الأصل الحادي والثلاثون: الهم الأول جمع مثالب الدعاة من أجل التنفير عندهم. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
جعل هؤلاء الجراحون همهم الأول في الدعوة إلى الله هو الوقوف على أخطاء الدعاة، وجمع مثالبهم، وحفظ سقطاتهم برقم الصفحة، ونص كلامهم... والاهتمام بنشر هذه المثالب والسقطات بقصد تنفير الناس منهم لا بقصد تحذير الناس من الوقوع فيها، أو النصح لمن وقعوا فيها، وإنما بقصد أن ينفروا الناس عن الداعي إلى الله ويبطلوا جميع جهاده وكل حسناته، ويهدموا كل ما بناه، ويحرموا المسلمين من جميع مؤلفاته وعلمه ولو كان نافعا صالحا. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهذا تخريب عظيم وسعي للإفساد في الأرض، فلو أن ساعيا سعى في جميع مثالب الأئمة والفقهاء لوجد الكثير، ولو أن جامعا جمع سقطات الفقهاء لجمع شيئا لا يحصى، وقد قال سليمان التيمي:(لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله)، قال ابن عبد البر معقبا: (هذا إجماع لا أعلم فيه خلافا) [جامع بيان العلم وفضله 2\91-92] . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ولا يوجد عالم لم يتكلم فيه، ولو تذكر له جرحة أو سقطة إلا من رحم الله!! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهؤلاء الجراحون أنفسهم لو جمع جامع بعض سقطاتهم وزلاتهم من شريط أو شريطين أو كتاب أو كتابين أو محاضرة أو محاضرتين لكفت في إسقاط عدالتهم ، وتبديعهم وتكفيرهم على حسب أصولهم الفاسدة في التبديع والتفسيق والتجهيل والتكفير . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهم يدعون أن الخطر الذي يتهدد الوجود الإسلامي في الأرض اليوم على أيدي هذه الفرق والطوائف الضالة أشد بكثير جدا من الخطر الذي يتهدده على أيدي الأعداء الصرحاء من أهل الشرك والمذاهب المادية، إذ أن هذه الفرق والطوائف تدعي الإسلام، ويحسبها غير المسلمين على الإسلام وهي في حقيقتها سوس مكين يسري في جذوع الإسلام وفروعه، في الوقت الذي يتغافلون فيه عن أهل الكفر والبدع الظاهرة لعجزهم عن مواجهتهم.. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثاني والثلاثون: اعتبار الدعاة أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى واللادينيين : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذا وهو الوصف الذي يطلقه أصحاب هذا الفكر على الدعاة إلى الله، وجماعات الدعوة والقائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذين يأمرون بالقسط من الناس... <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فهؤلاء المصلحون المجتهدون في إصلاح أحوال هذه الأمة يصفهم هؤلاء بأن دعوتهم وأمرهم بالمعروف وقيامهم بالحق أخطر على أمة الإسلام من اليهود والنصارى ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثالث والثلاثون: يجب تقديم حرب الدعاة إلى الله على حرب اليهود: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
لما كان هؤلاء يرددون ويعتقدون أن الدعاة إلى الله هم أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى فإنهم من أجل ذلك قدموا حربهم على حرب اليهود والنصارى وقالوا إن الواجب كشف عوار هذه الفرق - الجماعات - وبيان ضلالها والتحذير من آثامها وخطرها ، وتعرية دعاتها و رؤوسها ، وصرف قلوب الناس وعقولهم عنها ، بل رأوا أن التصدي لجماعات الدعوة مقدم على التصدي للكفار والمنافقين والعلمانيين واليساريين ، بجميع أشكالهم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهذه هي علة الخوارج قديما وحديثا كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)) [البخاري 3344] . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الرابع والثلاثون : اتهام النيات بلا دليل : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الرابع والثلاثون عند هؤلاء أنهم لا يكتفون بالحكم على الظاهر، فلقد أحرجهم الذين ظاهرهم الصلاح والدعوة إلى السنة والخير، ولما اجتهدوا فلم يجدوا جرحة كبيرة يهدمون بها من يريدون هدمه فإنهم اتهموا نياتهم وقالوا "ما دعوا إلى السنة إلا لهدمها" و "ما التزموا بالسلفية إلا لحربها" . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ومن أجل ذلك كان أخذ الناس بالظنة ، واتهامهم بلا بينة راجحة سمة من سمات منهجهم الكاسد. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الخامس والثلاثون: جعلهم الخطأ في المسائل العلمية التي يقع بها بعض الدعاة أعظم منه في المسائل العملية مطلقا: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
لقد جعل هؤلاء الجراحون الخطأ في المسائل العلمية التي يقع بها بعض الدعاة أعظم من الخطأ في المسائل العلمية مطلقا. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ولهذا فإنهم لا يعدون جرائم الحكام الطغاة في الشعوب الإسلامية، وما يقترفونه من فساد وإفساد وصد عن سبيل الله... لا يعدون ذلك شيئا لظنهم أنه لا يعدو أن يكون فسقا عمليا ، بينما يعظمون التشنيع على داعية وقع في خطأ في مسألة علمية و يملئون الدنيا عويلا وتشهيرا. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وربما استدلوا بقول بعض أهل العلم (البدعة شر من المعصية) وهو ليس على إطلاقه، فإن الخطأ قد يكون نسبيا بحسب اختلاف الاجتهاد، وقد يكون فاعله مثابا وإن كان مجتهدا وإن ظنه غيره بدعة، وقد يكون متأولا. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فلا يكون الداعي إلى إفساد المسلمين ونشر الربا والزنا وغيرها من كبائر الفواحش والعظائم بينهم بالدعوة إلى ذلك بالوسائل المرئية والمسموعة فضلا عن السماح بنشر بدع الإلحاد والضلال والمذاهب الهدامة عبر الصحافة وغيرها، أهون ذنبا من داعية صالح وقع متأولا فيما يعد بدعة عند غيره. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل السادس والثلاثون: إنزالهم أنفسهم منزلة أئمة أهل السنة الكبار في تبديع مخالفيهم: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ومن ذلك استدلالهم بكلام الثوري و الأوزاعي في تبديع أحد الأئمة المشهورين على جواز ما يفعلونه من تبديع وتضليل لمخالفيهم، وهو بلا ريب قياس مع الفارق فإنما ساغ ذلك للثوري وغيره من أئمة السلف بسبب ما أوتوه من علم وعمل وقبول بين الناس، وشتان ما بين أحوال أولئك الأئمة وأحوال هؤلاء الطائشين المتعجلين . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل السابع والثلاثون: لا يذكر للدعاة والمفلحين إلا سيئاتهم: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل السابع والثلاثون من أصول البدعة عند هؤلاء هو أنهم لا يذكرون للدعاة والمصلحين ومن يريدون هدمهم من أهل الخير إلا سيئاتهم فقط ، وذلك بهدف التنفير منهم وإبعاد الناس عنهم وتحذير طلبة العلم منهم والملتزمين والعوام من الاستماع إليهم ، ويسمون منهجهم هذا منهج أهل السنة في النقد . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهذا على الحقيقة هو منهج المبتدعة والرافضة الذين لا يذكرون إلا ما يظنونه من أخطاء الصحابة أو مثالبهم ويتعامون عن حسناتهم وبلائهم وجهادهم، ولا يذكرون لأهل السنة والجماعة إلا أخطائهم لقصد تنفير الناس عنهم، وهؤلاء أخذوا منهج الروافض وشرعوا يحذرون الناس من الدعاة إلى الله والمصلحين وأهل الخير لتلمس أخطائهم والبحث عن هفواتهم وتصيد زلاتهم، ومن ثم تحذير الناس منهم بدلا من النصح لهم والدعاء لهم بالخير وتنبيههم إلى ما أخطأوا فيه ليحذروه ويبتعدوا عنه و تأييدهم فيما قاموا به من نصرة الحق وعزة الدين ونشر الإسلام . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
