للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من أقوال الإمام الشافعي رحمه الله
[align=center][/align]
[align=center][/align] من أقوال الإمام الشافعي رحمه الله . -------------------------------------------------------------------------------- دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ * وَطِبْ نَفْسَاً إِذَا حَكَمَ القَضَاءُ وَلاَ تَجْزَعْ لِحَادِثَةِ اللَّيَالِي * فَمَا لِحَوادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ وََكُنْ رجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً * وَشِيمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَاءُ وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَرَايَا * وَسَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَهَا غِطَاءُ تَجَمَل بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْبٍ * يُغَطِّيهِ كَمَا قيلَ السَّخَاءُ وَلاَ حُزْنٌ يَدُومُ وَلاَ سُرُورٌ * وَلاَ بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلاَ رَخَاءُ وَلاَ تُرِ لِلأَعادِي قَطٌّ ذُلاًّ * فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأَعْدَا بَلاّءٌ وَلاَ تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَخِيلٍ * فَمَا فِي النَّارِ لِلظَّمْآنِ مَاء ُ وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَّأَنِّي * وَلَيْسَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَاءُ إِذَا مَا كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوعٍ * فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَواءُ وَمَنْ نَزَلتْ بِسَاحَتِهِ المَنَايَا * فَلاَ أَرْضٌ تَقِيهِ وَلاَ سَماءُ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ وَلكِنْ * إِذَا نَزَلَ القَضَا ضَاقَ الفَضَاءُ دَعِ الأَيَّامَ تَغْدُرْ كُلَّ حِيْنٍ * وَلاَ يُغْنِي عَنِ المَوْتِ الدَّوَاءُ إِذَا أَصْبَحْتُ عِنْدِي قُوَتُ يَوْمِي * فَخَلِّ الهَمَّ عَنِّي يَا سَعِيدُ وَلاَ تَخْطِرْ هُمُومُ غَدٍ بِبَالِي * فَإِنَّ غَدَاً لَهُ رِزْقٌ جَدِيدُ أَسَلِّمُ إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَمْرَاً * فَأَتْرُكُ مَا أُرِيدُ لِمَا يُرِيدُ وَمَا لإرَادَتِي وَجْهٌ، إِذَا مَا * أَرَادَ اللَّهُ لِي مَا لاَ أُرِيدُ تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فَي طَلَبِ العُلَى * وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوائِدِ تَفَرُّجُ هَمٍّ، واكْتِسَابُ مَعِيْشَةٍ * وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصْحْبَةُ مَاجِدِ فَإِنْ قِيلَ فِي الأَسْفَارِ ذُلٌّ وَمِحْنَةٌ * وَقَطْعُ الفَيَافِي وَارْتِكَابُ الشَّدَائِدِ فَمَوْتُ الفَتَى خَيْرٌ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ * بِدَارِ هَوَانٍ بَيْنَ وَاشٍ وَحَاسِدِ مِحَنُ الزَّمَانِ كَثِيرةٌ لاَ تَنْقَضِي * وَسُرُورُهُ يَأْتِيكَ كَالأَعْيَادِ مَلَكَ الأَكَابِرَ فَاسْتَرَقَّ رِقَابهَمُ * وَتَرَاهُ رَقِّاٌ فِي يَدِ الأَوْغَادِ يَا مَنْ تُحَلُّ بِذِكْرِهِ * عُقَدُ النَّوَائِبِ وَالشَّدَائِد ْ يَا مَنْ إِلَيْهِ المُشْتَكَى * وَإِلَيْهِ أَمْرُ الخَلْقِ عَائِد يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا * صَمَدٌ تَنَزَّهَ عَنْ مُضَادد ْ أَنْتَ الرَّقِيبُ عَلَى العِبَا * دِ وَأَنْتَ في المَلَكُوتِ وَاحِدْ أَنْتَ العَلِيمُ بِمَا بَلَيْـ * ـتَ بِهِ وَأنْتَ عَلَيْه شَاهِدْ أَنْتَ المُعِزُّ لِمَنْ أَطَا * عَكَ وَالمُذِلُّ لِكُلِّ جَاحِد ْ أَنْتَ الْمُنَزَّهُ يَا بَدِيعَ الخَلْقِ * عَنْ وَلَدٍ وَوَالِدْ إِنِّي دَعَوْتُكَ وَالهُمُو * مُ جُيُوشُهَا قَلْبِي تُطَارِد ْ فَرِّجْ بحَوْلِكَ كُرْبَتِي * يَا مَنْ لَهُ حُسْنُ العَوَائِدْ فَخَفِيُّ لُطْفِكَ يُسْتَعَا * نُ بِهِ عَلَى الزَّمَنِ المِعَانِد ْ أَنْتَ الْمُيَسِّرُ وَالمُسَبِّبُ * وَالْمُسَهِّلُ وَالمُسَاعِد يَسِّرْ لَنَا فَرَجَاً قَرِيْبَاً * يَا إِلهِي لاَ تُبَاعِد ْ كُنْ رَاحِمي فَلَقَدْ أَيِسْتُ * مِنَ الأَقَارِبِ وَالأَبَاعِدْ ثُمَّ الصَلاةُ عَلَى النَّبِيِّ * وَآلِهِ يَا خيرَ سَاجِد لقلعُ ضِرْسٍ وضَرْبُ حبسٍ * ونزْعُ نفسٍ ورَدُّ أمسِ ونفْخُ نارٍ وحَمْلُ عارٍ * وَبيْعُ دارٍ بربعِ فلسِ وبَيْعُ خفٍ وعدم إِلفٍ * وضَرْبُ ألفٍ بحبلِ قلسِ أهونُ من وقفةِ الحرِّ * يرجو نوالاً ببابِ نحسِ تموتُ الأسدُ في الغاباتِ جُوعاً * ولَحْمُ الضأنِ تأكلُهُ الكِلابُ وعبدٌ قد ينامُ على حريرٍ * وذو نَسَبٍ مَفَرِشُه الترابُ أرى حُمُراً ترعى وتعلفُ ما تهوى * وأُسْداً جياعاً تظمأ الدهرَ لا تروى وأشرافُ قومٍ لا ينالونَ قوتَهمْ * وقوماً لئاماً تأكلُ المنَّ والسَّلْوى قضاءٌ لديانِ الخلائقِ سابقٌ * وليس على مُرِّ القضاءِ أحدٌ يَقْوى فمن عَرَفَ الدهرَ الخؤونَ وصرفُ * تَصَبَّرَ للبلوى ولم يُظْهِرِ الشكوى لا يدركُ الحِكْمةَ من عْمرُه * يكدحُ في مصلحةِ الأهلِ ولا يَنَالُ العلمَ إِلا فتى * خالٍ من الأفكارِ والشغلِ لو أن لقمانَ الحكيمَ الذي * سارَتْ به الركبانُ بالفضلِ بُلي بفقرٍ وعيالٍ لما * فرَّقَ بين التَّبْنِ والبقَلِ وداريتُ كلَّ الناسِ لكنْ حاسدي * مُداراتهُ عَزَّتْ وعزَّ منالُها وكيفَ يداري المرء حاسدَ نعمةٍ * إِذا كان لا يُرضيهِ إِلا زوالهُا لم يبرحِ الناسُ حتى أحدثوا بِدَعاً * في الدينِ بالرأيِ لم يَبْعَثْ بها الرُّسْلُ حتى استخفَّ بدين اللّهِ أكثرُهم * وفي الذي حملوا من حقهِ شغلُ الدهرُ يومانِ ذا أمْنٍ وذا خَطَرٍ * والعيشُ عيشانِ ذا صَفوٍ وذا كَدَرٍ إِن كنتَ تغدو في الذنوبِ جليدا * وتخافُ في يومِ المعادِ وعيدا فلقد أتاكَ من المهين عفوُةُ * وأفاضَ من نعمٍ عليكَ مزيدا لا تيأسْ من لُطْفِ ربكَ في الحشا * في بطنِ أمكَ مِضغةً ووليدا لو شاءَ أن تصلى جهنمَ خالداً * ما كان ألهمَ قلبكَ التوحيدا توكلتُ في رزقي على اللّهِ خلقي * وأيقنْتُ أن اللّهَ لاشكَّ رازقي وما يكُ من رزقي فليس يفوتُني * ولو كانَ في قاعِ البحارِ العوامقِ سيأتي به اللّهُ العظيمُ بفضلِه * ولولم يكنْ مني اللسانُ بناطقِ ففي أيِّ شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرةٌ * وقد قسمَ الرحمنُ رزقَ الخلائقِ كم ضاحكٍ والمنايا فوقَ هامتِه * لو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ من كانَ لم يؤتَ علماً في بقاءِ غدٍ * ماذا تفكرهُ في رزقِ بعد غدِ؟ إِذا اصْفَرَّ لونُ المرءِ وابْيَضَّ شَعرُه * تَنَغَّصَ من أيامِه مُسْتطابُها فدعْ عنكَ سوءاتِ الأمورِ فإِنها * خرامٌ على نفسِ التقى ارتكابُها وأدِّ زكاةَ الجاهِ واعلمْ بأنها * كمثلِ زكاةِ المالِ تم نِصابُها كنْ سائراً في ذا الزمانِ بسَيْرِه * وعن الورَى كنْ راهباً في دَيْرهِ واغسلْ يديْكَ من الزمانِ وأهلِه * واحذرْ مودتهمِ تنلْ من خيرهِ عِفُّوا تعفَّ نساؤكم في المَجْرَمِ * وتَجَنَّبوا ما لا يليقُ بمسلمِ إِن الزِّنا دَيْنٌ فإِن أقرضْتَه * كان الوفا من أهلِ بيتك فاعلمِ من يَزن يزنَ به ولو بجدارهِ * إِن كنْتَ ياهذا لبيباً فافهمِ إذا المرءُ سِرَّهُ بلسانهِ * ولامَ عليه غيرَهُ فهو أحمقُ إِذا ضاقَ صدرُ المرءِ عن سرِّ نفسِه * فصدرُ الذي يستودعُ السرَّ أضيقُ متاركةُ السفيهِ بلا جَوَابٍ * أشَدُّ على السفيهِ من الجوابِ إِذا نطقَ السفيهُ فلا تجبْهُ * فخيرٌ من إِجابتِه السكوتُ سكتُ عن السفيهِ فظنَّ أني * عييت الجوابِ وما عييتُ فإِن كَلَّمْتهُ فَرَّجْتَ عنه * وإِن خليته كمداً يموتُ شرارُ الناسِ لو كانوا جميعاً * قذىً في جَوْفِ عيني ماقديتُ فلستُ مجاوباً أبداً سَفيهاً * خزيتُ لمن يجافيه خزيتُ ومنزلةُ السفيهِ من الفقيهِ * كمنزلةِ الفقيهِ من السفيهِ فهذا زاهدٌ في قربِ هذا * وهذا فيه أزهدُ منه فيهِ إِذا غلبَ الشقاءُ على سفيهٍ * تقطعَ في مخالفةِ الفقيهِ سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها * صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا إِذا المرءُ لا يرعَاكَ إِلا تكلفاً * فدعْهُ ولا تُكْثِرْ عليه التَّأَسُّفا ففي الناسِ أبدالٌ وفي الترك راحةٌ * وفي القلبِ صبرٌ للحَبيْبِ ولو جَفا فما كُلُّ من تَهْواهُ يهواكَ قلبهُ * ولا كُلُّ من صافيتَهُ لك قد صَفا لم يبقَ في الناسِ إِلا المكرُ والملقُ * شوكٌ إِذا لمسُوا زهرٌ إِذا رَمَقوا فإِن دعتكَ ضروراتٌ لِعْشرتهمْ * فكن جَحيماً لعل الشَّوْكَ يحترقُ صديقٌ ليس ينفعُ يومَ بؤسٍ * قريبٌ من عَدُوٍ في القياسِ وما يبقى الصديقُ بكُلِّ عصرٍ * ولا الإِخوانُ إِلا للتأسي عمرْتُ الدهرَ ملتمساً بجهدي * أخا ثقةٍ فألهاني التماسي تنكرتِ البلادُ ومن عليها * كأن أناسُها ليسوا بناسي إِذا لم أجدْ خِلاً تقياً فوحدتي * ألذُّ وأشهى من غويٍ أعاشرْ وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمنا * أقرُّ لعيني من جليسٍ أحاذرهْ إِني اطلعْتُ فلم أجدْ لي صاحباً * أصحبُهُ في اللّهِ ولا في غيره فتركتُ أسفلَهم لكثرةِ شرِّه * وتركْتُ أعلاهم لقلةِ خَيْره ولما أتيتُ الناسَ أطلبُ عندَهمْ * أخاثقةٍ عندَ ابتلاءِ الشدائدِ تطلعتُ في دَهْرَيْ رخاءٍ وشدةٍ * وناديْتُ في الأحياءِ هل من ساعدِ؟ فلم أرَ فيما ساءني غيرَ شامتٍ * ولم أرَ فيما سرني غيرَ حاسدِ إِني صحبْتُ الناسَ مالهم عددٌ * وكنْتُ أحسبُ أني قد ملأتُ يدي لما بلوتُ أخلائي وَجْتُهُمُ * كالدهرِ في الغَدْرِ لم يبقوا على أحدِ إِن غبتُ عنهم فشَرُّ الناسِ يشتمني * وإِن مرِضْتُ فخيرُ الناسِ لم يعدِ وإِن رأوني بخيرٍ ساءَهم فَرَحي * وإِن رَأَوني بشَرٍّ سَرَّهُمْ نكَدي قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلت لهم * إِن الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ والصمتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ * وفيه أيضاً لصونِ العرض إِصلاحُ أما ترى الأسدَ وهي صامتةٌ؟ * والكلبُ يحُسى لعَمْري وهو نباحُ وجدْتُ سكوتي متجراً فلزمتهُ * إِذا لم أجدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ وما الصمتُ إِلا في الرجالِ متاجرٌ * وتاجرُهُ يعلو على كلِّ تاجرِ أمتُّ مطامعي، فأرحْتُ نفسي * فإِن النفسَ ما طمعتْ تهونُ وأحببتُ القنوعَ وكان ميتاً * ففي إِحيائهِ عرضي مَصُون إِذا طمعٌ يحل بقلبِ عبدٍ * علته مهانةٌ وعلاهُ هونُ وربَّ ظلومٍ قد كفيت بحربه * فأوقعَهُ المقدورُ أيَّ وقوع وحسبُكَ أن ينجو الظلومُ وخلفَهُ * سهامُ دعاءٍ من قسيِّ ركوعِ إِذا ما ظالم استحسنَ الظلمَ مذهباً * ولجَّ عتواً في قبيح اكتسابهِ فكِلْه إِلى صرفِ الليلي فإِنها * ستدعي له ما لم يكن في حسابه فكمْ قد رأينا ظالماً متمرداً * يرى النجمَ تيهاً تحتَ ظلِّ ركابهِ فما قليلٍ وهو في غفلاتِه * أناختْ صروفُ الحادثاتِ ببابهِ فأصبحَ لا مالَ ولا جاهَ يرتجى * ولا حسنات تلتقلي في كتابهِ وجوزيَ بالأمرِ الذي كان فاعلاً * وصبَّ عليه اللّهُ سوطَ عذابهِ أتهزأُ بالدعاءِ وتزدريْهِ * وماتدري بما صنعَ الدعاءُ سهامُ الليلِ لاتخطي ولكن * لها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ شكوتُ إِلى وكيعٍ سوءَ حِفظي * فأرشدني إِلى تَرْكِ المعاصي وأخبرني بأن العلمَ نورٌ * ونورُ اللّهِ لا يُهدى لعاصي رأيتُ العلمَ صاحبَه كريماً * ولو ولدَتْه آباءٌ لئامُ وليس يزالُ يرفعُهُ إِلى أن * تعظمَ أمرهُ القومُ الكرامُ ويتبعونه في كلِّ حالٍ * كراعي الضأنِ تتبعهُ السوامُ فلولا العلمُ ما سعدتْ رجالٌ * ولا عُرفَ الحلالُ ولا الحرامُ وعينُ الرِّضا عن كل عيبٍ كليلةٌ * ولكن عينَ السخطِ تبدي المساويا ولسْتُ بهيابٍ لمن يهابني * ولست أرى للمرءِ ما لا يَرى ليا فإِن تدنُ مني ندنُ منكَ مودتي * وإِن تنأ عني تلقني عنك نائيا تغربْ عن الأوطانِ في طلبِ العُلا * وسافرْ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدِ تفرجُ همٍ واكتسابُ معيشةٍ * وعلمٌ وأدابٌ وصحبةُ ماجدِ ارحلْ بنفسِك عن أرضٍ تضامُ بها * ولا تكنْ بفراقِ الأهلِ في حُرَقِ من ذلَّ بين أهاليه ببلدتهِ * فالاغترابُ له من أَحسنِ الخلقِ الكحلُ نوعٌ من الأحجارِ مُنْطرِحاً * في أرضِه كالثرى يبدو على الطرقِ لما تغربَ نالَ العِزَّ أجمعهُ * وصارَ يُحْمَلُ بين