للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لكَ مُهجتي والعالمينَ فداءُ
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( لكَ مُهجتي والعالمينَ فداءُ )) انتصارا للحبيب المصطفى أبكي جواً ويهيجُني الإقذاءُ = ويُفتِّتُ الكَبدَ السَّقيمَ عَناءُ وتَمورُ بين جوانحي مَقرورَةٌ = نفسٌ تَسَعَّرَ غيظُها هَوجاءُ وتثورُ في قلبي العييِّ عواصفٌ = هوجٌ تُردِّدُ رَجْعَها الأصداءُ وأهيمُ يُلهبُني الحنينُ تَوَجُّعاً = ويكادُ يَخُنقُ دَمعتي الإعياءُ حتّى متى سَنظلُّ نكبتُ أدمعاً = حرّى ويَحبسُ جَريَها استحياءُ * ** * ياسيّدي ما قُمتُ عنكَ مدافعاً = أنتَ القويُّ وإننا ضُعفاءُ وهُداكَ عنوانُ الفَخارِ مُدوِّياً = وعُلاكَ ليسَ تنالُهُ الجوزاءُ ومَعين نورِك عَمَّ أرجاء الورى = وسَناكَ فوقَ سَمائِنا وضَّاءُ فالحقُّ أقوى من تفاهَةِ باطلٍ = وله يُرفرِفُ في الشُّموخِ لواءُ وأنا بهديك إذ ألوذُ وأحتمي = لكَ مُهجتى والعالمينَ فداءُ أرجو الشَّفاعةَ إذ تجلّى ربُّنا = يومَ التَّغابنِ فالورى خُصماءُ فجلالُ قدرِكَ لا يُطالُ مَهابةً = وأمامَ فضلِكَ يخفِضُ العظماءُ * ** * يا سيدي مدحي إليك تقرُّباً = ويزيدُني شَرَفاً بك الإطراءُ لم أمتدِحْكَ لكي أزيدَكَ رِفعةً = لكنَّنا بكَ سَيّدي شُفعاءُ ماذا يزيدُ الكأسُ حينَ تصُبُّهُ = في البَحرِ هل في ذا يُقالُ عَطاءُ لكنَّهُ إذْ خالطَ البحرَ العظيمَ فقد غَدا = جُزءاً فأولاهُ السُّموَّ نَماءُ وشوامخُ الشُّمِّ الجبالِ وقدْ سَمَتْ = أيزيدُ في عَليائِها حَصباءُ؟ بكَ يزدهي القولُ الجميلُ وزُيِّنَتْ = بالمدحِ فيكَ قَصائدٌ عَصماءُ إن يجحدوا شَمسَ النهارِ تعنُّتاً = فَسَناكَ ذاكَ الفَرقدُ الوَضَّاءُ عجباً وما عَجَبي لسوءِ صَنيعهم = وبأنهُ يُغرى بكَ السُّفهاءُ لكنما العَجَبُ العُجابُ بأننا = حادتْ بنا عن مجدِنا الأهواءُ كنّا وكان الكونُ تحتَ لوائنا = يَمضي وتَشهدُ مَجدَنا العلياءُ * ** * يا سيِّدي عُذراً فلستُ بعاتبٍ = أبداً عليهمْ. إنهمْ جُهلاءُ ماذا يُضيرُكَ من مَقالةِ تافهٍ = هَمْلٍ وتلكَ جَهالةٌ عَمياءُ فتطاولُ القَعْرِ الدَّنيِّ على الذُّرى = حُمْقٌ يزيدُ سُموَّها وهُراءُ ما صَوَّروا الإرهابَ فيكَ لأنهمْ = شَهدوا بأنكْ فاتكٌ عَدّاءُ لكنَّهُ ذُعرُ المُسيءِ وقدْ جَنى = جُرْماً فيخشى أن يُنالَ جزاءُ إني لأَستَحيي لواقِعِ أمَّتي = في أننا لكَ سيِّدي نُسَباءُ * ** * هُنَّا فأيقظَ ضَعفُنا أضغانَهمُ = لَهَباً وزاد سعيرَهُ الإغراءُ لو كانَ فينا قوَّةٌ لم يجرؤوا = أن يَقدَحوا بكَ إنهمْ جُبَناءُ حتى مَ نرضى الذُّلَّ في أعقابِنا = ويزودُنا عن حَوضِنا الأعداءُ نُغضي وتنبضُ بالخواءِ عروقُنا = ونَهيمُ قد ضلَّتْ بنا الأهواءُ أفلا يثورُ بنا مَعينُ كرامةٍ = وتَهيجُ فينا للعُلا العلياءُ أفليسَ حُرّاً ينضوي بظلالِهِ = ويَسيرُ تحتَ لوائهِ العُلماءُ * ** * يا رَحمةً للكونِ جِئتَ مُبشِّراً = بالنُّورِ إذْ غَشيَ الوجودَ عَماءُ لم يشْهَدْ التّاريخُ مثلَكَ فاتحاً = قدْ هلَّلتْ لقدومهِ البطحاءُ لمَّا وَقَفتَ على الجموعِ وقدْ غَدَوا = أسْرى لديكَ وكُلُّهم أعداءُ كم دبَّروا كي يقتلوكَ مكائداً = وتعاهَدوا هذا وهمْ زُعماءُ مَكروا ومَكْرُ اللهِ أَحبَطَ مكرَهمْ = وغووا وهم في زَعمهمْ فُصحاءُ وقفوا وقد خفضَ الهَوانَ رؤوسَهم = كم حاولوا الغّدرَ المَقيتَ وباؤوا ويفتِّتُ الحقدُ المكينُ قلوبَهمْ = ولغَيظِهمُ تتقطَّعُ الأحشاءُ وتفرفَصَتْ هَلَعاً لسوءِ صَنيعهمْ = أوصالُهمْ وعلا الوجوهَ عَياءُ لو أنَّهم ظهروا عليكَ ومُكِّنوا = لتناثرَتْ من صَحبِكَ الأشلاءُ وتقولُ إذْ هم رَهنُ أمرِكَ بعدما = ضاقتْ بهمْ في رُحبِها الأجواءُ ماذا تظُنّوا أن يكونَ جزاءُكمْ = هيّا انهضوا، فلأنتمُ الطُّلَقاءُ هذا إلى الإرهابِ يدعوا ويلكُمْ = تُعساً فأنتم مَعْشرٌ حُمَقاءُ هذا صنيعُكَ كيفَ كانَ صنيعهُمْ = تدمى القلوبُ لفُحشِ ما قدْ جاءوا * ** * يا سيّداً فردا بكلِّ صفاتِهِ = خَشَعتْ لهيبةِ ذكرِهِ العلياءُ لن يشهدَ الزَّمنُ المديدُ بطولهِ = نبلاً ولنْ يَكُ مثلَهُ رُحماءُ عَطفاً وإحساناً وفيضَ مشاعرٍ = وأميرَ جُندٍ دونَهُ الأمراءُ وزَعيمَ قَومٍ لم يَزدْهُ خضوعُهمْ = إلاّ التواضُعَ، ما لهُ قُرَناءُ ومُرَبَّياً ومُعلِّماً ومُدرِّبا = ونداهُ قدْ شَهِدَتْ بهِ الأعداءُ والمرشدُ الهادي لأعظمِ شِرعةٍ = جلَّتْ لِمَنْ أوحى بها الأسماءُ مَنْ حادَ عنها هالكٌ لا يُفتدى ==مهما تَكاثَرَ حولَهُ النُّدَماءُ يَصْلى الجحيمَ وإنْ يكنْ مَلَكَ الوَرى = ونَجا وقدْ خَضَعوا لها الضُّعفاءُ * ** * يا من له فضلُ السَّحابِ على الدّنا = والغيثُ مُرتَهَنٌ به الأحياءُ كلُّ الخلائقِ قدْ شَدَتْ بمديحِهِ = أهلُ النُّهى والجنُّ والأشياءُ فالجزعُ يبكي إذ يراهُ مُفارقا = ويَهيجُ منتحباً لهُ أصداءُ وبكفِّهِ هَتَفَتْ تُسبِّحُ ربَّها = وتقولُ تَصديقاً لهُ الحَصباءُ وبفضلِهِ يشدو الوجودُ ترنُّماً = وتهيجُ فيهِ حدائقٌ غنّاءُ ماذا يُضيرُ البحرَ إن عَبَثتْ بِه = خَفَقاتُ مجدافٍ بهِ إعياءُ لو كان أقلاماً تخطُّ مديحَهُ = ولها البحارُ روافدٌ وعطاءُ نَفِدَتْ ولم تَنْفَدْ مواردُ فَضلِهِ = وأهابَ في طولِ الثَّناء ثناءُ * ** * يا سيِّدي علَّمتَنا أنَّ التُّقى = زادٌ. وفيهِ يفاخِرُ الفُضَلاءُ ونَصحتَنا أن نستقيمَ على الهُدى = وبأن يقودَ طريقَنا الفُقهاءُ لنكونَ أشهاداً على كلِّ الورى = نَدعوأ الأنامَ، وأننا أمَناءُ وبهِ تكونُ لنا السِّيادةُ والعُلا = فسما لنا في الكائناتِ لواءُ * ** * تاريخُنا صَفَحاتُ مَجدٍ ناصعٍ = نَضِرَتْ بهِ في أفقِها العلياءُ تاريخُنا بَسَماتُ فَجرٍ مشرقٍ = قدْ زَيَّنتْ أغصانَهُ الأنواءُ في كلِّ فَتحٍ سِفْرُ مَجدٍ خالدٍ = وسُطورُ شاهدةٌ لها أضواءُ قد رصَّعَتهُ مآثرٌ منقوشةٌ = وطَوَتْهُ في أجفانِها الجوزاءُ وأفاضَ منهُ على الوجودِ بشائِرٌ = تُنبي بأنَّ جدودَنا عُظماءُ أفلا تَرى ما كان في تاريخِهمْ = هلْ ثَمَّ إلا البَغيُ والفَحشاءُ سَفْكٌ وتَدميرٌ وهَتكُ حَرائرٍ = وَحشيَّةٌ ما مثلَها رَعناءُ ظُلِمَ الوحوشُ غداةَ توصَمُ إنها = وَحْشيَّةٌ ويرُدُّها استقراءُ فالوحشُ إذ تكفي الفَريسةُ جوعَهُ = ليست تراقُ غداةَ ثَمَّ دماءُ أما همُ فنفوسُهم مسعورةٌ = لم يَرويها فَتْكٌ ولا أشلاءُ يندى الجبينُ لذكرِ سوءِ فعالِهِمْ = لُعِنوا فملءُ قلوبِهم شََحناءُ كنَّا نقتِّلُ من طغى مُتجبِّراً = وعلى يَديهِم يُقتلُ الشُرفاءُ ونبيُنا أوصى بأن لا نعتدي = حتّى وإن كانوا همُ الأعداءُ وترى بما قد حرَّفوا بكتابهمْ = قُربى بأن تُتَذبَّحُ الأبناءُ * ** * يا وَيحَهم قَلَبوا مفاهيمَ الورى = وهُمُ بزعمِ ذيولهم حُكَماءُ فالمعُتدي بطلُ السَّلامِ وكفُّهُ = قد لطَّختها بالدِّماءِ دماءُ سَعيُ الشعوبِ لكي تُقرِّرَ شأنَها = حَقٌّ وعدلٌ ليسَ فيهِ مراءُ ونضالُها شَرَفٌ ومشروعيَّةٌ = قد قرَّرتْهُ مَحافلٌ صَمَّاءُ أما إذا كُنَّا.. فليس جهادُنا = حقَّاً ونحنُ بزَعمِهِمْ غَوغاءُ طلباتُ مَنْ يَعدي علينا عندَهمْ = مَسموعةٌ ونَصيبُها الإصغاءُ أما إذا قُمنا نُطالبُ حَقَّنا = وفقَ العُهودِ فحظُّنا استهزاءُ وكأننا لسنا بزَعْمِ تيوسهمْ = بَشراً. وهم في زَعمِهِمْ رُحَماءُ والمجلسُ الأعلى تَفَهَّمَ إذ رأى = في قَتلِنا ما ليسَ فيهِ مِراءُ أما إذا قُمنا نُعارضُ ذَبحَنا = هذا هو الإرهابُ والبلواءُ * ** * صلى عليكَ اللهُ يا علمَ الهُدى = وحَباكَ من ربِّ الوجودِ عَطاءُ ولكَ السَّلامُ يَهيجُ في أعماقِنا = ولهُ بأفق سَمائنا أصداءُ ما هبَّت النَّسماتُ وانبلجَ الضُّحى = أو رجَّعتْ في أيكِها وَرقاءُ ورَنت إلى الشُّمِّ العَوالي ديمةٌ = وتعاقَبَتْ تلكَ الذُّرى الأنواءُ * ** * [/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|