للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مدرسة النحو:
ذكر الفعل الذي لا يتصرف: اعلم: أن كل فعل لزم بناء واحدًا فهو غير متصرف وقد ذكرت أن التصرف أن يقال فيه, فعل يفعل ويدخله تصاريف الفعل, وغير المتصرف ما لم يكن كذلك, فمن الأفعال التي لم تتصرف ولزمت بناءً واحدًا فعل التعجب نحو: ما أحسن زيدًا وأكرم بعمرو, والفعلان المبنيان للحمد والذم, وهما نعم وبئس. فهذه الأفعال وما جرى مجراها لا تتصرف ولا يدخلها حروف المضارعة ولا يبني منها اسم فاعل. الأصول في النحو لابن السراج رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري : لو كان ذاك وأنا حي فأستغفر لك . هل لفظ " فأستغفر " بالنصب أو بالرفع ؟ الجواب : هو بالنصب بتقدير أن بعد الفاء في جواب " لو " ، وهي للتمني لا للشرط على حد قوله تعالى : ( فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين ) ولا يصح كون " لو " في الحديث للشرط لوجوه : أحدها : أن هذا إخبار عن مستقبل ، " لو " إنما تقع شرطا في المضي ، وإذا وقع المضارع بعدها أول بالمضي . الثاني : أن " لو " الشرطية لا يقع جوابها مضارعا بل ماضي اللفظ والمعنى . الثالث : أن جواب الشرط إذا كان مضارعا لا يجوز اقترانه بالفاء بالإجماع ، فعلم بذلك كله أن " لو " هنا للتمني لا للشرط . الحاوي للفتاوي للسيوطي رحمه الله الجامد والمتصرف: أنواع الجامد - أنواع المتصرف. أكثر الأفعال له ثلاث صيغ: الماضي والمضارع والأمر مثل: كتب وقرأ وعلم إلخ. فهذه أفعال متصرفة تامة التصرف نقول منها: كتب يكتُبُ، اكتُبْ.. إلخ، ومنها ما لا يأْتي منه إلا صيغتان: الماضي والمضارع فقط، كأَفعال الاستمرار: ما زال ما يزال، وما برح وما يبرح وأَخواتهما: انفك، فتىءَ، و(كاد) و(أَوشك) من أفعال المقاربة. وليس من هذه الأَفعال صيغة للأَمر، فهي ناقصة التصرف. ومنها ما يلازم صيغة واحدة لم يأْت منه غيرها فهذا هو الفعل الجامد، فإما أَن يلازم صيغة المضيِّ مثل: ليس، عسى، نعم، بئس، ما دام الناقصة، و(كرب) من أفعال المقاربة، وأَفعال الشروع، وحبذا، وإِما أَن يلازم صيغة الأَمر مثل: هب بمعنى (احسِب) وتعلَّمْ بمعنى (إِعلم) فليس لهما بهذا المعنى مضارع ولا ماض. ومعنى الجمود في الفعل عدا ملازمته الصيغة الواحدة: عدم دلالته على زمن، لأَنه هنا يدل على معنى عام يعبر عن مثله بالحروف، فالمدح والذم والنفي والتعجب، معانٍ عامة كالتمني والترجي والنداء التي يعبِّر عنها عادة بالحروف، ولزوم الفعل حالة واحدة جعله في جموده هذا أشبه بالحروف، ولذا كان قولك: (عسى الله أن يفرج عنا) مشبهاً (لعل الله يفرج عنا). ولا يشبه الفعل الجامد الأَفعال إلا بدلالته على معنى مستقل واتصال الضمائر به، فتقول: ليس وليسا ولستم، وليست ولستُ كما تقول عسيتم وعسى وعسيتنَّ إلخ. ومن النحاة من يلحق بالأَفعال الجامدة (قلَّ) و(كثُر) و(شدّ) و(طال)، و(قَصُر) في مثل قولنا (قلَّما يغضب أَخوك وطالما نصحته، وشدَّ ما تعجبني الكلمة في موضعها، وطالما تغاضيت) والحق أَنها