أكون أ وِّ لا أكون

[المجهول رقم 1]

اتاسف من هذا الاسلوب الهش
فرجة ممتعة








عذرا ايها القلم

معلّمي أحاسيس وهواجس تكدّست وتراكمت في عقلي الصّغير بمرور الأيام ، كم تمنيت لو التقطتها مرة و قبضتها قبضة لكن سرعان ما تنفلت مني . فتّشت بدقة كبيرة بين رفوف عقلي ، و بحثت بعناية تامة داخل أحشاء فؤادي، ولم أجد الكلمات والعبارات الثاقبة الهادفة والفعالة التي سوف تصبو الى تجسيد احاسيسي الدفينة التي تجري مجرى الدم في كياني.
لقد علمك الزّمان قبل القلم. وما أحوجنا وفي هذه الظّرفية الحسّاسة بالذات إلى ذلك الزّمان الذي يمنحنا الميزان، لعيش حياة متوازنة ودروس حقيقية ملموسة ، تخول لنا ان نستفيق من تخديرنا و غيبوبتنا . ويا اسفآه وكل الأسى إلى ذلك القلم الذي لا يكتب إلا بما تمليه هواه. ويخط بما تهوى مشاعره . وأما الزمان فهو يُرغمك بقوة علي النظر في وجهك ولو كان قبيحا ، وتقبله في المرأة ولو كان بشعا.
معلمي عصبيتك علّمتني أن انحرف قليلا عما كنت عليه لأصير انسانا عصبيا و جدّيا ، لخوض غمار تحديات الحياة. ولن أنسى أبدا ما حييت ما فعلتَه بابنك التلميذ . إنها صورة كالطنين في أدني تتغلغل في ضميري وتقتحم أحشائي وتشعرني بالقشعريرة كلما حاولت فقط أن أتذكرها . لن انسى ما فعلته بابنك، حين ضربتَ بوجهه بكل ما اتيتَ من قوة عرض السبورة السوداء الملطخة بالدّماء الاحمر . كم اتلهّف لو انك فعلتَ بي ذلك، لقد ضحّيت بفلذة كبدك وولدك العزيز لتمنحنا القوة من طابق من ذهب، ولكي تعطينا صورة عن تقلبات مزاج الحياة، يقينا منك أن الإنسان لن يذوق طعم العسل إلا بتعصيره من الشّموع، وصبره عن لدغات النحل. وسأتذكر دائما وقد فات عقدين من الزمن أنك وفي يوم من الأيام طلبت منا حفظ درس( كريم كم لك من كتاب) و هيّأت لنا مكافاة، ووعدتنا بالبقرة الضاحكة لكل من يقوم بذلك الجهد. وأنا و كعادتي والله ثم والله لم ينم لي جفن، ليال ثم ليال إلى حدود الساعة. وانا أدمع مع أمي التي قطّعت كبدها إربا إربا، واصبحت دموعها دماء . بكيتُ دموع ودموع التي لن تطفئ الشّموع ولو اجتمعت الجموع في ايام الجمع. أبكي مع شمعتي التي تضع فيها أمي القليل من الملح إيمانا منها أن ذلك سوف يمدد من نور الحياة. ويقينا منها أن ذلك سوف يلطّف من هول الحريق الذي اجتاح فوادي. وثقةً منها كذلك، ان مصيري رهين بتلك الشمعة. بعبارة أخرى أمي شمعة مقدّسة تضيئ ليالي الأحزان بتفان والم ... "
وما مصير الشمعة الا دقائق وثوان. أنا شخصيا لا تحز في نفسيتي كل هذه المعاناة بمرور الوقت . ولكن لن أدَع كبريائي يسقط كالجبان. فالحياة علّمتني الصبر والتقدم رغم الألآم. وحين أعاني، أعاني في صمت رهيب. فيا أمي الغالية، يا من أحببت. لا تسمحي للحزن ان يكسر فؤادك, بل أكملي حياتكي بدوني رغم زوال الشمعة . وحين تدمع هذه الاخيرة آخر دمعتها، فعذرا لكي . لأني أريد ان أشق طريقا مختلفا غير الذي سلكه غيري، وأن أسيرَ في غيابات الظلام وعوالم الالآم وخفايا الآثام رغم كل العراقيل والمشاكل. لأن الذي يتعود على هذا سوف يلمس مذاق النور ويحس بمرارة الفقير ويفقه معاني البر.
صحيح… أنا مؤمن كل الايمان انه مسلك ضيق صعب ومملوء بالأشواك والثعابين والتماسيح. لكن لا مفر منها. سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري، لآنه يزرع في جسدي شوكا أحد من تلك الأشواك. ويجعلني أصير ثعبانا يتلقّف ما في يميني وعن شمالي. أما التمساح فلن اصارعه فيستدرجني الى بحيرته ثم يغلبني هناك بمراوغاته ونقاشاته السفيهة وسط مياهه العادمة. ولكني سوف أروّضه وأجعله يعيش رغما عنه مع الفئران. نعم مع الفئران !!! وبما أن الكلب لا يمكنه ان يعيش دون قرينه، إلا ان الأسد يستطيع. ورغم انعزالي ورغم الم الوحدانية والفراق الا اني عانيت ولازلت اعاني من أزمة الصديق. وعلى رأي المثل (صادق صديقا في صدقه فصدق الصداقة في صديق صادق) . إلا ان المفارقة ان لي صديقا واحد فقط في هذا الكون. هو الذي يفهمني جيدا و يتابعني اينما حللت وارتحلت، ويترصّدني في كل صغيرة وكبيرة، ويعينني في السّراء والضّراء وحين الباس. ألا وهو ذلك المعين، الذي أراه دوما خلف المرآة. ولو أنه يخونني في بعض المواقف بزلات لسانه وسوء تقديراته لبعض الأمور.
عذرا لك وان سال دم ابنك. فان ذلك بشارة وامارة على تدفق مجرى الحياة، في جثة هامدة. و بإرجاعك للدماء الى عروقها و سير المياه الى مجاريها، هذه المياه الملونة باللون الاحمر، ما هي الى عربون تحلّييك بالهمة والجبروت. من أجل بناء أجيال تجدد فينا روح التحدي والتضحية والمسؤولية. اما الان فقد فهمت جيدا الدرس يا معلمي، وسوف اجيبك هذه المرة نيابة عن كريم بعدما خانتني الشجاعة في ذلك الوقت : عندي كتاب واحد الا وهو القرآن . فبالدم افديك يا معلمي، وروحي اهديك ايها الرسول.
معلمتي… معلمتي شرادي ما اروعك. انت رمز التضحية ،و منبع التحدي ،و مصدر الاصرار. كم انت شريرة !!! نعم… كم انت شريرة وقد شرّدت ضميري. وشرّدت حياتي، بعد ان شرّدت مساري. لقد شرّدت ضميري لان نظراتك لا تفارقني، لدرجة اني اجد مشقة و صعوبة في النظر الى وجهك العزيز. و في كل مرة تتقابل عيني بعينيك البرّاقتين، والتي ترسل لي أسهما ملغمة، اخترقت عقلي قبل قلبي. و تخفي اسرار كم تودين لو كشفتها لي. اما انا فبالمقابل رد فعلي، هو اني في كل مرة، اترقب واحتاط، واترقب واحتاط، لاختلس ثانية، اوبالاحرى ثانيتين من وقتك الميت، لأنظر اليك في الوقت الذي لا تنظرين اليًّ. كم اكون سعيدا في ذلك المشهد. كنت احس اني اسرع مراوغ استطاع ان يسجل هدفا رائعا وقويا امام افضل حارس عرفته البشرية على وجه الكرة المعمورة. اعجز عن النظر اليك، لأنكي تذكرينني بأمي الحنون التي تضربني حبا منها لا غير. لقد شردت حياتي، لأنكي على يقين تام اني سأواجه التشرد و المعاناة. لهذا اقول شكرا والف شكر لقد علمتني كيف اواجه هذه المعاناة منذ الطفولة، لاكتسب بذلك اولا مناعة ثانيا قوة وثالثا صبرا وتحدي. لأني اقر ان التحدي سر وجودي. وان الوجودية لا تكون ولن تكون الا ان نكون مكونا يتكون في كون الكائن الذي يكون كونا كائنا بكلمة كن فيكون. بينما الغريب بغيرته وغربته يغرغر املا للتغيير، قبل الغروب. لقد شردت مساري، لأنك لا تؤمنين بعملية الشرود في العوبة واضحوكة الحياة فالإنسان يجب ان يقتنص الفرص ويتقدم الى الامام في وقت كان الكثير في غفلة باقون وفي سهوة غافلون، اما انا وفي هذه اللعبة، سأختلس الشرود رغم القوانين. واخترق الحدود رغم العراقيل. وسأركض نحو الغايات رغم الحيوانات المفترسة. وساجري نحو الهدف وعيني مغمض، ولو لم تكن لدي الكرة. لأني على يقين تام ان الكرة سوف تسبقني الى الامام لأسجل بذلك هدفي الموعود رغم الشباك التي تُنصَب لي في كل مرة.
عذرا لكي يا معلمتي، لأني كنت دائما تلميذا متسخا. واتحمل ضربكي بصبر وثقة. لا لشيء… الا لأنني على يقين كل اليقين ان لحظةً سوف تأتي لأرد لكي جميلكي. ولو كان الصابون والماء كاف لإزالة الاوساخ، لفعلت ذلك منذ البداية. لكن هيهات… هيهات… فالضرير والكفيف لا حرج عنه .اما الاصم، فأظن انه … حان الوقت ليفجّر عن سكوته.
عذرا يا معلمتي، لقد اجتاحتني المهانة لأني لم أبلغكي ان تلك الاوساخ التي في يدي ما هي الا اثر البرودة القاسية، اثر الصباح الحارق، انه : )))افورسان((( ولا الومك… ولا الومكي طبعا بهذا الجهل، لأنكي تستيقظين في تمام الساعة الثامنة الا قليلا او النصف او زد عليه قليلا وبسيارتك السريعة وفي رمشة عين كالبرق، تدخلين الى الصف باطمئنان وحيوية. اما انا… فحدث… ولا حرج…
اذا كان التلميذ يتشوق ويتلهف فرحا الى المدرسة وهمه هو استوعاب الدرس. اما انا فهمي هموم، واملي الم، وعوني معاناة، اما الحياة فلقد لقنتني دروس ولا زالت… فعادتي ان استيقظ في تمام الساعة الخامسة، ساعة الشتاء حيت البرد، لا اقول القارس، بل المميت. وبدراجتي المهترئة التي اكل منها الدهر وشرب، لا اقول اركبها، بل ازحف بها. لأنها وفي اغلب الاحيان هي من تركبني. منذ ذلك الوقت، عرفت ان الحياة ترسل لي اشارات سريعة وخاطفة من بعيد، مفادها : الحدر والتبصّر ازاء عالم المفارقات. و فعلا ما الاحداث : الا عجائب وغرائب . وما المسار : الا اسرار وحدر. اما الحياة :فهي فنون وجنون …. وفعلا ادا التقى الجنون مع الفنون يُفتضَح بذلك اسرار النون.
اما انت يا امي… عذرا لكي ايضا، . ولكي اواجه ضربات البرد، كنت اسرق دوما جواربك المتقطعة، والبسها في يداي ايدانا اني سأواجه تقلبات الحياة، واسير الى عالم العجائب . و ليس العيب في كوني فقيرا، ولكن كل الاسى ان اموت بردا هكذا. وطبعا ليس العيب ان البس تلك الجوارب على يدي عوض اقدامي لكن قمة العيب و الحماقة هو ان اتجرد من تلك الجوارب الساخنتين لا لشيء الا لأنه يرضي الناس ويجعلني في منائً عن سخريتهم. اقول بكل فخرو افتخار, وعز واعتزاز, نعم لبست جوارب امي املا مني ويقينا ان رائحة قدميها الزكية بإمكانها ان تضيف شيئا من الدفيء. وفعلا فعلت وكيف لا وقد صدق من قال ان الجنة تحت اقدام الامهات
هكذا كانت مسيرتي في طلب العلم والتزود بالمعرفة لقد تعوذ الناس على لعن ظروف حياتهم اما انا فلا كنت ازحف مع دراجتي المتواضعة ويداي جامدتان كالثلج الصلب اما عن اطراف اصابع قدمي فلا اقول احترقت ولكن ماتت من شدة هول حريق الصباح.
