للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تفريغ لقاء الشيخ محمد حسان على قناةcbc مع خيري رمضان
مقدم البرنامج : خيري رمضان..
يقول: في كل الأزمات يسأل الناس أين الشيخ محمد حسان. ارتبط اسمه بقدرته على المشاركة في الحل. أرحب بضيفي العزيز فضيلة الشيخ محمد حسان أهلا وسهلا منورني الشيخ محمد: أهلا وسهلاً الله يبارك فيك. المقدم: لدي أسئلة كثيرة ومتعددة وحضرتك محور ولك مريدين كُثر ولك أيضاً جمهور بيخاف مش عارف في إيه بالضبط يحدد موقفه من حضرتك. يعني يسمع كلامك يقتنع ولكنه يخشى من اتجاه عام ترسخ عند الناس أنه اتجاه متشدد وهو الاتجاه السلفي. حبدأ من هو ايه السلفية؟هل السلفية منهج واحد اتجاه واحد شريحة واحدة السلفية في مصر تُمثل إيه بالظبط؟ الشيخ محمد: الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد. السلفية ليست جماعة وليست حزبا وإنما السلفية منهج لفهم القرآن والسنة بفهم سلف الأمة. وأول من لقب بالسلف هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال لفاطمة الزهراء رضي الله عنها وهو على فراش الموت حين سَارها فضحكت وسارها فبكت قال لها:[وأنا لك خير سلف] فأول من لـُقب بالسلف هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنود أن اطمئن الجميع أن السلفية ليست جماعة وليست حزباً من الأحزاب. وأرجو أن نفرق بين السلفية كمنهج وبين الأحزاب التي تعمل الآن تحت راية المنهج السلفي. أرجو أن نفرق بين السلفية كمنهج لفهم القرآن والسنة بفهم سلف الأمة وبين الأحزاب التي انطوت الآن تحت راية هذا المنهج السلفي حتى لا نُحمل أخطاء هذه الأحزاب أو أخطاء رجل أي رجل ينتسب إلى المنهج السلفي أو أي حزب ينتسب إليه. هذا باختصار شديد لأنني أريد أن أجيب على كل ما ستطرحه إن شاء الله تعالى. المقدم: بنسمع أصوات ينتمون إلى المنهج السلفي مختلفة متباينة في أصوات هادئة ومتزنة زي صوت حضرتك؛ وفي أصوات عالية ومخيفة الناس قلقانة منها تراها في لهجتها من الوعيد ومن التهديد الكثير. ده اللي خلاني أسأل هذا المنهج هل هو مستويات طبقات؟ كيف يمكن أن اقتنع أن السلفية هي صوت الشيخ محمد حسان أو اقتنع أنها صوت فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني أو الشيخ يعقوب يعني إزاي اقدر أفرق ولا كله منهج سلفي؟ الشيخ محمد: أما المنهج بفضل الله تبارك وتعالى لا يتعدد، هو منهج واضح.. حاسم.. بين. لا ينبغي على الإطلاق أن يخشاه المسلمون في ذاته لأنه منهج الله ورسوله بفهم الصحابة رضي الله عنهم الذين هم أفهم الناس لمراد الله ومراد رسوله. أما هذا الاختلاف في فهم المنهج. فهذا أمر قدري فطري. فلا يمكن على الإطلاق أن يفهم أبنائك في بيتك الواحد مع طرحك الأبوي الواحد لا يمكن أن يفهم الأبناء هذا الطرح التربوي الواحد بنسق متساويٍ بل هذا يفهمه بطريقة والآخر يفهمه بطريقة أخرى أما منهجك التربوي الذي تطرحه في البيت كأب ومربي لهؤلاء جميعا هو منهج واحد لجميع الأبناء. هذا الاختلاف أمر قدري فطري. يقول ربنا تبارك وتعالى:{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ}.(الروم:22). فهذا الاختلاف في فهم المنهج أمر قدري وأمر فطري ولن يتغير على الإطلاق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. بل جعل الله هذا الاختلاف في الفهم آية من الآيات الدالة على عظمته وقدرته. ولا ينبغي على الإطلاق أن نحولها نحن نقمة وسيفا للتمزيق وللتهارج وللتنازع وللخلاف. لكن أرجو فقط من الجميع إذا حاد عن المنهج بفهم الصحابة الذي هو منهج الحكمة والرحمة والأدب والتواضع والتسامح والخلق أرجوا من أي أحد حاد عن هذا المنهج بفهمه المتجرد أن يعود لضبط فهمه لا أقول لضبط المنهج وإنما لضبط فهمه بالعودة إلى أفهم الناس لمراد الله ومراد رسوله آلا وهم أصحاب النبي الذين نقول نحن فهم القرآن والسنة بفهم سلف الأمة أي بفهم الصحابة رضي الله عنهم. المقدم: إذن هو اختلاف تفاسير واختلاف فهم وليس اختلاف منهج. الشيخ محمد: أي نعم. المقدم: ليه التقسيم؟ السلفية كده إحنا بنتكلم عن أهل السنة ليه نلاقي سلفية وبعدين نلاقي صوفية وبعدين نلاقي الإخوان وكأن المسلمين متفرقين وبنجد نزاعات دائمة وانقسام بين هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء وصراعات أنا الأصح لأ أنت الأصوب رغم أن الكل في النهاية يعود إلى السنة النبوية الشريفة وإلى القرآن الكريم. الشيخ محمد: يقول شيخنا ابن القيم رحمه الله تعالى في كلام بديع لطالما كررته. وهذا كلام لو عادت إليه الأمة لفض النزاع. يقول:" إن سألوك عن شيخك فقل شيخي رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن سألوك عن منهجك فقل القرآن والسنة وإن سألوك عن جماعتك فقل :{هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ}.(الحج:78) لو عدنا إلى هذا التأصيل ما وجدنا هذا التنازع وهذا التهارج الله جل وعلا يدعونا إلى الوحدة {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}.(الأنفال:46). ويقول جل وعلا:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}. (آل عمران:103). ويقول جل وعلا:{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.(آل عمران:105) فينبغي أن تكون الأمة واحدة وأن تكون هذه الجماعات جميعاً تحت راية جماعة واحدة نشرُف جميعا بالانتساب إليها والإنتماء إليها آلا وهي جماعة المسلمين وهذه تسمية الله عز وجل لنا { هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ}.(الحج:78) فلما نضيق ما وسع الله تبارك وتعالى؟ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية وهذا الرجل متهم بالتطرف والإرهاب يقول في كلام نفيس جدا في هذه الجزئية بالذات: " ليس لأحد أن ينصّب للأمة شخصاً يدعوا إليه ويوالي ويعادي عليه غير النبي صلى الله عليه وسلم وليس لأحد أن يُنصّب للأمة كلاماً يدعوا إليه ويوالي ويُعادي عليه غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة". ثم يقول:"فمن تعصب لواحد من الأئمة بعينه كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد كمن تعصب لواحد من الصحابة بعينه دون الباقين كالرافضي الذي يتعصب لعلي وكالخارجي الذي يقدح في عثمان وعلي وهذه طرق أهل البدع والأهواء". فينبغي على الأمة أن تتحزب وتتعصب لجماعة واحدة آلا وهي جماعة المسلمين :{ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}.(الأنبياء:92). لكن وأنا أتحدث الآن عن واقع لا أريد أن انظر بعيداً عن الواقع هذه المسميات موجودة الإخوان السلفيون أنصار السنة الصوفيون الجمعية الشرعية الجماعة الإسلامية. أما وقد وُجدت هذه المسميات فأرجوا أن ينتبه الجميع. لا مشاحة على الإطلاق في وجود هذه المصطلاحات وفي وجود هذه المسميات إذا كان الخلاف بينها الآن خلاف تنوع يثري العمل لدين الله تبارك وتعالى ولعز هذا البلد إذا كان الخلاف بينها خلاف تنوع وليس خلاف تضاد فهو خلاف محمود ولذلك وُجدت هذه المسميات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وُجد المهاجرون كمسمى ووجد الأنصار كمسمى وُجد أهل الصفة وُجد أهل بيعة الرضوان وُجدت هذه المسميات لا حرج على الإطلاق لكن متى أنكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المسميات أن تُرفع حين رُفعت كرايات عصبية لينطوي تحت لواء كل راية المتعصبون لها الذين يعملون على إسقاط من يعملون تحت راية أخرى وإن كانت تحت راية الإسلام قرآناً وسنة حين قال المهاجرين يا للمهاجرين وقال الأنصاري يا للأنصار قال النبي المختار:[ دعوها فإنها منتنة]. فأنا أقول أنه لا مشاحة على الإطلاق في وجود هذه المسميات كواقع نعيشه بشرط أن يكون الخلاف بينها خلاف تنوع وليس خلاف تضاد. المقدم: ولكن الواقع حضرتك تراه خلاف تنوع الآن أم أنه خلاف استبداد بالرأي وخلاف فرض اتجاه ومنهج وفكر على حساب الآخر وفي المواجهة علطول تكفير واتهام. الشيخ محمد: أرى الخلاف لله تبارك وتعالى خلاف تضاد وليس خلاف تنوع ولو سألتني ما الحل؟ أقول في كلمتين اثنتين في: التجرد والعلم لأن أخطر أمراض الأمة الجهل والهوى. الجهل بالدليل الشرعي وأنا دائماً أقول الدليل الشرعي ليس منتهى العلم الدليل الشرعي ولو كان من القرآن والسنة ليس منتهى العلم بل لابد من فهم الدليل الشرعي لأنني قد استدل الآن بدليل من كتاب أو من سنة على واقعٍ لا يمكن على الإطلاق أن أسحب هذا الدليل على هذا الواقع. لأن لابد من فهم الواقع قبل سحب الأدلة من القرآن والسنة ليُطابق هذا الواقع وهذا ما يُسميه علماء الأصول بتحقيق المناطات العامة والخاصة للربط ربطاً صحيحاً بين هذه الدلالات الشرعية وبين هذه النصوص الشرعية وبين حركة الواقع المتجددة والمتغيرة. مكمن الخطر أنني قد استدل بدليل لكن دون فهم دقيقٍ ووعي عميق بالواقع الذي يجب أن أسحب عليه هذا الدليل. قد استدل بدليل عام بمناط خاص وقد استدل بدليل خاص لمناط عام فَأُضل وأضِل غيري. أنا أرى أن خلاف الواقع الذي يحياه كثير من المنتسبين إلى هذه الجماعات أراه خلاف تضاد بدليل ما سمعناه في الأيام الماضية من دعوة بعض أفراد هذه الجماعات لتسلح أفرادها لمواجهة جماعة أخرى وطائفة أخرى وهذا أمر خطير جداً. فالجهل والهوى وإذا أردت العلاج.. الجهل علاجه: العلم. والهوى علاجه: التجرد والإخلاص. فإن تجردنا لله تبارك وتعالى ولنصرة دين الله جل وعلا ثم لصالح هذا البلد الذي نعيش فيه وعلى أرضه وتخلصنا من هذا الجهل بالدليل الشرعي وعدنا إلى الأئمة الصادقين وسلف الأمة الصالحين لفهم الدليل فهماً دقيقاً ولوعيه وعياً عميقاً ولمعرفة الواقع بالعودة إلى العلماء الربانيين الذين يفهمون هذا الواقع من المتخصصين لنبذنا هذا الجهل وحققنا العلم ونُرد بأقوالنا وأعمالنا وجه ربنا تبارك وتعالى. لا نريد نصرة حزب ننتسب إليه أو نصرة جماعة ننتمي إليها بل ولا أريد أن أُحصل مجد شخصي أو زعامة شخصية إنما ربي سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى. أي يعلم أنني لا أبتغي بكلمة أرددها في أي موقع كنت إلا وأنا أبغي وجهه سبحانه وتعالى إن تكلم الجميع بهذا التأصيل وبهذا الضوابط الذي أبينه لن ترى إن شاء الله تعالى هذا التضاد وإنما سيكون الخلاف للتكامل والبناء لا للهدم والصراع. المقدم: هذا هو الحل. من المؤكد أن حضرتك بتختلف مع بعض دعاة المنهج السلفي بنشوفهم أحيانا متشددين أو سبب لفزع الناس من السلفية هل بتدور حوارات؟ هل حضرتك حريص على أن تجلس معهم تتحاورون تطالبهم بهذا المنهج العظيم اللي حضرتك بتتكلم بيه تقترح عليهم هل هناك حلقات نقاش حتى نصل إلى هذا الائتلاف إذا كان من داخل المنهج الواحد. هناك اختلافات تصل إلى حد التخوين أو التكفير أو الإبعاد أو التخويف حضرتك بتعمل إيه في ده الشيخ محمد : الجلسات مستمرة والحوارات بفضل الله دائمة والنقاش لا ينقطع على الإطلاق لا قبل الثورة ولا بعد الثورة بفضل الله تبارك وتعالى. لكن أود أن أؤكد لحضرتك وللسادة المستمعين والمشاهدين.. أن الخلاف أمر قدري ولن يزول. أنا أرجوا فقط أن أؤصل تأصيلاً جديداً لأهلنا في مصرنا ولأمتنا الحبيبة حتى لا نضخم الخلاف أنا أختلف مع حضرتك وأختلف مع cbc وأختلف مع كثير من إخواننا الذين يظهرون على الشاشة وأختلف مع كثير من إخواننا السلفيين وغيرنا يختلف معي. لا حرج على الإطلاق في هذا الخلاف وأرجوا أن نقدم للأمة فقه الخلاف بصورة بينة واضحة حتى لا نجعل من اختلافنا في الرؤى وفي الطروحات سببا لتنافر القلوب وتصادم القلوب بل والتفسيق والتبديع وأخيرا التكفير لأن الخلاف لا يجوز على الإطلاق إن انضبط هذا الخلاف بفقه الخلاف. بمعنى اطرح ما عندك من المسائل وأنا أطرح ما عندي من المسائل وقدم الأدلة المعتبرة من كتاب الله ومن سنة رسول الله بشرط أن تكون فاهماً للدليل عارفاً بمراتب الدليل عارفاً بالمجمل والمبين والعام والخاص والناسخ والمنسوخ. لابد لذلك من ضوابط اطرح ما عندك من مسائل الخلاف بأدلتها الشرعية ودعني أطرح ما عندي لنتناقش ولنضع هذه المسائل في بوتقة الخلاف ولنظلل هذه المسائل بأدب الخلاف. لكن لا تتهم نيتي ولا اتهم نيتك ولا تُسيء الظن بي ولا أُسيء الظن بك وينبغي على الإطلاق أن يتصور واحد منا أنه قد يكون معه الحق وأن غيره أيضاً قد يكون معه الحق. إذا كان الشافعي الإمام ومن أنا إلى جوار الشافعي الذي قال رحمه الله تعالى:"رأيي صواب يحتمل الخطأ". أنا أقول رأيي صواب لا يحتمل الخطأ. هذا كبر. لا ينبغي على الإطلاق أن يقول به رجل يحترم نفسه ويحترم الدليل الشرعي ويحترم الأئمة والكبراء. الشافعي يقول:" رأيي صواب يحتمل الخطأ". لماذا لا أقول أنا أيضاً على الأقل وذلك أضعف الإيمان رأيي صواب يحتمل الخطأ بل ولماذا لا يقول محمد حسان إلى جوار الشافعي رأيي خطأ يحتمل الصواب. يعني هذا من باب التواضع ومن باب أن يعرف كل واحد يعرف قدره ووزنه إلى جوار الأئمة والعلماء الربانيين. لكنني أقول الآن بكل كبر واستعلاء رأيي صواب لا يحتمل الخطأ أبداً بل وأتهم نيتك لا أتهم قولك فقط. فأنا أريد أن أبين للأمة أن الاختلاف أمر قدري وأمر وارد وقد وقع من الملائكة هذه معلومة قد تكون جديدة. قد وقع الخلاف بين الملائكة وقع الخلاف بين الأنبياء وقع الخلاف بين الصحابة رضي الله عنهم والوقت لا يتسع لسرد الأدلة على ذلك وأنا أعي كل كلمة أرددها بإذن الله تبارك وتعالى. فإذا كان الخلاف قد وقع الخلاف بين أصحاب النبي وهم أفهم الناس لمراد الله ومراد رسوله لماذا لا نقبل الخلاف بين العلماء وبين المختلفين في الرؤى بشرط ألَّا يسيء الظن أحدنا بالآخر وألَّا يُسيء الظن أحدنا بأخيه وبشرط ألَّا يتهم أخونا نية إخوانه الآخرين وإنما الكل يطرح ما عنده ويتصور أنه يتقرب إلى الله تبارك وتعالى بهذا الطرح. وأسباب الخلاف كثيرة يعني أنا اختلف معك على سبيل المثال لعدم فهم الدليل لنسيان الدليل لعدم بلوغ الدليل لأي واحد فينا لعدم معرفة واحد منا بنسخ الدليل لنسيان الدليل هذه أسباب وقع الصحابة رضي الله عنهم في الخلاف بسببها. وأنا أود أن أوضح أن الخلاف نوعان:ـ خلاف في أصل الملة وهو خلاف مذموم على طول الخط. ـ أما الخلاف في مسائل الأحكام وفي مسائل الفروع محل الاجتهاد فهذا الخلاف سائغ وخلاف معتبر ولا ينبغي أن يُنكر فيه على المخالف. لا ينبغي على الإطلاق أن يُنكر في الخلاف السائغ على المخالف. يقول ابن تيمية طيب الله ثراه :" الاختلاف في مسائل الأحكام أكثر من أن ينضبط، ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيء من مسائل الأحكام تهاجرا لم يبقى بين المسلمين عصمة ولا إخوة". ولو أردت أن أضرب لك عدة أمثلة على خلاف الصحابة رضي الله تعالى عنهم مع أن المربي والمعلم واحد وهو سيدنا رسول الله لضربت لك عدة أمثلة. اكتفي بدليل واحد كما في الصحيحين قال سيدنا رسول الله للصحابة [لا يصلين احدكم العصر إلا في بني قريظة] في كلام عربي واضح مفهوم لا لبس فيه [لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة] فاختلف الصحابة مع وضوح الدليل كالشمس في ضحاها والنهار إذا جلاها فصلى فريق منهم العصر حين حان وقت العصر وأخَّر فريق صلاة العصر حتى وصلوا إلى بني قريظة. الشاهد وهذا وهذا ما أريد أن أؤصله هل أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على فريق من الفريقين؟ أبداً. هل أمر النبي فريق بإعادة صلاته لأن صلاته باطله؟ أبداً. وإنما العظمة النبوية أن جمع الفريقين معاً في صف واحد وقاتل بهم بني قريظة. فمتى ستلتقي الأمة المتفرقة في صف واحد لمُجابهة العدو الذي يدبر لنا المكائد الآن لنا في الليل والنهار؟. لماذا لا نفهم فقه الخلاف؟. أنا لا أرى حرجاً على الخلاف بشرط أن يكون مظللاً بأدب الخلاف وأختم الجواب على هذا السؤال الجميل بقولة أبي حامد الغزالي غفر الله لنا وله ورحمنا وإياه يقول في كلمة تُكتب بماء الذهب يقول: "لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف". المقدم: الله..! بس يعرف أنه لا يعلم. الشيخ محمد: "لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف". الذي يؤجج الخلاف هو من لا يعلم هو من لا يفقه الدليل ولا يعرف مراتب الدليل ولا يُفرق بين المُجمل والمبين والعام والخاص والناسخ والمنسوخ ولا يعرف مآلات الأقوال والأعمال. لابد من النظر إلى مآلات الأقوال والأفعال حتى لا نقع في هذا الخلاف الذي يؤدي إلى خلاف القلوب بل وإلى التشرذم والتنازع ولا أبالغ إن قلت وإلى التبديع والتفسيق بل والتكفير أحيانا. المقدم: حضرتك وديدني منطقة وأنا عارف إن حضرتك لا تريد ذكر أشخاص بالاسم الشيخ محمد: نعم. المقدم: ونريد من هذا الحوار أن نصل إلى التجميع لا التفريق والوحدة لا الفرقة ولكن أجد نفسي مضطراً إلى طرحه خاصة أنه كان في لقاء بيجمع فضيلتك بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة المفتي الديار المصرية وما حدش كان عارف اللقاء ليه وإن كان خمن البعض بأن هذا اللقاء له علاقة بالأزمة الناشئة ما بين عالمنا الجليل مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة وفضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني. كيف ترى هذا النوع من الخلاف وهذا الخلاف جعل أتباع سيدي الفاضل الداعية الإسلامي أبو إسحاق الحويني يتجاوزه في ألفاظ ونسمع كلمات لا تليق بعالم مثل الدكتور علي جمعة والمقعد الذي يجلس عليه كمفتي للديار المصرية. الشيخ محمد: نعم هو المجلس كان بسبب هذا الأمر فعلا ذهبت قبل الحج بيوم والتقيت فضيلة الإمام وفضيلة المفتي من أجل هذا الخلاف لأنني أدين لله تبارك وتعالى بأنه لا يجوز ولا يصح على الإطلاق أن يكون خلافاً بهذا الشكل بيننا الآن. وبلدنا لا تحتمل على الإطلاق أي خلاف وأنا أؤكد لك وأؤكد للسادة المشاهدين جميعاً بأن أخي وحبيبي فضيلة الشيخ أبا إسحاق حفظه الله تعالى واسأل الله أن يشفيه ويعافيه لا يرضى على الإطلاق ولا يقر أبداً أي كلمة نابية. كلّمته مراراً وقال أنا لا أرضى بهذا ولا أقبل على الإطلاق بهذا ولكن أرجوا أن يكون الخلاف محصورا في الإطار العلمي لا ينبغي أن يكون الخلاف متداولاً في ساحات القضاء ولا في ساحات الميادين لا ينبغي أن يُنقل الخلاف إلى ساحات القضاء الخلاف العلمي ولا إلى ساحات الميادين. المقدم: أما إذا تجاوز حدود العلم؟ الشيخ محمد: لا يجوز. هذا ليس خلاف الخلاف يجب أن يبقى خلافاً في الإطار العلمي. لا حرج على الإطلاق أنا أخالف فضيلة المفتى وأخالف ساداتنا وكبراءنا وأنا بالنسبة لهؤلاء الأئمة والكبار لا شيء لا حرج على الإطلاق كما أصلت وبينت أن يختلف أي إنسان مع أخيه بشرط أن يكون الخلاف خلافاً علمياً مبيناً على الدليل مظللاً بأدب الخلاف. لا ينبغي على الإطلاق أن يتجاوز أي طرف من الطرفين. فليكن الخلاف مجرداً لله تبارك وتعالى ثم لنصرة الحق بدليله أنا أبين الحق الذي أدين به لله تبارك وتعالى بلا تجاوز على الإطلاق وإن شاء الله تعالى أعد بأن الخلاف إن شاء الله في طريقه إلى الحل أو يكاد يكون إن شاء الله انتهى ووعد بجلسة بعد الحج مع فضيلة الإمام ومع فضيلة المفتي مع بعض إخواننا الأفاضل من أهل العلم والفضل. وأنا قد طالبته شخصياً بالتنازل عن القضية بحيث لا ينبغي على الإطلاق أن يكون الخلاف بينه وبين فضيلة الشيخ أبي إسحاق في ساحات القضاء. المقدم: حضرتك قلت لو كان خلافاً أما إذا تجاوز الخلاف وكان سباباً ماذا أفعل؟ الشيخ محمد: لا إن شاء الله تبارك وتعالى أنا أرجو أن يبقى الخلاف في إطاره العلمي لا يتجاوز على الإطلاق وإن حدث أي تجاوز من أي طرف ينبغي على الإطلاق أن نتجاوز هذه المرحلة وأن يبقى الخلاف محصوراً في إطاره العلمي لنصرة دين الله تبارك وتعالى ثم لصالح هذا البلد لأن بلدنا لا يحتمل على الإطلاق خلافاً بين السلفية والصوفية أو بين السلفيين والإخوان أو بين الاتجاه الإسلامي الإسلامي لا يليق على الإطلاق. لذلك أنا أًحذر من خطر الصراع الإسلامي الإسلامي لأن هذه فتنة كبيرة جداً لا تحتملها بلدنا بل ولا تحتملها أمتنا. ولا ينبغي على الإطلاق أن يتحول العلمي ويجب أن يبقى الخلاف في إطاره العلمي ولنختلف وسيبقى الخلاف موجوداً. لا ينبغي أن يتوهم عاقل على الإطلاق أن الخلاف سينتهي في لحظة من اللحظات ولا ينبغي أن يتوهم عاقل فضلاً عن عالم أن الكل سيقبل طرحه وسيقبل قوله. إذا كانت البشرية لم تقبل قول ربها وخالقها تبارك وتعالى وإذا كانت البشرية لم تقبل قول سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم. أقصد البشرية بصفة عامة فإذا كانت البشرية لم ترضى عن خالقها بصفة عامة ولم ترضى عن سيد الخلق بصفة عامة فكيف ترضى عني أو عنك؟ أو عن أي قائل على الإطلاق مهما كان وزنه ومهما كان حجمه. فلا ينبغي أن يُنتظر أحد أن الناس جميعاً سيقبلون على قوله على أنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والله لو صحب الإنسان جبريل لم يسلم المرء من قال ومن قيل قد قيل في الله أقوال مصنفة تتلى إذا رتل القرآن ترتيلا قد قيل أن له ولداً وصاحبة زوراً عليه وبهتانا وتضليلاً هذا قولهم في الله خالقهم فكيف لو قيل فينا بعض ما قيل فأرجوا أن يبقى الخلاف محصوراً في الإطار العلمي وأنا أؤكد أن الشيخ أبا إسحاق حفظه الله تعالى قال بأن الإخوة هم الذين تعاطفوا وانفعلوا وأتوا وهو لا يرضى بهذا ولا يقبل هذا على الإطلاق وقد أكد لي هو هذا المقدم: لن أخوض فيه كثيرا طالماً أن هناك مساعي طيبة للتوفيق سؤالي الأخير في هذه المنطقة.. البعض يتهم السلفية بأن هدفها هدم الأزهر الشريف وأنها أيادي بعض الدول التي تريد إضعاف مصر وإضعاف مصر يبدأ من الهجوم وتدمير الأزهر برموزه كيف يمكن أن ترد فضيلتك على هذا؟ الشيخ محمد: أظن أن الجميع بفضل الله تبارك وتعالى يعلم أنني من أول من ناديت قبل الثورة وبعد الثورة مرات عديدة أن ينطوي الجميع تحت عباءة الأزهر وأن يعمل الجميع من خلال الأزهر وأن يفتح الأزهر قلبه وصدره لهذه التيارات كلها باعتباره الحاضن التربوي والمربي لكل هذه التيارات ولكل هذه الجماعات بحيث تعود للأزهر استقلاليته وسيادته وريادته ومكانته. أن يكون الأزهر مستقلاً عن أي سلطة تشريعية أو تنفيذية بحيث يثق المسلمون جميعاً على اختلاف انتماءاتهم جماعاتهم في استقلالية فتوى الأزهر وطرح الأزهر ورؤى الأزهر بحيث يثق الجميع في أن هذا الطرح إنما يراد به إرضاء الحق تبارك وتعالى.حينئذ بفضل الله عز وجل ستُحل أنا من وجهة نظري إشكالات كثيرة جدا في هذا البلد لو طُرحت الفتوى من الأزهر المستقل الأزهر الذي يدين لله تبارك وتعالى ويعمل من أجل نصرة دين الله ثم لمصلحة هذا البلد فقط سيُقبل الجميع على فتوى الأزهر وعلى طرح الأزهر على أنه من عند الله تبارك وتعالى لأنه دين الله سبحانه وتعالى المقدم: ألا ترى أنه يفعل ذلك الآن؟ الشيخ محمد: أنا أرى أن الأزهر مر بمرحلة ضعف مرت بها الأمة وهذا لا ينكره أحد وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يستعيد الأزهر من جديد عافيته بالفعل الأزهر دعا السلفيين وذهبنا بالفعل كمجموعة كبيرة جداً من رموز التيار السلفي أنا أقول بأن إسقاط الأزهر خطر على الجميع ولا ينبغي على الإطلاق أن نُسقط الأزهر أو أن نُُسقط دور المؤسسة الدينية الرسمية. وإنما يجب أن ندعمها وأن ننصح لها بأدب وتقدير واحترام لتنهض بدورها وبريادتها من جديد لأن الأزهر إن قام لحُلت إشكالات كثيرة في الأمة لو استقل الأزهر بالفتوى بعيداً عن السلطات التشريعية والتنفيذية ووثقت الأمة فعلاً في طرح الأزهر بأنه طرح من أجل الله ومن أجل نصرة دين الله ثم من أجل نصرة هذا البلد أنا أرى أن جل شبابنا إن لم أقل كل شبابنا سيقبل ليأخذ بقول العلماء الربانيين والدعاة الصادقين. وأرجوا أن تُكسر الحواجز بين الأزهر كمؤسسة رسمية وبين العلماء المخلصين الذين فتح الله عليهم وجعل لهم مكانة في قلوب الجماهير وقلوب الشعب حتى يعلم الجميع أن الكل يعمل تحت هذه الراية وتحت هذه المظلة وتُكسر إلى الأبد هذه الحواجز التي مزقت الصف وشتت الشمل. ثم أؤكد لحضرتك وللأمة كلها أن إخواننا الذين يعملون بفضل الله تبارك وتعالى لنصرة دين الله وينتسبون إلى المنهج السلفي بفضل الله عز وجل لا يعملون لحساب دولة. ودعني أكون واضحاً وصريحاً نحن لا نتحرك لنصرة الوهابية كما نُتهم. الإمام محمد بن عبد الوهاب إمام مجدد عالم مخلص نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله تبارك وتعالى خرج في وقت وقف فيه مع المملكة واستطاع بفضل الله تبارك وتعالى هذان الرجلان أن يُقيم هذه المملكة العريقة التي لا يُنكر فضلها الآن مسلم على وجه الأرض. الشاهد أن هذا الرجل كان إماما مجدداً وكان عالماً مخلصاً دعا إلى نبذ الشرك بكل صوره وألوانه. فالوهابية ليست حزباً وليست جماعة وليست مذهباً فقهياً إنما هو إمام يدعوا إلى دين الله تبارك وتعالى وإلى التوحيد. نحن لا نعمل للوهابية ولا ننصر الوهابية إنما ننصر دين رب البرية ننصر التوحيد الخالص ننصر السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكما أقول قال الإمام الشافعي وقال الإمام مالك وقال أبو حنيفة وقال أحمد وقال ابن القيم وقال ابن تيمية وقال فلان نقول قال محمد بن عبد الوهاب. استدل بقوله ما دام موافقاً للحق. المقدم: قد يأخذ به عالم وقد لا يأخذ به عالم. الشيخ محمد: قبل أن أخذ بقوله في قضية أخرى بعينها لكن إذا وافق قوله الحق بدليله فأنا لا أرد قول أي قائل يوافق الحق بدليله. اعرف الحق تعرف أهله فأن الحق لا يُعرف بالرجال ولكن الرجال هم الذين يعرفون الحق المقدم: إذن بماذا تفسر الحديث وهذا الكلام ذكر وذكره وزير العدل شخصيا عن أموال تأتي من بعض الدول عربية. ذكرت قطر مثلا لبعض التيارات الفئوية المنتمين إلى السلفية. الشيخ محمد: والله أنا لا أعلم هذا وأشهد الله على ذلك.ولا ينبغي على الإطلاق أن أتكلم بالحدسة أو بالظن فأنا حذرت الآن من أساءه الظن ومن اتهام النيات. إذا وجد ذلك بالدليل لا سيما إذا كان الكلام من رجل على رأس جهاز القضاء في مصر فعليه أن يُحقق في هذه القضية وأن يُثبت من أين جاءت هذه الأموال وفيما أنفقت هذا أمر لابد من توضيحه للأمة كلها. المقدم: ولماذا جاءت؟ الشيخ محمد: ولماذا جاءت وأين أنفقت.. فإذا كان رأس جهاز القضاء يقول هذا الكلام فعليه أن يتثبت وأن يتحقق. أما أنا شخصياً فوالله لا علم لي بذلك وأرجوا أن يُتثبت من هذا لا للسلفيين ولا الإسلاميين فقط بل لكل التيارات التي تعمل الآن على ساحة مصر لأنه ربما يكون هذا المال في هذه المرحلة حرج جداً لأنه قد يكون موجَهاً وموجِها. وأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص المقدم: يارب. أستأذن فضيلتك هنطلع فاصل ثم نعود لأسئلة عديدة حول رأي فضيلة الشيخ محمد حسان في الدولة المدنية في مبادئ الدستورية في الموقف من الجيش والشرطة والقضاء وأشياء أخرى عديدة وهنتلقى تليفونات حضراتكم. *** يتبع إن شاء الله |
#2
|
|||
|
|||
رد: تفريغ لقاء الشيخ محمد حسان على قناةcbc مع خيري رمضان
المقدم: أهلا وسهلاً بحضراتكم مرة تانية..
