[أبو جهاد الأنصاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر إخوانى الكرام اذلين شاركوا فى هذا الموضوع والذين حرصوا على تقديم النصح لأخ لهم هو فى أمس العون منكم واشد ما يحتاجه منكم هو الدعاء له بالثبات واليقين.
أخى الحبيب [ الحقيقة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر على تأخرى عليك ، حفظك الله من كل سوء.
الحمد لله رب العالمين الذى أجرى على ألسنتنا كلاماً مس قلبك ، واقترب من فكرك ، وما هذا إلا من الله سبحانه وتعالى ، فكما ترى أن ما جئت بشئ من عندى ، إنما هو بناء شيدته عى قاعدة من الدين. فانظر كم هذا الدين عظيم.
والحمد لله رب العالمين فإنى أجد فيك روح الإنسان المؤمن الباحث عن الحق. المحب للخير ، الراغب فى الحقيقة ، وأنا أعلم جيداً أن الذى يقض مضجعك هى تلك الشبهات القبيحة!!!!
وأنا أخى أبشرك ، وأقسم بالله الذى لا إله إلا هو أنه ما توجد شبهة واحدة فى الدين إلا وهناك رد لها ، علمه من علمه ، وجهله من جهله.
وأنا أعدك - حبيبى فى الله - أن نأتيك بردود علمية وعقلية مقنعة جداً لأى شئ يدور فى ذهنك. فما جئنا هنا إلا من أجلك. صدقنى.
ولكن أخى فى الله إن وجدت فى كلامى صدقاً ، واستشعرت فيه خوفاً عليك ، وحرصاً عليك ، فأرجو منك أن تسلمنى زمام الأمور. واعتبرنى أخ لك ، فأنا عندى أخى أصغر هو فى مثل سنك تماماً وبينى وبينه حوالى أربعة عشر عاماً. وأنا حريص عليك ، حرصى عليه. ولن أقصر معك ما استطعت. والله المستعان.
وكيف أقصر معك وانت سبيلى إلى الجنة!!!
لعلك تعجب من قولى، نعم والله هذه هى الحقيقة ، أخى الحبيب ، أنت الآن سبيلى إلى الجنة ، فماذا أعظم عندى من إنسان يتوب إلى الله ويرجع إلى الله ويؤمن بالله ويجعلنى الله سبباً فى كل هذا!!!
إن والله هذه هى السعادة الحقة ، وهذا هو الهدف النبيل. ولم لا وقد أخبر الحبيب المصطفى أن : ( إن يهد الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمرُ النعم ) ياسلااااااام.
أعظم نعمة ينعم الله به على عبد له أن يهدى به رجلاً!!
ولم لا ونحن قد كثرت ذنوبنا ، وأثقلت كاهلنا ، فكيف لا نبحث عن وسيلة يرضى الله بها عنا؟
هل عرفت أخى لماذ قلت لك أنك سبيلى إلى الجنة؟ وهل عرفت الآن لماذا أنا حريص عليك؟
أؤكد لك أخى أننى أحتاجك أكثر مما تحتاجنى أنت.
فإن شعرت فى كلامى بإخلاص ، ووجدت من أسلوبى ما يقرب بيننا ، فلا تقصر فى حقى ولا تخيب فيك ظنى. واحرص على أن يأخذ كل منا بيد الآخر وندخل الجنة.
إن شاء الله.

.
.
وأستمر ...