للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج؟!
افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج؟!
ردا علي منكري البعث يعرض القران الكريم في مطلع سوره ق لعدد من الادله المنطقيه المثبته لكمال القدره الالهيه المبدعه, والشاهده علي احاطه علم الله تعالي بكل صغيره وكبيره في الكون, والناطقه بعظيم حكمته في خلقه وفيما انزل من علم, والموكده ان الله تعالي الذي خلق هذا الكون بكل ما فيه ومن فيه علي غير مثال سابق هو القادر علي افنائه وعلي اعاده خلقه من جديد, وذلك لان قضيه البعث كانت دوما حجه الكافرين والملحدين والمتشككين...!!!. ومن اول هذه الادله احكام بناء السماء, ورفعها بغير عمد مرئيه, وتزيينها بالكواكب والنجوم والبروج وغير ذلك من اجرام السماء, وسلامتها من كل نقص يمكن ان يعيبها في شيء, ومن كل خلل يمكن ان ينتابها حتي ياتي امر الله بتدميرها فيفنيها ويعيد ابدالها وابدال الارض بغيرهما من جديد..!!!. والاستشهاد بالسماء وببنائها وزينتها وبسلامتها من كل عيب ونقص وخلل منطلق من حقيقه ان السماء هي احدي صفحات الكون المفتوحه امام كل ذي بصر وبصيره, الناطقه بطلاقه القدره الالهيه المبدعه, والصارخه في كل غافل عن الحق, وكل منكر للخلق, وكل جاحد للبعث, وكل متنكر لله الخالق او مشرك به( تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا) ان انظر الي السماء وما حوت من اجرام, ومن مختلف صور الماده والطاقه, في سعه من المكان, وتقادم في الزمان, وترابط واحكام, وحركه وانتظام, دون توقف او اصطدام, وارتفاعات مذهله بغير عمد مرئيه, وجمال وزينه, وتكامل واتساق, لا تشوبه شائبه, ولا يعتريه ادني قدر من الخلل او النقص الذي يعيب الكمال من مثل التصدع او الانفراج او التشقق, وفي ذلك يقول الحق( تبارك وتعالي): ق والقران المجيد* بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب* ائذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد* قد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ* بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في امر مريج* افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج** ( ق:1 6) ووصف السماء بتمام البناء, وجمال الزينه, والتكامل والاتساق الذي لا تشوبه شائبه جاء في عدد غير قليل من ايات القران الكريم من مثل قول الحق( تبارك وتعالي): الذي خلق سبع سماوات طباقا ما تري في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور* ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير*( الملك:4,3) وهنا يبرز التساول عن بناء السماء, وعن زينتها, وعن كمالها واتساقها وعدم وجود( فروج) فيها بمعني ادني قدر من الشقوق, او التصدعات في بنائها, وقبل الاجابه عن ذلك لابد من التعرض لمدلول الالفاظ, بناء, وزينه, وفروج في كل من اللغه العربيه والقران الكريم وهذا ما سوف نتناوله في السطور التاليه: المدلول اللغوي لالفاظ الايه الكريمه ا & ب : محاكاه بالحاسب الالي لبناء التجمعات المجريه تشير الي وجود الاربطه الكونيه بين مناطق مظلمه ج & د : رسومات تخطيطيه لاربع شرائح من سور المجرات العظيم وتبدو فيها المجرات والمناطق المظلمه العملاقه الفاصله بينها يقال في اللغه العربيه:( بني),( يبني),( بناء) او دارا بمعني شاد بيتا, والبناء اسم لما يبني بناء, ومن مرادفات( البناء):( البنيه) و(البنيا) و(البني) بضم الباء, و(البني) و(البنيه) بكسرها, وكذلك( البنيان) وهو واحد لا جمع له, وقيل هو جمع( بنيانه) وهذا النوع من الجمع يصح تذكيره وتانيثه. ويقال:( بني) الرجل بعروسه بمعني زف اليها, وكل داخل باهله( بان) وهذا من قبيل الاستعاره. اما عن الفعل( زين) فيقال( زين) الشيء( يزينه)( تزيينا) بمعني جمله ورتبه بالقول او بالفعل او بهما معا, وعلي ذلك فكل من الحجام والحلاق( مزين), كذلك يقال( زان) الشيء( يزينه)( زينه) بمعني اضفي عليه من نفسه او فعله شيئا من الجمال, ويقال:(تزين) و(ازدان)اي تجمل( ازينت) الارض و( ازينت)[ واصله( تزينت) فادغم] اذا اكتست بشيء من الخضره, و(تزيين) الله للاشياء ابداعه لها بزينه وايجادها كذلك, و(تزيين) الناس للشيء بتزويقهم اياه بفعلهم( اي باضافه شيء جميل اليه) او بقولهم وهو ان يمدحوه, ويذكروه بما يرفع من قدره ويغري الناس به. و(الزينه) ما( يتزين) به او ما( يزين) الانسان او الشيء, اي ما يجمله ولا يشينه في شيء من احواله, و(يوم الزينه) هو يوم العيد, و(الزين) عموماهو ضد الشين. اما عن( فروج السماء) فهي جمع( فرج) بفتح ثم سكون, و(الفرجات) جمع( فرجه). وهو الشق بين الشيئين كفرجه الحائط وما اشبهه, ويقال في اللغه( فرج) من الغم او من الهم( فرجه) و(فرجا) اي خرج منه, و(الفرج) هو انكشاف الهم والغم, ولذلك يقال:( فرج) الله غمه( وفرجه)( تفريجا) اي ازاله عنه, و(الانفراج) السعه الماديه او المعنويه بعد ضيق, او الاتساع بالشق او الفتق في شيء متماسك ومتصل, وللفظه دلالات اخري عديده تخرج عن نطاق المقصود في الايه الكريمه التي نحن بصددها. المدلول القراني لالفاظ الايه الكريمه جاءت ماده( بني) بمختلف مشتقاتها في القران الكريم في اثنين وعشرين موضعا, منها سبع مرات متعلقه ببناء السماء, وخمس عشره مره متعلقه بالبنيان علي الارض, وفي كل الحالات خصت السماء بالوصف( بناء) وخص تشييد الانسان علي الارض بالوصف( بنيان), وهذا امر له دلالته العميقه في الاشاره الي الفرق بين صنع الله وصنع الانسان في القضيه الواحده. وجاء الفعل( زين) بمختلف مشتقاته في القران الكريم ستا واربعين مره منها ست مرات متعلقه بالسماء, واربعون مره متعلقه بزينه الناس( افرادا وجماعات) او بمناسباتهم المبهجه من مثل الاعياد, او بزينه الارض حينما تكسوها الخضره, او بتزيين الله تعالي العمل للامم( افرادا وجماعات) او بمعني تزيين الشيطان للمعاصي واعمال