عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2010-09-12, 07:30 AM
الطواف الطواف غير متواجد حالياً
عضو من أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-23
المشاركات: 2,506
افتراضي


قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :((حُبّب إلي من دنياكم الطيب والنساء، وجُعلت قرة عيني في الصلاة)) [صححه الألباني].
روى مسلم والنسائي أن رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "وفي بضع أحدكم صدقة فقال: يا رسـول الله أيأتي أحدنا شهوته ثم تكون له صدقة؟ فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".
إن العاطفة في اللقاء الزوجي يجب أن يسبقها مقدمات ويليها متممات معينة للوصول إلى قمة المتعة، فالجنس من أهم وأمتع زينة الدنيا فال تعالى(المال والبنون زينة الحياة الدنيا) [الكهف:46]، ولفظ البنون من أدب القرآن، إذ قد يُراد به ما يسبق البنين، وفي الآية الأخرى التصريح ((زُين للناس حب الشهوات من النساء)) [آل عمران:14]، فشهوة النساء: أي الجنس، محببة لدى الرجال، وما ينطبق على الرجال ينطبق على النساء
وبالرغم من أننا مجتمع له ديانة سمحة وأحاديث نبوية قوية تنظم العلاقة الزوجية فيه، العاطفية والسلوكية والجنسية، وتحل عظيم مشاكلها، لكن لا سبيل إلى التطبيق؟ لأن الرجولة الزائفة والفحولة الواهية، تدفع الكثير من الذكور، مع الأسف، إلى إجهاد النفس لتجاوز الآيات التي تدعو إلى هذه القيم الإسلامية السمحة الراقية التي ترفع الظلم عن الزوجة وتحقيق لها المساواة في المعاشرة، وتخلصها من العبودية وتحرّرها جسدياً وروحياً وعقلياً وقلبياً، والتمسك بالتأويلات التي تناطح كل هذه السلوكات الإنسانية الرقيقة، وتفندها بالأدلة الواهية والحجج الفارغة على اعتبار أن تلك التعاليم ليست سوى سلوكات رومانسية أوروبية كافرة لا تتماشى مع التعاليم التي ينسبونها للإسلام متسترين وراء الحياء المزيف الذي يصطنعه الكثيرون عند الحديث عن الحقوق العاطفية والنفسية والجنسية للزوجين.
رد مع اقتباس