للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
يا دعاة الفتنة إلى أين تذهبون بالأمة؟!
كتب الشيخ سالم بن سعد الطويل حفظه الله هذا المقال يا دعاة الفتنة إلى أين تذهبون بالأمة؟! 3 ربيع الأول 1432 6 فبراير 2011 الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن دعاة الفتنة في كل زمان ومكان كثيرون لكن شرهم وصراحتهم تظهر أكثر ما تظهر إذا مرت بالأمة أحوال وأزمات هي أحوج ما تكون محتاجة إليه التهدئة والتريث لكي تجتاز أزمتها بسلام. وما زلنا نتذكر ما قام به بعضهم في أيام احتلال العراق للكويت وتدفق الجيوش الأجنبية إلى الخليج بعددها وعدتها، اذ قامت مجموعات بإثارة الفتنة وتهييج الناس واستغلال انشغال الحكومات بما تواجهه من أزمات عظيمة تعصف بها من كل جانب، واليوم بينما تدخل الأمة دهاليز مظلمة لا يعلم نهايتها إلا الله تعالى نجد دعاة الفتنة يزيدون الطين بلة بل يؤججون النار زيادة في الفتنة ولو سفكت الدماء و دب الخوف و ضاع الأمن، المهم عندهم على حد تعبيرهم (سقوط الطغاة)!! يقول أحدهم (يدعى حامد) في مقال بعنوان: «عشر عبر وفوائد من سقوط أول طغاة العرب» صدَّره بقوله: «اليوم حق لنا أن نهنئ أمتنا العظيمة ببطلان سحر طغاة العرب وذلك بسقوط أول طاغية عربي وهروبه بثورة شعبية أثمرت التخلص من النموذج المفضل لـ «حكم جائر» لدى الأنظمة العربية، ولنتأمل خيرا أن تمتد هذه الثورة لتلحق بقية الطغاة بمصير (شين الفاجرين).. إلى آخر كلامه في مقال طويل ليس عليه نور الكتاب والسنة بل أكثره سب وشتائم وإتهامات وتهييج وإثارة وتفنن بالعبارة أشبه ما يكون بموضوع تعبير لينال عليه درجة كاملة!! أقول: لست آسفا على سقوط الرئيس التونسي ابن علي فلا يجمعني به مذهب ولا منهج ولا نسب ولا شراكة، لكن الذي يؤسفني ويؤلمني وأَحْذَرَ منه وأُحَذِّرَ غيري هذا المنهج الثوري التكفيري الذي يتبناه ويتمناه ذلك الكاتب وأمثاله، فهو يريد وبكل صراحة ووقاحة أن تحصل انقلابات وثورات في جميع الدول العربية ولم يستثنِ منها شيئا، وكل عاقل يدرك ماذا ستخلّفه هذه الثورات من انزاف للدماء ودمار للدول والشعوب وذهاب للدين والدنيا، ولو كان ما يدعو إليه من أجل إقامة التوحيد ونصر السنة وإعلان الجهاد المشروع لتكون كلمة الله هي العليا لكنا أول من يضع يده معه، وتدبر حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: "من قاتلَ لتكون كلمةَ الله هي العليا فهو في سبيل الله". رواه البخاري (2810) ومسلم (1904)، فلم يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد جهادا مشروعا إلا إذا كان من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا. (إنهم لا يتعظون بما مضى) السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره، قبل ثلاثين سنة فرح بعض الناس بسقوط شاه إيران وانخدع كثير من الناس بالبديل القادم وتبادلوا التهاني واستبشروا خيرا وظنوا أن سقوط دولة الصهاينة ستكون على يديه.. ودعا من دعا إلى الصلاة على شهداء إيران وأرسلوا برقيات التهنئة وأحرقوا علم «إسرائيل» ورفعوا علم «فلسطين» ثم ما النتيجة التي ظفروا بها؟ لا شيء!! سوى ثلاثين سنة من الرعب والتهديد المستمر للمنطقة وأهلها. وبعدها قام الإخوان المسلمون لمواجهة حاكم لدولة عربية (فيما يسمى بأحداث حماة) فكانت النتيجة أن سَحَقَ منهم ومن غيرهم عشرات الآلاف وسُجِنَ من سُجِن وَفَرَّ من فَرَّ والنتيجة لا شيء!! وبعدها اشتعلت حرب ضروس في الجزائر راح ضحيتها أعداد هائلة من الأبرياء لا يحصيهم إلا الله والنتيجة لا شيء!! وبعد هذه الحوادث وقبلها وقع ما وقع ولم نظفر بعزة للإسلام والمسلمين بل لا نحصد إلا الويلات والدمار، واليوم سقط الرئيس التونسي ابن علي فما البديل القادم؟ هل سيحكم الحاكم القادم بالكتاب والسنة؟ هل سيقيم العدل ويقيم الصلاة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ يقينا لن يحصل هذا حسب الأوضاع المحلية والدولية إلا أن يشاء الله تعالى، فكل المؤشرات تشير إلى إقامة دولة – إن قامت – متعددة الأحزاب متعددة العقائد والأديان والمذاهب والإتجاهات من قومية وليبرالية وشيوعية وإسلامية «منحرفة» وغير ذلك، يعني أيضا حكومة طاغوتية وحاكم طاغوت جديد إذن على ماذا يهنئ بعضنا بعضا بسقوط أحد الطغاة وقدوم آخر؟! (قل ما في قلبي ولا تقل ما في لساني) يروى أن مدرسا اعجميًا يقرئ طفلا القرآن الكريم فيقول له اقرأ {غير المغزوب عليهم ولا الزالين} فيقلب الضاد زايا، فإذا بالطفل يقرأها كذلك {غير المغزوب عليهم ولا الزالين}!! فقال المدرس: بابا قل ما في قلبي ولا تقل ما في لساني!! أخي القارئ الكريم إذا قلت فما مناسبة هذه القصة اللطيفة؟ فأقول: دعاة الفتنة ذكروني إياها!! أحدهم (يدعى حاكم) كتب مقالا بعنوان «تونس فورة غضب وثورة شعب» قال في مطلع مقاله: «لم يكد محمد البوعزيزي – طيب الله ثراه – يفارق الحياة حتى بعث بموته عقولا واحيا قلوبا وحرر أمما وحرك شعوبا كما دك طغاة وعروشا وأسقط مذاهب ونظريات طالما كانت قيدا على العقول والأفكار كل ذلك بفورة غضبه وثورة شعبه»! ثم أتم مقاله الطويل ليخلص فيه إلى أن محمد بوعزيزي مات شهيدا مستحقا للشهادة بأكثر من وجه، وكذلك على حد تعبيره: «ومن خرج - كما جرى في مظاهرات تونس – احتجاجا ودفاعا عن حقه ودينه وعرضه وماله ولقمة عيشه ووطنه فقتل فهو شهيد!» أقول: لاشك هذه دعوة صريحة وجريئة جداً من هذا الثوري الفتان، لكن الغريب والعجيب أنه قال قبل نهاية المقال بقليل: «إننا لا ندعو – كما يتوهم سدنة الطاغوت – إلى أن يقتل الشباب أنفسهم» انتهى كلامه. قلت: سبحان الله بعد كل هذا التمجيد الذي مجدت به محمد بوعزيزي من كونه مات شهيداً وقدم للأمة ما قدم وشجعت القارئ والسامع أن يخطو خطوته ويحذو حذوه تقول: (لا ندعو أن يقتل الشباب أنفسهم)!! مابقي إلا أن تقول: (بابا قل ما في قلبي لا ما في لساني). ومثله كاتب ثوري آخر معروف بالتهييج (يدعى نبيل) كتب مقالاً بعنوان (منهج السلف أعدل)!! بأسلوبه المعروف كالمعتاد لم يأت بجديد لكن بعد التهييج والدعوة إلى الفوضى قال أخيرا بالحرف الواحد: (كلامي هذا ليس دعوة إلى الفوضى والغوغائية). أقول: سبحان الله تشابهت أقوالهم، فنجده يقول قولاً ليوصل إلى عقول الناس منهجاً خاصاً ثم يحتاط لنفسه فيختم بقوله: (كلامي ليس دعوة إلى الفوضى