السوء في انظار بعض الناس. وقد سبق الحديث عن كل من بناء السماء وزينتها في عدد من المقالات السابقه, ولا اري داعيا لتكرار ذلك هنا, وعليه فان هدف هذا المقال يتركز حول اثبات تماسك السماء ونفي كل صوره من صور الخلل او الاضطراب فيها والتي عبر عنها القران الكريم بقول الحق( تبارك وتعالي): و(ما لها من فروج). وجاء الفعل( فرج) بمشتقاته في القران الكريم تسع مرات, منها اثنتان متعلقتان بالسماء والباقي بمعني صون العرض, والايتان المتعلقتان بالسماء جاء فيهما قول الحق تبارك وتعالي: افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج( ق:6) بمعني ان مالها من شقوق او فتوق. و واذا السماء فرجت( المرسلات:9) بمعني انشقت. والمعني في الحالتين يشير الي سلامه السماء في الدنيا من العيوب وانشقاقها في الاخره. اراء المفسرين ذكر ابن كثير( يرحمه الله) ان الله تعالي يقول منبها للعباد علي قدرته العظيمه التي اظهر بها ما هو اعظم مما تعجبون منه مستبعدين وقوعه:( افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها) اي بالمصابيح,( وما لها من فروج) قال مجاهد: يعني من شقوق; وقال غيره: فتوق; وقال غيره: صدوع; والمعني متقارب, لقوله تبارك وتعالي: ما تري في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور. وذكر صاحبا تفسير الجلالين( يرحمهما الله): افلم ينظروا بعيونهم معتبرين بعقولهم حين انكروا البعث( الي السماء) كائنه فوقهم( كيف بنيناها) بلا عمد( وزيناها) بالكواكب ومالها من فروج شقوق تعيبها. وذكر مخلوف( يرحمه الله): افلم ينظروا.. شروع في بيان بعض ادله القدره التامه علي البعث, ردا لاستبعادهم اياه, وهو سبعه ادله; اي اغفلوا او عموا فلم ينظروا حين انكروا البعث الي السماء فوقهم كيف احكمنا بناءها, ورفعناها بغير عمد, وزيناها بالكواكب,( ومالها من فروج) شقوق وفتوق وصدوع, جمع فرج وهو الشق بين الشيئين, والمراد سلامتها من كل عيب وخلل. ويذكر صاحب الظلال( يرحمه الله): ان هذه السماء صفحه من كتاب الكون تنطق بالحق الذي فارقوه, افلم ينظروا الي ما فيها من تشامخ وثبات واستقرار؟ والي ما فيها بعد ذلك من زينه وجمال, وبراءه من الخلل والاضطراب!!! ان الثبات والكمال والجمال هي صفه السماء التي تتناسق مع السياق هنا, مع الحق وما فيه من ثبات وكمال وجمال, ومن ثم تجيء صفه البناء وصفه الزينه وصفه الخلو من الثقوب والفروج. ويقول الصابوني( امد الله في عمره): ثم ذكر الله تعالي دلائل القدره والوحدانيه الداله علي عظمه رب العالمين فقال: افلم ينظروا الي السماء فوقهم) اي افلم ينظروا نظر تفكر واعتبار الي السماء في ارتفاعها واحكامها, فيعلموا ان القادر علي ايجادها قادر علي اعاده الانسان بعد موته!!!( كيف بنيناها وزيناها) اي كيف رفعناها بلا عمد, وزيناها بالنجوم,( وما لها من فروج) اي ما لها من شقوق وصدوع. وقد اجمع المفسرون الذين تعرضوا لشرح هذه الايه الكريمه علي اعتبار الحرف( ما) في قول الحق( تبارك وتعالي),( وما لها من فروج) انه حرف نفي اي ان السماء خاليه من الفروج التي قد تنبيء بخلل ما في بنائها وذلك لان انفراج السماء وانفطارها وانشقاقها من علامات الاخره لقول الحق تبارك وتعالي: واذا السماء فرجت( المرسلات:9). يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكه تنزيلا( الفرقان:25). فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين( الدخان:10. فاذا انشقت السماء فكانت ورده كالدهان( الرحمن:37) يوم تمور السماء مورا( الطور:9) وانشقت السماء فهي يومئذ واهيه( الحاقه:16) يوم تكون السماء كالمهل( المعارج:8) السماء منفطر به كان وعده مفعولا( المزمل:18) وفتحت السماء فكانت ابوابا ( النبا:19) واذا السماء كشطت( التكوير:11) اذا السماء انفطرت( الانفطار:1) اذا السماء انشقت( الانشقاق:1) وهذه الايات كلها تشير الي الاخره, وتصور القيامه واهوالها وشيئا من مشاهدها المرعبه, واحداثها العظام, وتوكد سلامه سماء الدنيا من كل هذه الاوصاف. هل يمكن للايه الكريمه ان تحمل معني وجود فروج في السماء؟ اجمع المفسرون كما سبق وان اشرنا علي ان الحرف( ما) في قول الحق( تبارك وتعالي)( وما لها من فروج) هو حرف نفي ينفي وجود فروج بالسماء تنبيء بضعف او خلل في بنائها, ولكن انطلاقا من وجود مناطق مظلمه اظلاما تاما في السماء الدنيا نظرا لخلوها من النجوم وتجمعاتها سماها علماء الفلك مجازا بالفراغات او الفجوات نسبه الي خلوها من الاجرام المضيئه اندفع نفر قليل من علماء المسلمين الي الاقتراح بان( ما) في هذه الايه الكريمه قد تكون اسما موصولا بمعني( الذي) وليست( ما) النافيه, وذلك في محاوله لاثبات وجود فروج في السماء, وتصوروا ان هذا الاستنتاج يجعل الايه كلها تقرا في الصيغه التعجبيه الاستفهاميه التي بدات بها الايه بمعني: افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها؟ وافلم ينظروا ما للسماء من فروج؟. وهذا الاستنتاج مخالف لنصوص القران الكريم التي تجمع علي غير ذلك, وعلي ان انفراج السماء وانفطارها وانشقاقها هو من علامات الاخره, ولا وجود لها, في سماء الدنيا كما سبق ان اشرنا; ليس هذا فقط بل ان الدراسات الفلكيه والفيزيائيه تنفي امكانيه وجود فراغات في الجزء المدرك من الكون وذلك للاسباب التاليه: اولا: المناطق المظلمه من الكون المدرك لا تعني وجود فراغات فيه في اواخر السبعينيات واوائل الثمانينيات من القرن العشرين قام عدد من الفلكيين بعمليه مسح للجزء المدرك من السماء لعمل خرائط جديده له ثلاثيه الابعاد, وفي اثناء ذلك لاحظوا وجود العديد من المناطق المظلمه التي لا تحتوي نجوما مضيئه بين المجرات, وسموها مجازا( بالفجوات) او( الفقاعات) وانطلقوا من ذلك الي الاستنتاج بان الكون المدرك يشبه قطعه الاسفنج المليئه بالفجوات, وتمثل المجرات فيها خيوط الاسفنج المنسوجه باحكام حول تلك