والمصيبة الكبرى حين اجر دراجتي وهمي كل الهم هو البحث عن ذريعة و سبب مقنع لإقناع الحارس العام في المدرسة عن ظروف تأخري او ظروف غيابي في اغلب الاحيان اما سببي هذا فهو تافه وسخيف. لكن هذه الايام وحينما كنت متيقنا ان العسل لا ينتجه سوى النحل ولا غير سواه ارتاح بالي. واطمان فؤادي, حينما علمت ان الذباب لا ينتج سوى الفضلات وهمه ليس الا الفضلات. تلك المغامرة كم تمنيت لو عاش الحارس العام ولو لحضة من يومي المحفل بالمغامرات. الا انني كنت متيقنا ان لحضة سوف تأتي لارد له جميله, وابرهن له بالحجج الدامغة الملموسة والبراهين الدقيقة المثالية, واعطيه معادلات الحياة الحقيقية واكشف له ذلك المجهول الدي ضل مجهولا له مند ذلك الوقت العصيب الى اخر جزء من المائة من زمن الوقت البدل الضائع.
اما عن ضياع قرون الجامعة فحدث ولا حرج. فقد علمتني انها ليست الا حياة صغيرة تلخص باختصار مسار الانسان في حياته, لان الناجح فيها فلا يمشي مرحا وان الراسب فيها هو الناجح الحقيقي بامتياز هكذا فهمت الامور. فالنجاح يعطينا فقط فخرا بأنفسنا وبالتالي الكسل طول العمر. لأن القمة ليست مكانا فسيحا ومريحا لكون الكثيرين ممن بلغوا القمم يستسلمون للنوم, وبالتالي يهوون إلى القاع بعد ان ذاقوا لذتها. اما الذي يسقط مرارا وتكرارا, وينتقل في كل مرة من بؤرة الى اخرى, ومن مستوى الى مستوى اخر, ويكافح, ويقاوم, ويقف, ثم يسقط, ويبدل جهدا اخر للوقوف ثم ويصبر ثم فحياته كلها مناعة تمنحه قوة واصرار وتحدي على تجاوز العوائق حتى بلوغ المراد ربما تتأخر الاشياء الجميلة لكنها حتما وحتما سوف تاتي.
فاثبت ايها الطالب, فمن سار في درب العلم سهل الله له ذلك وكيف لا وان حبيبنا محمد امرنا ببلوغه ولو في الصين. فلا تيأس ابدا حينما تسقط اوراق الاشجار, فان ذلك فقط دليل على بزوغ ربيع جميل. واعلم ان الرزاق يعلم اكثر منك ويدري ما هو افضل لك. وربما يكون لديك مستقبلا راقيا ومرموقا احسن بكثير مما تصبو اليه فاحمد الله واشكره على نعمه عليك. فالقدر حكمة لن يستوعبها الا ما رحم ربي لذا اغمض عينيك وتوكل على الله. انداك سر حتى بين الحفر لعلك لا تدري ان تلك الحفرة يتواجد فيها عسل الحر الخالص, فاعقل وتوكل, فانه ليس للحياة مذاق إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله. اشكر الله بما قدره لك وواصل مشوارك ولا تستسلم. لأنك تعرف جيدا ان مصير الدراجة السقوط ان وقفت, ومصير التذمر اللوم والهزيمة.
ما أشبه الحياة بالمجداف, إن لم تتقدم للأمام عاد بك للوراء انا بالذات لا اتحسر عن ماضي. ولا الوم الله حينما فقدت عقلي ارقى ما في الوجود ثلاث مرات متتالية, حينما سافرت الى عالم غريب. هذا المكان الدي احتككت فيه بمخلوقات الساعة الدقيقة الثانوية. هكذا تدعى من طرف مالكها الديناصور عجيبة هي والتي منحتني منذ البداية حينما اقتحمت عالمها بقوة وسام الاستكشاف, الذي افتخر به كثيرا. وخول لي ان افهم امور من زاوية غير الذي يفهم بها سكان الارض. لا اعرف سبب حصولي على ذلك الوسام مند البداية. حسب علمي هذا الوسام يُعطىى فقط في نهاية المطاف حينما تُنفَد المهمة. المهم هذه الاقوام حدّرتني باني سأنتمي الى عالمها واني سأصير امبراطورا يطير في مملكتها. كما وعدتني ايضا بانها سوف تعطيني وسام اخر, هده المرة سمي بوسام الخلود, ادا لم اجب عن بعض التساؤلات الغريبة الكونية, واعطتني مهلة لا يجب تجاوزها لكي تطلق سراحي والا سوف اكون حبيس نفسي في غطاء ملتو اكاد اخنق فيه داخل سجن صغير. لا استطيع ان اصور لكم مدى السواد الذي يلف المكان . انه اسود كالنملة في صخرة سوداء في بئر اسود وفي ليل مظلم. وهذا السجن على ما يبدو انه موجود داخل كهف كبير يسمى ان لم تخنني الذاكرة بكهف النوابغ. الذي وان زاره ابن ادم فانه يكون بذلك قد اخترق حدود قمة العقل. لكن المفارقة هنا هل يستطيع من زار الكهف_ المتزود بالحكمة والعقل الراقي_ ان يجيب على الاسئلة النبائغية التي يطرحها المنطق ؟ هنا يكمن السؤال. والمصيبة وان لم يستطع فانه يعيش في تلك المحنة. ولو افترضنا انه هرب من شراك السجن واخترق الكهف الصغير متبوعا بكهف النوابغ الا انه سوف يصطدم في اخر الطريق وفي امامه مخلوقات الزمن الدقيقة الثانوية. لاهي بإنسان وماهي بحيوانات. وهي تهلهل بأعلى صوت وتطلب بشده انضمام الضحية اليهم. على ما سمعت ان هذه المخلوقات تحتاج كل يوم الى ما يزيد عن تسعة آلآف مخلوق لكي يعينوها في عملية الحفر. انهم يحفرون ليل نهار للوصول الى ما يعرف على ما اظن _بازنزار_ اي شعاع الامل. لقد سمعت من وشوشة البعض انهم وفي غضون عشر سنوات القادمة سوف يصلون الى نفق يستنير به تلك الكهوف السوداء التي لم ترى النور منذ ان خلق الله الخميس. اما الجمعة فهي استعداد لزفاف قائدهم بأحد الرسل لا اعرف بالتدقيق من هو وماذا يعنون بالرسول الموعود. وشوقا منهم لذلك اليوم المرتقب ينهمكون في عملية الحفر. والسؤال الذي يشغل بالي ان هذا الكم الهائل وبهده الكيفية الجدية لم تصل بعد الى مبتغاها؟ انه لشيئ عجاب. فعلا كم اخاف اني لو كنت واحدا منهم ان احلل لغزهم المشؤوم. انها فقط مسالة تفكير لان الفكر في معولي ولا يحتاج ذلك العمل الذي افنوا فيه حياتهم لفؤوس حادة واضلاع قوية. الامر يسير بالنسبة لي. يوجد ايضا هناك عفريت ضخم مكتوب في وجهه كلمة لا أتذكرها من هول ما يحيط بي. يعلوه في القمة ديناصور افلج الثنايا وعينه عنبة سوداء يتمثل بي انها خامة الفخامة. يستطيع طوعا ان يحمل على ضهره كل المخلوقات الزمن الدقيقة الثانوية التي لاتعد ولا تحصى. انه يعتبر حسب ما فهمت القائد الاعلى والمتحكم في زمام الامور ومن استطاع ان يبلغ سِنَّه الذهبي. فذلك ايدانا بيوم الضهور. انا شخصيا هممت بلوغه لكن لا ادري ان ادركته ام لا. و ربما وصلت اليه, لكني لست يقينا. والا لما استطعت ان اخرج من كهف النوابغ ومن شفرة الديناصور الذي وان فكّر فانه يصدر رعدا . وان تكلم فانه يفجر نارا في فمه, فما بالك ان قام برد فعل فهو يزلزل الكهف زلزالا.
لا اقول ان ذلك مثل افلام الخيال العلمي ولكن اكثر من ذلك بمئات المرات, لدرجة اختلاط الواقع بالخيال. انذاك وفي ذلك الموقف المرعب واهوال المشهد الغامض الهمتني قوة خاصة وخارقة مفادها ان القلم هو سبيلي الوحيد للخروج من المأزق. واعطتني سر ما يجوب قبله وبعده بالإضافة الى حيثيات اخرى يستحيل قولها الا لدلك الصديق الدي حدثتكم عنه. وكم اخاف ان يخونني في هذه الامور الحساسة. آه آه انداك كم كنت متشوق وانا في ذلك المواقف لو رجع بي الزمان مرة اخرى الى الوراء. لكي اعانق القلم و اطلب منه الصفح والغفران, رغم الفراق الكبير حينما كنت غافلا في حياتي السابقة. لكن هيهات يا محمد !!! اانت متيقن انك سوف تعود من جديد الى حياتك وتصل رحمك مع ذلك القلم؟ انه مستبعد ومحال. بل مستحيل, ما ينتظرك الان سجن في عالم غريب ليس حتى الموت لا. ولكن حسب ما سمعت من همساتهم حتى ان يرث الله الارض ومن عليها . وتعيش حياة الابطال هناك راكبا ذلك الديناصور بكل همة وجبروت. وتصدر الاحكام بالتشاور معه, اتريد ذلك يا محمد ام انك تريد ان تكون انسانا بسيطا وفقيرا وتعيش حياة الكرماء. اجبتُ نفسي : والله لو اجتمعت كل المخلوقات بما فيها الساعة الدقيقة الثانوية في ايذائي فلن تستطيع الا بشيء قد قدره الله لي. بهذا التفكير المنطقي الثاقب امنت وكافحت وقاومت كل العجائب وبدلت اقصى واقصى واقصى جهدي لأستعيد عقلي بقلمي. وكنت اغرز عقلي بقلمي مرارا وتكرارا في بؤرة محددة حتى تقبت راسي ونزف دما بل واصلت الغرز ثم الغرز . ثم ما ان وصلت الى نواة الدماغ خرج منه قيح لازج يميل الى ما بين الحمرة والصفرة يتوسطه من جهة اليمنى لطخة سوداء اشبه ما يكون بسائل منوي خبيث. لاكن لا اعرف معنى تلك البقعة وبعد طلب مني شرب ذلك السائل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!__ ماذا دهاكم ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اكنتم ستشربونه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لو كنتم مكاني؟ ما بالكم اراكم مشمئزون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!! فوالله العظيم فعلت ما هو في قمة الاشمئزاز !!!! شربت ما هو في قمة الا شمئزاز !!!!! بل لا اكذب والله اكلت ما هو في قمة الاشمئزاز !!! بعد ذلك وأحيطكم علما لن تدركوا ما وصلت حتى تفعلوا ما قمت به. فالقيح و رغم مرارته هو الذي اعطاني املا في ترك كهف النبائغ وفي توديع المخلوقات الساعة الدقيقة الثانوية حتى اجل مسمى وخصوصا الديناصور, لاكن لا اخفي عليكم اني اشتاق اليهم
هدا القيح يا اخوتي ما هو الا ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------- دواء وكيف لا وان الدواء دائما ما يكون مرا ومشمئزا. وكيف لا وان السائل المنوي ما هو الا بشارة لحياة جديدة . آه آه كم كانت رحلة شاقة ____ الحمد لله الدي هداني ووفقني الى هذا وما كنت لأجد الرشاد لولا هدايته ولطفه الحمد لله يا رب على كل الاحوال ____كم انت لطيف __ انا لن اتحسر لكني سأحمد الله على تلك الزيارة التي تعلمت منها الكثير ولا زلت وبعون الله وتوفيقه استطعت ان استفيق وعقلي تخلص من ذلك الغطاء ومن كل السموم. و كيف لا وقد كنت في غفلة ساهون فصار العقل الان نقيا خاليا من كل الشوائب احسن بكثير من عقول كثير من بشر اليوم. يتخيل لي اني خلقت من جديد ومعي رخصة السياقة مند ولادتي. لا احتاج الان لاي كان ليعلمني قوانين القيادة والادارة . الا انني بحاجة ماسة الى موجّه اتق فيه كثيرا في هذه الطريق وكله عقبات وطلوع وهبوط. لكني انا صامد حتى النهاية وبما ان حياتي كلها تحديات املي وكل الامل ان التقي بدلك الاسد الجريح للامسح دموعه بذلك الاسد الشجاع المغوار الدي لازال صامدا ضد العفاريت و التماسيح التي تلاحقه من كل صوب. الا اني لي يقين تام وعزيمة حارقة واطمئنان ولي مبدا ان الاسود تبقى دائما اسود والكلاب حشاكم تبقى دائما كلاب.