والغوغائية). صدق عليه ما قيل قديماً «كاد المريب أن يقول خذوني». ذكرني والله بما يفعله بعض العامة تجده يغتاب أخاه المسلم ويستطيل في عرضه ويذكره بما يكره وفي النهاية يقول: (وليست هذه غيبة له وإنما هي الحقيقة)!! فاته بأن الله تعالى لاتخفى عليه خافية { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) } [غافر]. (سباحة في الماء بلا بلل ومظاهرات بلا تخريب) ومثل هؤلاء من دعاة الفتنة من يظهر علينا بين الحين والآخر ممن يدعو إلى المظاهرات والمسيرات التي لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين لا من قريب ولا من بعيد والتي أفتى العلماء بتحريمها مطلقاً سواء أذن بها ولي الأمر أو لم يأذن بها، والتي في حقيقتها خراب ودمار وسفك للدماء وضياع للدين والدنيا. ليس لهم فيها مستند شرعي سوى أن الحزب يدعو لها، فلا يسعهم إلا السمع والطاعة المطلقة لأن في أعناقهم بيعة لابد من الوفاء بها، وزعموا بأن المظاهرات والمسيرات لا بأس بها إذا كانت سلمية!! أقول: سبحان الله وهل يتصور عاقل له بصر وبصيرة أن هناك مظاهرات ضد الحاكم يأذن بها وتكون سلمية؟! أقول: لو تصورنا أن هناك خارج الذهن سباحة في الماء بلا بلل يمكن أن نتصور مظاهرات بلا تخريب، إنها الحقيقة ولكن ماذا نصنع مع المكابرين؟! (الجامع لدعاة الفتنة والقاسم المشترك) كل من قرأ وتابع دعاة الفتنة يجد هناك قواسم مشتركة تدل على أنهم «مشكاة» واحدة منها: 1.الخروج عن كلام العلماء، فلا تكاد تجد لهم استدلالا بأقوال العلماء إلا قليلا فيما إذا وجدوا قولا يُفهم منه ولو من بعيد ما يوافق آراءهم. 2.قلة الاستدلال بالأدلة من الكتاب والسنة. 3.التكفير العام للحكام والحكومات والتركيز على هذا الباب. 4.التناقضات الكثيرة، واذكر على سبيل المثال مثالين: ◦تكفيرهم للحكومات التي تحكم بالديموقراطية مع مشاركتهم المستمرة بالانتخابات. ◦تأييدهم لحركة حماس الموالية لإيران مع عدائهم للدولة الصفوية. 5.كثرة السب والشتم والهمز واللمز والتنابز بالألقاب خصوصا الكاتب (حامد) فوالذي نفسي بيده ما مر علي في حياتي قط كاتب إسلامي خطيب يعلو المنبر يشتم ويلمز مثل هذا الكاتب!! بل قد يستحي الليبرالي والعلماني أن يسخر باللحية كسخريته، فقد كتب مقالا بعنوان (اللحى المستعارة)!! جاء في مقاله هذه السطور الآثمة في حق الخطباء الذين خطبوا خطبة وزارة الأوقاف الموزعة على جميع مساجد الكويت في وجوب طاعة ولي الأمر بالمعروف، يقول: «وأما فتاوى الطاعة المطلقة للسلطة والانقياد الأعمى لها، واضفاء الشرعية على الاستبداد واهدار حقوق الشعوب وإلغاء دورها فما هو إلا دين الشيطان وهو دين (اللحى المستعارة) التي يوظفها ابليس لتشويه صورة الشريعة الإسلامية واظهارها بمظهر قساوسة الكنيسة في (عصور ما قبل النهضة) ليصد الناس عن دين المرسلين وشريعة رب العالمين!! والعجب والله كثرة هذه اللحى المستأجرة هذه الأيام، حتى تكاد تتشابك من كثرتها فتسد علينا الطرقات وتحجب عنا ضوء الشمس! حتى لم يبق شيء من الخبال على أمة الإسلام إلا وافتروه على دين الله تعالى. فأجازوا احتلال الصليبية للبلاد الإسلامية، وأحلوا لها دماء