الفجوات, واعتبروا تلك الفجوات خيوطا كونيه عملاقه سموها باسم ولما كانت فجوات الاسفنج ليست فراغا لامتلائها بالهواء او بالماء, فان المناطق المظلمه بالكون المدرك ليست فراغا لامتلائها بالدخان الكوني, وبمختلف صور الاشعه الكونيه, بل قد يكون فيها من صور الماده والاجرام الخفيه ما يفوق كتل المجرات المحيطه بها مجتمعه, ويعتقد عدد من الفلكيين المعاصرين ان هذه المناطق المظلمه تتكون اساسا من المواد الداكنه البارده. التي تمثل الكتله المفقوده في الكون المدرك, وقد تحتوي علي اعداد من النجوم الخانسه ذات الكثافات الفائقه والمعروفه باسم الثقوب السود, وان هذه الماده الداكنه الخفيه والنجوم الخانسه التي امكن ادراكها بطرق غير مباشره, امكن حساب كتلتها بمايزيد علي تسعين بالمئه من كتله الجزء المدرك من الكون. ففي سنه1981 م اكتشف عدد من الفلكيين تلك المناطق المظلمه من الكون المدرك في كوكبه العواء او كوكبه راعي الشتاء التي تقع في نصف الكره الشمالي, وظنوها فراغات هائله او فقاعات عظيمه, ثم تبين لهم بعد ذلك ان امثال تلك المناطق المظلمه منتشره في مختلف ارجاء الكون المنظور, وحتي في داخل مجرتنا, وانها من اساسيات النظام الكوني, ومن اسرار بنائه, وان لها دورا مهما في تماسك ذلك البناء. وفي سنه1989 م تم اكتشاف مايسمي باسم الحائط العظيم وهو عباره عن حشد هائل من تجمعات المجرات يبلغ طوله نحو مائتين وخمسين مليونا من السنين الضوئيه, وعرضه نحو مائتي مليون, وسمكه نحو خمسه عشر مليونا من السنين الضوئيه, وقد اكتشف الفلكيون في داخل هذا الحائط العظيم العديد من المناطق المظلمه الشاسعه الابعاد, التي تفصل بين كل من المجرات والتجمعات المجريه بمختلف مستوياتها, وتبدو هذه المناطق المظلمه وكانها مناطق جذب فائقه الشده, مرتبه ترتيبا دقيقا وباشكال هندسيه محدده, وتتوزع المجرات حولها, وكانها خلايا عظيمه البناء متصله بشكل هندسي بديع حول المناطق المظلمه التي يبدو انها مشدوده الي مراكز تلك المناطق بقوي فائقه للغايه الي ماقد اشير اليه انفا باسم الماده الداكنه التي يراها البعض اربطه كونيه فائقه علي هيئه جسيمات فائقه الكتله لم يمكن اكتشافها بعد, او علي هيئه قوه كهرومغناطيسيه ذات موجات غير معروفه توثر في الماده التي تنتشر حولها وقد تكون ناتجه عن الحركه الدورانيه الشديده في كل اجرام السماء. وهذه الكتل المظلمه او الفقاعات الدخانيه الضخمه التي لاتحوي ايه اجرام منظوره, قد تضم بجوار الماده الداكنه والاجرام غير المنظوره اعدادا هائله من الجسيمات الماديه والاشعاعات الكونيه, وربما بعض الغازات المتاينه المعروفه باسم البلازما ويبدو انها من اسرار بناء السما, ومن ضرورات قيامها واتزانها, ومن لوازم انتشار كل من الماده والطاقه في مختلف ارجائها, وان لها دورا مهما في بناء التجمعات المجريه العظمي يفوق دور تجاذب المجرات فيما بينها ويعتقد بان هذه الفقاعات الدخانيه قد تكونت عقب عمليه الانفجارالعظيم بعد فتره من الزمن كافيه لتجمع اللبنات الاوليه للماده الناشئه عن ذلك الانفجار علي هيئه ذرات, ويعتقد كذلك بان المجرات قد تكونت بتكدس عدد من تلك الفقاعات الدخانيه علي ذاتها بفعل الجاذبيه, كما يعتقد بان تفكك المجرات في مراحلها النهائيه قد يودي الي تكون مثل هذه الفقاعات الدخانيه, ويمكن بذلك ان يفسر نشاه اشباه النجوم التي تنتشر اليوم علي اطراف الجزء المدرك من الكون. ففي يناير سنه1988 م تم اكتشاف شبيه نجم علي مسافه تقدر بنحو(16850) سنه ضوئيه منا, وفي اغسطس من نفس السنه تم اكتشاف مجره راديويه تبعد عنا خمسه عشر بليونا من السنين الضوئيه, وفي نهايه سنه1989 م تم اكتشاف شبيه نجم يبعد عنا بمسافه(17400) مليون سنه ضوئيه, ويعتبر بعده اقصي حد وصل اليه علماء الفلك في الجزء المدرك من الكون الذي يتسع باستمرار. ثانيا: اتساع الكون ينفي وجود فراغات فيه ثبت لنا في مطلع القرن العشرين ان كوننا دائم الاتساع وان هذا الاتساع ناشيء عن تباعد المجرات عنا وعن بعضها البعض, وبهذا التباعد تتخلق الماده و الطاقه من حيث لايدرك العلماء, لان كلا من المكان والزمان والماده والطاقه قد تم خلقه بعمليه الانفجار العظيم, ويتجدد خلقه بتمدد الكون واتساعه, فلايوجد مكان بغير زمان, ولازمان بغير مكان, ولايوجد مكان وزمان بغير ماده وطاقه. ويودي تباعد المجرات الي اتساع افق الكون بالنسبه لموقعنا منه, ونحن لانستطيع ان نري من هذا الموقع ماوراء الافق, ومن المفروض انه باتساع الكون وتباعد الافق الكوني عنا في كل لحظه انه يمكن لنا ان نري اجراما سماويه جديده علي حافه ذلك الافق باستمرار, وان تختفي عن رويتنا اجرام قديمه وتخرج عن مجال رويتنا ولكن اجهزتنا الفلكيه الحاليه لاتتيح لنا التحقق من ذلك علي الرغم من تطورها المذهل, وذلك لان افق الكون يبتعد عنا بتمدده بسرعات تقترب احيانا من سرعه الضوء(نحو92% من سرعه الضوء), وعلي الرغم من ذلك فانه انطلاقا من وحده البناء في الجزء المدرك لنا من السماء فاننا نعتقد بان القوانين الحاكمه للكون واحده وساريه في كل اجزائه علي الرغم من ان النقطه التي بدات منها عمليه الانفجار العظيم لم يتم تحديد موقعها بعد, وهي بالتاكيد ابعد بكثير من الحافه المدركه للجزء المرئي من السماء, الذي يقدر قطره بنحو19 23 بليون سنه ضوئيه. ثالثا: الماده المضاده في الكون تنفي وجود فراغات فيه في سنه1924 م اثبت العالم الفرنسي دي بروجلي ان الالكترون يتصرف احيانا في ظروف معينه علي انه موجه اشعاعيه غير ماديه وما ينطبق علي الالكترون ينطبق علي اي لبنه اخري من اللبنات الاوليه للماده. وفي سنه1925 م وضع كل من هايسنبرج الالماني وشرودنجر النمساوي منفردين القواعد الاساسيه لميكانيكا الكم وللميكانيكا الموجيه وكلاهما يبحث في الاسباب التي تودي بالكم الضوئي او الفوتون لان يتصرف احيانا علي هيئه جسيم مادي واحيانا اخري علي هيئه