ماذا كنت اقول قبل هده القصة التي شكلت منعطفا سريعا في مسيرتي ولو انه لا يحق لي ان اسردها لكم لظروف شخصية. والله لا اعرف كيف اوصلتكم الى تلك القصة. ولا اعرف ماذا كنت اقول قبلها. لأنه وإن سرت معك في غابة, فسوف أسبح معك في الفضاء دون ان تشعر. تذكرت الان, كنت اقول ما أشبه الحياة بالمجداف إن لم تتقدم للأمام عاد بك للوراء. انا بالذات لا اتحسر عن ماضي ولا الومه لان من يعود للماضي ويتحسر ويلوم الظروف وقد يصل في بعض الاحيان الى سب خالقه كمن يغربل الدقبق وهو اصلا مغربل. فلا تكرر نفس الروتين, بل جدد حياتك في كل مرة, وزينها بابهى الحلل وتمسك بالأمل حتى لا ينفلت منك. و واصل مسيرتك وتعليمك ولو حبوا على الثلج ولو تطلب منك تكرار عمل سيزيف في كل مرة. لاني لو كنت مكان سيزيف لكشّرت عن انيابي و قطعت الصخرة بأسناني وجعلتها اجزاء مجزأة بجزيئات تجزم وتجر المستحيل المجرور الى ابعد الحدود حتى يكون لا محل له من التقدير. ليصير ممنوعا من الصرف. وكيف لا وان الصخرة تتشقق من تكرار قطرات المطر. واعلم ان سطور القلم لا نهاية لها. هي قنديلك وشمعتك التي سوف تبعث الانوار, والسرور في مسيرتك. الا انها سوف تنطفئ لامحالة, ادا استهنت واستخففت بعلمك وكن على يقين تام ان الغد ات ات. وان الصباح لا يأتي الا بعد ليل مظلم وان غروب الشمس لا يواليه الا الشروق ولو اني اخاف ان تُعكس الآية يوما ما.
انا لست فرحا بإجازتي ولكني فخور بإجازة ممتعة في جامعة ابن زهر بأكادير. وباي حال من الاحوال. لا مفر منا من الدراسة واذا كانت القراءة تعطي لنا انسانا كاملا ودقيقا فان الكتابة تصنع انسانا واقعيا وحساسا كيف لا ونحن من امة اقرا التي للا سف لا تقرا.
قلمي يكتب ما يريده الزمان, حددت له خطوطا حمراء ليس المهم ان ارضي الناس وفق رغباتهم كما حصل مع جواربي في طفولتي ولكن الاهم نسخ الواقع مثلما هو والتخطيط لمستقبل في ضوء هذه التحديات الدقيقة كما حصل لي مع الساعة الدقيقة الثانوية, والاوضاع الراهنة المتقلبة ولا عجب في رد فعل جبريل علية السلام حينما سمع اجابة محمدصلى الله عليه وسلم ان ضمه وهزه كالزلزال اعلانا منه ان القراءة ليست متعة بل اوجب الواجبات .و لا يعني منها الحروف والكلمات وحفض المقررات ووصولا الى الدكتورة . انا شخصيا لا اومن بالرتب والمراتب, قد اجد شخصا بسيطا وعادي يستحق منى ما يعلو شهادة الدكتورة, والله العضيم وقد تجد انسانا وصف نفسه دكتورا وما هو الا دكتاتوربا حقيقيا .والدليل الاخر اليس نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من يستحق الدكتورة بل ما يعلوها بمئات المرات رغم اميته. هنا تكمن اشكاليتنا اليوم !!!! ولكن لعل ما يريد سيدنا جبريل عليه السلام ان يقوله هو العمل وفعل المستحيل للإيجاد بحكمة بالغة وبتدبر خارق وصفة متجدرة من فهمنا الصحيح لكتاب الله . اتذكرون كيف اجبت استادي نيابة عن كريم وانا في سن لا تتجاوز السابعة من عمري. ادن المهم هو معرفة بحكمة وتدبر ما تدسه تلك الحروف التي تخفي في كيانها خروفا سوف يضحي بالإنسانية جمعاء ويخترق خروقات وخِرْقَات ان صح التعبير من اجل نظافة اجسامنا المكتظة بالأوساخ ومن اجل كذلك رزانة عقولنا التي روضتها العولمة والتطور الدي هو تخلفا بحد ذاته.
فعذر يا معلمي لأني كم تمنيت لو انك درست طلابك بقلم جاف وليس بقلم الرصاص. لان رصاصة المعلوميات لها وقع كبير لدماغ الانسانية جعلتنا انسانا اليا يستجيب وفق رغباتها وهواها بسبب الجبن والخوف منها. ويل لنا من زمن تحول فيه الانسان الى دمية لا تحس ولا ترى ولا تسمن ولا تغني من جوع. اللهم ان كانت تخدعنا بابتسامتها المزيفة وضحكاتها الماكرة وحركاتها الالية وجعلتنا نؤمن بالاوهام . واسمحو لي ان انهي كلامي بشى لاني اخاف ان اسقط في الفخ من جديد فوالله تم والله انا لا اخط ولكني اتحدت اليك ايها الانسان فوالله ولولا ذلك السم الدي اتجرعه يوميا نعم يوميا لما التقيت بك الان ايها المبدع المحترم . انا اكتب ويدي ترتعدان كان لابد ان اتسامح مع القلم الدي احمله الان بين اصابعي. اقل ما يمكنني ان اقوله هو ان اوجه رسالة الى كل معلم. واقول له عذرا يا معلمي عذرا يا مربي الاجيال كم تمنيت لوعَلَّمتَ الاجيال الصاعدة بهمتك وليس بكتاب الاخرين . وعذرا يا معلمي من جديد اريد ان انهي كلامي ليكون مسك الختام بقولي ادا كان البناء لابد له من اساس فبناء الانسان اساسه القلم عذرا اقصد القلم الجاف طبعا.









