
2010-04-06, 08:04 PM
|
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
|
|
تاريخ التسجيل: 2008-06-20
المكان: ولاية وهران بالجزائر
المشاركات: 171
|
|
قال: الأصل الثالث عشر : الجماعات الإسلامية فرق ضالة<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
و أقول هل ورد حديث في الحث على تفرقة الأمة جماعات، ولا فرق بين أن نسميها إسلامية أو حزبية أو إخوانية أو غير ذلك ، مع أن أحاديث الحث على الجماعة والنهي عن الافتراق من المتواتر ، والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث الافتراق –ركز على التسمية- قال في الفرقة الناجية وهي الجماعة ولم يقل الجماعات ، ثم ألا ينبغي أن تكون هذه الجماعات ذات منهج واحد ودعوة واحدة وأصول واحدة فلا مجال عندئذ لتفرقتها، ولكن المراد من الكلام غير ذلك فمقصود الجماعات الحزبية التي تدخل الانتخابات وتشارك في البرلمانات وتدعوا إلى المصالحة مع الروافض تحت شعار :نتعاون فيما اتفقنا فيه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .<o:p></o:p>
فالحكم على الفرق أنها ضالة حكم نبوي أنها إن لم تكن على منهاج النبوة الذي سار عليه سلف الأمة فهي ضالة مخالفة لما جاء به ، فالإسلام يدعوا إلى فرقة واحدة لا إلى فرق متطاحنة ويد الله على الجماعة، قال الشاطبي رحمه الله :"....قال الله تعالى : { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } بعد قوله : { اتقوا الله حق تقاته } فأشعر أن الاعتصام بحبل الله هو تقوى الله حقا وأن ما سوى ذلك تفرقة لقوله : { ولا تفرقوا } والفرقة من أخس أوصاف المبتدعة لأنه خرج عن حكم الله وباين جماعة أهل الإسلام . روى عبد بن حميد بن عبد الله : أن حبل الله الجماعة<o:p></o:p>
وعن قتادة : حبل الله المتين هذا القرآن وسنته وعهده إلى عباده الذي أمر أن يعتصم بما فيه من الخير والثقة أن يتمسكوا به ويعتصموا بحبله إلى آخر ما قال ومن ذلك قوله تعالى : {واعتصموا بالله هو مولاكم}...."<o:p></o:p>
قال الشيخ صالح الفوزان في تعليقه على الطحاوية"....فلما ظهرت الفرق والاختلافات، ودخل في الدين من لم ترسخ العقيدة في قلبه، أو دخل في الإسلام وهو يحمل بعض الأفكار المنحرفة، ونشأ في الإسلام من لم يرجع إلى الكتاب ولا إلى السنة في العقيدة، وإنما يرجع إلى قواعد ومناهج أصلها أهل الضلال من عند أنفسهم، عند هذا احتاج أئمة الإسلام إلى بيان العقيدة الصحيحة وتحريرها وكتابتها وروايتها عن علماء الأمة، فدونوا كتب العقائد، واعتنوا بها، وصارت مرجعاً لمن يأتي بعدهم من الأمة إلى أن تقوم الساعة..."<o:p></o:p>
قال الشيخ ابن باز في فتاويه:"السؤال الثاني : بماذا تنصحون الدعاة حيال موقفهم من المبتدعة؟ كما نرجو من حمل سماحتكم توجيه نصيحة خاصة إلى الشباب الذين يتأثرون بالانتماءات الحزبية المسماة بالدينية؟ <o:p></o:p>
الجواب : نوصي إخواننا جميعا بالدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن؟ أمر الله سبحانه بذلك مع جميع الناس ومع المبتدعة إذا أظهروا بدعتهم ، وأن ينكروا عليهم سواء كانوا من الشيعة أو غيرهم- فأي بدعة رآها المؤمن وجب عليه إنكارها حسب الطاقة بالطرق الشرعية . <o:p></o:p>
والبدعة هي ما أحدثه الناس في الدين ونسبوه إليه وليس منه ، لقول النبي : صلى الله عليه وسلم "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وقول النبي صلى الله عليه وسلم :
"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "ومن أمثلة ذلك بدعة الرفض ، وبدعة الاعتزال ، وبدعة الإرجاء ، وبدعة الخوارج ، وبدعه الاحتفال بالموالد ، وبدعة البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها إلى غير ذلك من البدع ، فيجب نصحهم وتوجيههم إلى الخير ، وإنكار ما أحدثوا من البدع بالأدلة الشرعية وتعليمهم ما جهلوا من الحق بالرفق والأسلوب الحسن والأدلة الواضحة لعلهم يقبلون الحق . <o:p></o:p>
أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة فالواجب تركها ، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله ، وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص ، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة : "أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى : "لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ "الآية . <o:p></o:p>
ومن صفاتهم العظيمة ما ذكره الله عز وجل في سورة الذاريات في قول الله عز وجل :
"إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ "فهذه صفات حزب الله لا يتحيزون إلى غير كتاب الله ، والسنة والدعوة إليها والسير على منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان . <o:p></o:p>
فهم ينصحون جميع الأحزاب وجميع الجمعيات ويدعونهم إلى التمسك بالكتاب والسنة ، وعرض ما اختلفوا فيه عليهما فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وهو الحق ، وما خالفهما وجب تركه . <o:p></o:p>
ولا فرق في ذلك بين جماعة الإخوان المسلمين ، أو أنصار السنة والجمعية الشرعية ، أو جماعة التبليغ أو غيرهم من الجمعيات والأحزاب المنتسبة للإسلام . وبذلك تجتمع الكلمة ويتحد الهدف ويكون الجميع حزبا واحدا يترسم خطي أهل السنة والجماعة الذين هم حزب الله وأنصار دينه والدعاة إليه . ولا يجوز التعصب لأي جمعية أو أي حزب فيما يخالف الشرع المطهر" . <o:p></o:p>
وقال رحمه الله:" وقد أوجب الله على المسلمين: أن يتكاتفوا ويتكتلوا تحت راية الإسلام، وأن يكونوا جسدا واحدا، وبناء متماسكا ضد عدوهم، ووعدهم على ذلك النصر والعز والعاقبة الحميدة"وقال"....فالواجب على علماء الإسلام وعلى دعاة المسلمين وعلى ولاة الأمر أن يتكاتفوا جميعا لدعوة الناس جميعا إلى الحق والتمسك به والاستقامة عليه ، وأن يكون هدف الجميع طاعة الله ورسوله والالتفاف حول كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والحذر مما يخالف ذلك . فهذا هو الطريق الأوحد لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم ونصرهم على عدوهم ، والله ولي التوفيق . <o:p></o:p>
نشر في مجلة البحوث الإسلامية ، العدد الثامن عشر 3/4/5/6/1407هـ . "<o:p></o:p> ولا أريد إكثار النقولات عن أئمة الدعوة في التحذير من التفرق والحزبية التي طمت وعمت ، وإلا فإن صفحات المنتدى لاتكفي في نقل أقوالهم
|