أواصل حواري مع فضيلة الشيخ محمد حسان وحبدأ علطول من الدولة المدنية رأي فضيلتك إيه في الدولة المدنية؟ الشيخ محمد: لا مشاحة في الاصطلاحات الدولة المدنية أؤكد للأمة التي تخشى الآن من الطرح الإسلامي أنه لا يوجد على الإطلاق في الإسلام دولة دينية بالمفهوم الثيوقراطي أبداً. أن الحكم فيها حكم مطلق لمن يحكمون باسم الله في الأرض هذا غير وارد في الإسلام إنما الحكم في الإسلام لله تبارك وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم على أيدي المسلمين وليس كما قال البعض: (أتريدون أن يُنزل ربنا سبحانه وتعالى من فوق عرشه لنُجلسه على منصة الشعب ليحكم الناس كما تقولون:{إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ}(يوسف:40).هذا مقلوب ومغلوط {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ}.(يوسف:40).بمعنى أن يحكم الشعب الشعب بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم. ولا حرج على الإطلاق أن تُسنى القوانين للنوازل والمستجدات بشرط أن تكون هذه متفقة مع القواعد الكلية والأصول الشرعية لديننا المنبثق من كتاب ربنا ومن سنة نبينا. فلا حرج أن نقول دولة مدنية أنا لا أجد حرج في ذلك بمرجعية إسلامية. أما أن أفرد الدولة المدنية فقط بلا هذا القيد بلا قيد المرجعية الإسلامية وبلا قيد أن تُفعل المادة الثانية من مواد الدستور المتفق عليها. المقدم يقاطع الشيخ: لم يقل أحد.. الشيخ محمد:هذا قد يجرنا إلى متاهات خطيرة وإلى متاهات كثيرة ولم أجد داعياً لهذا الخلاف ومصر دولة مسلمة. ونقدر وجود الأقلية الموجودة من بيننا من النصارى وهذه الأقلية مقدرة وتأخذ حقوقها على مدى أربعة عشر قرنا لا يخالف في ذلك اثنان ولا ينتضح في ذلك عنزان فالإسلام ضمانة عادلة للجميع للمسلمين ولغير المسلمين فأنا لا أجد حرجاً في اسم الدولة المدنية بشرط أن يكون مقيدا بالمرجعية الإسلامية أو بتفعيل المادة الثانية من مواد الدستور المقدم:المادة الثانية في المبادئ الدستورية اللي وضعها الدكتور على السلمي في اختلاف عليها من بعض التيارات الإسلامية كيف تراها ولأصحاب الأديان الأخرى حرية الاعتقاد والاعتناق وخلافه الشيخ محمد:أنا في الحقيقة لا أجد توفيقا في عرض وثيقة الدكتور على السلمي في هذا التوقيت الحرج على الإطلاق برمتها لا أجد توفيقاً في هذا التقديم في هذا التوقيت الآن مصر مقبلة على مرحلة حرجة جداً لماذا التشتيت ولماذا التفتيت ولماذا هذا التناحر والتطاحن لماذا لا نستقر ولا نهدأ حتى تتم العملية الانتخابية بصورة مطمئنة بصورة لا تصادم فيها ولا تنازع فيها ثم بعد ذلك تُطرح القضايا في حينها وفي وقتها. هل نحن الآن في وقت بعيد جداً عن قضية وضع الدستور ثم لماذا نقفز على إرادة هذا الشعب. المقدم:هناك مخاوف من البعض من القوى التي ستشكل مجلس الشعب فتوضع مجموعة من المبادئ الضابطة أو الحاكمة التي يتفق عليها أو يتوافق عليها الأغلبية. الشيخ محمد:لا أنا أقدر هذا التخوف جداً لأسباب كثيرة وقعت في المرحلة الماضية. لكنني أرى هذا التقديم الآن لهذه الوثيقة في هذا الوقت لا أراه موفقا بالمرة بغض النظر عن مناقشة بنود هذه الوثيقة ثم تُختار اللجنة التي ستختار من مجلس الشعب وتضع هذه اللجنة بنود ومواد الدستور ويطرح الدستور في استفتاء شعبي بعد ذلك على الأمة كلها وعلى الشعب كله وبذلك نضمن قبول الشعب كله لهذه البنود التي ستضعها هذه اللجنة المنبثقة عن مجلس الشعب المختار من الشعب نفسه. وبذلك نخرج من هذا الخلاف لأن البلد لا تحتمل المقدم: حرية الاعتقاد والاعتناق حضرتك مع إتاحة هذه الحرية حتى لأصحاب أي ديانة غير الديانات الثلاثة؟ الشيخ محمد:بمعنى؟ أنا أرجو أن تكون الكلمات في هذه الجزئية واضحة جدا. المقدم:هذا جزء من المادة الثانية في وثيقة الدكتور علي السلمي إن هو لم يقصر المسألة على أصحاب الأديان الثلاثة ولكن قال لكل من يعتنق الديانات يعني طُرحت المسألة. بعض المخاوف قالك أن نسمح للبهائيين أن يقيموا أماكن لعبادتهم لمن يؤمن ما شاء أن يفعل ما يشاء فهناك رفض لهذا الاتجاه. الشيخ محمد:هذا لا يجوز شرعا. نحن نعيش في دولة مسلمة وهذه دعوى لفوضى لا يعلم خطرها إلا الله نحن نقر أن ربنا تبارك وتعالى قال لنبينا صلى الله عليه وسلم:{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ}.(يونس:99) فأنا لا أكره أحد على الدخول في ديني لكن أنا في دولة مسلمة لا يجوز على الإطلاق أن أسمح لكل من أراد أن يُظهر معتقدا وأن يتفلت من ضوابط هذا الدين وهو منتسب إليه لا يجوز على الإطلاق لأي منتسب لهذا الدين أن يُظهر معتقداً يخالف أصول هذا الدين الذي ينُتسب إليه. الإسلام لا يُكره أحداً على الدخول فيه وهو في الوقت ذاته لا يسمح لأحد أن يخرج منه ليقوض هذا الدين من أصوله ومن أساسه ومن أركانه لذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما:[من بدل دينه فاقتلوه]. وأرجوا أن يكون الأمر واضحاً أن الحكم لولي الأمر ولمن ينوب عنه فالإسلام لا يُكره أحداً على الدخول فيه. أما من دخل في الإسلام طائعاً مختاراً حراً غير مُكره ولا مضطر فليس من حقه على الإطلاق أن يُزلزل عقائد وأصول هذا الدين وأصول هذا المجتمع المسلم بالخروج عليه بمعتقد يصادم أصول المعتقد الإسلامي الذي جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم عن ربنا عز وجل. هذه مسألة واضحة ولذلك ترى في الإسلام حداً يُسمى بحد الردة فلا يجوز لمسلم ينتسب إلى هذا الدين أن يُظهر معتقدا يخالف الإسلام المقدم يقاطع الشيخ:لكن لو أمن به مع نفسه دون إخلال بالمجتمع.. الشيخ محمد: أنا لا أريد فقط أن يتحول مجتمعنا إلى فوضى. هذه دعوى خطيرة جداً هذه دعوى في منتهى الخطورة على بلدنا في المرحلة المقبلة. لا ينبغي أن تتحول الحرية التي من الله بها تبارك وتعالى علينا إلى فوضى. أرجوا أن يحذر الجميع حتى من يُنادي بذلك سواء كانوا من العلمانيين أو من الليبراليين أرجوا أن يحذروا هذه الدعوى لأن خطرها سيعود على المجتمع كله لا ينبغي على الإطلاق أن يتحول المجتمع المسلم المصري إلى مجتمع فوضوي لن يقبل أبداً المسلمون في مصر أن يُطعن معتقدهم من القرآن والسنة في مقتل أمام أعينهم أنا شخصيا لن أقبل على الإطلاق لن أن يُطعن معتقدي وأن يُطعن ديني على مرأى ومسمع مني أبداً. المقدم:هو الله سبحانه وتعالى لم يُبح حرية الاعتقاد والاعتناق. يعني من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؟ الشيخ محمد:ربما قد أكون لم أوفق في بيان .. المقدم يقاطع:لا أنا.. الشيخ محمد:أعزك الله.. فرق بين رجل يعتنق اليهودية ورجل يعتنق النصرانية كأديان سماوية منزلة من عند الله تبارك وتعالى ليست محرفة ولا مزورة أنا أدعوه إلى الإسلام لأن الله أمرني بذلك وكلفني بذلك وقال جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.(الأنبياء:107).ولم يقل للمسلمين. وقال ربنا جل وعلا في أول آياته من قرآنه هي:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.(الفاتحة:2). ولم يقل رب العرب ولا رب المسلمين. فأنا مأمور بأمر ربي وبأمر نبيي أن أحمل النور لمن يعيشون في الظلام كما جاءت أمريكا من أقصى الأرض لتصدر لنا حريتها وديمقراطيتها المشئومة المزعومة على فوهات المدافع والدبابات. فأنا كذلك من حقي أن أتحرك لدعوة الآخرين إلى ديني الحق تبارك وتعالى بحكمة ورحمة وأدب وتواضع فإن أبى أن يدخل ديني أقول له:{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ}.(البقرة:266). أقول له:{وَقُلِ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}.