اؤكد لكم والله بما اقول شهيد فانا لم اقرا بتعمق الفلسفات الغربية ولا الاسلامية ولست متاترا بهم. لكني هذه فلسفتي الخاصة الصافية هذه فلسفتي الى الحياة. هده فلسفتي تجاه العقل الدي فقدته عدة مرات لا لشيئ الا ليكون ويصير عقلا مصفى من كل الشوائب والمغلوطات وليبصر ما لا يبصر البصير ويعطي اطارا صحيحا ومتينا ويرسم حدودا للفكر المتالي الصلب المكتسب من الحق حاكم الحكام وحكيم الحكماء داخل في اطار فلسفة الامي العظيم محمد الدي روج لقيم ومبادئ اعطته صفة ما يفوق بكثير شهادة الذكتوراة رغم اميته فهو مثال لمعلم قام بتضحيات لكي يعلِمنا كيف نَعْلم لكي نُعَلِّم.
اتذكر الان ايام الجامعة حينما كنت مرغما بإلقاء خطبة امام الجمهور باللغة الانجليزية. يجب الاعتراف اني في حياتي كلها دائما اتخوف من هذا الموقف الرهيب ربما لضعف تجربتي او لهاجس الخوف او انعدام التقة بالنفس او او. لكن المفارقة اني قررت انجاز موضوع متميز ومختلف بعيدا عن كل المواضيع المقترحة من طرف الطلبة. تحديت نفسي وتحديت الاستاد وتحديت الطلبة وقررت ان انسج موضوعا فلسفيا عنوانه ما هي الحياة. كيف يمكن تعريف الحياة ما هو هدفك من هذه الحياة كيف يمكننا ان نواجه تحديات الحياة والعديد من الاسئلة الاخرى تصب في وعاء الحياة.
وحينما نادني الاستاد للتقدم لاصب جم غضبي ولازيل ما تكبدتُه من معاناة, بل قبل ذلك بثانيثين احسست بقلبي كاد ان يخرج من مكانه وحينما بدات الالقاء بدا قلبي يخفق بسرعة كبيرة مرعبة كاني بلغت نهاية سباق الماراطون وبالتالي لا استطيع ان اكمل خطبتي لوجود عرق يسيل وفكر يطير وفم يميل لا يقوى على التركيز وضبط الحروف فقط كلما قمت به اني طرحت تساؤلات واطروحات على الهواء املا لوجود من يلتقطها ويحللها ويرسم لها خريطة طريق امام ذهول الجميع. بين من اخد الامر بجدية ويصوب تجاهي عينيه التاقبتين. وبين من اخد محنتي باستهتار واستهزاء. والمفارقة الكبيرة استاذ اتهمني بالجنون حينما صوب يده تجاه ادنه وقام بتدويرها يقينا منه اني اقول تراهات. ولا غير ويقينا مني كذلك ان ما نعيشه هو دوامة الزمان. فالى متى ستلاحقني العقول الفارغة؟ الى متى سيلاحقني الاستاد الكفيف والخريف؟ الى متى ساضل حبيسا لثقافة وفكر الاستاد الضيق؟. وطبعا لوكان الاستاد فعلا استاد او دكتور كما يدعي لشجّعني ولاعطاني فقط جرعة ماء تكفيني لكي اساير وحدي الماراطون الدي ينتضرني. لكن هيهات هيهات كاد الشبل ان يحكم قبضته على الاسد الجريح
يصعب علي كتيرا بعد هذه الواقعة اني لازلت رغم صحتي ولله الحمد اتجرع مرارة اخرى بعد مرارة الدواء الدي اتجرعه كل يوم لتنضاف اليه عبارات اصبحت صديقتي ورفيقتي الى الابد كالمجنون والأبله و الى غير ذلك من النعوت والتي والله لا تزيدني الا قوة واصرارا وتحد لأبرهن للعالم هل انا مجنون ام هم المجانين. لان بعض المحسوبين على المحسودين ما ان راو طائرا يطير بجناحيه الا وينصبون له فخا ويدققون فيه سهام الغدر السامة. اعلانا منهم ببزوغ حرب شرسة. وطبيعتي في كل مرة هو قبول التحدي رغم انوف الحساد الاشرار. اكاد لا افهم كيف يدركون معنى العقل وان لديهم فعلا هذه السمة لأعلنوا السلم والاستسلام لمجنون مسكين ضعيف تكفيه معاناته والامه واقول بكل عزم ان ذلك المخلوق الدي يجاحد المجنون ما هو الا المجنون ليس بعينه بل بذيله.
طبيعتي ان اكون انسانا متحمسا وصلبا لا يعرف المستحيل لدرجة ان احلامي مشتتة واوراقي مبعترة فهمتك الان يا قدوتي عبدالله العروي ربما اتقاسم معك بعض الاوراق لكني تالله سوف انضمها واتمنى من الله ان يوفقني وبالمناسبة هذا الكتاب الذي اقوم الان بكتابته يحتوي على اوراق كانت وقودا استعملتها امي في اعداد خبزها. لحسن حضي ان هذا الخبز الحافي تعلمت منه الكثير فيغدي بدلك عقلي قبل بطني هذا الكتاب الدي بين يديك اخي القارئ كان عبارة عن قصص قصيرة لكن شاءت الضروف ان اجمعها في كتاب واحد ليتحد بدلك المعنى بالمعنى والمضمون بالمضمون ____لنعد الى الرحلة.
لم اقل حينما كنت في سن الخامسة من عمري اني اتمنى ان اكون معلما او طبيبا ولا قائد طيارة كما نالف سماعه لكن بالمقابل حلمي كان ابعد من ذلك ببلايير الدرجات و كلما اتمناه هو اضفاء بسمة في شفاه المسكينة لاعطي لها درهما واحدا يكفيها لشراء خبز تلجم به صياح رضيعها الدي لا يقوى على السكوت من شدة --- الجوع ربما --- لكن استبعد ذلك لان بكاء الطفل في هذا الزمان بالتدقيق يخفي عدة امور الله وحده يعلم بها وكدلك احببت مساعدة العجوز القوساء في حمل رزمتها. واماطة الادى عن الطريق بل وفي كل جمعة اتشوق الى مرافقة جارنا الاعمى الى المسجد وكان هذا يشعرني كاني بل اني اسعد انسان على وجه المعمورة, ودائما ما يطرح على سؤال الى حد الان لما لقبت نفسي بالإمبراطور في صفحتي الشخصية في احد مواقع التواصل الاجتماعي لاتلقى بذلك سيل من الاستهزاء والسخرية والاحتقار لكني اجيبهم بصبر وافر وثقة مسؤولة وبكل سلاسة ان الإمبراطورية في الطريق و على الابواب
شخصيا لا ادري لمادا ذهبت بعيدا الى هذا الحد لاستنتج ان الهذف الحقيقى والاسمى هو خدمة الغير وليس نفسي نفسي كما يروج. الان وليكن في علمك ان اى شخص يرسم خطط لاسعاد الغير سيجد امامه يدا خفية تساعده في اموره. اقول هذا الكلام لاني اشعر به. كما اشعر ان الله الان يراقب الحروف التي اخطها وفي كل مرة ينبهني ويرشدني ويلهمني. فانا من بين الاشخاص الدين يحتكمون الى الالتزام في الفن وانا موافق تماما مع الفيلسوف لينين الدي دعم مبدا الالتزام في الفن والقائل بان الفن في الضروف المعاصرة لا يمكن ان يتطور الا بان يربط نفسه بالحركات التقدمية الملتزمة المناضلة وبان يربط نفسه فوق كل شئ بنضال الطبقة المهمشة وكما اؤمن بالالتزام في الفن اومن كدلك بما يعرف بالالهامية لاكون بذلك ضد افلاطون وشيلنغ ووهارتمان وسغموند فرويد وهاربت الدين ينفون ان يكون للالهام اي طابع يفوق الطبيعة وتصورهم هذا طبيعي بالنسبة لي باعتبارهم يندرجون ضمن ما يسمى بالفلسفة المادية
فعلا هذا هو الفنان الحقيقي يبدع ويضيف القيمة لشئ تافه دسته ارجل جاهلة وغير مسؤولة. فهو شمعة تحترق من اجل انارة طريق الغير واخشا ما اخشى ان احترق قبل ان اصحح العديد من المفاهيم المغلوطة تصحيحا مثاليا يليق وسمعة بلدي المغرب وسائر بلاد المسلمين لاستجيب لصيحات المنابر ولرغبات الكثير من المفكرين العرب كالعروي والعقاد وطه حسين ونجيب محفوض وعبد المجيد بن جلول ونجيب الكيلاني والقائمة طويلة وطويلة جدا وحبذا لو وضفت هذه العقول لإرجاع البسمة المفقودة الى اصحابها لنقلب بذلك موازين القوى. انا لا اقول اني وضفته, بل ضحيت به هروبا من واقع مر لم يعرف بعد معنى العقل وصولا الى زمن عرفت فيه جيدا قيمته كيف لا والعقل تاج في رؤوس الاصحاء لا يراه الا المجانين. لكن هل يمكن لمجنون ان يرى ذلك التاج ربما مستحيل. لكن هدا ممكن معي ولعل العقل ما هو الا بيضة سخره الله لنا لنحفظه ونحتفظ به في ثلاجة مضبوطة لا هي بالباردة جدا فتحد من مفعول العقل ولاهي ساخنة فتطلق العنان للهوى فهو سلاح لكل المعوقات والمصائب التي قد نتفاجأ بها في حياتنا او طيلة حياتنا الملعونة في هذه الارض التي اعطتنا تمرة لكي يصبح مصيرنا معلق ومتوقف عليها اما ان نأكلها كلها وتذهب حياتنا باطلا بسبب شراهتنا وطمعنا وبالتالي نتجرع الخسارة والندم واما ان نتذوق منها قليلا ونحتفظ بشق لشخص اخر وبالتالي الفوز والامان.