أفعال متصرفة وأَن (ما) فيهن: مصدرية، وفاعلها المصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها، والتقدير في الجمل السابقة: (قلَّ غضبُ أَخيك وطال نصحي له.. إلخ) فلا داعي لعدها من الأَفعال الجامدة لا في المعنى ولا في الاستعمال. فائدة: {في بيان رتبة التابع} قال في التسهيل: ويُبدأ عند اجتماع التوابع بالنعت ثم بعطف البيان ثم بالتوكيد ثم بالبدل ثم بالنسق أي فيقال: {جاء الرجلُ الفاضلُ أبو بكر نفسُه أخوك وزيدٌ} {الفاضل} نعت و{أبوبكر} عطف بيان و{نفسه} توكيد و{أخوك} بدل و{وزيد} عطف نسق. الشيخ اللغوي العلامة أبو تراب الظاهري يقول أكثر الناس: (غُصّ المكانُ بالزوّار) أو (يُغَصّ المكانُ بهم) وهذا غلط، والصواب: (غَصّ المكانُ بهم) و(يَغصّ بهم غصصًا). لأن (غَصَّ) من الأفعال اللازمة التي تحتاج إلى فاعل، ولا تحتاج إلى مفعول به؛ ولذلك يمتنع بناؤها للمجهول إلا مع الظرف أو الجار والمجرور والمصدر، وهو من التعابير النادرة. لجام الأقلام، ص212. فعل الأمر الأمر: ما يُطلب به إلى المخاطَب، فِعلُ ما يؤمر به. 1- اِفتَحْ اُنصُرْ اِجلِسْ (للمفرد المذكر) 2- اِفتَحي اُنصُري اِجلِسي (للمفرد المؤنث) 3- اِفتَحا اُنصُرا اِجلِسا (للمثنى المذكر والمثنى المؤنث) 4- اِفتَحوا اُنصُروا اِجلِسوا (لجمع المذكر) 5- اِفتَحْن اُنصُرْن اِجلِسْن (لجمع المؤنث) أحكام: ¨ يلازم آخرُ الأمر السكونَ، إذا لم يتصل به شيء، نحو: [اِشربْ]. فإن اتصل به ما يدلّ على المخاطَب، جانست حركةُ آخره، ما يتصل به: ففي [اِشربِي] حركةُ آخره الكسر، لأن الكسر يجانس الياء. وفي [اِشربَا] حركةُ آخره الفتح، لأن الفتح يجانس الألف. وفي [اِشربُوا] حركةُ آخره الضمّ، لأن الضمّ يجانس الواو. وفي [اِشربْن] لزم الأمرُ السكون، لمجانسته سكونَ النون عند الوقف ¨ يحُذَف آخر الأمر، إن كان معتلَّ الآخر، غيرَ متصل به شيء. فيقال مثلاً: [اِسعَ وادنُ وامشِ]، والأصل: [اِسعَىْ وادنُوْ وامشِيْ]( ¨ إن كان الأمر مثالاً، نحو: [وَعَد - وَصَل - وَقَف] حُذِفَت فاؤه، فيقال: [عِدْ - صِلْ - قِفْ]. ¨ يجتمع على أمر اللفيف المفروق( حذفُ الحرف الأول والثالث، فيبقى منه حرف واحد. ففي نحو: [وعى - وفى - وقى - ونى] يبقى بعد الحذف: [عِ - فِ - قِ - نِ]. فتزاد هاء السكت وجوباً، في الآخر عند الوقف، فيقال: [عِهْ - فِهْ - قِهْ - نِهْ]. ¨ تزاد همزة وصلٍ مضمومة، في أمر الثلاثي المضموم العين فيقال: [اُكتُب - اُخرُج]، وأما في غير ذلك فتكون مكسورة: [اِشرَب - اِجلِس -- اِنطلقْ - اِستخرجْ] ما إعراب قوله صلى الله عليه وسلم : حبب إلي من دنياكم ثلاث : النساء ، والطيب ، وقرة عيني في الصلاة ؟ الجواب : ليس في الحديث لفظ " ثلاث " ، وأما إعرابه ف " حبب " فعل مبني للمفعول ، والظرفان بعده متعلقان به . و " الطيب " مرفوع به نائبا عن الفاعل . و " النساء " معطوف عليه . وأما بقية الحديث فلفظ : وجعل قرة عيني في الصلاة ، ف " قرة " مفعول جعل الأول ، أقيم مقام فاعله لما بني للمفعول ، والجار والمجرور مفعوله الثاني . ومن زاد في الحديث لفظة " ثلاث " فقد وهموه ; لأن الصلاة ليست من أمور الدنيا ، فالمخصوص بحبه من أمر الدنيا اثنان ، النساء والطيب ، وهما بالنسبة إليه دين لا دنيا ; ولهذا قال : من دنياكم ، ولم يقل من دنياي ولا من الدنيا ، فأشار بهذه الإضافة إلى أنهما من دنيا الناس ; لأنهم يقصدونهما للاستلذاذ وحظوظ النفس ، وهو صلى الله عليه وسلم منزه عن ذلك ، وإنما حبب إليه النساء لينقلن عنه محاسنه ، ومعجزاته الباطنة ، وأحكام الشريعة التي لا يطلع عليها الرجال غالبا ، وللقيام بأودهن ، وليتشرف أصحابه بمصاهرته ، وغير ذلك من الفوائد الدينية ، وحبب إليه الطيب لملاقاته الملائكة ، وهم يحبونه ويكرهون الريح الخبيثة ; ولهذا امتنع من أكل الثوم ونحوه لأجل أن جبريل يأتيه ، وقد ورد في الملائكة أنهم لا يأكلون ولا يشربون ، ولكن يجدون الريح . الحاوي في الفتاوي للسيوطي رحمه الله إعراب: أنا ابن التارك البكريِّ بشرٍ ... عليه الطير ترقبه وقوعا أنا: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ _ ابن: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف _ التارك: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف _ البكري: مضاف إليه مجرور من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله _ بشر: عطف بيان على {البكري} _ عليه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم _ الطير: مبتدأ مؤخر والجملة في محل نصب إما مفعول ثانٍ ل{لتارك} وإما حال من {البكري} _ ترقبه: فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه والهاء مفعول به والجملة في محل نصب حال من {الطير} وقوعا: حال من الضمير المستتر في {ترقبه}. الشاهد فيه: {التارك البكري بشر} فإنَّ {بشر} يتعينُ فيه أنْ يكونَ عطفَ بيان على {البكري} ولا يجوز أنْ يكونَ بدلا.
__________________
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب، وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي قالوا سكتَّ وقد خوصمت قلت لهم----إن الجواب لباب الشر مفتاحُ والصمتُ عن جاهل أو أحمق شرفٌ----وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحُ أما ترى الأسدَ تخشى وهي صامتةٌ----والكلبُ يُخُسَى لعمري وهو نبّاحُ |
#2
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#3
|
|||
|
|||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . ومشكور للمرور
__________________
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب، وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي قالوا سكتَّ وقد خوصمت قلت لهم----إن الجواب لباب الشر مفتاحُ والصمتُ عن جاهل أو أحمق شرفٌ----وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحُ أما ترى الأسدَ تخشى وهي صامتةٌ----والكلبُ يُخُسَى لعمري وهو نبّاحُ |
#4
|
|||
|
|||
رد: مدرسة النحو:
بارك الله لكِ على جهدكِ الرائع و جزاكِ الله الفردوس الأعلى .
|
أدوات الموضوع | |
|
|