوا سلبيات الحزبية على العمل الجماعي فقالوا: إن الحزبية تصبح دينا إذا سميناها عملا جماعيا أو قلنا جماعة !! أو جمعية !! أو لجنة !! أو حركة !! وعليه فقس !!! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وذلك أنهم يرون أن هذه الأسماء والمصطلحات العائمة البعيدة عن الوضوح قد جنت عن الإسلام والمسلمين ، وهكذا هذه الحزبيات المعاصرة والتجمعات الحاضرة كانت بداياتها نيات خير ... ثم أصبحت تكتلات تراد بذاتها . <o:p></o:p>
يتبع إن شاء الله