اكاد اقول انه في واقعنا الدي نعيشه الان يمكننا ان نلمس خمس فئات تتفاوت مع تعاملها مع البيضة. وان مصير الانسان حسب طريقة فكره وتصرفه وتعامله مع البيضة. ولهذا يجب ان ترى نفسك في المرآة وتتمعن من اي صنف انت بغية ايجاد طريق سليم وحكيم يخول لك ان تعيش حياتك بكل ارياحية واطمئنان.
الفئة الاولى تسمى بالجهلاء الدين يتعاملون مع امورهم بعيون غامضة مقفلة فهم يستهلكون البيضة بجهالة بمجرد ما توضع على مائدة الحياة. بدون ادنى تفكير مسبق ومنهجية معتمدة .دون اعلام مسبق ان كان الدود يعيش داخلها او لا. دون النضر الى وقت صلاحياتها . هدا هوالجهل بحد داته الانسان الدي لا يخطط ولا يحدد مصيره بنفسه فهو كالريش تتلاعب به الرياح اينما حلت وارتحلت.
الفئة الثانية هم الاشخاص الدين يتخدون الحياة تعصباويستخدمون الدين بجهالة وهم يتقون كل التقة انهم في الطريق الصحيح ويعتقدون بافكارهم الخبيثة وتصرفاتهم الهمجية انهم على الصواب دون غيرهم ويحتكمون الى مبادئ العنف والارهاب والتشدد والجهاد الى غير دلك من الممارسات المغلوطة المكتسبة من الاوعي والامسؤولية. وهذه الفئة تلوم الجهلاء الدين ذكرتهم سالفا ,لا نهم يقولون حسب مبداهم ان البيضة يجب الا يُقترب منها. لانها امتحان من الله ويصرون حسب تصورهم ان يحتفضو عليها حتى يلقو الله ويجزيهم بدلك الصبر رغم الجوع وبالتالي جزاؤهم حسب قولهم هو الجنة بلا حساب و انهار من الثمار وانهار من حليب لدة للشاربين وحور عين كامثال اللؤلؤ المكنون. ولعلنا وفي هده الضرفية الحساسة التى يعيشها العالم نلمس هدا النوع من التصور الخاطئ. لان التمرات وان وجدت إلا لتاكل لا لكي تدخر وبئس الدين يكنزون اموالهم ويدخرونها.
فالبيضة لا يجب عليها ان يُنضر اليها كمادة فقط لاشباع نفوس الجهلاء او الفئة التانية التي ترى في دلك فسادا وانحطاطا وخروجا عن الدين واكتفى بالحفاض عليها لاجل مسمى وبالتالي فهم يستغلون الدين بجهالة ويعتبرونه وسيلة وليس غاية.
اما الفئة الثالثة فهي لا من صنف الجهلاء ولا من صنف المتطرفين الدين يفهمون الامور في ضواهرها وينسون الباطن. هده الفئة تتصف بالسؤال والتردد تقف سنوات وسنوات امام هده البيضة وتقوم بفحصها من كل الجوانب لتقسمها الى نصفين وان وجدت فيها الدود ضلت تتابعه وتقوم عليه معادلات وتقوم بطرح اطروحات خيالية واستفسارات غير متناهية مند متى والدود موجود في هذه البيضة ؟ كيف خلقت البيضة؟ هل البيضة من خلقت الدجاجة؟ ام الدجاجة هي من خلقت البيضة؟ هل البيضة صالحة لاكل ام انه جريمة مادام الروح يسكنها؟ ام انه يكفي فقط ازالة الدود واكلها؟ بل اكثر من دلك يقومون بالتحديات مرورا بمن خلق البيضة وصولا بمن خلق الله والعياد بالله. الا ان السوال الدي ساطرحة على هولاء المجانين. الى متى هدا السؤال؟ الا تدرون ان الحياة ما هي الا دقائق وتوان؟ الم يحن الوقت الايجاد مخرج لتهوركم؟ اليس الاوان لاجابة على كل الاسئلة التى شتتت بالكم وهددت مصيركم؟ اليس الاجدر ان تاكلو البيضة وقد هللكم الجوع؟
ربما هذه الفئة عدوها هو الوقت الدي لا يرحم. واغلب منتمي لهذه المجموعة اما انهم يموتون جوعا معتبرين دلك تضحية لروح الله, او انهم انتظروا حتى وصلت روحهم البلعوم وبداو بسرعة بأكل البيضة, لكن بعد فوات الاوان .وادا فحصنا طريقة تفكيرهم نجد ان مصيرهم واحد لاهم وصلوا الى اجابة لتساؤلاتهم؟ ولا هم اشبعوا جوعهم الدي ادى بهم الى الهلاك؟
اما الفئة الرابعة شعارها الدليل القطعي وعدم الاستهانة بالأمور. تتسم بجدية اكثر وبحدر مبالغ فيه. وتنضر الى الامور بمنتهى المسؤولية . و لديها توجه دلالي محض تعتمد على الحجج والبراهين . لذلك فهي تراقب في كل مرة البيضة وتنظفها من كل الشوائب. فئة متعصبة نوعا ما. لاتترك العنان ابدا للهوى. تفهم الامور من زاوية ما بمعنئ ضيق نوعا ما لكن بمسؤولية عضيمة. يغلب عليه التشدد في بعض النوازل لدرجة انهم يحكمون ايديهم على البيضة بكل ما أوتو من قوة. اخش ما اخشاه ان تنكسر بين ايديهم ايدانا ببزوغ مولود لم يحن اوانه بعد .لكن انتضر فلولا هذا التحفض لاضعنا الدين الاسلامي كله .فانا شخصيااحب هذه الفئة المناضلة المكافحة من اجل الابقاء على القيم الاسلامية النبيلة .
اما الفئة الخامسة فاراها شخصيا هي الارقى والاجدر والاحسن ومتجدرة من سنة نبينا محمد, بقوله تصدق ولو بشق تمرة ربما تتضمن المتقفين والمبدعين والمفكرين الدين يُسَخّرون ابداعاتهم من اجل انارة طريق الغير باعتماد السنة النبوية المنفتحة وليس المنغلقة .
على الانسان ان يفكر ويرى الحياة من زاوية ان الدين يسر, فالبيضة نعمة من نعم الله وجب علينا اولا ان نعيش لانفسنا ونعيش كدلك من اجل الاخرين, لا على حساب الاخرين. وبدلك ينقد الانسان نفسه ومن حوله. وادا تحلت الانسانية بهدا المنهج الفضيل المتزن الحكيم البسيط, لانقدنا العالم من مشاكل الفقر والبوس والدل والمجاعة الى غير دلك من كل المعاناة والمشاكل التي يعانيها الفرد في حياته. لاكن هذا يتوخى منه استعمال العقل استعمالا طبيعيا عقليا و منطقيا لا دينيا او فلسفيا او او او
فعلا لم يعطينا الله العقل الا بحكمة ومسؤولية ويجب علينا ان نوظفه في سلوكياتنا لنتمكن من ادراك الله دون اداة وفعلا يكاد الفكر ان يكون كفرا دون منهجية تخول لنا فهم الامور بادراك بليغ لنحقق تواجدنا الميثالي. فعلا انا افكر اذن انا موجود كما قال ديكارت الا ان هده العبارة كانت ولازالت محط اهتمامي وركيزتي مند طفولتي وانا اقول لنفسي هل التفكير هنا امر محتوم ليسبق الوجودية ام ان الوجودية هي من تسبق الفكر. ضلت سنوات وسنوات افكر وافكر واسهر الليالي حتى فقدت فعلا دلك العقل الدي سيخول لي التفكير. ما العمل الان وقد فقدت اغلى لؤلؤة في جسمي. مدا اقول الان.؟ مدا اسمع الان؟ كيف اتنفس الان؟ كيف ارى الاشياء؟ من سيقودني الان ؟ ما مصدر الاصوات التي اسمعها ؟ما نوعية الاشكال التي رايته؟