(الكهف:29). أنا أزعم أنني احمل مصباحاً منيراً أمشي به في الطريق لأضيء الطريق لنفسي فيتبعني الأستاذ خيري ويتبعني فلان وفلان يُريد أن يمشي معي في هذا النور وفي هذا الضوء فيأتي رجلاً آخر لا يعشق النور بل ويكره الظلام يأتي ليخرج علي يُريد أن يطفئ المصباح في يدي ويريد أن يُحطم المصباح في يدي هذا ليس من حقه على الإطلاق لكن من حقه أن يدخل لينطوي معي ليسير معي في هذا الدرب أو يقول أنا لن أسير معك في الضوء. المقدم يقاطع الشيخ: هو يرى النور في مكان آخر.. الشيخ محمد: فأنا لا أكرهه على أن يدخل في ديني فإذا بلَّغت وبينت فلا أكره أحدا بعد البلاغ وبعد البيان أن يدخل هذا الدين وهذا هو المراد بقوله تعالى:{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ}.(البقرة:266). أما مسلم ينتسب إلى الإسلام خلي بال حضرتك مسلم ينتسب إلى الإسلام يريد أن يُظهر عقيدة كالبهائية أو القاديانية إلى آخر هذه العقائد الكفرية. وأنا أعيي ما أقول..الكفرية. ولا تعجب إذا قلت لك بأن الذي حكم على هذه الجماعات والطوائف بالكفر هو الأزهر الشريف. ولا زالت فتاوى فضيلة الشيخ جاد الحق رحمه الله تعالى وفتاوى مجمع البحوث الإسلامية موجودة وموجودة عندي في مكتبتي. فأنا أقول.. لا ينبغي أن يُسمح لهذه الطوائف بدعوى الحرية وإظهار حرية المعتقد أن تظهر في مجتمعنا المسلم وأن تدعوا إلى معتقدها وأن ترفع صوتها وأن تطالب بذكر العقيدة أو ديانتها في الهوية الشخصية فهذا سيُفكك المجتمع وسيُمزق المجتمع وسيُصيب المجتمع في مقتل وهذه دعوى خطيرة جداً ربما تدعوا للتحارب وإلى التناحر وإلى إضعاف مجتمعنا المسلم بل إلى خرابه ولا حول ولا قوة إلا بالله المقدم: حتى لا أكون قد أسأت الفهم أيضا.. حضرتك بتقول إن من حقي كمسلم في دولة مسلمة أن أدعوا أصحاب الديانات الأخرى فيفهم من هذا أن من حقي أن أوجه الدعوة إلى المسحيين المصريين وهل من حقهم أيضاً أن يوجهوا الدعوة إلى دينهم؟ الشيخ محمد: يجب على كل أقلية تعيش في دولة مسلمة ذات أغلبية مسلمة أن تحترم ديانة هذه الأغلبية وأن تقدر مشاعرها وأن تُقدر عواطفها في الوقت الذي لا ينبغي على المسلمين في هذا البلد الذي يكثرون فيه أن يمنعوا هذه الأقلية من ممارسة دينهم وشعائرهم في حدودهم دون إيذاء لمشاعر الآخرين. لم يُسمح للمسلمة أن ترتدي الحجاب في أوروبا لم يُسمح للمسلمين أن يُصَلّوا خارج المساجد في أوروبا. في أوروبُا التي تدعي الحرية والديمقراطية لماذا نقبل الدنية نحن في ديننا؟ وأنا لا أدعوا إلى العنف ولكن أدعوا إلى أن نحترم أنفسنا إلى أن نعتز بديننا وأن نعتز بعقيدتنا وأن لا نقبل الدنية في ديننا على الإطلاق كما لا يُسمح للمسلمين أن يُمارسوا شعائرهم بصورة واضحة. فلماذا ينكر علينا إن قلنا الآخرين في بلاد ذات أغلبية مسلمة أن يُمارسوا شعائرهم في الحدود التي لا تؤذي مشاعر المسلمين ولا تنتقص من عقيدتهم ولا من دينهم. المقدم:إذا كانوا شركاء في هذا الوطن آلا تعتبر حضرتك عندما أدعوهم إلى ديني ده نوع من إعداد فرقة داخل هذا المجتمع؟ الشيخ محمد:لا أنا أدعو الجميع بفضل الله تبارك وتعالى بما أني مأمور من قبل ربي سبحانه وتعالى لأن الإسلام جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم للعالمين جميعا. ولذلك ربنا تبارك وتعالى يقول لنبيهِ صلى الله عليه وسلم:{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ}.(الغاشية:21). لم يحدد ربنا تبارك وتعالى لنبيهِ صلى الله عليه وسلم أن يُذكر أمة بعينها دون أمة أخرى. فأنا كمسلم مأمور بالبلاغ أنا أبلغ بلاغاً عاماً عن الله وعن رسوله فمن اهتدى فلنفسه ومن شاء أن يبقى على معتقده فأنا لا أكرهه على الإطلاق أن يدخل معتقدي ولذا أرجوا أن تكون المسألة واضحة لأنها مسألة حساسة جداً. أقول لا إكراه في الدين بعد البلاغ بعد البيان {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.(آل عمران:110). فما استمدت هذه الأمة خيريتها من سواد عيونها وإنما استمدت الأمة خيريتها من اعتزازها بهذا الدين وأمرها بالمعروف بمعروف ونهيها عن المنكر بغير منكر وتحقيقها للإيمان بربها سبحانه وتعالى. في هذه الحالة إن بلغت عن الله بأدب وحكمة ورحمة وتواضع فليس من حقها على الإطلاق أن تكره أحد على الدخول في دينها وهذا هو المراد بقول ربنا:{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ}.(يونس:99) المقدم:أشرف المصري على الفيسبوك بيقول إيه رأي فضيلتك لو أديت صوتي لمسلم لا ينتمي إلى أي فصيل إسلامي إخواني سلفي جماعة إسلامية وأنا عايز أضيف عليه لو أدى صوته لمرشح مسيحي ولامرأة مش محجبة؟ الشيخ محمد: أنا أرى أن المعيار والضابط في إعطاء الصوت باعتباره أمانة أن يعطي المسلم صوته للأكفأ وللأفضل في موقعه الذي هو فيه. حتى ولو لم يكن هذا المرشح الذي سيعطيه الصوت منتسباً ومنتمياً إلى التيار الإسلامي الذي ينصره لأن الأصل في الصوت أنه أمانة وأنها شهادة ولا ينبغي على الإطلاق أن يتقاعس المسلمون في مصر عن الشهادة:{وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ}.(البقرة:283). وأنا أدعوا الآن المصريين جميعاً من حقهم التصويت يجب عليهم جميعا أن يخرجوا لأن خروج الشعب المصري أنا أراه دعامة من أعظم وأقوى الدعامات لإنجاح العملية الانتخابية المقبلة. لأنه قد يوجد وأنا لا أقف على دليل قد يوجد من يريد إفساد العملية الانتخابية أو على الأقل تعطيلها. فلا ينبغي على الإطلاق أن يسمح شعبنا لتعطيل العملية الانتخابية في هذه المرحلة الحرجة وأرى أن الدعامة القوية جداً لإنجاحها أن يخرج الشعب ممن هم أهل للتصويت قانوناً ليصوتوا وليقدموا الأكفأ والأفضل لأنها والله أمانة وسنُسأل عنها بين يد الله تبارك وتعالى. لا ينبغي أن نقدم الصوت لمن يدفع مالاً وينبغي أن يعلم سماسرة شراء الأصوات بالأموال أن أموالهم التي يأخذها المرشحون أو الناخبون أموال حرام. وينبغي أن يعلم السمسار أن المال الذي يأخذه من المرشح مال حرام لأن هذا الصوت أمانة يجب علي أن أقدمه للأكفأ والأفضل. من هو الأكفأ والأفضل؟ يختلف باختلاف المكان الذي أرشح في هذا المكان سُئل الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله تعالىعن أمير قوي فاسق بنفس اللفظ فاجر يقود الجيوش وعن أمير صالح ضعيف مع أيهما يغزى في سبيل الله؟. قال: (مع القوي الفاجر لأن قوته للأمة ولأن فجوره على نفسه ولا يُغزى مع الصالح الضعيف لأن صلاحه لنفسه ولأن ضعفه يعود على الأمة). لذا فأنا أقول الآن يجب على المسلمين في مصر وعلى المصريين جميعاً أن يرشحوا الأكفأ وأن يرشحوا الأفضل والأفضل والأكفأ كل بحسب مكانه الذي هو فيه. أنا أختار رجلاً مثلاً الآن في الجانب الاقتصادي لا يصلح محمد حسان ولا أمثاله على الإطلاق. أنا أختار مثلاً رجلاً في الطب لا يصلح محمد حسان ولا أمثاله على الإطلاق. ده الشيخ فلان.. يا أخي لا يصلح! ليس بالضرورة أن أكون مجيد لكل فن من الفنون وإنما يجب علينا أن نقدم الأكفأ والأصلح. وما أجمل هذه الآيات في آيتين عظيمتين استطيع بهاتين الآيتين أن أضع الضوابط والأسس لاختيار المرشحين في المرحلة القادمة {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ}. (القصص: 26) يبقى أول عنصر القوة كل ما تحمله قوة في العقل قوة في الفهم قوة في الإرادة. والأمانة: الأمانة في كل شيء وما أحوجنا الآن إلى معنى الأمانة. قال يوسف عليه الصلاة والسلام:{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}. (يوسف:55). يبقى قوة وأمانة وحفظ وعلم هذه الضوابط تستطيع بفضل الله أن تُدرج تحت أي بند من هذه البنود وأصل من هذه الأصول أي صفة تخطر لك على بال لأنها صفات القرآن المجملة كلام الحق تبارك وتعالى القوي الأمين الحفيظ العليم وكل بحسبه في مكانه الذي هو فيه المقدم: رأي حضرتك في الذين يستغلون المنابر في المساجد للتخويف واتهامات مرسلة لليبراليين والعلمانيين من المسلمين وللسيدات المرشحات المحجبات تمزييق اللوحات الإعلامية في الشوارع وهؤلاء الأشخاص ينتمون للتيارات الإسلامية. الشيخ محمد: ابتداء أرجوا أن يتحقق من هذا وأن يتثبت من هذا حتى لا نخالف ما أصلناه آلا وهو اتهام.. المقدم يقاطع الشيخ:إذا افترضنا أن هذا يحدث بالفعل.. الشيخ محمد: أصل الافتراضات خطيرة وكثيرة المقدم:هناك وقائع حقيقية حدثت في مساجد في بورسعيد وفي بعض الأماكن. الشيخ محمد: الجواب مني يختلف عن الجواب من غيري فالجواب إذا تثبتنا وتحققنا من هذا فأنا أقول حينئذ لا يجوز على الإطلاق. يعني أنا أعبر وقد أصلت هذا ..