للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
عبادات في النوازل
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( عبادات في النوازل )) عادل بن عبدالعزيز المحلاوي. فقه النوازل فقه النوازل هو: علم يهتم ببيان أحكام الوقائع والمسائل الحادثة والمستجدة التي تحتاج إلى حكم شرعي وفي هذه الايام النازلة هى وباء كورونا فياترى ما رأى العلماء في العبادة فيه 1- في النوازل : ( يُكثر العبدُ من صلاة النافلة ) فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فزِع إلى الصلاة . والصلاةُ تجمع كثيرا من العبوديات ، ففيها : عبادة القيام بين يدي الله ، وعبادة الخشوع والتذلل والإفتقار بين يديه ، وفيها عبادة تلاوة القرآن ، والتسبيح ، والدعاء .. فاجتهد في الإكثار منها ، فأثرها عظيم على النفس ، وفيها دفع كلِّ شرَّ . 2- في النوازل : ( نُجددّ التوبة ، ونُكثر من الإنابة ) فالله يبتلي العبادَ بالمِحن والشدائد ( رحمة بهم ليُنيبوا ، ويعودوا ، ويستغفروه ) والتوبة مطلوبة من العبد في كلِّ وقت وآن ، وتشتدُّ الحاجة إليه في وقت النوازل ، والبعض يظنّ أنّ التوبة للعاصين فقط ( ومع أنّهم أولى النّاس بها ) إلا أنّها مطلوبة من الجميع ، فأعظم العابدين الصادقين محمد صلى الله عليه وسلم " يتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة " فكم يحتاج من دونه لها في كلِّ يوم !؟ 3- في النوازل : ( نُكثر من الإستغفار ) فالإستغفار به تزول الشرور ، وآثار الذنوب . والعبدُ لا ينفك من الخطيئة ، وعلاجها كثرة الإستغفار ، وفي الأثر : " يقولُ إبليس : أهلكتُ بني آدم بالذنوب ، وأهلكوني بالإستغفار " وأنفع الإستغفار : ما كان فيه العزيمة على التخلص من الذنب ، والندم على كلِّ خطيئة ، والعزم على عدم العودة ، والإقبال على الطاعات . 4- في النوازل : ( تزدادُ صلةُ المؤمنِ بكتاب ربه ) فالقرآن ملاذ المؤمنين ، وملجأ المتقين ، به تطمئن القلوبُ ، وترتاح النفوس ، وهو الشفاء لكل داء ، ومنها : داء الخوف والقلق ، فما نزل بالعبد ضُرّ فعالجه بمثل القرآن . من يقرأُ القرآن سيجد أنّ الله كتب مقادير الخلق فلن يتغيّرُ شيئ ممّا قضاه ، فيطمئنّ قلبُه ، ويؤمنُ أنّ كل قضاء يقضيه اللهُ لعبده فهو خيرٌ له . وأنّ الأمور - في الغالب - ليس كما يظنّ المرء ، فعسى ما تكرهه النفوس يكونُ فيه الخير الكثير .. بمثل هذه الأصول لتالي القرآن تزولُ المخاوف ، وتحلّ الطمأنينة . 5- في النوازل : ( أكثر من ذكر الله ) ففي الذكر نزول السكينة ، وغشيان الطمأنينة ، وزوال كلِّ مخوِّف . اجتمع الكفّار على النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه ، وأرجف المرجفون في المدينة تخويفاً لهم ، وقالوا لهم : " ...إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ .. فكان جواب المؤمنين " حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ " فبذكر الله مع حضور القلب تتنزّل الرحمات ، وتنقشع الغموم ، وتعظم أجور العاملين . لنتعوّد على أذكار الصباح والمساء . لدينا فراغ كبير لنقول " سبحان الله وبحمده " مئة مرة ، فأين من يقولها كل مساء وصباح ؟ نحتاج نستغفر الله كثيراً ، فما نصيب الاستغفار من دقائق يومك وليلك ؟ نستطيع أن نقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " مئة مرة ، فهي كنز من كنوز الجنّة ، متى آخر مرة قلتها ؟ وقل مثل ذلك في بقية الأذكار ، فعلينا أن نغيّر من حالنا في هذه العبادة ، ولنهتم بها كثيراً . وأحضر قلبك عند الذكر ، وانظر بعدها للأثر . 6- في النوازل : ( يجبُ الصدور عن العلماء ) فاللهُ جعل العلماء منارات يُهتدى بهم في الظلمات ، وأنوارٌ يُستضاء بهم في الملمات ، فحقٌ على الأمّة أن تجعلهم المرجع عند كلِّ حادثة ، وتصدر منهم عند كلِّ نازلة . فالعلماء نظرتهم ليست آنية ، بل يقيسون الأمور ويحسبونها ويقدرونها القدر المناسب لها . وقد أنار الله بصائرهم بعلم كتابه وسنّة نبيه عليه الصلاة ، وكلما كان صدور العامّة عن آراء العلماء كلما سلموا في الحال والمآل . سلسلة عبادات في النوازل .. 7- في النوازل : ( علّق قلبك في الله ) في الغالب القلوب ضعيفة تتعلّق بالماديات والمحسوسات ، وتميل إلى الحاضر الموجود من الآدميين ونحوهم . ولكنّ قلب المؤمن قد عرف عظمة ربه ، وقدرة مولاه ، فعلّق قلبَه به ، لِم نلتفت للمخلوقين ، ولِم نُنزل حاجتنا بعبد ضعيف مثلنا ، فيا طالب الفرج علّق قلبك بالقوي المتين ، فإنّه على كلِّ شيء قدير في النوازل تضطرب الأفئدة ، وتتزلل القلوب ، ولكنّ المؤمن يثبتُ ثبات الجبال الرواسي ، فإنّ له في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، ففي أحداث حياته كلها كان قلبُه متعلقاً بالله . وكن على يقين أنّ القلب إذا تعلّق بربه جاءه الفرج ، فمن تعلّق بالله فإنّه إنّما يأوي إلى ركن شديد . 8- في النوازل : ( كن رحيماً بالمستضعفين ) فإنّما تُنصر الأمّة بالمستضعفين ، فعندهم تتنزّل الرحمات ، جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم سبباً للنصر ، فقال : " ابغوني في ضعفائكم ، فإنما ترزقون - أو تنصرون - بضعفائكم " رواه أبو داود . فبمثل هؤلاء - الذين ربما لا يُؤبه بهم - يتنزّل الرزق والخير ، ويُستدفعُ الشر والمكروه . فاحرص على العناية بهم ، ورحمتهم وإعانتهم ، فالراحمون يرحمهم الرحمن ، والجزاء من جنس العمل . 9- في النوازل : ( أحسن الظنّ بالله ) فلن تهلك الأمَّة بجائحة عامة ، قضاءٌ قد قضاه اللهُ لهذه الأمّة المرحومة ، ورحمةٌ منه عليهم مكتوبة. فأحسن الظنّ بالله .. سيزول المكروه . وتنقشع الغمّة . وتزول الكربة . ستعودُ الحياة إلى طبيعتها . سيجتمع الأهل ، وستمتدّ الأفراح ، وترتفع الأتراح . أحسن الظنّ بالله " فالله عند حسن ظنّ عبده به " فظنّ بربك خيراً ، وأمّل معروفه وإحسانه ، وثق بفضله ورحمته . لن تطول أي غمّة ، فالله رحمته غلبت غضبه ، وعافيته أوسع من عذابه . 10- في النوازل : ( أكثر من الدعاء ) فلا شيء أكرم على الله من الدعاء ، ولا أحد أرحم بالخلق من الخالق ، ولا يقدر رفع الضرّ إلا هو ، ولا يكشف المكروب سواه . تنزل الكوارث في الأرض ليتيّقظ العباد ، وليتنبّه الغافلون ، وليقلّ التعلق بالدنيا ، وليوقن العباد بحاجتهم لربهم . فإذا أراد العباد كشف الضُرّ عنهم ، وإزالة المكروه ، فليكثروا من الدعاء ، وليصدقوا فيه ، فالله أكرم من أن يرد يدي عبده صفراً إذا رفعها إليه . ولا يهلكُ على الله إلا هالك . أخيراً : في النوازل : ( لا تكن مُرجفاً في مجتمعك ) فالشائعات تكثر في النوازل ، وتنتشر الأقاويل التي لا خِطام لها ولا سائق ، فجديرٌ بالعاقل أن يكون حذراً من نقل كلِّ شائعة ، متثبتاً عند كلِّ نقل . فإذا جاءك خبر فانظر لصحته أولاً ، فإذا تبيّن لك صحته ، فانظر إلى الجدوى من نقله ، ثمّ انظر لمن تنقله . ويتأكد هذا الأمر مع وسائل التواصل التي تنقل الأخبار ، فلا يكاد خبرٌ ينزل إلا وينتشر في الآفاق . فتبيّن وتثبّت وكن فرداً مطمئناً لمجتمعك لا مرجفاً له . اللهم احفظنا من كلِّ بلاء ، وادفع عنّا كلَّ شر . اللهم أنزلنا بك حوائجنا فاقضها ، واستودعناك أنفسنا وأهلينا وبلادنا وولاة أمورنا فاحفظنا جميعاً يارحمن . توكلنا عليك فأنت نعم المولى ونعم الوكيل . §§§§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|