لقد وصلت الى نتيجة حتمية ان التفكير لابد له اولا من وجودية العقل كشرط اساسي لمن يريد ان يزاول مهنة التفكير. وبالتالي لا اعرف ان كان لدي الحق في زعزعة عبارة الكوجيتو _ انا افكر ادن انا موجود_ والتي وان اضافت شيئ, إلا الدل والمهانة والاستهتار والاستخفاف اولا بالخالق, لاننا مسلمون وسنضل. ثانيا للإنسانية التي ضلت لقرون عبيدة هدا التصور وحبيسة هدا الفكر الدي ضل صامدا وصادما. الا ترون انه حان الوقت لإعادة النضر في هذه الاطروحة. ام حتى انتم ستصفونني بالجنون لتصبح المقولة انا افكر ادن انا مجنون.
عبارة ( انا افكر ادن انا موجود) يجب ان تحل لغزها بطريقتين لااقل ولا اكثر
المنهجية الاولى : المعاكسة
هو ان نقلب العبارة كماقلبتنا الحياة ونبدا بالاخير ونؤخر الاول لتصير العبارة انا موجود ادن سافكر. هدا هو الخيار الامثل لانه بكل بساطة الوجودية تسبق الفكر فكيف ادن لفكر ان يفكر دون فكرا اصلا؟ و دون وجوده؟ او في غياب العقل الدي يفرز الفكر ؟ هذا التعديل وان لم يؤخد بعين الاعتبار لاعتبرت هذا الفكر كفرا؟ لقد ان الاوان ليصبح الفكر فكرا بقليل من الفكر -دون الكفر- المستمد من الفهم الصحيح لهده الاحرف.
الروية التانية وهي التجديد
هو ان نترك المقولة كما هي لكن يجب وضع عليها بعض المسات الاساسية .كيف لا وانه حان الوقت اكثر من اي وقت اخر لنغير ونجدد ونعدل ما خربه الدهر والزمان وخصوصا واننا نعيش عالم التغيير وعصر التجديد ونلمس هدا في ابسط سلوكياتنا اليومية. وكيف لا ان تعلق الامر بالفكر والافكار والعقل والعقليات, وهذا اولى ما يستحق اعادة النضر فيه وفقا لمعطيات وافرازات وانتكاسات الواقع .
هذا التجديد الذي وان وضفته العولمة والتكنولوجيا فان هدفها هو هدم والقضاء على العقل البشري وتفكر هي وفق هواها وتشييئه. واصبح التركيز على المادة باعتبارها غطاء للعقل. وان استفاق من غيبوبته لتغيرت الامور و الأحداث. ولو اننا نلمس رياح التغيير اتية من مكان ما باعتباره قطبا مختلفا عن كل الأقطاب وسيضل كدلك رغم انوف الحاسدين ورغم طغيان وجبروت الجبابرة. ويكفينا يقينا ان الله يترصدنا في اقوالنا وافعالنا.
اول ملاحظة لا يجب ان نقول افكر ادن انا موجود ولا يجب الايمان بها مطلقا لا من بعيد ولا من قريب . لان ذلك الفكر ليس الا كفر. وان كان فهو يحدثنا فقط على الايمان بوجوديتنا فقط وهدا لا يكفي !!!!!!!!! كنت أتساءل لمادا وضع النقطة في اخر عبارة الكوجيتو وليس الفاصلة .لان ما سياتي هو الاهم. و اقول من جهة اخرى ان هذا القول ليس خاطئا بالنسبة لقائله لأنه هكذا فهم فكره ووجوديته و بهذا المنظور الضيق استوعب فكره المنقوص من لبه ونواته.
هدا التكفير اقصد التفكير الدي وان دل على شيئ, فانما يدل على تصور خاطئ ,بناءا على اساس هش وضعيف اكل منه الزمان وشرب. واصبحنا نحن العرب ولاسف الشديد نسلك هده القنطرة المتكسرة فنخاطر بحياتنا من الشقوق من فعل سنوات ان لم اقل قرون مضت. ضل الفكر العربي حبيس هده الافكار دون رد فعل قوي من طرف شخص .وها انا اكتشفت ان الاطروحة الديكارتية وان كانت ملموسة فهي تمثل قنطرة هشة لولوج جزيرة معرضة لزلزال يسكن فيها مجتمع بعيد كل البعد عن العقل والمنطق .هدا الفكر هو الدي جعلنا نفكر كيفما نريد دون ادن مسبق من الحق. خروجا بدلك عن المنطف وعن الحياة. هدا التفكير ارغمنا على ترك لجام الحرية. لاننا نحن من سمح بدلك بعقل فَكّر بهدا الفكر . واصبح الضعيف منا ياكله الكبير والصغير لا يوقر الضعيف. هدا ما جنيناه من فكر ارخى لجام الحرية لنجد انفسنا اشبه ما يكون بعالم الغاب . هدا ما جنيتموه من العولمة التى رحبتم بها مند اول وهلة. كيف لا والدم رخيص والخبز غال. كيف لا واعلامنا يسير حسب ما تملية هواه. كيف لا وعلماؤنا المتصفين بالحنكة والرزانة والحكامة باعو فكرهم واشتروا بها السجارة التى حلت محل القلم الا من رحم ربي. اما انا فلقد حبست نفسي في غرفتي وكتابي وقلمي وكنت افتح النافدة برفق ثم اغلقها وافتحها من جديد لا قوم بإطلالة سريعة واغلقها يقينا مني ان خسوف الشمس سوف يعميني.
كل هذا لنصل الى نتيجة ان القلم الصامد هو السبيل الوحيد الدي سيقف ضد هده العاصفة الهوجاء وهده الرياح التي هزت الجبال والاحجار قبل الانسان.
لهدا اقول وفي هدا المنبر الاصح ان نقول هذه العبارة ---- انا افكر ادن انا موجود فاوجدو الموجود الذي وجد قبل كل الموجودات----.
تشكل الانا هنا الانا الواعية الثاقبة التي ستخترق السبل رغم الهو والاهواء والاهوال, هده انا, تفكر و تفكر يقينا منها وبكل تقة ان الله هو الموجود الدي هو الخالق وهو من سبّب في دلك الفكر عن طريق عقل متدبدب الى ان يضل عقلا تابتا وحكيما يستعمل اولا في تحقيق وجوديتنا وبالتالي العمل مستعينين بالفكر من اجل الوصول الى الغاية المنشودة والى الهدف الاسمى الا وهو تحقيق الوجودية والعبودية لله وحده.
بل وجب علينا اكثر من اى وقت مضى ان نراجع انفسنا بانفسنا ونتحلى بالشجاعة الازمة لفهم الامور ليس كما نراها ولكن كما صمم لها. وفي عالم يطبعه الانفتاح والتفتح وفي ضل التفاح الدي ياتينا من مختلف انحاء العالم وبكل الالوان الاحمر منها والاصفر الاخضرمنها والبرتقالي الديد والمر الجميل والقبيح. كان لابدا منا ان نراعي اولا وقبل كل شيئ ضروف واحوال التربة. ومن اى ماء يتم سقيها؟ هنا لا نناقش المنتوج ولا نناقش الافكار اصبح الان كل واحد حر في قول ما يشاء دون رقابة تدكر ويستدلون بكونهم في عالم الحريات واصبح كل من هب ودب يقحم نفسه في امور لا علاقة له لا من بعيد ولا من قريب فاصبحت المتحجبة ارهابية وصار الدكتور ديكتاتوريا وصارت الفاسقة فنانة. اى فن هدا ؟ انا لا اقول ان الفن حرام ؟ من اكون لكي اقول ؟ولكن امتال وامتال هده الفاسقة الشيطانة هي من جعلت الفن حراما. واكيد ان هناك فنا حراما وفنا راقيا بدون ادنى شك. وكيف لا وان الله هو الفنان الدي تفنن في ابداعاته ومخلوقاته لكن وفق نطاق وطريقة سليمة وحكيمة كل شخص كيف ما كان فهو قادر على الابداع مهما كان مستواه يكفي فقط القليل من الصبر الدي هو اولى من كل العبادات واستعينو بالصبر والصلاة.
ما دام الانسان يفكر فعليه ان يثبت وجوده في الحياة .يكفي عليه ادن ان يبرهن ويقدم الدلائل على وجوديته لاني اؤمن ان الدي لايفكر فهو ميت لا محالة.
هدا هو المطلوب منا فادا كان الله بديع و حكيم وجب علينا ان نتصف بالحكمة. وادا كان الله كريم وجب علينا ان نكون كرماء. فالله كذلك من بين اسمائه البديع. لدي يتوجب على كل انسان ان يبدع في حياته فهو فرض عين وليس كفاية. كل واحد منا في هذا الكون وجب عليه ان يبصم بصمة من دهب خالص لا تمحى ابد. حبدا لو كان ذلك حبا وتقربا لله وليس حبا وتقربا الى المعجبين. طبعا انما الاعمال بالنيات. فالنية هي مفتاح كل هم. هي مفتاح الحياة التي اما ان تحييك او تحارب حلولك بحلولك.