موجه اشعاعيه. وفي نفس السنه1925 م اعلن باولي مبدا الاستبعاد الذي يوكد ان زوجين من الالكترونات داخل الذره الواحده لايمكن ان يكون لهما نفس العدد الكمي, وبالتالي لايمكن ان يكون لهما نفس المدار حول النواه, ونفس السرعه, وينطبق هذا القانون فقط علي الجسيمات الاساسيه التي تدخل في تركيب الذره. وفي سنه1931 م اعلن ديراك النظريه المتناسبه للالكترون التي اشار فيها الي وجود الكترون بشحنه وطاقه مختلفتين تم اكتشافه بعد ذلك بسنه واحده(1932 م) في الاشعه الكونيه بواسطه كارل اندرسون وسمي باسم البوزيترون وتسلسل بعد ذلك اكتشاف نقائض لباقي الجسيمات الاوليه للماده من مثل نقيض البروتون واعتبرت نقائض الماده في مواجهه الماده حقيقه من حقائق كوننا المدرك, حيث ثبت ان لكل جسيم مادي نقيضه اي جسيما يماثله تماما في الكتله والحجم والسرعه ولكن له شحنه مضاده ويدور بطريقه معاكسه, وثبت انه اذا التقي الضدان فانهما يفنيان فناء تاما. وقد تساءل العلماء عن كيفيه بقاء عالمنا المادي مع وجود كل من الماده واضدادها وكلاهما يفني بلقاء الاخر وقد فسر ذلك بان كلا من الماده والماده المضاده قد تجمع علي ذاته لتكوين تجمعات سماويه خاصه به بمعني وجود عوالم من الماده المضاده مغايره لعالمنا المادي لانراها ولا نعلم عنها شيئا, وهذا وحده غيركاف لاثبات وجود فراغات في السماء. رابعا: مراحل خلق الكون المدرك تنفي وجود ايه فراغات في السماء توكد الدراسات الفيزيائيه والفلكيه انه نتيجه لواقعه الانفجار العظيم( او فتق الرتق) تم خلق كل من المكان والزمان والماده والطاقه في فتره تقدر بحوالي1510 ثانيه( اي الف مليون مليون ثانيه اي حوالي الثلاثين مليون سنه تقريبا بعد الانفجار العظيم) مر فيها الكون بمراحل يتصورها علماء الفيزياء الفلكيه علي النحو التالي: (1) عصر الكواركات والجليونات وتقدر له الومضه من10 43 ثانيه الي10 32 ثانيه وتتميز بحالات كثيفه للماده واضدادها وان كانت نسبه الكواركات تفوق اضدادها كما تميزت بالتضخم والتوسع الانفجاريين وبانفصال كل من قوه الجاذبيه والقوه النوويه الشديده كقوتين متميزتين. (2) عصر اللبتونات ويقدر له الومضه من10 32 ثانيه الي10 6 ثانيه بعد الانفجار العظيم وفيها تمايزت اللبتونات من الكواركات وظهرت البوزونات bosons وكانت فيه كل من القوه النوويه الضعيفه والقوه الكهرومغناطيسيه متحدتين علي هيئه القوه الكهربيه الضعيفه. 3 عصر النيوكليونات واضدادها تقدر له الفتره بين10 ثانيه الي225 ثانيه بعد الانفجار العظيم وفيها اتحدت الكواركات لتكوين النيوكيلونات واضدادها. وانفصلت القوي الاربع المعروفه( الجاذبيه, النوويه الشديده, النوويه الضعيفه والكهرومغناطيسيه). 4 عصر تخليق نووي الذرات وتقدر له الفتره من225 ثانيه الي الف ثانيه بعد الانفجار العظيم وفيها تخلقت نوي ذرات الايدروجين(74%) والهيليوم(25%) وبعض النوي الاثقل قليلا(1%) وفيه سادت الماده. 5 عصر الايونات وتقدر له الفتره من310 ثانيه الي1310 ثانيه بعد الانفجار العظيم وفيه تكونت غازات من ايونات كل من الايدروجين والهيليوم واخذ الكون في الاتساع والتبرد التدريجي. 6 عصر تخلق الذرات وتقدر له الفتره من1310 ثانيه الي1510 ثانيه وفيه تخلقت الذرات المتعادله وارتبطت بالجاذبيه واصبح الكون شفافا لمعظم موجات الضوء. 7 عصر تخلق النجوم والمجرات تقدر له الفتره من15/10 ثانيه الي اليوم والي ان يشاء الله, ويتميز ببدء عمليه الاندماج النووي لتكوين نوي ذرات اثقل من الايدروجين. وهذه المراحل المتتاليه توكد ان الماده والطاقه ملاتا المكان والزمان منذ اللحظه الاولي للانفجار العظيم وظلا يملانه مع استمرار تمدد الكون وان كان ذلك يتم بتباين واضح في تركيز وجودهما من نقطه الي اخري في الجزء المدرك من الكون. خامسا: الماده بين الكواكب و النجوم والمجرات: تنفي وجود فراغات في الجزء المدرك من الكون الي عهد قريب كان علماء الفلك يعتقدون ان اجرام السماء تسبح في فراغ تام ولكن البحوث المتاخره اثبتت ان المسافات بين كل من النجوم وتجمعاتها المختلفه( المجرات وتجمعاتها الي نهايه الجزء المدرك من الكون) تنتشر فيها الاشعه الكونيه وما تحمله من جسيمات اوليه والدخان الكوني ومايحمله من هباءات الرماد بالاضافه الي مايعرف باسم الماده الداكنه والتي اقترح وجودها الفلكي السويسري فريتز زفيكي في سنه1933 م حين اكتشف ان الكتله الكليه المحسوبه في كوكبه العذراء تفوق بكثير مجموع كتل المجرات المكونه لها وفي سنه1992 م اعلن علماء الفلك والفيزياء الفلكيه الاحتمال الكبير لوجود تلك الماده الداكنه والتي لا تري والتي يقترحون انها تتركب من جسيمات ذريه جديده لم تكتشف بعد وتسمي الويمبات او الجسيمات الثقيله التي تمثل نوعا من الخيوط الكونيه التي تربط اجرام السماء وتحمل الاوامر الكونيه كما تحملها لبنات الشفره الوراثيه في اجساد الكائنات الحيه وربما تفسر الماده الداكنه الكتله المفقوده في الكون كالتي ادركها زفيكي في الثلث الاول من القرن العشرين وكذلك يمكن ان تفسر طبيعه مناطق الجاذبيه العملاقه التي تربط التجمعات المجريه العظمي مع بعضها البعض. هذه الادله مجتمعه تنفي وجود فراغات في الكون المدرك وسبحان الذي انزل من قبل الف واربعمائه سنه تاكيد هذه الحقيقه الكونيه فقال( عز من قائل): افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج؟ |
#2
|
|||
|
|||
ما لها من فروج
[quote=طالب عفو ربي;33745]
افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج؟! ردا علي منكري البعث يعرض القران الكريم في مطلع سوره ق لعدد من الادله المنطقيه المثبته لكمال القدره الالهيه المبدعه, والشاهده علي احاطه علم الله تعالي بكل صغيره وكبيره في الكون, والناطقه بعظيم حكمته في خلقه وفيما انزل من علم, والموكده ان الله تعالي الذي خلق هذا الكون بكل ما فيه ومن فيه علي غير مثال سابق هو القادر علي افنائه وعلي اعاده خلقه من جديد, وذلك لان قضيه البعث كانت دوما حجه الكافرين والملحدين والمتشككين...!!!. ومن اول هذه الادله احكام بناء السماء, ورفعها بغير عمد مرئيه, وتزيينها بالكواكب والنجوم والبروج وغير ذلك من اجرام السماء, وسلامتها من كل نقص يمكن ان يعيبها في شيء, ومن كل خلل يمكن ان ينتابها حتي ياتي امر الله بتدميرها فيفنيها ويعيد ابدالها وابدال الارض بغيرهما من جديد..!!!. والاستشهاد بالسماء وببنائها وزينتها وبسلامتها من كل عيب ونقص وخلل منطلق من حقيقه ان السماء هي احدي صفحات الكون المفتوحه امام كل ذي بصر وبصيره, الناطقه بطلاقه القدره الالهيه المبدعه, والصارخه في كل غافل عن الحق, وكل منكر للخلق, وكل جاحد للبعث, وكل متنكر لله الخالق او مشرك به( تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا) ان انظر الي السماء وما حوت من اجرام, ومن مختلف صور الماده والطاقه, في سعه من المكان, وتقادم في الزمان, وترابط واحكام, وحركه وانتظام, دون توقف او اصطدام, وارتفاعات مذهله بغير عمد مرئيه, وجمال وزينه, وتكامل واتساق, لا تشوبه شائبه, ولا يعتريه ادني قدر من الخلل او النقص الذي يعيب الكمال من مثل التصدع او الانفراج او التشقق, وفي ذلك يقول الحق( تبارك وتعالي): ق والقران المجيد* بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب* ائذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد* قد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ* بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في امر مريج* افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج** ( ق:1 6) ووصف السماء بتمام البناء, وجمال الزينه, والتكامل والاتساق الذي لا تشوبه شائبه جاء في عدد غير قليل من ايات القران الكريم من مثل قول الحق( تبارك وتعالي): الذي خلق سبع سماوات طباقا ما تري في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور* ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير*( الملك:4,3) وهنا يبرز التساول عن بناء السماء, وعن زينتها, وعن كمالها واتساقها وعدم وجود( فروج) فيها بمعني ادني قدر من الشقوق, او التصدعات في بنائها, وقبل الاجابه عن ذلك لابد من التعرض لمدلول الالفاظ, بناء, وزينه, وفروج في كل من اللغه العربيه والقران الكريم وهذا ما سوف نتناوله في السطور التاليه: المدلول اللغوي لالفاظ الايه الكريمه ا & ب : محاكاه بالحاسب الالي لبناء التجمعات المجريه تشير الي وجود الاربطه الكونيه بين مناطق مظلمه ج & د : رسومات تخطيطيه لاربع شرائح من سور المجرات العظيم وتبدو فيها المجرات والمناطق المظلمه العملاقه الفاصله بينها يقال في اللغه العربيه:( بني),( يبني),( بناء) او دارا بمعني شاد بيتا, والبناء اسم لما يبني بناء, ومن مرادفات( البناء):( البنيه) و(البنيا) و(البني) بضم الباء, و(البني) و(البنيه) بكسرها, وكذلك( البنيان) وهو واحد لا جمع له, وقيل هو جمع( بنيانه) وهذا النوع من الجمع يصح تذكيره وتانيثه. ويقال:( بني) الرجل بعروسه بمعني زف اليها, وكل داخل باهله( بان) وهذا من قبيل الاستعاره. اما عن الفعل( زين) فيقال( زين) الشيء( يزينه)( تزيينا) بمعني جمله ورتبه بالقول او بالفعل او بهما معا, وعلي ذلك فكل من الحجام والحلاق( مزين), كذلك يقال( زان) الشيء( يزينه)( زينه) بمعني اضفي عليه من نفسه او فعله شيئا من الجمال, ويقال:(تزين) و(ازدان)اي تجمل( ازينت) الارض و( ازينت)[ واصله( تزينت) فادغم] اذا اكتست بشيء من الخضره, و(تزيين) الله للاشياء ابداعه لها بزينه وايجادها كذلك, و(تزيين) الناس للشيء بتزويقهم اياه بفعلهم( اي باضافه شيء جميل اليه) او بقولهم وهو ان يمدحوه, ويذكروه بما يرفع من قدره ويغري الناس به. و(الزينه) ما( يتزين) به او ما( يزين) الانسان او الشيء, اي ما يجمله ولا يشينه في شيء من احواله, و(يوم الزينه) هو يوم العيد, و(الزين) عموماهو ضد الشين. اما عن( فروج السماء) فهي جمع( فرج) بفتح ثم سكون, و(الفرجات) جمع( فرجه). وهو الشق بين الشيئين كفرجه الحائط وما اشبهه, ويقال في اللغه( فرج) من الغم او من الهم( فرجه) و(فرجا) اي خرج منه, و(الفرج) هو انكشاف الهم والغم, ولذلك يقال:( فرج) الله غمه( وفرجه)( تفريجا) اي ازاله عنه, و(الانفراج) السعه الماديه او المعنويه بعد ضيق, او الاتساع بالشق او الفتق في شيء متماسك ومتصل, وللفظه دلالات اخري عديده تخرج عن نطاق المقصود في الايه الكريمه التي نحن بصددها. المدلول القراني لالفاظ الايه الكريمه جاءت ماده( بني) بمختلف مشتقاتها في القران الكريم في اثنين وعشرين موضعا, منها سبع مرات متعلقه ببناء السماء, وخمس عشره مره متعلقه بالبنيان علي الارض, وفي كل الحالات خصت السماء بالوصف( بناء) وخص تشييد الانسان علي الارض بالوصف( بنيان), وهذا امر له دلالته العميقه في الاشاره الي الفرق بين صنع الله وصنع الانسان في القضيه الواحده. وجاء الفعل( زين) بمختلف مشتقاته في القران الكريم ستا واربعين مره منها ست مرات متعلقه بالسماء, واربعون مره متعلقه بزينه الناس( افرادا وجماعات) او بمناسباتهم المبهجه من مثل الاعياد, او بزينه الارض حينما تكسوها الخضره, او بتزيين الله تعالي العمل للامم( افرادا وجماعات) او بمعني تزيين الشيطان للمعاصي واعمال السوء في انظار بعض الناس. وقد سبق الحديث عن كل من بناء السماء وزينتها في عدد من المقالات السابقه, ولا اري داعيا لتكرار ذلك هنا, وعليه فان هدف هذا المقال يتركز حول اثبات تماسك السماء ونفي كل صوره من صور الخلل او الاضطراب فيها والتي عبر عنها القران الكريم بقول الحق( تبارك وتعالي): و(ما لها من فروج). وجاء الفعل( فرج) بمشتقاته في القران الكريم تسع مرات, منها اثنتان متعلقتان بالسماء والباقي بمعني صون العرض, والايتان المتعلقتان بالسماء جاء فيهما قول الحق تبارك وتعالي: افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج( ق:6) بمعني ان مالها من شقوق او فتوق. و واذا السماء فرجت( المرسلات:9) بمعني انشقت. والمعني في الحالتين يشير الي سلامه السماء في الدنيا من العيوب وانشقاقها في الاخره. اراء المفسرين ذكر ابن كثير( يرحمه الله) ان الله تعالي يقول منبها للعباد علي قدرته العظيمه التي اظهر بها ما هو اعظم مما تعجبون منه مستبعدين وقوعه:( افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها) اي بالمصابيح,( وما لها من فروج) قال مجاهد: يعني من شقوق; وقال غيره: فتوق; وقال غيره: صدوع; والمعني متقارب, لقوله تبارك وتعالي: ما تري في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور. وذكر صاحبا تفسير الجلالين( يرحمهما الله): افلم ينظروا بعيونهم معتبرين بعقولهم حين انكروا البعث( الي السماء) كائنه فوقهم( كيف بنيناها) بلا عمد( وزيناها) بالكواكب ومالها من فروج شقوق تعيبها. وذكر مخلوف( يرحمه الله): افلم ينظروا.. شروع في بيان بعض ادله القدره التامه علي البعث, ردا لاستبعادهم اياه, وهو سبعه ادله; اي اغفلوا او عموا فلم ينظروا حين انكروا البعث الي السماء فوقهم كيف احكمنا بناءها, ورفعناها بغير عمد, وزيناها بالكواكب,( ومالها من فروج) شقوق وفتوق وصدوع, جمع فرج وهو الشق بين الشيئين, والمراد سلامتها من كل عيب وخلل. ويذكر صاحب الظلال( يرحمه الله): ان هذه السماء صفحه من كتاب الكون تنطق بالحق الذي فارقوه, افلم ينظروا الي ما فيها من تشامخ وثبات واستقرار؟ والي ما فيها بعد ذلك من زينه وجمال, وبراءه من الخلل والاضطراب!!! ان الثبات والكمال والجمال هي صفه السماء التي تتناسق مع السياق هنا, مع الحق وما فيه من ثبات وكمال وجمال, ومن ثم تجيء صفه البناء وصفه الزينه وصفه الخلو من الثقوب والفروج. ويقول الصابوني( امد الله في عمره): ثم ذكر الله تعالي دلائل القدره والوحدانيه الداله علي عظمه رب العالمين فقال: افلم ينظروا الي السماء فوقهم) اي افلم ينظروا نظر تفكر واعتبار الي السماء في ارتفاعها واحكامها, فيعلموا ان القادر علي ايجادها قادر علي اعاده الانسان بعد موته!!!( كيف بنيناها وزيناها) اي كيف رفعناها بلا عمد, وزيناها بالنجوم,( وما لها من فروج) اي ما لها من شقوق وصدوع. وقد اجمع المفسرون الذين تعرضوا لشرح هذه الايه الكريمه علي اعتبار الحرف( ما) في قول الحق( تبارك وتعالي),( وما لها من فروج) انه حرف نفي اي ان السماء خاليه من الفروج التي قد تنبيء بخلل ما في بنائها وذلك لان انفراج السماء وانفطارها وانشقاقها من علامات الاخره لقول الحق تبارك وتعالي: واذا السماء فرجت( المرسلات:9). يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكه تنزيلا( الفرقان:25). فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين( الدخان:10. فاذا انشقت السماء فكانت ورده كالدهان( الرحمن:37) يوم تمور السماء مورا( الطور:9) وانشقت السماء فهي يومئذ واهيه( الحاقه:16) يوم تكون السماء كالمهل( المعارج:8) السماء منفطر به كان وعده مفعولا( المزمل:18) وفتحت السماء فكانت ابوابا ( النبا:19) واذا السماء كشطت( التكوير:11) اذا السماء انفطرت( الانفطار:1) اذا السماء انشقت( الانشقاق:1) وهذه الايات كلها تشير الي الاخره, وتصور القيامه واهوالها وشيئا من مشاهدها المرعبه, واحداثها العظام, وتوكد سلامه سماء الدنيا من كل هذه الاوصاف. هل يمكن للايه الكريمه ان تحمل معني وجود فروج في السماء؟ اجمع المفسرون كما سبق وان اشرنا علي ان الحرف( ما) في قول الحق( تبارك وتعالي)( وما لها من فروج) هو حرف نفي ينفي وجود فروج بالسماء تنبيء بضعف او خلل في بنائها, ولكن انطلاقا من وجود مناطق مظلمه اظلاما تاما في السماء الدنيا نظرا لخلوها من النجوم وتجمعاتها سماها علماء الفلك مجازا بالفراغات او الفجوات نسبه الي خلوها من الاجرام المضيئه اندفع نفر قليل من علماء المسلمين الي الاقتراح بان( ما) في هذه الايه الكريمه قد تكون اسما موصولا بمعني( الذي) وليست( ما) النافيه, وذلك في محاوله لاثبات وجود فروج في السماء, وتصوروا ان هذا الاستنتاج يجعل الايه كلها تقرا في الصيغه التعجبيه الاستفهاميه التي بدات بها الايه بمعني: افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها؟ وافلم ينظروا ما للسماء من فروج؟. وهذا الاستنتاج مخالف لنصوص القران الكريم التي تجمع علي غير ذلك, وعلي ان انفراج السماء وانفطارها وانشقاقها هو من علامات الاخره, ولا وجود لها, في سماء الدنيا كما سبق ان اشرنا; ليس هذا فقط بل ان الدراسات الفلكيه والفيزيائيه تنفي امكانيه وجود فراغات في الجزء المدرك من الكون وذلك للاسباب التاليه: اولا: المناطق المظلمه من الكون المدرك لا تعني وجود فراغات فيه في اواخر السبعينيات واوائل الثمانينيات من القرن العشرين قام عدد من الفلكيين بعمليه مسح للجزء المدرك من السماء لعمل خرائط جديده له ثلاثيه الابعاد, وفي اثناء ذلك لاحظوا وجود العديد من المناطق المظلمه التي لا تحتوي نجوما مضيئه بين المجرات, وسموها مجازا( بالفجوات) او( الفقاعات) وانطلقوا من ذلك الي الاستنتاج بان الكون المدرك يشبه قطعه الاسفنج المليئه بالفجوات, وتمثل المجرات فيها خيوط الاسفنج المنسوجه باحكام حول تلك الفجوات, واعتبروا تلك الفجوات خيوطا كونيه عملاقه سموها باسم ولما كانت فجوات الاسفنج ليست فراغا لامتلائها بالهواء او بالماء, فان المناطق المظلمه بالكون المدرك ليست فراغا لامتلائها بالدخان الكوني, وبمختلف صور الاشعه الكونيه, بل قد يكون فيها من صور الماده والاجرام الخفيه ما يفوق كتل المجرات المحيطه بها مجتمعه, ويعتقد عدد من الفلكيين المعاصرين ان هذه المناطق المظلمه تتكون اساسا من المواد الداكنه البارده. التي تمثل الكتله المفقوده في الكون المدرك, وقد تحتوي علي اعداد من النجوم الخانسه ذات الكثافات الفائقه والمعروفه باسم الثقوب السود, وان هذه الماده الداكنه الخفيه والنجوم الخانسه التي امكن ادراكها بطرق غير مباشره, امكن حساب كتلتها بمايزيد علي تسعين بالمئه من كتله الجزء المدرك من الكون. ففي سنه1981 م اكتشف عدد من الفلكيين تلك المناطق المظلمه من الكون المدرك في كوكبه العواء او كوكبه راعي الشتاء التي تقع في نصف الكره الشمالي, وظنوها فراغات هائله او فقاعات عظيمه, ثم تبين لهم بعد ذلك ان امثال تلك المناطق المظلمه منتشره في مختلف ارجاء الكون المنظور, وحتي في داخل مجرتنا, وانها من اساسيات النظام الكوني, ومن اسرار بنائه, وان لها دورا مهما في تماسك ذلك البناء. وفي سنه1989 م تم اكتشاف مايسمي باسم الحائط العظيم وهو عباره عن حشد هائل من تجمعات المجرات يبلغ طوله نحو مائتين وخمسين مليونا من السنين الضوئيه, وعرضه نحو مائتي مليون, وسمكه نحو خمسه عشر مليونا من السنين الضوئيه, وقد اكتشف الفلكيون في داخل هذا الحائط العظيم العديد من المناطق المظلمه الشاسعه الابعاد, التي تفصل بين كل من المجرات والتجمعات المجريه بمختلف مستوياتها, وتبدو هذه المناطق المظلمه وكانها مناطق جذب فائقه الشده, مرتبه ترتيبا دقيقا وباشكال هندسيه محدده, وتتوزع المجرات حولها, وكانها خلايا عظيمه البناء متصله بشكل هندسي بديع حول المناطق المظلمه التي يبدو انها مشدوده الي مراكز تلك المناطق بقوي فائقه للغايه الي ماقد اشير اليه انفا باسم الماده الداكنه التي يراها البعض اربطه كونيه فائقه علي هيئه جسيمات فائقه الكتله لم يمكن اكتشافها بعد, او علي هيئه قوه كهرومغناطيسيه ذات موجات غير معروفه توثر في الماده التي تنتشر حولها وقد تكون ناتجه عن الحركه الدورانيه الشديده في كل اجرام السماء. وهذه الكتل المظلمه او الفقاعات الدخانيه الضخمه التي لاتحوي ايه اجرام منظوره, قد تضم بجوار الماده الداكنه والاجرام غير المنظوره اعدادا هائله من الجسيمات الماديه والاشعاعات الكونيه, وربما بعض الغازات المتاينه المعروفه باسم البلازما ويبدو انها من اسرار بناء السما, ومن ضرورات قيامها واتزانها, ومن لوازم انتشار كل من الماده والطاقه في مختلف ارجائها, وان لها دورا مهما في بناء التجمعات المجريه العظمي يفوق دور تجاذب المجرات فيما بينها ويعتقد بان هذه الفقاعات الدخانيه قد تكونت عقب عمليه الانفجارالعظيم بعد فتره من الزمن كافيه لتجمع اللبنات الاوليه للماده الناشئه عن ذلك الانفجار علي هيئه ذرات, ويعتقد كذلك بان المجرات قد تكونت بتكدس عدد من تلك الفقاعات الدخانيه علي ذاتها بفعل الجاذبيه, كما يعتقد بان تفكك المجرات في مراحلها النهائيه قد يودي الي تكون مثل هذه الفقاعات الدخانيه, ويمكن بذلك ان يفسر نشاه اشباه النجوم التي تنتشر اليوم علي اطراف الجزء المدرك من الكون. ففي يناير سنه1988 م تم اكتشاف شبيه نجم علي مسافه تقدر بنحو(16850) سنه ضوئيه منا, وفي اغسطس من نفس السنه تم اكتشاف مجره راديويه تبعد عنا خمسه عشر بليونا من السنين الضوئيه, وفي نهايه سنه1989 م تم اكتشاف شبيه نجم يبعد عنا بمسافه(17400) مليون سنه ضوئيه, ويعتبر بعده اقصي حد وصل اليه علماء الفلك في الجزء المدرك من الكون الذي يتسع باستمرار. ثانيا: اتساع الكون ينفي وجود فراغات فيه ثبت لنا في مطلع القرن العشرين ان كوننا دائم الاتساع وان هذا الاتساع ناشيء عن تباعد المجرات عنا وعن بعضها البعض, وبهذا التباعد تتخلق الماده و الطاقه من حيث لايدرك العلماء, لان كلا من المكان والزمان والماده والطاقه قد تم خلقه بعمليه الانفجار العظيم, ويتجدد خلقه بتمدد الكون واتساعه, فلايوجد مكان بغير زمان, ولازمان بغير مكان, ولايوجد مكان وزمان بغير ماده وطاقه. ويودي تباعد المجرات الي اتساع افق الكون بالنسبه لموقعنا منه, ونحن لانستطيع ان نري من هذا الموقع ماوراء الافق, ومن المفروض انه باتساع الكون وتباعد الافق الكوني عنا في كل لحظه انه يمكن لنا ان نري اجراما سماويه جديده علي حافه ذلك الافق باستمرار, وان تختفي عن رويتنا اجرام قديمه وتخرج عن مجال رويتنا ولكن اجهزتنا الفلكيه الحاليه لاتتيح لنا التحقق من ذلك علي الرغم من تطورها المذهل, وذلك لان افق الكون يبتعد عنا بتمدده بسرعات تقترب احيانا من سرعه الضوء(نحو92% من سرعه الضوء), وعلي الرغم من ذلك فانه انطلاقا من وحده البناء في الجزء المدرك لنا من السماء فاننا نعتقد بان القوانين الحاكمه للكون واحده وساريه في كل اجزائه علي الرغم من ان النقطه التي بدات منها عمليه الانفجار العظيم لم يتم تحديد موقعها بعد, وهي بالتاكيد ابعد بكثير من الحافه المدركه للجزء المرئي من السماء, الذي يقدر قطره بنحو19 23 بليون سنه ضوئيه. ثالثا: الماده المضاده في الكون تنفي وجود فراغات فيه في سنه1924 م اثبت العالم الفرنسي دي بروجلي ان الالكترون يتصرف احيانا في ظروف معينه علي انه موجه اشعاعيه غير ماديه وما ينطبق علي الالكترون ينطبق علي اي لبنه اخري من اللبنات الاوليه للماده. وفي سنه1925 م وضع كل من هايسنبرج الالماني وشرودنجر النمساوي منفردين القواعد الاساسيه لميكانيكا الكم وللميكانيكا الموجيه وكلاهما يبحث في الاسباب التي تودي بالكم الضوئي او الفوتون لان يتصرف احيانا علي هيئه جسيم مادي واحيانا اخري علي هيئه موجه اشعاعيه. وفي نفس السنه1925 م اعلن باولي مبدا الاستبعاد الذي يوكد ان زوجين من الالكترونات داخل الذره الواحده لايمكن ان يكون لهما نفس العدد الكمي, وبالتالي لايمكن ان يكون لهما نفس المدار حول النواه, ونفس السرعه, وينطبق هذا القانون فقط علي الجسيمات الاساسيه التي تدخل في تركيب الذره. وفي سنه1931 م اعلن ديراك النظريه المتناسبه للالكترون التي اشار فيها الي وجود الكترون بشحنه وطاقه مختلفتين تم اكتشافه بعد ذلك بسنه واحده(1932 م) في الاشعه الكونيه بواسطه كارل اندرسون وسمي باسم البوزيترون وتسلسل بعد ذلك اكتشاف نقائض لباقي الجسيمات الاوليه للماده من مثل نقيض البروتون واعتبرت نقائض الماده في مواجهه الماده حقيقه من حقائق كوننا المدرك, حيث ثبت ان لكل جسيم مادي نقيضه اي جسيما يماثله تماما في الكتله والحجم والسرعه ولكن له شحنه مضاده ويدور بطريقه معاكسه, وثبت انه اذا التقي الضدان فانهما يفنيان فناء تاما. وقد تساءل العلماء عن كيفيه بقاء عالمنا المادي مع وجود كل من الماده واضدادها وكلاهما يفني بلقاء الاخر وقد فسر ذلك بان كلا من الماده والماده المضاده قد تجمع علي ذاته لتكوين تجمعات سماويه خاصه به بمعني وجود عوالم من الماده المضاده مغايره لعالمنا المادي لانراها ولا نعلم عنها شيئا, وهذا وحده غيركاف لاثبات وجود فراغات في السماء. رابعا: مراحل خلق الكون المدرك تنفي وجود ايه فراغات في السماء توكد الدراسات الفيزيائيه والفلكيه انه نتيجه لواقعه الانفجار العظيم( او فتق الرتق) تم خلق كل من المكان والزمان والماده والطاقه في فتره تقدر بحوالي1510 ثانيه( اي الف مليون مليون ثانيه اي حوالي الثلاثين مليون سنه تقريبا بعد الانفجار العظيم) مر فيها الكون بمراحل يتصورها علماء الفيزياء الفلكيه علي النحو التالي: (1) عصر الكواركات والجليونات وتقدر له الومضه من10 43 ثانيه الي10 32 ثانيه وتتميز بحالات كثيفه للماده واضدادها وان كانت نسبه الكواركات تفوق اضدادها كما تميزت بالتضخم والتوسع الانفجاريين وبانفصال كل من قوه الجاذبيه والقوه النوويه الشديده كقوتين متميزتين. (2) عصر اللبتونات ويقدر له الومضه من10 32 ثانيه الي10 6 ثانيه بعد الانفجار العظيم وفيها تمايزت اللبتونات من الكواركات وظهرت البوزونات bosons وكانت فيه كل من القوه النوويه الضعيفه والقوه الكهرومغناطيسيه متحدتين علي هيئه القوه الكهربيه الضعيفه. 3 عصر النيوكليونات واضدادها تقدر له الفتره بين10 ثانيه الي225 ثانيه بعد الانفجار العظيم وفيها اتحدت الكواركات لتكوين النيوكيلونات واضدادها. وانفصلت القوي الاربع المعروفه( الجاذبيه, النوويه الشديده, النوويه الضعيفه والكهرومغناطيسيه). 4 عصر تخليق نووي الذرات وتقدر له الفتره من225 ثانيه الي الف ثانيه بعد الانفجار العظيم وفيها تخلقت نوي ذرات الايدروجين(74%) والهيليوم(25%) وبعض النوي الاثقل قليلا(1%) وفيه سادت الماده. 5 عصر الايونات وتقدر له الفتره من310 ثانيه الي1310 ثانيه بعد الانفجار العظيم وفيه تكونت غازات من ايونات كل من الايدروجين والهيليوم واخذ الكون في الاتساع والتبرد التدريجي. 6 عصر تخلق الذرات وتقدر له الفتره من1310 ثانيه الي1510 ثانيه وفيه تخلقت الذرات المتعادله وارتبطت بالجاذبيه واصبح الكون شفافا لمعظم موجات الضوء. 7 عصر تخلق النجوم والمجرات تقدر له الفتره من15/10 ثانيه الي اليوم والي ان يشاء الله, ويتميز ببدء عمليه الاندماج النووي لتكوين نوي ذرات اثقل من الايدروجين. وهذه المراحل المتتاليه توكد ان الماده والطاقه ملاتا المكان والزمان منذ اللحظه الاولي للانفجار العظيم وظلا يملانه مع استمرار تمدد الكون وان كان ذلك يتم بتباين واضح في تركيز وجودهما من نقطه الي اخري في الجزء المدرك من الكون. خامسا: الماده بين الكواكب و النجوم والمجرات: تنفي وجود فراغات في الجزء المدرك من الكون الي عهد قريب كان علماء الفلك يعتقدون ان اجرام السماء تسبح في فراغ تام ولكن البحوث المتاخره اثبتت ان المسافات بين كل من النجوم وتجمعاتها المختلفه( المجرات وتجمعاتها الي نهايه الجزء المدرك من الكون) تنتشر فيها الاشعه الكونيه وما تحمله من جسيمات اوليه والدخان الكوني ومايحمله من هباءات الرماد بالاضافه الي مايعرف باسم الماده الداكنه والتي اقترح وجودها الفلكي السويسري فريتز زفيكي في سنه1933 م حين اكتشف ان الكتله الكليه المحسوبه في كوكبه العذراء تفوق بكثير مجموع كتل المجرات المكونه لها وفي سنه1992 م اعلن علماء الفلك والفيزياء الفلكيه الاحتمال الكبير لوجود تلك الماده الداكنه والتي لا تري والتي يقترحون انها تتركب من جسيمات ذريه جديده لم تكتشف بعد وتسمي الويمبات او الجسيمات الثقيله التي تمثل نوعا من الخيوط الكونيه التي تربط اجرام السماء وتحمل الاوامر الكونيه كما تحملها لبنات الشفره الوراثيه في اجساد الكائنات الحيه وربما تفسر الماده الداكنه الكتله المفقوده في الكون كالتي ادركها زفيكي في الثلث الاول من القرن العشرين وكذلك يمكن ان تفسر طبيعه مناطق الجاذبيه العملاقه التي تربط التجمعات المجريه العظمي مع بعضها البعض. هذه الادله مجتمعه تنفي وجود فراغات في الكون المدرك وسبحان الذي انزل من قبل الف واربعمائه سنه تاكيد هذه الحتعلق قيقه الكونيه فقال( عز من قائل): [/quoteالسلام عليكم ورحمة الله, اخي طالب هذه الرسالة الثالثة الى اتشارك معك بها ,لاافهم لماذا لم ترد , المفهوم لك وللعلماء للكون ناقص ارجو ان تشاركني المفهوم القرأني للكون,الله جل جلاله خلق سبع سموات ومن ضمنهم الارض ومحور الكون هم السبع سموات , احب عندما تعطي دليل عن الكون يجب ان تعرف ما هم السبع سموات واذا لم تعرف كيف شكل السموات فلن تعرف شيئ على يقين , ارجو ان تاخذ رسالتي بمحمل الجد لاريك السموات ومن ثم اكتب ماتريد . وشكرا لك والسلام عليكم
افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج؟ |
#3
|
|||
|
|||
مالها من فروج
السلام عليكم ورحمة الله, اخي طالب هذه الرد الثالث على المشاركات , يجب ان نفهم ماهي السبع سموات لنعرف ماهي الفروج وكيف رفعها بغير عمدا ترونها, والسماء ذات الحبك, والميزان ,وطباقا, ومن الارض مثلهم,وكل الايات التي لم تستكشف حتى الان , لااحب ان اتكل على شروحات ليس بها دليل ,المجسم للسموات بانتظارك هل انت مستعد.ولك الشكر,والسلام عليكم.
|
أدوات الموضوع | |
|
|