أنا أعبر عن رأيي وإن خالفت الأستاذ خيري أعبر عن هذا الرأي المخالف بأدب وأترك الفيصل والحكم النهائي لشعب مصر الألمعي العبقري. وأنا اؤكد لحضرتك وقلت ذلك.. شعب مصر أنا أشبهه ببذور الزهور. بذور الزهور تدفن في الأرض ويُوضع عليها التراب والطمي. لكنها لا تستسلم وإنما تشق هذا الطمي وهذا التراب لتخرج في زهراء جميلة وفي ورد ذكي ذات عبق أخاذ هذا هو الشعب المصري لطالما ظلم ولطالما أغيب لكنه بفضل الله تبارك وتعالى لا يضحك عليه أحد ولا يخدعه أحد. والله لا يضحك عليه شيخ والله لا يخدعه عالم ولا يخدعه حزب ولا سياسي. هذا الشعب شعب عبقري ومن يتهم الشعب بأنه لا يعرف الديمقراطية هذا الرجل الذي يحكم على الشعب بالجهل والجهالة وربما يكون هو الجاهل الذي لا يعرف قدرة هذا الشعب وعبقريته على مدى التاريخ كله فأنا أقول لا ينبغي على الإطلاق أن يتعدى فصيل على فصيل آخر اترك الحكم للشعب اعرض ما عندك ودع الآخر لا يجوز أن يُستخدم المسجد الآن لعمل سياسي قد يكون سببا في الفرقة وقد يكون سبباً في النزاع لكن إذا وقف خطيب المسجد وهذا قيد مهم جداً يحث الناس على المشاركة في الانتخابات يحث الناس على إعطاء أصواتهم للقوي الأمين للحفيظ العليم. فلا ينبغي على الإطلاق أن يُفهم أن هذا يتكلم في السياسة. ثم أنا أبين وأقول الإسلام دين لا يفرق بين العمل السياسي والعمل الأخلاقي والعمل الاجتماعي الإسلام يقول فيها ربنا:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً}.(البقرة:208). وتمزيق الإسلام كإسلام مساجد وإسلام عمرة وإسلام حج هذه دعوى أيضاً لا تصح ولا تستقيم بل لقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم:[ما من أمة إلا وبعث الله تبارك وتعالى فيه الأنبياء ليسوسهم] بني إسرائيل بعث الله عز وجل فيها عدد كبير جداً من الأنبياء والمرسلين ليسوسوهم بشريعة من عند الله منزلة فأنا أود أن أفرق بين دعوة الناس للتهييج وللإثارة وللطعن في النيات وللتحريض ولإثارة الفرقة والخلاف والنزاع وبين دعوة الناس إلى المشاركة وإلى اختيار الأكفأ ولاختيار الأفضل ولاختيار القوي الأمين الحفيظ العليم إلى غير ذلك. المقدم: الحديث على أن الليبراليين والعلمانيين كفار.. الشيخ محمد:لا هذا قول لا يجوز على الإطلاق أن يُحكم به مطلقاً. إنما يجب على كل من يقول قولاً يخالف كتاب ربنا ويخالف سنة نبينا أن تُقام عليه الحجة الرسالية الخاصة وفرق بين إقامة الحجة وأن يفهمه الحجة وأن يرفع عنه الجهل وأن يرفع عنه الإكراه إن كان مكرها وأن يبين له الحق بدليله فإن أصر على كل ذلك مخالفة كتاب الله وعلى مخالفة سنة رسول الله فحينئذ يحكم عليه من قبل. أنا أرى .. من قبل هيئة علمية رسمية والأصل في ذلك أن يكون القضاء وأن يكون الهيئات الشرعية العلمية ينبغي في مثل هذه الجزئيات لأنه فرق على الحكم بالتكفير على الإطلاق وبين الحكم بالتكفير على معين إن أردت أن أسقط الحكم بالتكفير على سين من الناس فيجب علي أن أقيم عليه الحجة وأن أفهمهُ الحُجة وأن أرفع عنه الجهل الذي وقع فيه وأن أرفع عنه الإكراه الذي وقع عليه وأن أبين له الحق بدليله فإن أصر على قول الكفر فحينئذ يحكم عليه بالكفر. المقدم:إذن إذا تحدث أحد علماء السلفية على إحدى القنوات الدينية وقال إن التضامن مع الناشط السياسي علاء عبد الفتاح أياً كان الرأي فيه هو ملحد ولا يجوز التضامن معه. هذا يُعتبر إيه؟ أنا بتكلم عن اتهام شخص بالإلحاد الشيخ محمد: أنا أجبت الآن فرق بين الحكم على الإطلاق وبين الحكم على التعيين. يعني على معين على واحد بعينه إذا أردت أنا وأنا اتقي الله عز وجل في حكمي وإذا أردت أن اسقط الحكم على معين من الناس على واحد من الناس بعينه هذه لابد لها من تحقق شروط ونفي موانع هذا أمر مهم جدا. بل أنا أقول بأنه لا ينبغي أن يتعجل بالحكم على الأعيان إلا من قبل هيئات شرعية علمية من العلماء المعتبرين حتى يكون الحكم في محله وأسأل الله أن يرزقنا السداد والرشاد. المقدم:ناخد بعض التليفونات.أستاذ مجدي أهلا وسهلاً أتفضل سؤالك المتصل:أنا والله كان لي مداخلة للشيخ محمد حسان وقبل أن أبدأ أُحب أن أزف إليه بشرى هذه البشرى تقول أن كثير من المسلمين يعلقون عليه الآمال بعد الله تبارك وتعالى هذه واحدة. الثانية الشيخ محمد حسان قال في كلامه أن كل خلاف لم يكن في أخذ الملة فهو خلاف معتبر. ونحن نرى أن إخوته في الدعوة السلفية الذين ينظرون للفكر السلفي لا يقولون بهذه الحقيقة أبداً. بل يمكنني أن أزعم أن الشيخ محمد حسان نفسه لا يقول بهذه القاعدة على إطلاقها لأن له موقفا محددا من بعض القضايا الذي اختلف معه كثير من المسلمين فيها كالتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم كالاستغاثة بالصالحين وكالاحتفال بالمولد النبوي وغيرها من القضايا التي لا تحصى ولا تعد والذي يجعل الشيخ محمد حسان وكثير من الذين ينتمون إلى الدعوة السلفية أنها قضايا وولاء وعداء يعنى يوالى من وافقهم فيها ويعادى من لا يوافقهم فيها. فنحن الذين نعقد الآمال على الشيخ محمد حسان نريد منه الآن أن يُبين لنا هل هذه القضايا التي اختلف فيها المسلمون وأقصد المسلمين المجتهدون من امة محمد صلى الله عليه وسلم وهو لا يخفى عليه هذا هل هذه القضايا مما يسوغ الخلاف فيها أم لا ؟ المقدم:ده سؤال ما كنتش حاب إننا ندخل في هذه المنطقة لكن أنا هسيب فضيلة الشيخ يرد عليه لما ناخذ الأستاذ أحمد: أهلا وسهلاً. المتصل: السلام عليكم المقدم:وعليكم السلام أستاذ أحمد.. اتفضل. المتصل: بعض الآراء اللي بحب أطرحها أن حالياً الإسلام السياسي ينطوي تحته مجموعة من .. الإخوان المسلمين وسلفيين وجماعات إسلامية والاختلاف بينهم اختلاف فكري فلأي منهم سيكون الغلبة دا جزء الجزء الثاني في مسلمين صحيحُ العقيدة ولهم أرائهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تتفق مع صحيح الإسلام ولكنهم لا يرفعون شعاراً دينياً وهم حاليا أمام اتهامات في دينهم وعقيدتهم لأنهم ليس لشيء إلا لأنهم يعتبرون أن مسائل الفقه والفتوى فيما يتفق مع الشريعة وما يختلف يكون لأهل العلم والاختصاص في الدين عملاً بقول الرسول الكريم أن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق وقول سيدنا علي كرم الله وجهه إن القرآن حمال أوجه . سؤالي لفضيلة الشيخ هل كل من ينطوي تحت لواء المجموعات مجموعات الإسلام السياسي هل يملكون نفس الفقه ونفس العلم الذي يستطيعون به التطبيق الصحيح حتى لنظرية الإسلام السياسي هل لديهم نفس علم فضيلة الشيخ هل الجميع يتفق في نفس العلم أليس من الأصلح والأجدى للإسلام أن يكون هناك مرجعية واحدة لتقيم الدين الوسطي ومنهم فضيلة الشيخ الذي أجلّه وأحترمه ولكن اعتقد أن ممارسة السياسة بتعدد للفقه وبتعدد لأوجه فقهية متعددة يدخلنا في حيرة ونكبة كبيرة المقدم: سؤالك وصل يا أستاذ احمد. أعتقد أن المرجعية فضيلة الشيخ اتكلم عن الأزهر الشريف الذي يجب أن يضم الكل كمرجعية معانا استاذة هند أهلا وسهلا.. المتصلة:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المقدم:وعليكم السلام. اتفضلي.. المتصلة:اشهد الله أنني عندما أرى وجهك أذكر الله كثيراً والله تعالى أعلى وأعلم. أريد الأول أن أهنيء الشيخ على الحج وأقول له حمد لله على سلامته وأرجو منك أن توضح لي المنهج السلفي بالنسبة لليبراليين والعلمانيين لأنهم يطعنون في الدعوة السلفية وأنها تسير في طريق غير صحيح . المقدم:شكراً أستاذة هند. يوجه حديثه للشيخ.. اعتقد أن حضرتك تكلمت عن الليبرالية والعلمانية أنا لازم اطلع فاصل ونتكلم لدي أسئلة عديدة أيضاً غير أسئلة المشاهدين. نلتقي بعد الفاصل. يتبع إن شاء الله |
#3
|
|||
|
|||
رد: تفريغ لقاء الشيخ محمد حسان على قناةcbc مع خيري رمضان
المقدم:أهلا وسهلاً بحضراتكم .