ونية كل انسان يجب ان تكون صافية دو اتجاه واحد. فمن كان نيته رضى الله, رضي الله عنه. ومن كان همه لفت الأنظار وسحر المعجبين فله ما اراد . بل اكثر من ذلك والملموس ان كل من قطع جزءا من تيابة حتى هو يريد النهيق في عالم تشجعه الذئاب والكلاب حتى توقف النحل خجلا من انتاج النحل_ لكن هناك استهل بعدم الاستعجال_ ليحل محله الدباب واصبح الكل منغمس في دلك العسل بشراهة ضنا منه ان النحل جار في عملة المنوط به فما هو الا زبد الدباب اما الاخير فقد اعجب بنفسه وازداد فخرا وافتخارا .
المفكر والفيلسوف الحقيقي كالبنيان المتين المحصن لا يتاتر لرياح التغيير وزلازل العصر وامواج اليوم بل يتصرف تصرف العاض متشبتا باصرار وقوة وعزيمة على ثوابته فيسبح بذلك ضد التيارالهائج حتى لو كانت بنايته ان لزم الامر في جزيرة مهجورة بعيدا عن الناس الدين جرفتهم الرياح واغرقتهم الامواج حتى صارو مستحتات لا تسمن ولا تغني من جوع لتكون بدلك محط استهزاء الاعداء وسخريتهم لكن___وصاروا ضحية من ضحايا الزلازل ليتعلم دروسا حكيمة ومتميزة وبصيرة وبصرا حادا بعدما كانو في غفلة ساهون, لكن لا احد منهم اطلاقا باستطاعته ان يقول هده الدروس مهما بلغ نهيقهم ما دامو تحت الانقاض ,لانهم مكبلون باكفان التعابين الا انني شخصيا ساقول انني احدتت الفرق وخرجت ولله الحمد من هذه القوقعة ربما من يدري هدا امتحان اخر واندار اخير فطبعا كما تعلمون ان الحياة بعد الممات مستحيلة بمعنى الكلمة لكني ربما كسرت هده القاعدة لعدة مرات .من يدري ربما سوف اعود اليها لاتعلم هده المرة كيفية الاقناع وكيف انفك من عقدة لساني لكي تفقهون ما ارسم الان, بغية التواصل معكم ايجابيا ولما لا سلبيا ان استدعت الضروف ذلك, وان لزم الامر كدلك.
_____________________________________
فالذي يتغير هوعقلية الانسان وليس الزمان. فالكون هو هو دائما وابدا نرى النجوم في اليل ودائما وابدا تحوم الشمس حول الارض ودائما تشرق الشمس من مغربها .لكن اخش ما اخشاه ان تعكس هده الاخيرة منطقها المالوف _فتشرق من مغربها ايدانا منها لتقلبات الزمان _ +++++++++++++++++++++++++++++++++ولكي نعمل بجد واجتهاد وعز واعتزاز وكرم وكرامة في يمن وبركات. القرآن الدي وجب ان نعتبره جميعا منبع تفكيريا ومصدر الهامنا ومنطلق تصرفاتنا ومبعث فخرنا واتمنى من كل قلبي ان تكون تخمينات +++++++++++++++قدس الله روحه والمفكر عبد الله العروي بالاضافة الى اخرون صائبون في تقديراتهم بقولهم ان الفكر العربي المتطور يحتاج الى جيل او جيلين ليبرهن عن مدئ قوته ونجاعته ليعكس مجتمعا اخويا ديمقراطيا فعالا يلمس كل ميادين الفكر والفلسفة والتقافة والسياسة والاقتصاد والاجتماع مرورا بكل اشكال الفنون كالرواية والقصة القصيرة والرسم والسينما والمسرح والغناء والموسيقىى وصولا الى تاسيس مجتمع اساسه القران ومنهجه السنة النبوية الشريفة .
لكن السوال المطروح سوف يجرني ربما الى صلب هدا المؤلف هل لدينا نحن من الامكانيات لتحقيق هده الاحلام هل نتوفر على الدوافع والمحفزات قصد الرقي بالفكر الدي هو اساس التطور؟ هل لدينا من الوسائل المادية والمعنوية لتكريس قيم السلام والحب والازدهار؟ هده التساؤلات وغيرها كانت ولا زالت محط اهتمام الادباء وغيرهم ليجدو انفسهم دون اجابة تدكر ليترك الامور للقدر لعله هو الكفيل الدي سوف يخلق المعجزات وربما من المضحكيات المبكيات حينما قال عبد الله العروي في كتابه العرب والفكر التاريخي __ان الفكر العربي لا زال في جدول الاعمال.
بناءا على ما سبق فان السبيل للقرب من كل هده المتمنيات والمرجوات هو القراءة فالقراءة تم القراءة. لكن ليس ككل القراءات السطحية التي نشاهدها اليوم. لا وابدا. يعني قراءات سريعية بعيدة عن الاهداف والمقاصد لانه بدلك نكتسب فقط اللغة من طابق بلاستيكي هش تفتقد الى الروح والاحساس. ولكن ما ينبغي علينا اخي المفكر هو ان نقرا قراءات وقراءات متمعنة ومتدبرة وباحاسيس مرهفة فنكتسب بدلك فكرا من طابق من دهب خالص ومخلص للفكر الاسلامي القويم والفعال وربما كلمة اقرا قد تشد انتباهك وتحط رحالك في كهف === او ربما في غار=== انت تفهم قصدي فربما الكل +++++++ _
فعلى اي عدرا من جديد ايها القلم وعدرا ايها الرسول فقد قصرنا وقصرنا ولم نكترت لاوامرك. لكني فلقد اتخدتك الان ايها القلم سلاحا اترصد بها كل فكرة واقتلها قتلا لتصير مضغة في عقلي. وعليه وجعلت شخصيا القرآن مكون اساسي وجزء لا يتجزا من الفكر البربري العربي الاسلامي وترات تقافيي وفكري وفني وروحي شاهد على حضوره كل المعالم التاريخية والحضارة الاسلامية العربية. فانابمعية الفكر العربي الراقي لنولي للنهوض به عناية خاصة في انجاز مشروعنا المجتمعي الاسلامي السليم القائم على تاكيد الاعتبار للشخصية الانسانية محمد لكونه رمزا من رموز السلام وشمعة تضيئ لنا الطريق من الضلم والضلمات الى العدل والانوار. فحبدا لو نعيش الان في حقبتك ايها العضيم ام هناك نسخة منك باسمك يخبئه لنا الزمان والله اعلم
لاشك ان العلاقة التي تربط الابن بامه هي نفس العلاقة التي تربطني بالفلسفة فلا غرابة اصلا في كونها ام العلوم لكني ساضيف ان الدين وخصيصا الاسلام ابوها ومقودها. يعني بعبارة اخرى كلما انحازت الفلسفة عن زوجها وكلما انفكت من قيود الاسلام فانها ستسير في متاهات وخرافات الاساطير لتتصرف بدلك كما تمليها هواها .فالهوى اصلا يقود الى التعري من كل القيم والتجرد من كل السؤولية وهذا ما لمسته من خلال الفلسفة الغربية بداية من ابقنوس وصولا الى الفلسفة الغربية فكلها خرافات في خرافات ومتاهات في متاهات مبنية على الشك و الاعقل والاوعي و تجريد المنطق من منطلقه ومنطقه وتزييف الحقيقة من الحق سبحانه _____
بهدا كله, وكاني اتحدث عن الام العاصية العارية وتاتيني الان قشعريرة بوصف الام بهدا الشكل. لكن للاسف الشديد شرح الواضحات من المفضحات للاسف الشديد هذه هي الحقيقة البشعة المرة التي استهلكها ولازال يستهلكها الفكر العربي المتخلف الدي يسير بمنهاج التقليد الاعمى والابكم والاعرج والاصم والمشلول ويتخبط في عسل انتجه الذباب.
كل هدا هذفه هو اعماء بصرنا وبصيرتنا عن رؤية القران وجعل مسيقاهم وافكارهم تخدش مسامعنا واقفال افواهنا عن قول الحقيقة المثالية لكي نسير مسيرة السلحفاة العرجاء في تطلعاتنا واهدافنا. واي شخص سولت له نفسه الدخول في الاطار الدي صمم للفكر الغربي المغلوط, فانه سيعيش في الضلال والضلام بعيدا عن الحقيقة. واي من يتخطى حدوده ويرسم خواطره باستهانة لكي يتحدى خالق الكون الدي وضع خطوط حمراء فانه سوف يلاقي بذلك مصيرا مجهولا مثلي ويخطوا دون وجهة كالمتشرد.
ولهذا فان الفلسفة الحقة هي حب الحكمة لا غير. فهي بمثابة السكسوفون الدي يعطينا انغاما متناغمة جميلة ومتناسقة في بعضها. الفرق يكمن في طريقة استيعابنا لهده النغمات. سأشرح لك, اقصد هنا نغمات الحياة التي تدب في وجداننا .هناك من يستمع ويتمتع !!! وهناك من يتنصت ويتأمل .