المسلمين وحرموا الجهاد لتحرير بلاد الإسلام وزينوا للظلمة طغيانهم، ثم وضعوا توقيعاتهم الملعونة على كل دم سفك ظلما وعلى كل حكم صدر بغيا وعلى كل حق اهدر وعلى كل قول حر صودر فهم والله من أعظم المصائب على أمتنا لاسيما في هذا العصر قطع الله دابرهم وأراح المسلمين من شرهم» انتهى كلامه. اعتذر أخي القارئ عن نقل هذا الكلام المزعج لكن للضرورة أحكاما أردت ان أطلعك على مستوى هذا الكاتب والأسلوب الذي يتعامل به مع من خالفه في عقيدته ومنهجه!! ولو شئت لأقسمت بأنه يعجز أن يصرح لنا بأسماء خمسة أشخاص فقط بهذا الوصف الذي ذكره مع أنه قال إنهم «كثرة». بل لو سألته هل هؤلاء مسلمون أو كفار أو منافقون؟ لعله سيقول: «لا أكفرهم»، فإن قلت له: لكنك وصفتهم بما قد لا تتوفر تلك الأوصاف في كثير من الكفار، فلعله سيقول: «بابا قل ما في قلبي ولا تقل ما في لساني»!! على كل حال يا (حامد) الله الموعد. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. -انتهى- منقول من موقع الشيخ
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اخى الكريم
وحفظ الله الشيخ سالم الطويل وبارك فى عمره ونفعنا بعلمه
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله في الشيخ سالم ورزقه وإيانا التوفيق في الدنيا والآخرة وحسن الخاتمة
__________________
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم رجل قرأ القرآن ، حتى إذا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عليه، وكان ردءاً للإسلام غيره إلى ما شاء الله ، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسَّيفِ ، ورماه بالشرك)) قال: قلت : يا نبي الله أيهما أولى بالشرك: المرمي أم الرامي؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: ((بل الرامي)) رواه ابن حبان في صحيحه(1/281-282رقم81)، والبزار(7/220رقم2793) وحسنه. |
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم ...
وجزاكم الله كل خير ...
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#5
|
|||
|
|||
الله يعين ياغريب .. لاهنت ودمت
__________________
ANSAR.SUNNA النظام السوري لابد ان يسلم السلطة (طوعآاو كرهآ) وزير الخارجية السعودي
|
#6
|
|||
|
|||
للرفع
يثبت لاهميته
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#7
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وفي الشيخ سالم الطويل الله يوفقكم جميعا وينصركم ويهديكم ويصلحكم إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين
__________________
|
#8
|
|||
|
|||
أجمل ما قرأت
بارك الله في الشيخ سالم الطويل وحفظه الله وجزاك الله كل خير أخي الغالي غريب مسلم
__________________
أحسب ان هذه الامة لو تعقلت وتوحدت وجمعت طاقاتها لمدة اسبوع واحد سينكسر صليب الغرب و نجمة الصهاينة و تحالف الرافضة لكن قوى الانبطاح و الغلو تعمل لصالح الاعداء غُرباء الأمر الذي يخفيه الأعلام والذي لا يعلمه الكثير.. تنظيم قاعدة الجهاد هو طليعة الأمة في مواجهة التوسع الإيراني
|
#9
|
|||
|
|||
رد: يا دعاة الفتنة إلى أين تذهبون بالأمة؟!
