للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أمنية بعيدة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( أمنية بعيدة )) الشاعر: سعيد حسين القاضي ونظـرت في الآفاق أرقــب فجـــر أيام جديدَةْ يعلو بها صوت السـلام وتسمعَ الدنيا نشيــــدَهْ تتعانق الأحـــلام فيهــا والأمانيّ السعيـــدَةْ وتعود أفراح الحيــاة ويعرف المحـــزون عيدَهْ والقمح يزهو في الحقول وتحضن الصحـراء عودَهْ وتطير أســـراب الحمام علي سنابله النضيــدَهْ نشوى تغرد للمحبة والســلامْ أمِنَتْ فطـــــاب لها المقامْ هل تنجب الأيام أحلامي الوليدةْ أم تلك أمنيـــة بعيــــدةْ؟؟ ماذا جنى الإنسان في الدنيا وما صنعتْ يــداه يبنى ويهدم بالحروب وبالحماقـــة ما بنــاه ويقيم حصناً للقنابل كي يبيــــدَ بها الحيـــاه يئد الكلام الحر يغتال الحـــروفَ علي الشفاه وتموت أحلامٌ ويرقص فوق جثتهــــا الجناهْ والمصلحــون يرددون بكل مؤتمــر قصيـــدَةْ يدعون فيها للمحبــة والسـلامْ والناس لا تهــــوى الكــرمْ تهوى السلام تطوّق الأزهـار جِيدَةْ هــل تلك أمنيــــة بعــيدةْْ؟! يا أيهــا الإنســان إنك قد وطئت ثرى القمــرْ ونزلت أعماق البحار تَجوب أهــوال الخطــــرْ وصنعت من صلب الحديد عجائباً تسبى البصـــرْ وملكتَ ناصية الدُّنا وزرعــتَ أعضاء البشـــرْ لكنّ قلبك قد يدوس علي ضعيــفٍ يحتضــــرْ وتؤجج النيران في حربٍ معربـــدةٍ عنيـــدَةْ هوجـاء تفتك بالمحبة والســلامْ هـلاّ جنحــــت إلي الوئــامْ وزرعت في الوجدانِ أخلاقاً حميدَةْ أم تلك أمنيـــــةٌ بعيـــدَةْ؟! يرقب الشاعر بزوغ فجر جديد،آملاً أن يسود السلام ربوع العالم،لتعود أفراح الحياة،ويفرح المحزون،ويعم الكون الخير والخصب،وتطير أسراب الحمام وتغرد نشوى بعد أن تحقق السلام وبعد أن شعرت بالأمن والأمان. ويعجب الشاعر من بني البشر،ويستنكر نزوعهم إلى الحرب المدمرة،وحب السيطرة وإسكات صوت الحرية،والإستمتاع بعذاب الآخرين،إنهم قتلة يتلذذون بقتل الحياة،وإبادة البشر،ويدعون أنهم ينادون للسلام،وذلك كله مجرد كلام لا يحقق السلام،ولا يحقق الوئام،لأن السلام في ظل نزعة الشر وشهوة الحرب أصبح أمنية بعيدة المنال. عجيب أمر هؤلاء الطغاة،فهم يبنون الحضارة بيد،ويهدمونها-بحماقتهم-باليد الأخرى،ويستخدمون أدوات الدمار الشامل التي تفني البشرية،إنهم يستخفون بالشعوب الضعيفة،يكممون الافواه،ويقتلون حرية الكلمة تحت سمع وبصر هذا العالم الحر،ويدعون أنهم صناع السلام في العالم. ودعا الرسول ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم) إلى السلام،ولكنه رفض الاستسلام،وحث على الجهاد لنيل الحقوق،ونحن نسعى إلى تحقيق سلام دائم قائم على العدل والمساواة،حيث تحرر الأرض،وتعاد الحقوق إلى أصحابها. ونحن دعاة سلام نكره الحرب،ونتمنى أن يعم السلام أرجاء العالم،لتحياالشعوب والأمم في أمن واطمئنان،كما نحذر العالم من ويلات الحرب التي لا تبقي ولا تذر،وتسبب الدمار في العالم وهلاك البشرية.كما أن أعداؤنا أعداء السلام،فيدعون إلى الحرب المدمرة التي تحرق الأخضر واليابس،وتهلك الحرث والنسل لأنهم أعداء الحياة. ********** |
أدوات الموضوع | |
|
|