أنا بعتذر للإخوة المتصلين لأن أنا إن أغلب الأسئلة فضيلة الشيخ رد عليها ما عدا السؤال الخاص بالتوسل والاستغاثة وهذا خلاف كبير لا أرى من خلال هذا البرنامج أن هذا وقته ولا نسعى إلى خلاف ولا انشقاق وفضيلة الشيخ من البداية قال جميعاً نحن نقول لا إله إلا الله محمد رسول الله تجمعنا رسالة واحدة نؤمن بإله واحد ورسول واحد فلا داعي للذهاب إلى هذه المناطق الشائكة الآن لدينا ما هو أهم في هذه المرحلة. موجها سؤاله للشيخ: توافقني على هذا سيدي؟ الشيخ محمد: أنا لا أجد حرجاً على الإطلاق في طرح أي مسألة الآن بالضوابط التي ذكرتها بشرط أن تُطرح المسألة أي كانت بفقه الخلاف وبأدب الخلاف. وأرجوا في مثل هذه المسائل أن لا تكون على مستوى العامة وإنما تُطرح في ورش علمية لمناقشة هذه المسائل بين المختلفين والمتباينين يُطرح ما اتُفق عليه ابتداء في المرحلة التي نحياها الآن ويُدعم هذا المتفق عليه ويُقدم للناس ثم تناقش هذه المسائل الخلافية التي لن ينتهي الخلاف فيها. يعني لا أتصور أخي الحبيب جزاه الله خيراً أنه بمجرد إجابتي الآن على هذه المسائل أنني سأحسم الخلاف وسيُنهي الخلاف بل سيبقى الخلاف قائماً لكن فقط أؤكد.. المقدم يقاطع الشيخ : بلا تكفير اعتقد انه كان يقصد بلا تكفير.. الشيخ محمد : أنا فقط أؤكد على أنه ينبغي أن يقدم كل فريق أدلته وهو ذكر كلمة كبيرة أن هذا الخلاف خلاف واقع بين أهل العلم وذكر لفظة المجتهدين فُيطرح الخلاف بين هؤلاء السادة والكبراء بأدب الخلاف وبفقه الخلاف. ولا يتصور أحد أيضاً أنه بعد حتى النقاش بعد أربعة عشر قرنا أنه سيحسم هذا الخلاف وإنما سيظل قائماً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها واسأل الله أن يرزقنا الصواب والسداد وأن يرزقنا التوحيد الخالص والإتباع الصحيح لسيدنا رسول الله إنه ولي ذلك ومولاه. المقدم : حضرتك في خطبتك الخطبة بتاعت "منى*" حذرت من كسر الجيش أنا ذعت جزء كبير منها هنا من كسر الجيش لأنه صمام أمان وقلت والله لو كسر الجيش وقلت مش هتناموا آمنين في بيوتكم وحذرت وقلت إنه أتكسرت الشرطة وقلت أن هناك محاولات للضلع الثالث وهو القضاء وهذا استهداف لمصر هذه الكلمة أثارت البعض يعني أحد الدعاة وجهة لحضرتك رسالة قال فاض الكيل واتهم حضرتك بمغازلة المجلس العسكري وأن لك دور في الدولة مثلما كان لك دور مع النظام السابق. مبررات حضرتك للإحساس بالخوف والخطر إيه؟ الشيخ محمد: بداية أقول وعند الله تجتمع الخصوم.. وأنا لا أكافئ أبداً من عصى الله فِيَ بأكثر من أن أطيع الله فيه وما عُهد عني قط أنني أسأت لأحد من إخواني وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا جميعاً الأدب والصدق والإخلاص إنه ولي ذلك والقادر عليه. ثم أنا أجدد القسم بالله تبارك وتعالى أنه لو كُسر الجيش ما أمِنَ أحد في مصر على نفسه أنا أسأل أي عاقل الآن آلا يخشى أي مصري الآن في هذه المرحلة على نفسه؟ أنا أسألك يا أستاذ خيري؟ المقدم: كلنا خايفين. الشيخ محمد : هل يعيش مصري على أرض مصر لا يشعر بالقلق لا يشعر بالخوف؟ المقدم: سيدي وأنا جاي مجموعة اتخانقوا قرروا يقفلوا الشارع بمزاجهم أغلقوا الشارع علينا ووقفونا ساعة علشان نعرف نمشي بلا سبب الشيخ محمد: أنا أؤكد على هذه الحقائق وأنا بداية أشهد الله أنني لا أعمل لمنصب سياسي ولا أعمل لكرسي ولن أكون ما حييت من أصحاب الكراسي على الإطلاق لا الدينية ولا السياسية. وأنا مش عاوز أبقى لواء في المجلس العسكري لأولئك الذين يتهمون الناس بالباطل ولا حول ولا قوة إلا بالله. لكن أنا أراقب الله عز وجل في كلمتي أقول بلدنا الآن لمن يعيشون في البلد وهم يعلمون ذلك علم اليقين لا يشعر الآن أحد بالأمن وبالأمان ويشعر بالخوف على نفسه لا أقول على أولاده بل أقول يشعر بالخوف على نفسه وعندنا من الأمثلة الكثير وأنا لا أريد أن أصيب الناس بالخوف وبالقلق لكن هذا واقع حدث انفلات أمني في مصر بعد كسر الشرطة لا يستطيع منصف عاقل أن يجهله أو أن يتجاهله أو أن ينكره. بقي الجيش... وأرجوا أن يفرق الجميع بين الجيش بين هذه المؤسسة الوطنية المحترمة المقدرة وبين المجلس العسكري الذي يحكم البلاد الآن المقدم : هم يردون على حضرتك وبيقولوا إحنا بنختلف مع المجلس العسكري في إدارته للبلاد لكن ليس مع الجيش المصري. الشيخ محمد : هذا ما أريد أن أؤصله وهذا ما أؤكده فرق بين هذه المؤسسة العسكرية المحترمة وبين أن يختلف من يختلف مع المجلس العسكري باعتباره سلطة تقود البلاد في هذه المرحلة . له أن يختلف معه وله أن يُبين ما يُريد من وجهة نظره بأدب واحترام وتقدير لا حرج في ذلك على الإطلاق. أنا لا أقول بإلوهية أحد ولا أقول بالحق المطلق لأي أحد على الإطلاق. إنما أنا أتحدث عن هذه المؤسسة العسكرية المقدرة والمحترمة التي جعلها الله تبارك وتعالى سبباً في نجاح هذه الثورة ولو خان هذا الجيش وأنا كررت هذا ولا زلت أكرره لكانت مصر الآن غارقة في بحور الدماء وأكوام الأشلاء والدليل على ذلك ما يجري إلى هذه اللحظة على أرض سوريا وعلى أرض اليمن وغيرها من دول المسلمين. فأنا احذر ولازلت أحذر وسأعلن ذلك مراراً أخاطب الصادقين المخلصين المنصفين في بلدنا أن يحافظوا على هذه المؤسسة ولينصحوا للمؤسسة العسكرية الممثلة في المجلس العسكري ولينتقدوه بأدب واحترام هذا لا حرج فيه على الإطلاق لأنه قدر الله لهذا المجلس أن يحكم مصر في هذه المرحلة . فليبين ما يراه كل أحد خطأ في جانب من جوانب هذه السياسة العامة فليبين هذا الجانب بحكمة وأدب لأن مصر لا تحتمل التصادم في هذه المرحلة. أما المؤسسة العسكرية المقدرة المحترمة وهي الجيش كسرها سيُصيب البلد بفوضى لا يعلم خطرها إلا الله لا زلت أؤكد هذا وسأظل أؤكد هذا ورب الكعبة أنا لا أقصد بقولي هذا إلا وجه ربي سبحانه وتعالى وأتصور أن أي مسلم أو أي وطني منصف يعيش على أرض مصر يعلم خطورة ما أقوله الآن. الآن أنا لا أأمن على أولادي وهم يخرجون إلى المدارس وكذلك أي مصري بل وقد لا تأمن أنت على نفسك وأنت في طريقك إلى الاستديو أن تثبت في وضح النهار بالآلي. المقدم : أنا مجهز نفسي الشيخ محمد : لا حول ولا قوة إلا بالله. الشاهد أن هذا واقع لا ينبغي أن يماري فيه أحد فأنا أقول يا جماعة ينبغي أن تستعيد الشرطة ثقتها وأن ترجع الشرطة إلى الشارع مرة أخرى للقضاء على هذا الانفلات الأمني وينبغي أن نحافظ على الجيش وألَّا نكسر الجيش المؤسسة العسكرية من إخواننا وأبنائنا الذين يقفون الآن في الشوارع والطرقات ولا ينبغي أن يكون مكانهم هذا وإنما يجب أن يعودوا إلى حدودهم وإلى ثغراتهم وأنت تعلم أن حدودنا مهددة . فأنا أريد أن يُعجل المجلس العسكري باعتباره السلطة الحاكمة الآن أن يُعجل ما استطاع إلى ذلك سبيلاً بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية ليعود الجيش إلى وظيفته. الجيش ما كان أبداً موجود للسياسة وموجود للحكم وإنما موجود لتأمين بلادنا من الداخل والخارج. فأرجوا أن يُعجل المجلس العسكري بهذه الانتخابات في مواعيدها وأن تتم المسألة في أقرب وقت ممكن لنقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة من الشعب بحرية كاملة بلا تزوير ولا تضليل . بل ودعني أناشد الآن من هذا المنبر وأنا عازم على تفعيلها في الأيام المقبلة وأرجوا أن تساعدني في ذلك أن تُشكل لجان شعبية أو بأي مسمى من المسميات لحفظ اللجان الانتخابية في المرحلة المقبلة. تُشكل هذه اللجان من شبابنا وأولادنا في كل حي وفي كل منطقة لمنع البلطجية من تعطيل الانتخابات. لأنني أتساءل لماذا تثار المشاكل الآن قبل الانتخابات بأيام قليلة؟ هل يُراد تعطيل الانتخابات حتى تظل مصر في دوامة لا يعلم خطرها إلا الله أنا أطالب المجلس العسكري الآن بتعجيل العملية الانتخابية وبإجرائها في أوقاتها وبأن تُسلم السلطة في أقرب وقت ممكن لسلطة مدنية مختارة من الشعب المصري العبقري الذكي وأن يُختار بعد ذلك رئيساً للجمهورية وأن يعود الجيش كله بما فيه المجلس العسكري إلى وظيفته الرئيسية لتأمين حدودنا ولتأمين أرضنا في الداخل والخارج. المقدم : آلا تتفق حضرتك مع بعض الذين يطالبون بترشيح عسكري لرئاسة مصر؟ الشيخ محمد: لأ كفانا ذلك مصر تحتاج إلى رجل مسلم عاقل يحكم هذا البلد بالعدل والحق. بعض الأصوات الآن تتعالى وتقول مصر لا يصلحها إلا السوط والكرباج أصوات كثيرة تتعالى الآن. وأنا أقول لا ( لقد أرسل والي عمر بن عبد العزيز في خراسان رسالة إلى عمر بن عبد العزيز وقال له يا أمير المؤمنين استأذنك في استخدام السيف والسوط مع أهل خراسان فإنه لا يصلحهم إلا ذلك. فقال له عمر: كذبت بل يصلحهم العدل والحق فابسط ذلك فيهم واعلم أن الله لا يصلح عمل المفسدين). وأنا أقول مصر لا يصلحها إلا دين ربنا إلا دين نبينا أنا أعجب جربت الأمة كل المناهج لماذا لا تقدم مرة على كتاب ربها وعلى سنة نبيها الذي ما أنزله إلا ليسعد به البشرية كلها في الدنيا قبل الآخرة. آلا تلاحظ أن البشرية كلها الآن تهذي كالسكران وتئن من الألم وتضحك كالمجنون وتجري كالمطارد تبحث عن أي شيء وهي في الحقيقة تملك كل شيء من أمور الدنيا لكنها حين انحرفت عن منهج الله فقدت كل شيء. الحياة البشرية أخي " خيري" من خلق الله الحياة البشرية كلها من خلق الله ولم تُفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من عند الله ولن تُعالج أمراضها وعللها إلا بالدواء الذي يقدم لها من عند الله بيد سيدنا رسول الله :{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}.(طه:125:124). وأنت ترى البشرية الآن تتعثر حتى في الجانب الاقتصادي وفي الجانب الأخلاقي والأزمة في أوربا بل وفي أمريكا خير دليل على أن البشرية كلها الآن في أمس الحاجة إلى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لماذا لا تقبل أمة محمد على شرع محمد صلى الله عليه وسلم المقدم : المشكلة في التنفيذ في النماذج التي قُدمت باسم..؟ الشيخ محمد: هذا هو الخلل وهذا هو ما ذكرته في أول لقاء مع حضرتك أنه لا ينبغي أن يُحكم على المنهج الرباني والنبوي من خلال أخطاء بعض المنتسبين إلى هذا المنهج. لا ينبغي أن يبقى خطأ محمد حسان للقرآن والسنة وإنما يبقى خطأ محمد حسان وخطأ الأستاذ خيري في حدوده الشخصية ولا يُحمل على كتاب ربنا ولا على سنة نبينا صلى الله عليه وآله سلم . ثم أنا لا ينبغي أن أقدم الآن نموذجاً موجودا للنموذج الإسلامي الذي تطمح إليه الأمة الآن. نحن نريد حاكماً يحكم بلدنا بكتاب ربنا وبسنة نبينا بالحق والعدل الذي يضمن حقوق المسلمين وحقوق غير المسلمين ممن يعيشون بين اظهر المسلمين. المقدم : حضرتك هتنزل مليونية يوم الجمعة؟ الشيخ محمد : أنا لا أريد في هذه المرحلة الحقيقة هذه المليونيات أنا لا أريدها على الإطلاق ولا أريد في الوقت ذاته أن يصادم الدكتور علي سلمي إرادة الناس ومشاعر الناس بهذه الوثيقة الآن. فأنا ذكرت لحضرتك أن توقيتها من وجهة نظري ليس موفقاً على الإطلاق بغض النظر عن مناقشة بنود هذه الوثيقة مصر في مرحلة حرجة. أنا أتعجب حقيقة كل ما بدأت الأمور لا أقول هدأت بدأت الأمور في طريقه إلى الهدوء تخرج علينا قنبلة فكرية أو قنبلة سياسية لتمزيق الصف الذي بدأ يلتئم إلى حد ما لا أقول بالكلية لماذا هذا الآن؟ فأنا أرى ألَّا تكثر هذه المليونيات في مرحلة تصاب فيها بلدنا بالشلل الكلي في الوقت ذاته أطالب الدكتور علي السلمي وأطالب المجلس العسكري بإلغاء هذه الوثيقة الآن أو على الأقل بأن تكون وثيقة استرشادية لا حرج على الإطلاق أن تكون وثيقة استرشادية للجنة التي ستُختار من المجلس الشعبي وليست ملزمة وليست فوق الدستور أو ليست فوق اختيار الشعب المقدم: لكن حضرتك مش شايف أن من المناسب في حالة الاختلاف أو الرفض أن يكون البديل هو المليونية؟ الشيخ محمد : أنا لا أقبل هذا ولا أرضي بهذا ولا أنادى بهذا ولا أقول هذا. وأطالب إخواننا أيضاً أن يتريثوا وأطالب الدكتور علي سلمي والحكومة والمجلس العسكري بسحب هذه الوثيقة أو على الأقل تُطرح على أنها وثيقة استرشادية ويجلس الجميع لمناقشة بنود هذه الوثيقة وليختلف الجميع فيما يختلفون فيه وليصلوا في النهاية إلى صيغة مشتركة لصالح دين الله ثم لصالح هذا البلد في هذه المرحلة الحرجة. المقدم: هل لحضرتك علاقة بحزب النور السلفي؟ الشيخ محمد : أنا لا أنتمي لأي حزب وأنا أكدت هذا مراراً وتكراراً لا أنتمي لأي حزب سياسي سواء كان حزب سلفي أو غير حزب سلفي أنا رجل دعوة ولست رجل دولة وسأبقى بإذن الله تعالى خادما للدعوة وخادماً للدين لكن في الوقت ذاته أنا أدعم كل إخواننا الذين يعملون لنصرة دين الله سبحانه وتعالى ثم لصالح هذا البلد الحبيب إلى قلوبنا جميعاً. المقدم: هل كنت حضرتك شايف أن أتباع المنهج السلفي ليس عليهم الانخراط في العالم السياسي والتفرغ للدعوة؟ الشيخ محمد : اتفقنا جميعاً نحن المشايخ أن يبقى العلماء وأن يبقى الدعاة من رموز المنهج السلفي بعيدين عن الانخراط في العمل السياسي بمفهومه المعاصر. وأن يبقى الجميع بفضل الله تبارك وتعالى منشغلا بالدعوة إلى الله بالحكمة والرحمة ولا مانع على الإطلاق عندنا جميعاً من أن يشارك بعض إخواننا في هذا العمل من باب تقديم السياسة الشرعية منضبطة بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم: هل في دعم للأحزاب السياسية دي زي حزب النور الأحزاب التي تنتمي إلى السلفية هل ستجد دعماً من علماء السلفية؟ الشيخ محمد : نعم. أعلنها صريحة نعم ندعم إخواننا جميعاً الذين يعملون سواء كانوا ينضمون إلى الأحزاب السلفية أو حتى الإخوان أو حتى غير ذلك. المقدم: وحتى الجماعة الإسلامية؟ الشيخ محمد : حتى الجماعة الإسلامية ندعم الأصلح وندعم الأكفأ وهذا كلام أرجوا أن يكون واضحاً نحن لا ندعم المسمى ولا ندعم الاسم إنما ندعم الأكفاء وندعم الصالحين وندعم المصلحين ممن يبدوا لنا أن هؤلاء يصلحون في هذا المكان في هذه المرحلة. المقدم: وسيلة الدعم هي إيه يا مولانا؟ الشيخ محمد : قد يكون الدعم معنوياً لأننا لا نملك إلا الدعم المعنوي نقول للناس والله نرى فلاناً ممن يصلحون لهذه المرحلة. المقدم: يعني الملايين بيحبوا الشيخ محمد حسان هل ستنصحهم بأن يختاروا مرشحي حزب النور. أسماء محددة لا تنتخبوا فلان وإلا كيف ستكون الدعم؟ الشيخ محمد : أنا أعلنت ذلك فعلاً وقلت يجب عليكم أيها المسلمون جميعاً بغض النظر عن انتماءاتكم أن تختاروا الأكفأ والأفضل والأصلح سواء كان ينتمي إلى حزب النور أو إلى غيره ما دام يعمل لنصرة دين الله ثم لصالح هذا البلد. المقدم: يتعارض؟.. الشيخ محمد : هذا هو التأصيل الذي ينبغي أن يكون الآن بعيداً عن التعصب والتحزب والتقوض.. المقدم: واقع الدعم اللي حضرتك بتقوله بيتنافى مع ده.. الشيخ محمد : هذا هو دعمي هذه صورة دعمي وكذلك دعم إخواننا من أهل العلم يقولون اختاروا الأكفأ والأفضل والأصلح حتى ولو لم ينتمي إلى حزبكم الذي تنتسبون إليه أو تعملون تحت رايته هذا هو التجرد لأنها شهادة لله تبارك وتعالى. يعني قد يتقدم الآن رجل من إخواني من أهل العلم ومن أهل الفضل ليشغل مكاناً معيناً هو لا يجيده أنا لو اخترت هذا الرجل قد أكون خائنا في الشهادة :{وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ}.(البقرة:283). هذه مسألة في غاية الأهمية يجب أن أكون أنا أميناً في اختيار من أدين لله تبارك وتعالى بأنه الأكفأ والأصلح ما دام هو رجل بفضل الله على الإسلام يعمل على دين وعلى خُلق ويعمل من أجل نصرة هذا الدين والتمكين لدين الله ثم لصالح هذا بلدنا الحبيب. المقدم: إن شاء الله. حضرتك لو اخترت واحد من المرشحين لرئاسة الجمهورية المطروحين حالياً من أقربهم إلى عقلك؟ الشيخ محمد : أتصور أن باب الترشيح للرئاسة لم يُفتح بعد وهذا جواب واضح. المقدم: هو مش واضح خالص ومعناه أن حضرتك الرئيس المنتظر لم يترشح بعد.. الشيخ محمد : بفضل الله محن متفقون أيضاً في مجلس شورى علماء المسلمين والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح على أنه لا ينبغي أن ينفرد شيخ من الشيوخ في هاتين المجموعتين الكبيرتين برأييه في الشخص الذي سُيرشح لمنصب كبير كقيادة مصر القامة والقيمة. وإنما يجب أن يكون قولنا بفضل الله تبارك وتعالى قولاً جماعياً حتى ولو كان أحدنا في هاتين الهيئتين الشرعيتين مخالفاً لرأي المجموعة فيبقى أن يخضع الجميع بفضل الله لرأي المجموعة. وأسأل الله أن يولي مصر الصالحين المصلحين. المقدم: يارب.فضيلة الشيخ وعدني إنه هيكون معانا قريب إن شاء الله أثناء الانتخابات هيتكرم علينا وهيكون معاية في حلقة وهتكون هناك أشياء كثيرة ظهرت. أسئلة كثيرة لم استطع أو ما اسعفنيش الوقت. كتير من السادة المشاهدين كانوا طالبين من فضيلة الشيخ يدعي أنا هستأذنكم أنا مش هخليها دعاء..أنا عايز كلمة أخيرة تُنهي بها الحلقة الذين يقطعون الطرق والذين يغتصبون والذين يسفكون الدماء والذين يروعون الناس في مصر وتقول لشباب مصر يعملوا ايه الشيخ محمد: فقه المرحلة الآن تقتضي أن نعمل مخلصين لله تبارك وتعالى على بناء هذا البلد وأن ندعو جميعاً إلى التكامل بدلاً من التآكل وإلى التناصح بدلاً من التقاذف وأن نعمل جميعاً كل في موقع إنتاجه وموطن عطائه. لا يمكن أبداً أن تنموا بلدنا وأن ينتعش اقتصادها من جديد بعدم العمل وبترك أماكن العمل وبقطع الطرقات والاحتجاجات. أنا أقدر أصحاب المطالب وأصحاب الحقوق لكن لا ينبغي أن يُختزل ظلم سنوات طويلة ماضية للمطالبة بإلغائه بالكلية في أشهر قليلة نحياها أو في أشهر قليلة مقبلة ادعوا الجميع إلى العمل وفقه المرحلة يلزمني أن أقول للجميع: اعلموا أن نجاح العملية الانتخابية المقبلة متوقف بعد فضل الله تبارك وتعالى على خروجكم أنتم فكن إيجابياً ولا تكن سلبياً واعلم أن صوتك أمانة ومسئولية كبيرة ستسأل عنها بين يدي الله تبارك وتعالى :{وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ}.(البقرة:283). فلا تكتم شهادتك وأعطها من تدين لله تبارك وتعالى بأنه الأكفأ وبأنه الأفضل في مكانه الذي هو فيه الذي تريد من خلاله أن يخدم هذا الدين وهذا الوطن. واسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجعل غدنا أفضل بكثير من يومنا ومن أمسنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم المقدم: اللهم آمين. تصبحوا على خير * راجع خطبة الشيخ محمد حسان بعنوان(خطبة عرفات). |
#4
|
|||
|
|||
رد: تفريغ لقاء الشيخ محمد حسان على قناةcbc مع خيري رمضان
ونسأل الله الشفاء لشيحنا الفاضل محمد حسان |
#5
|
|||
|
|||
رد: تفريغ لقاء الشيخ محمد حسان على قناةcbc مع خيري رمضان
يرفع للعودة إليه لاحقا.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
أدوات الموضوع | |
|
|