بل هؤلاء الجراحون يبطلون جميع حسنات الدعاة حتى وإن كانت جهادا في سبيل الله ويرون أن صلاتهم وصيامهم وحجهم وعبادتهم لا تنفعهم عند الله لوقوعهم في هذه الأخطاء القليلة التي لا تخرج من الإسلام ولا تدخل في بدعة فإنا لله وإنا إليه راجعون . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثامن والثلاثون: استعمالهم الألفاظ المجملة : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
استعمالهم الألفاظ المجملة في الذم ليتوهم السامع الساذج معنى مذموما ويسلم لهم مرادهم مثل استعمالهم كلمات "التهييج" و "التلميع" و "التمييع".. الخ . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وذلك كشأن أهل البدع في استعمال لفظ "الجهة"، أو "الجسم"، و" التركيب" ، وهم يريدون معاني خاصة بهم ، كذلك طائفة الجراحين يريدون: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
بالتهييج: إنكار المنكر.<o:p></o:p>
بالتلميع: الثناء على من وقع في بدعة فيما أحسن فيه، كما كان يفعل علماء الإسلام من عصر الصحابة إلى أن خرجت هذه الطائفة العجيبة..<o:p></o:p>
بالتمييع: إحسان الظن فيمن أخطأ والتماس العذر له. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهذا كله حق كما ترى لكنهم يلبسونه ألفاظا مجملة مطلقة للإفساد والتخبيط. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقد قال ابن القيم: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فعليك بالتفصيل والتمييز فالإطلاق والإجمال دون بيان<o:p></o:p>
قد أفسدا هذا الوجود وخبط الأذهان والآراء كل زمان<o:p></o:p>
ومن هذا أيضا استعمالهم كلمة "المنهج" بلا إضافة تعين المراد، وذلك لأن كلمة المنهج هكذا بإطلاق تخوف السامع الساذج، فيرتاع من مخالفة ما يقولون، وهذه خدعة يحسنها أهل البدع والتلبيس، فإن "المنهج" كلمة تعرف بالإضافة.. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فإن كان المقصود "منهج العقيدة"، فهو الأصول التي أجمع عليها السلف والقواعد الكلية التي بها فهموا الكتاب والسنة، وفارقوا الفرق الضالة، وهي قضايا علمية وأصول كلية ثابتة معلومة، ومخالفتها خطرا عظيم وبدعة شنيعة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وإن كان المقصود "منهج الاستدلال" في أصول الفقه وفروعه ففي بعض ذلك خلاف معروف مثل الخلاف في الإجماع الذي يحتجوا فيه، والقياس، وشرع من قبلنا، وغير ذلك من القضايا المذهبية التي اختلف فيها السلف ولا تخرج المخالف المخطأ من أهل السنة.<o:p></o:p>
وإذا كان هناك ثوابت في منهج الاستدلال مخالفتهما بدعة شنيعة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
مثل ذلك بعض الخلاف في الاستدلال بالحديث مثل اشتراط اللقيا والاحتجاج بالمرسل ومجهول الحال وتسامح بعض السلف في رواية الضعيف في الترغيب والترهيب، ونحو ذلك من الأمور المذهبية التي جرى فيها خلاف بين أهل السنة ولا يخرج المخطأ فيها من أهل السنة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وإن كان المقصود "منهج الدعوة" ، فالأمر أكثر سهولة ويسرا لأن منهج الدعوة منه ما هو ثابت كالانطلاقة من الأصول التي أجمع عليها السلف وتقديم العقيدة والعناية بالسنة ونبذ البدعة ومنه ما هو يتغير بتغير الزمان والمكان والمدعوين كدخول المجالس النيابية والعمل الجماعي المنظم ونحو ذلك مما قد يصلح أن يكون منهجا للدعوة في بلد دون بلد وزمن دون زمن. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والمقصود أنه لابد من التفصيل والتبيين والحكم على المسائل بعلم.. أما إطلاق كلمة "هذا المنهج" ، "يخالفنا في المنهج"، "منحرف عن المنهج"، "ليس على المنهج السلفي" فهو سبيل أهل البدع.. والله المستعان . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل التاسع والثلاثون: اختراعهم قول "ليس على منهج السلف" أو "ليس على منهج أهل السنة والجماعة" وكأنهم ورثوا عرش السلفية دون غيرهم: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
اخترع هؤلاء الجراحون هذه العبارة "ليس من منهج السلف" وهي عبارة مجملة ترقى عنهم إلى التكفير والإخراج من أهل السنة والجماعة، والفرقة الناجية... <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ويطلقون هذه الكلمة على مجرد مخالفة يسيرة في أمر اجتهادي يسوغ فيه الخلاف، كالمشاركة في المجالس النيابية، بقصد الإصلاح ودفع الشر، وكالقول بأن وسائل الدعوة ليست توقيفية. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهذه الكلمة كلمة كبيرة، واصطلاح خطير لأنه أدى بكثير من هؤلاء الجراحين إلى التكفير بغير مكفر، والتبديع بغير مبدع للمسلمين الذين يؤمنون بالقرآن والسنة ولا يخرجون على إجماع الأمة ويعتقدون عقيدة السلف في الإيمان بالأسماء والصفات وسائر أمور الغيب ولا يقدمون قول أحد على قول الله ورسوله، ولكنهم قد يخالفون هؤلاء في أمر فرعي اجتهادي يسوغ فيه الخلاف.. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فيطلق عليهم هؤلاء هذه الكلمة الكبيرة "ليس من منهج السلف" و "ليس من أهل السنة والجماعة" وهذه الكلمة لا تطلق إلا على من وضع أصولا تخالف أصول أهل السنة كإنكار السنة أصلا أو الدخول في بدعة عقائدية كالخروج والرفض والإرجاء والتجهم والقدر، أو تقديم العقل والهوى على النصوص من القرآن والسنة، أو الفصل بين الدين والسياسة... ونحو ذلك من البدع العقائدية التي تهدم الدين أو جزءا منه. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الأربعون: استخدامهم سلاح هجر المبتدع ضد المسلمين المصلحين: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هجر المبتدع وسيلة شرعية للإصلاح تخضع للمصالح والمفاسد وهو من أصول أهل السنة والجماعة، وقد استخدمه أهل السنة لمحاربة البدعة وتقليل ضررها وشرها والتحذير من أهلها، وقد وضع أهل السنة والجماعة ضوابط لذلك ومنها: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أن الحكم على المبتدع متروك للأئمة الأعلام الذين يميزون بين السنة والبدعة فقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - أنفسهم يرجعون إلى العلماء منهم قبل الحكم على أمر جديد، كما رجع أبو موسى الأشعري إلى ابن مسعود لما رأى في المسجد أناسا متحلقين وفي وسط كل حلقة كوم من الحصى، وعلى رأس كل حلقة رجل يقول لهم سبحوا مائة فيسبحون كبروا مائة فيكبرون، فلم يتعجل أبو موسى الحكم عليهم حتى سأل ابن مسعود في ذلك. [رواه الدارمي 208] . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وكذلك رجع الناس إلى ابن عمر لما نشأ القدر، ورجعوا إلى علي بن أبي طالب لما ظهر الخوارج وهكذا... <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ومن أصول أهل السنة أن الهجر للتأدب وأنه يختلف بحسب قوة الهاجر وضعفه وأنه لتحقيق مصالح شرعية وان المصلحة الشرعية إن كانت في المخالطة وجب المصير إليها... <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وبالجملة فالهجر الشرعي لا يكون إلا لتحقيق مصالح شرعية عظيمة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهؤلاء الجراحون استخدموا الهجر سلاحا لقتل الإسلام، وتفريق المسلمين فجعلوا كل صغير لم يصل الحلم جراحا وحاكما على الناس بالبدعة والسنة، وأمروا بهجر كل الدعاة والجماعات، وكل من أخطأ خطأ في نظرهم... فلم يبق أحد من المسلمين من أهل السنة والجماعة - إلا من رحم الله - إلا استحق عندهم الهجر . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ثم كروا على أنفسهم فبدع بعضهم بعضا وهجر بعضهم بعضا وهكذا ارتد سلاحهم عليهم... وبهذا حول هؤلاء الجراحون سلاح هجر المبتدع الذي استعمله أهل السنة في محاربة البدعة إلى سلاح يحاربون به الإسلام والسنة، فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|