[صهيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجية الهداية

لا اعلم ما اقوله لك شيخنا سوي جزاكم الله كل خير
القرآن عجيب وعظيم ولا
استطيع التعبير عن ذلك فعلا
احس ان كل شئ اصبح واضح لكن مازلت لم اصل الي اليقين الذي اردت
ولا ادري ما السبب ربما قسي قلبي من هذه الفترة التي شكيت فيها في كل شئ
ممكن شيخنا اطلب منك طلب
اريد منك
ان تكتب لي
ادلة وجود الله
وادلة الوحدانية
ليطمئن بهم قلبي

بصراحة فاجأتني بسؤالك
1 - قلت سابقا أنك تؤمنين بالله وأن مشلكتك في إثبات أن القرآن من الله
على كل ليست مشكلة ولربما زيداة معلومة ننتفع بها جميعا

2 - سنتناول جانبين هنا

أ - القرآن ودوره في إثبات الوحدانمية
ب - النظر العقلي

وسنحاول المزج بينهما أحيانا

قال الله تعالى: وقالت اليهود عزيرا ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن اللهذلكم قولهم بأفواههم
قال الله تعالى:وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه
قال الله تعالى:
أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شىء
قال الله تعالى: وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا
قال الله تعالى: لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار
قال الله تعالى:
ولم تكن له صاحبة وخلق كل شىء
قال الله تعالى: وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم
قال الله تعالى:ولم يكن له شريك فى الملك ولم يكن له ولى من الذل
قال الله تعالى:إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب* الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار

لما رأينا أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صادرا إلا عن قوة عظيمة ( هذه القوة لا يمكن أن تكون غلا الله تعالى)
لذلك نرى القرآن ينفي الشراكة: الولد / الزوجة / الشريك في الملك

ومع هذا النفي دعانا إلى التأمل والنظر العقلي ( رغم محدودية عقولنا) لأن التفكير في الكون يفضي لمعرفة السنن الإلهية

قال الله تعالى: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين
وقد أشرت لك سابقا على ذلك الأعرابي في عهد النبوة عصر الناقة والبعير ، يستدل على خالقه بالنظر في مخلوقاته فيقول : " إن البعره تدل على البعير والأثر يدل على المسير ، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج وليل داج ونهار ساج ، ألا يدل على اللطيف الخبير
هذا الأعرابي البسيط وجد ضالته رغم محدودية تفكيره ولكن ربما تميز بأن ظل على سلامة فطرته
إن هذه الدعوة إلى التـامل في الكون بالتأكيد ستكون عمادها العقل الذي وهبنا الله إياه لاستخراج القواعد العقلية الموصلة إلى اليقين
1. القاعدة الأولى : العدم لا يفعل شيئاً .
2. القاعدة الثانية : فاقد الشيء لا يعطيه .
3. القاعدة الثالثة : المخلوقات آثار مشاهدة تدل على بعض صفات الخالق.
وسنتناولها واحدة واحدة واحدة
أ - العدم لا يفعل شيئا
قال الله تعالى: أم خلقوا من غير شئً أم هم الخالقون * أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون
وهذه القاعدة تتطلب حتما : لا يوجد فعل دون فاعل ولا مصنوع دون صانع
وبما أننا أمامنا عالم فلا بد له من يد أحدثته
فلو سلألك شخص عن الحاسوب الذي تجلسين أمامه كيف وجد ؟ ماذا ستقولين ؟
هذا حاسوب. فماذا عن النجوم والكواكب والرياح والأمطار وغيرها؟
قال الله تعالى:
إن في السماوات والأرض لأيات للمؤمنين . وفي خلقكم وما يبث من دآبه آيات لقوم يوقنون . واختلاف اليل والنهار وما أنـزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون.تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون

ب - فاقد الشيء لا يعطيه

لو طلب منك أحدهم أن تتكرمي عليه مثلا بقطعة من تراب المشتري ماذا سيكون ردك
والذين لا يملكون القدرة على الخلق والإحياء فلن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا أمام هذا التحدي
لقد ذكرت لك هذه الآية سابقا وأن الله تعالى تحدى فيها العالم كله بجنه وغنسه أن يخلقوا ذبابا

قال الله تعالى: يآ أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولوا اجتمعوا له .وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب . ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوى عزيز
والتحدي لم يكن كبيرا: ذبابة

وقد حاول قبل سنوات مجموعة من علماء الأحياء البحث عن أصغر عنصر يمكن أن يوجد فيه سر الحياة فوجدوا ما يطلق عليه حامض DNA / ADN ( فرنسي / انجليزي) واكتشفوا بعد البحث والتحليل أن هذا الحامض له تركيب صغير معقد ثم وجدوا أن أضخم تركيب لهذا الحامض يوجد في الذباب فأعلنوا أنهم توصلهم إلى معرفة سر الحياة ، ثم صنعوا هذا الحامض الذي يختص بأنه إذذا أضيف إليه الماء دبت فيه الحياة
ولكن حامضهم ظل على حاله بدون حياة حتى بعد صب الماء

وقد ضرب الله تعالى أمثلة كثيرة للناس كي يتأملوا وينظروا ويتفكروا ولكن لا حياة لمن تنادي

قال الله تعالى: وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون

وقد بين القرآن احتمالات الشريك وما يترتب عليها

أ - لو كان هناك إله مع الله يشاركه الملك لكان بالضرورة له خلق وإرادة يفعل بها ما يريد

ب - سينشأ حتماً بينهما تنافس ، فيحاول كل إله أن يغلب الآخر ويقهره .
ج - إذا لم يتغلب أحدهم على الآخرين فسينفرد كل إله بملكه ومخلوقاته ويتصرف بها كيف يشاء إما أن يذهب كل إله بخلقه وسلطانه ، وإما أن يعلو بعضهم على بعض ،وإما أن يكونوا تحت قهر ملك واحد يتصرف فيهم كيف يشاء ولا يتصرفون فيه بل يكون وحده هو الإله وهم العبيد المربوبون المقهورون من كل وجه

قال الله تعالى: ما أتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق . ولعلا بعضهم على بعض . سبحان الله عما يصفون . عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون
لاحظي جيدا كيف يبين القرآن الكريم أثر وجود الشريك . فهل نجد من هذا شيئا في واقع الحياة؟
قال الله تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلآ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
لا حظي جيدا الجدل العقلي والحجة البينة للقرآن الكريم
لا يمكن لسفينة أن تصل هدفها إذا كان لها أكثر من ربان
ولا يمكن لدولة أن يكون فيها رئيسان ولا ولا ولا.
وهذا يحيلنا إلى أمر محسوس نراه ونشاهده ولا نستطيع دفعه
دقة الكون ونظامه : يتغير في أحواله ( رعد / برق / عواصف / أمطار / أعاصير / زلازل / براكين)
ولكنه يظل على نظامه وسيره ودقته
ولأختم : تصوري ضرتان تشتركان في مطبخ واحد
أرجو أن يعود لقلبك صفاءه وتبعدي عنك وساوس لالشيطان
يكفي أن تنظري حولك إلى نظام الكون ودقته

لالالا
انظري إلى نفسك وكم من مصنع يحتويه جسمك وكل يعمل باتساق مع الآخر ( الجهاز الهضمي / التنفسي / القلب/ الكلي / الكبد ..... ألخ )
لو كانت الصنعة لأكثر من واحد؟؟