بارك الله فيك لكن اعتقد ان دعاة الفتنة احكموا سيطرتهم على عالمنا الاسلامي وللاسف بمباركة بعض من نحسبهم شيوخ وعلماء ديننا الاسلامي
|
#10
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين فإن دعاة الفتنة في كل زمان ومكان كثيرون لكن شرهم وصراحتهم تظهر أكثر ما تظهر إذا مرت بالأمة أحوال وأزمات هي أحوج ما تكون محتاجة إليه التهدئة والتريث لكي تجتاز أزمتها بسلام.وما زلنا نتذكر ما قام به بعضهم في أيام احتلال العراق للكويت وتدفق الجيوش الأجنبية إلى الخليج بعددها وعدتها، اذ قامت مجموعات بإثارة الفتنة وتهييج الناس واستغلال انشغال الحكومات بما تواجهه من أزمات عظيمة تعصف بها من كل جانب، واليوم بينما تدخل الأمة دهاليز مظلمة لا يعلم نهايتها إلا الله تعالى نجد دعاة الفتنة يزيدون الطين بلة بل يؤججون النار زيادة في الفتنة ولو سفكت الدماء و دب الخوف و ضاع الأمن، المهم عندهم على حد تعبيرهم (سقوط الطغاة)!! يقول أحدهم (يدعى حامد) في مقال بعنوان: «عشر عبر وفوائد من سقوط أول طغاة العرب» صدَّره بقوله: «اليوم حق لنا أن نهنئ أمتنا العظيمة ببطلان سحر طغاة العرب وذلك بسقوط أول طاغية عربي وهروبه بثورة شعبية أثمرت التخلص من النموذج المفضل لـ «حكم جائر» لدى الأنظمة العربية، ولنتأمل خيرا أن تمتد هذه الثورة لتلحق بقية الطغاة بمصير (شين الفاجرين).. إلى آخر كلامه في مقال طويل ليس عليه نور الكتاب والسنة بل أكثره سب وشتائم وإتهامات وتهييج وإثارة وتفنن بالعبارة أشبه ما يكون بموضوع تعبير لينال عليه درجة كاملة!! أقول: لست آسفا على سقوط الرئيس التونسي ابن علي فلا يجمعني به مذهب ولا منهج ولا نسب ولا شراكة، لكن الذي يؤسفني ويؤلمني وأَحْذَرَ منه وأُحَذِّرَ غيري هذا المنهج الثوري التكفيري الذي يتبناه ويتمناه ذلك الكاتب وأمثاله، فهو يريد وبكل صراحة ووقاحة أن تحصل انقلابات وثورات في جميع الدول العربية ولم يستثنِ منها شيئا، وكل عاقل يدرك ماذا ستخلّفه هذه الثورات من انزاف للدماء ودمار للدول والشعوب وذهاب للدين والدنيا، ولو كان ما يدعو إليه من أجل إقامة التوحيد ونصر السنة وإعلان الجهاد المشروع لتكون كلمة الله هي العليا لكنا أول من يضع يده معه، وتدبر حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: "من قاتلَ لتكون كلمةَ الله هي العليا فهو في سبيل الله". رواه البخاري (2810) ومسلم (1904)، فلم يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد جهادا مشروعا إلا إذا كان من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا. (إنهم لا يتعظون بما مضى) السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره، قبل ثلاثين سنة فرح بعض الناس بسقوط شاه إيران وانخدع كثير من الناس بالبديل القادم وتبادلوا التهاني واستبشروا خيرا وظنوا أن سقوط دولة الصهاينة ستكون على يديه.. ودعا من دعا إلى الصلاة على شهداء إيران وأرسلوا برقيات التهنئة وأحرقوا علم «إسرائيل» ورفعوا علم «فلسطين» ثم ما النتيجة التي ظفروا بها؟ لا شيء!! سوى ثلاثين سنة من الرعب والتهديد المستمر للمنطقة وأهلها. وبعدها قام الإخوان المسلمون لمواجهة حاكم لدولة عربية (فيما يسمى بأحداث حماة) فكانت النتيجة أن سَحَقَ منهم ومن غيرهم عشرات الآلاف وسُجِنَ من سُجِن وَفَرَّ من فَرَّ والنتيجة لا شيء!! وبعدها اشتعلت حرب ضروس في الجزائر راح ضحيتها أعداد هائلة من الأبرياء لا يحصيهم إلا الله والنتيجة لا شيء!! وبعد هذه الحوادث وقبلها وقع ما وقع ولم نظفر بعزة للإسلام والمسلمين بل لا نحصد إلا الويلات والدمار، واليوم سقط الرئيس التونسي ابن علي فما البديل القادم؟ هل سيحكم الحاكم القادم بالكتاب والسنة؟ هل سيقيم العدل ويقيم الصلاة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ يقينا لن يحصل هذا حسب الأوضاع المحلية والدولية إلا أن يشاء الله تعالى، فكل المؤشرات تشير إلى إقامة دولة – إن قامت – متعددة الأحزاب متعددة العقائد والأديان والمذاهب والإتجاهات من قومية وليبرالية وشيوعية وإسلامية «منحرفة» وغير ذلك، يعني أيضا حكومة لا تقيم الشرع وحاكم فاسد جديد إذن على ماذا يهنئ بعضنا بعضا بسقوط أحد الحكام وقدوم آخر؟! (قل ما في قلبي ولا تقل ما في لساني) يروى أن مدرسا اعجميًا يقرئ طفلا القرآن الكريم فيقول له اقرأ {غير المغزوب عليهم ولا الزالين} فيقلب الضاد زايا، فإذا بالطفل يقرأها كذلك {غير المغزوب عليهم ولا الزالين}!! فقال المدرس: بابا قل ما في قلبي ولا تقل ما في لساني!! أخي القارئ الكريم إذا قلت فما مناسبة هذه القصة اللطيفة؟ فأقول: دعاة الفتنة ذكروني إياها!! أحدهم (يدعى حاكم) كتب مقالا بعنوان «تونس فورة غضب وثورة شعب» قال في مطلع مقاله: «لم يكد محمد البوعزيزي – طيب الله ثراه – يفارق الحياة حتى بعث بموته عقولا واحيا قلوبا وحرر أمما وحرك شعوبا كما دك طغاة وعروشا وأسقط مذاهب ونظريات طالما كانت قيدا على العقول والأفكار كل ذلك بفورة غضبه وثورة شعبه»! ثم أتم مقاله الطويل ليخلص فيه إلى أن محمد بوعزيزي مات شهيدا مستحقا للشهادة بأكثر من وجه، وكذلك على حد تعبيره: «ومن خرج - كما جرى في مظاهرات تونس – احتجاجا ودفاعا عن حقه ودينه وعرضه وماله ولقمة عيشه ووطنه فقتل فهو شهيد!» أقول: لاشك هذه دعوة صريحة وجريئة جداً من هذا الثوري الفتان، لكن الغريب والعجيب أنه قال قبل نهاية المقال بقليل: «إننا لا ندعو – كما يتوهم سدنة الطاغوت – إلى أن يقتل الشباب أنفسهم» انتهى كلامه. قلت: سبحان الله بعد كل هذا التمجيد الذي مجدت به محمد بوعزيزي من كونه مات شهيداً وقدم للأمة ما قدم وشجعت القارئ والسامع أن يخطو خطوته ويحذو حذوه تقول: (لا ندعو أن يقتل الشباب أنفسهم)!! مابقي إلا أن تقول: (بابا قل ما في قلبي لا ما في لساني). ومثله كاتب ثوري آخر معروف بالتهييج (يدعى نبيل) كتب مقالاً بعنوان (منهج السلف أعدل)!! بأسلوبه المعروف كالمعتاد لم يأت بجديد لكن بعد التهييج والدعوة إلى الفوضى قال أخيرا بالحرف الواحد: (كلامي هذا ليس دعوة إلى الفوضى والغوغائية). أقول: سبحان الله تشابهت أقوالهم، فنجده يقول قولاً ليوصل إلى عقول الناس منهجاً خاصاً ثم يحتاط لنفسه فيختم بقوله: (كلامي ليس دعوة إلى الفوضى والغوغائية). صدق عليه ما قيل قديماً «كاد المريب أن يقول خذوني». ذكرني والله بما يفعله بعض العامة تجده يغتاب أخاه المسلم ويستطيل في عرضه ويذكره بما يكره وفي النهاية يقول: (وليست هذه غيبة له وإنما هي الحقيقة)!! فاته بأن الله تعالى لاتخفى عليه خافية { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) } [غافر]. (سباحة في الماء بلا بلل ومظاهرات بلا تخريب) ومثل هؤلاء من دعاة الفتنة من يظهر علينا بين الحين والآخر ممن يدعو إلى المظاهرات والمسيرات التي لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين لا من قريب ولا من بعيد والتي أفتى العلماء بتحريمها مطلقاً سواء أذن بها ولي الأمر أو لم يأذن بها، والتي في حقيقتها خراب ودمار وسفك للدماء وضياع للدين والدنيا. ليس لهم فيها مستند شرعي سوى أن الحزب يدعو لها، فلا يسعهم إلا السمع والطاعة المطلقة لأن في أعناقهم بيعة لابد من الوفاء بها، وزعموا بأن المظاهرات والمسيرات لا بأس بها إذا كانت سلمية!! أقول: سبحان الله وهل يتصور عاقل له بصر وبصيرة أن هناك مظاهرات ضد الحاكم يأذن بها وتكون سلمية؟! أقول: لو تصورنا أن هناك خارج الذهن سباحة في الماء بلا بلل يمكن أن نتصور مظاهرات بلا تخريب، إنها الحقيقة ولكن ماذا نصنع مع المكابرين؟! (الجامع لدعاة الفتنة والقاسم المشترك) كل من قرأ وتابع دعاة الفتنة يجد هناك قواسم مشتركة تدل على أنهم «مشكاة» واحدة منها: 1.الخروج عن كلام العلماء، فلا تكاد تجد لهم استدلالا بأقوال العلماء إلا قليلا فيما إذا وجدوا قولا يُفهم منه ولو من بعيد ما يوافق آراءهم. 2.قلة الاستدلال بالأدلة من الكتاب والسنة. 3.التكفير العام للحكام والحكومات والتركيز على هذا الباب. 4.التناقضات الكثيرة، واذكر على سبيل المثال مثالين: ◦تكفيرهم للحكومات التي تحكم بالديموقراطية مع مشاركتهم المستمرة بالانتخابات. ◦تأييدهم لحركة حماس الموالية لإيران مع عدائهم للدولة الصفوية. 5.كثرة السب والشتم والهمز واللمز والتنابز بالألقاب خصوصا الكاتب (حامد) فوالذي نفسي بيده ما مر علي في حياتي قط كاتب إسلامي خطيب يعلو المنبر يشتم ويلمز مثل هذا الكاتب!! بل قد يستحي الليبرالي والعلماني أن يسخر باللحية كسخريته، فقد كتب مقالا بعنوان (اللحى المستعارة)!! جاء في مقاله هذه السطور الآثمة في حق الخطباء الذين خطبوا خطبة وزارة الأوقاف الموزعة على جميع مساجد الكويت في وجوب طاعة ولي الأمر بالمعروف، يقول: «وأما فتاوى الطاعة المطلقة للسلطة والانقياد الأعمى لها، واضفاء الشرعية على الاستبداد واهدار حقوق الشعوب وإلغاء دورها فما هو إلا دين الشيطان وهو دين (اللحى المستعارة) التي يوظفها ابليس لتشويه صورة الشريعة الإسلامية واظهارها بمظهر قساوسة الكنيسة في (عصور ما قبل النهضة) ليصد الناس عن دين المرسلين وشريعة رب العالمين!! والعجب والله كثرة هذه اللحى المستأجرة هذه الأيام، حتى تكاد تتشابك من كثرتها فتسد علينا الطرقات وتحجب عنا ضوء الشمس! حتى لم يبق شيء من الخبال على أمة الإسلام إلا وافتروه على دين الله تعالى. فأجازوا احتلال الصليبية للبلاد الإسلامية، وأحلوا لها دماء المسلمين وحرموا الجهاد لتحرير بلاد الإسلام وزينوا للظلمة طغيانهم، ثم وضعوا توقيعاتهم الملعونة على كل دم سفك ظلما وعلى كل حكم صدر بغيا وعلى كل حق اهدر وعلى كل قول حر صودر فهم والله من أعظم المصائب على أمتنا لاسيما في هذا العصر قطع الله دابرهم وأراح المسلمين من شرهم» انتهى كلامه. اعتذر أخي القارئ عن نقل هذا الكلام المزعج لكن للضرورة أحكاما أردت ان أطلعك على مستوى هذا الكاتب والأسلوب الذي يتعامل به مع من خالفه في عقيدته ومنهجه!! ولو شئت لأقسمت بأنه يعجز أن يصرح لنا بأسماء خمسة أشخاص فقط بهذا الوصف الذي ذكره مع أنه قال إنهم «كثرة». بل لو سألته هل هؤلاء مسلمون أو كفار أو منافقون؟ لعله سيقول: «لا أكفرهم»، فإن قلت له: لكنك وصفتهم بما قد لا تتوفر تلك الأوصاف في كثير من الكفار، فلعله سيقول: «بابا قل ما في قلبي ولا تقل ما في لساني»!! على كل حال يا (حامد) الله الموعد. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الشيخ سالم بن سعد الطويل |
#11
|
|||
|
|||
[align=center][/align]جزاك الله خير الجزاء
|
#12
|
|||
|
|||
احسنت"""""""""""""يا شيخنا الجليل
|
#13
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أخي على هذا الطرح
قابلت هنا في المنتدى من هو على شاكلة هذا الـ (حامد) ولم أكمل معه نقاش بسبب طول لسانه
__________________
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لأجاهدن عداك ما أبقيتني=ولأجعلن قتالهم ديداني ولأفضحنهم على رؤوس الملا=ولأفرين أديمهم بلساني ولأكشفن سرائر خفيت على=ضعفاء خلقك منهم ببيان ولأتبعنهم إلى حيث انتهوا=حتى يقال أبعد عبادان ولأرجمنهم بأعلام الهدى=رجم المريد بثاقب الشهبان ولأقعدن لهم مراصد كيدهم=ولأحصرنهم بكل مكان ولأجعلن لحومهم ودماءهم=في يوم نصرك أعظم القربان ولأحملن عليهم بعساكر=ليست تفر إذا التقى الزحفان بعساكر الوحيين والفطرات=بالمعقول والمنقول بالإحسان حتى يبين لمن له عقل من الأولى=بحكم العقل والبرهان ولأنصحن الله ثم رسوله=وكتابه وشرائع الإيمان إن شاء ربي ذا يكون بحوله=أو لم يشا فالأمر للرحمن[/poem] |
#14
|
|||
|
|||
حفظك الله من كل مكروه ورفع الله قدرك
__________________
رحم الله الشيخ رحمة واسعة الشيخ ابن باز توتر http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc...3PnX0_fHcCeMtg[/CENTER] |
#15
|
|||
|
|||
[align=center]مشكور أخي الفاضل على طرحك للموضوع
الواجب على الجميع تحذير المسلمين منهم لألا يقعوا فريسة هؤلاء بشتى الطرق والوسائل المتاحة لعنة الله على مثيري الفتن لعن الله من أيقظ فتنة نائمة[/align] |
#16
|
|||
|
|||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... جزاك الله خيرا
|
#17
|
|||
|
|||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
#18
|
|||
|
|||
الفتن ليست سوى إحدى مخططات الهدم
صحيح أن هناك دعاة للفتن ولكن سيكون من الظلم اتهام كل مصلح
بمثير فتنه خصوصا أن هناك من يخطط لتدمير الدول من داخل حدودها فالظلم أداة أستخدمت في جميع الثورات التي لم تقم على أسس صحيحه سوى إعتقاد الناس بأنهم ظلموا فاندس بينهم من يثير الفتن ويزرع الأحقاد فكانت النتائج كارثية اليوم التوجه الإعلامي بمختلف أنواعه في رأيي من اكثر من يدعو للفتن بهدف الأصلاح ومن أكثر مايغزو عقول أبنائنا وبناتنا بتوجيه كارثي، فإذا كنا سنطلق على المصلحين دعاة فتنه فماذا سنطلق على قنوات تبث سمومها الفكرية بهدف الشفافية وهي تبني جدار كراهيه بصمت بعيد عن أعين الرقابة بل وتخلط الحقائق والموازين حتى يصبح الحق باطل والباطل حق، إن العودة للنصوص والأحاديث التي نقلت عن الرسول صلى الله عليه وسلم هي الحامي بعد الله من شر الفتن وسقوط الناس في شراك المخططين للفتن واتحفظ على إستخدام كلمة دعاة الفتن ولو غيرت لمثيري الفتن لكان افضل . اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه |
#19
|
|||
|
|||
اقتباس:
أما فيما يتعلق بقول " دعاة الفتنة " فهو المصطلح الذي اختاره الكاتب وأنا نقلته فقط، والشيخ حفظه الله إنما كتب هذا المقال في زمن معين كانت فيه الحاجة ماسة لهذا الوصف.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
فوائد من رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | قسم السيرة النبوية | 0 | 2019-10-12 09:37 AM |