[أبو جهاد الأنصاري]

الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله.
وأصلى وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين. أما بعد ،،،

الأخ الكريم [ الحقيقة ] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك؟
وكيف حال قلبك مع الله؟؟!
مش تمام. صح؟
حالتك النفسية؟
تعبان .... حزين .... مهموم ..... مغموم .... حائر .... مضطرب .... مشتت ... إلخ
صح؟
أنا متأكد أخى لو جئتك بكل مترادفات اللغة التى بهذا الخصوص ونزلتها عليك لأقررت بها ووصفت حالك بها.
صح؟؟؟
طيب تسألنى : وكيف عرفت هذا؟ هل أنت منجم؟ أم عرّاف أم ساحر أم ....؟
أجيبك : لا ، أنا مسلم.
تقول لى : وكيف علمك بحالى ، وأننى على هذا النحو البئيس؟
أقول لك : الذى خلقك وعلم حالك قد أخبرنى.
اسمع : ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً
أزيدك ؟
هواجس .. وساوس ... خطرات .. إملاءات .... إلخ
تسألنى : كيف عرفت؟ هل أنت ساحر؟ أم كاهن ؟ أم عراف؟
أجيبك : لا أنا مسلم.
تسألنى : وكيف علمك بتفاصيل أمرى وأنت لم تلقنى إلا منذ لحظات ، ولم تنر فى وجهى ، ولم تسمع ظفرات صدرى ، ولم تنم بجوارى وتحس باضطراباتى؟؟؟!!!!
أجيبك : الذى خلقنى ، أخبرنى. اسمع.
ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين
تقول لى : قرين؟؟؟ ماذا تقصد بقرين؟ هل تقصد أن هناك آخر يملى عليّ ما يجول فى ذهنى؟
أجيبك على الفور: نعم. ألا تشعر به؟ لو أن داخلك صوت واحد ما أحسست بهذا الألم. إن الذى يعتصر نفسك أنك تقع بين قوتين : شد وجذب. قوة حق وقوة باطل. طاقة إيمان وطاقة كفر. ألا يدل هذا على وجود آخر بداخلك؟ أليس هذا هو مفهوم القرين الذى يوشك أن يزلزلك؟
أعلم أنك توافقنى تمام الموافقة.
أخى ، هذا هو الداء ، وهو نفسه سبب الدواء. ولست أول من يخوض هذه التجربة القاسية المريرة. فقبلك قابلت الكثير ، أغلبهم تاب وعاد إلى رشده ، وأعدك ألا أبخل عليك بأى شئ أو درس تعلمته من حوارى مع هؤلاء ، ولن أغشك ، ولن أنتقص من قدرك. ولن أقصر معك. فأنت أنت ، ابن دينى وابن بلدى مرّ عليك النيل ثم جاء إلي. أو مر علي النيل ثم ذهب إليك.
.
.
أتابع ....
.
.
فقد حضرت صلاة العصر.