الجفنِ والحدَقِ إِن الفقيهَ هو الفقيهُ بفعلِهِ * ليس الفقيهُ بنطقِه ومقالهِ وكذا الرئيسُ هو الرئيسُ بخلقِه * ليس الرئيسُ بقومهِ ورجالهِ وكذا الغني هو الغني بحالِه * ليس الغَنِيُّ بملكهِ وبمالهِ واللّهِ لو عاشَ الفتى في دهرِه * ألفاً من الأعوامِ مالك أمرهِ متلذذاً فيها بكلِّ عجيبةٍ * متمتعاً فيها لغيةِعُمْرِه لم يعرفِ الأسقامَ فيها مرةً * أيضاً ولا خطرَ الهمومُ بفكرِه ما كان هذا كلُّه بجميعه * بَمبيتِ أول ليلةٍ في قَبْرِه دع الأيامَ تفعل ما تشاءُ * وطِبْ نفساً بما حَكَمَ القضاءُ ولا تَجْزعْ لحادثِة الليالي * فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ وكن رجلاً على الأهوالِ جَلْداً * وشيمتُكَ المروةُ والوفاءُ وإِن كثرتْ عيوبُكَ في البرايا * وسرَّكَ أن يكون لها غطاءُ تسترْ بالسَّخاءِ فكل عَيْبٍ * يغطيه كما قيلَ السخاءُ ولا تِرُ للأعادي قطُّ ذلاً * فإِن شماتَةَ الأعداءِ بلاءُ قدرُ اللّهِ واقعٌ * حيثُ يقضى ورودُه قد مضى فيكَ حكمُهُ * واقضى ما يُرِيْدُهُ وأخو الحِرْصِ حرصه * ليس مما يزيدهُ فأرادْ ما يكونُ إِذا * لم يكنْ ما تُريدُه ولا ترجُ السماحةَ من بخيلٍ * فما في النارِ للظمآنِ ماءُ إِذا كنتَ ذا قلبٍ قنوعٍ * فأنت ومالكُ الدنيا سواءُ وأرضُ اللّهِ واسعةُ ولكن * إِذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ دعِ الأيامَ تغدرُ كُلَّ حينٍ * فما يُغْني عن الموتِ الدواءُ ماحكَّ جلدَكَ مثلُ ظفرِك * فتولَّ أنتَ جميعَ أمرِكْ وإِذا قصدْتَ لحاجةٍ * فاقصدْ لمعترفٍ بقدركْ رأيتُ القناعةَ رأسَ الغِنى * فصرتُ بأذيالِها مُتْمَسِكْ فلا ذا يراني على بابهِ * ولا ذا يراني به منهمِكْ فصرتُ غنياً بلا درهمٍ * أمُرُّ على الناسِ شبه الملكْ احفظْ لسانَكَ أيها الإِنسانُ * لا يقتلنكَ إِنه ثعبانُ كم في المقاربِ من قتيلِ لسانهِ * كانت تخافُ لقاءَه الأقرانُ ولرب نازلةٍ يضيقُ لها الفتى * ذَرْعاً وعندَ اللّهِ منها المخرجُ ضاقتْ فلما استحكمَتْ حلقاتُها * فرِّجَتْ وكنْتُ أظنُّها لاتفرجُ تعمدْني بنصحِكَ في انفرادي * وَجِّنْبني النصيحةَ في الجماعةْ فإِن النصحَ بين الناسِ نوعٌ * من التوبيخِ لا أرضى استماعَهْ وإِن خالفتني وعصيتَ قولي * فلا تجزعْ إِذا لم تُعْطِ طاعهْ إِذا لم يكنْ صفوُ الودادِ طبيعةً * فلا خيرَ في خلٍ يجئ متكلِفا ولا خيرَ في خلٍ يخونُ خليلَه * ويلقاهُ من بعدِ المودةِ بالجفا وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ * ويظهرُ سراً بالأمسِ قد خَفا
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
الله يرحمك والله على الكلام الرائع
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الإمام الشافعي في ضيافة الإمام أحمد | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | قسم السيرة النبوية | 1 | 2020-03-10 11:25 AM |
قبسات من حياة الشّيخين ابن باديس والإبراهيمي رحمهما الله | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | قسم السيرة النبوية | 0 | 2020-01-11 08:07 PM |