خاتمة دامعة

ان اي كلمة فان ارسمها بوعي وعن حرقة واعيدها مرات ومرات بتدبر بليغ هادف وتركيز قوي رهيب. احس وكان همومي تجتاز وكياني يهتز بمجرد ان ارسم حرف. لاقول من جديد عذرا ايها القلم لطالما اهملتك فانت الصديق المخلص بعد نفاد الاصدقاء وانت الناصح الحكيم بعد قلة الحكماء وانت الشافي الهادي الدي يبلسم جروحي ويسكن الامي. ولدلك ساجعل النون قسمي لابرهن للعالم الغربي تفاهات ما يسطرون وبفضله نعيد الكرة من جديد لا والف لا على ما يفترون . وما انا بمجنون. او بالاحرى لكي لا اكذب, كنت مجنون. لكن اليس الجنون فنون وما الجنون الا رحلة من العقل الى العقل الرصين. فالمجنون يصعد الى السماء ويعيش حياة الابرياء ويضحك وقت ما شاء ويقول كل ما اراد بتلقائية وعفوية بعيدا عن القيود . فالحقيقة ان الحياة تضحك له بعد ان كشفت له اسرار جعلته يضحك ويتفوه بها للناس بطريقته الخاصة. لكن اسفااااااااااااااه من ذا الدي سوف يفقهها والاحرى من سوف يستمع لمجنون ويعطي القليل من وقته لمجالسة دلك المجنون.
اكاد اقول انكم المجانين حقا .
اما عن اجري فاسال الله تبارك وتعالى ان يجعل هدا المؤلف تمرة عنائي شاهدا لي يوم القيامة, وان يجعله في ميزان حسناتي ويلهمني الرشد والحكمة لاخد كتابي بيميني لنحقق بذلك اجراغير ممنون والله المستعان.
واقول بلغة فصيحة اخاطبك بروحي ان الانسان المثالي في هذا الزمان هو الدي يسير ضد التيار وهذا لن يتأتى الا بالصبر و الصبر والصبر حتى يأتيك اليقين و باننا في زوال وان هذه الحياة ما هي الا رائحة طبق دسم ينتظرنا او رائحة حريق سام ينتضرنا ومصيرك يحتاج بان يكون لديك انف طويل يشم قبل وقوع الشيء_ _ وبالتالي سوف يتأتى لك القيام برد فعل قوي ومسؤول وفي بعض المرات سوف تتحسس الاجابة قبل السؤال. لكني اخاطبك واحذرك عزيزي القارئ لا تذهب بعيدا فتشم بذلك رائحة لا تحمد عقباها. واشم بدوري رائحة الغدر. واستَعملْ عقلك مستعينا بفطنتك ورزانتك وحكمتك. وراقب زلات لسانك. وان شممت اهنئك لكن لا تنسى اني شممتُ قلبَك قبلك. وبالتالي الوقت الدي فصلنا كفيل لاشم سؤالك لاعطيك جوابا يليق وسؤالك. لكني اطمانك ولنجعلها مسك الختام اني بمشيئة الله سوف اختار ان اكون.
الحمد لله الدي هدانا لهذا وما كنت لاهتدي لولا ان هدانا الله

[المجهول رقم 1]

واتمنى من كل قلبي الا اوصف بالعلماني
فانا لا افقه في العلمانية اي شئ
ولست علم دين
ما كتبته مجرد خواطر وبس
ان اصبت فمن الله وان اخطات فمن الشيطان الرجيم
ولست متسلطا وجبروتا في افكاري فقد تميل الى الخطا
والسلام

[أبو جهاد الأنصاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى ،لا حرج على الخواطر الخاصة.

[أبو عبيدة أمارة]

خواطر بها قص لجزء من حياة كثير من الناس ربما نع تفاوتات قليلة ومختلفة .
ولو نظرنا إلى كم من الصعوبات مر بها كثير ! وفيها مر ! ولكنهم كافحوا حتى نالوا اسما منظورا له .
ونذكر مثالا :
هيلين كيلر (بالإنجليزية: Helen Adams Keller)، ( مواليد 27 يونيو 1880 - 1 يونيو 1968). أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية، وهي تعتبر إحدى رموز الإرادة الإنسانية، حيث إنها كانت فاقدة السمع والبصر، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيبها بمعجزة الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة إرادة وعزيمة قوية ومثابرة لا تعرف اليأس .
وهناك عبارات قوية يقولها المجهول 1 مثل المجاديف ! فالمجاديف أن لم نستعملها جيد لم نصل هدفا ! وربما انقلب علينا المأمول شرا !!
ولكن في كلام المجهول فهو يستعمل أحيانا مجدافين ويسير نحو الهدف ثم تراه يجدف في متاهة أو في ضنك لا جدوى منه .

وبالنسبة لمقولة ديكارت ! فالمجهول قال حقيقة قيمة ! أنه لولا وجود العق الأول ! لم ينتج عنه التفكير !
ولكن نستطيع أن ننظر لمقولة ديكارت من زاوية فلسفية تشبيهية (وليست حقيقية) ! وهي وأنه ومن يفكر ويستعمل عقله في المسار السليم وفي الطريق البناء فهو موجود وفاعل في الساحة ! ومن لا يقدم شيئا يناء فهو غير موجود في صف الفاعلين والمقدمين الخير للناس .

[المجهول رقم 1]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة

خواطر بها قص لجزء من حياة كثير من الناس ربما نع تفاوتات قليلة ومختلفة .
ولو نظرنا إلى كم من الصعوبات مر بها كثير ! وفيها مر ! ولكنهم كافحوا حتى نالوا اسما منظورا له .
ونذكر مثالا :
هيلين كيلر (بالإنجليزية: Helen Adams Keller)، ( مواليد 27 يونيو 1880 - 1 يونيو 1968). أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية، وهي تعتبر إحدى رموز الإرادة الإنسانية، حيث إنها كانت فاقدة السمع والبصر، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيبها بمعجزة الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة إرادة وعزيمة قوية ومثابرة لا تعرف اليأس .
وهناك عبارات قوية يقولها المجهول 1 مثل المجاديف ! فالمجاديف أن لم نستعملها جيد لم نصل هدفا ! وربما انقلب علينا المأمول شرا !!
ولكن في كلام المجهول فهو يستعمل أحيانا مجدافين ويسير نحو الهدف ثم تراه يجدف في متاهة أو في ضنك لا جدوى منه .

وبالنسبة لمقولة ديكارت ! فالمجهول قال حقيقة قيمة ! أنه لولا وجود العق الأول ! لم ينتج عنه التفكير !
ولكن نستطيع أن ننظر لمقولة ديكارت من زاوية فلسفية تشبيهية (وليست حقيقية) ! وهي وأنه ومن يفكر ويستعمل عقله في المسار السليم وفي الطريق البناء فهو موجود وفاعل في الساحة ! ومن لا يقدم شيئا يناء فهو غير موجود في صف الفاعلين والمقدمين الخير للناس .

كلامك موزون ومحترم

[معاوية فهمي إبراهيم مصطفى]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه .