للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كيف يتحمل أذى الاخرين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:- (( كيف يتحمل أذى الاخرين؟ )) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ويعين العبد على هذا الصبر عدة أشياء: 1- أن يشهد أن الله -سبحانه وتعالى- خالق أفعال العباد؛ فانظر إلى الذي سلَّطهم عليك ولا تنظر إلى فعلهم بك، تسترِح من الهمِّ والغمِّ. 2- أن يشهد ذنوبه وأنَّ الله إنما سلطهم عليه بذنبه وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار فاعلم أنَّ مصيبته حقيقية وإذا تاب واستغفر وقال هذا بذنوبي صارت في حقِّه نعمة. 3- أن يشهد العبد حُسن الثواب الذي وعده الله لمن عفا وصَبر كما قال تعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40]. 4- أن يعلم أنَّه ما انتقم أحدٌ قطُّ لنفسه إلا أورثه ذلك ذلًا يجده في نفسه، فإذا عفا؛ أعزه الله تعالى وهذا مما أخبر به الصادق والمصدوق حيث يقول: "ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عِزًّا" فالعزُّ الحاصل له بالعفو أحبُّ إليه وأنفع من العزِّ الحاصل له بالانتقام فإنَّ هذا عِزٌّ في الظاهر وهو يُورِث في الباطن ذلًّا والعفو ذلٌّ في الظاهر وهو يُورِث العزَّ باطنًا وظاهرًا. 5- وهي من أعظم الفوائد: أن يشهد أنَّ الجزاء من جنس العمل وأنه نفسه ظالمٌ مذنب وأن من عفا عن الناس؛ عفا الله عنه ومن غَفَر لهم؛ غفر الله له. 6- أن يعلم أنه إذا اشتغلتْ نفسه بالانتقام وطلب المقابلة؛ ضاع عليه زمانه، وتفرَّق عليه قلبُه وفاته من مصالحه ما لا يمكن استدراكه ولعلَّ هذا أعظم عليه من المصيبة التي نالته من جهتهم فإذا عفا وصفح؛ فرغَ قلبُه وجسمهُ لمصالحه التي هي أهمُّ عنده من الانتقام. و7- أنه إن أوذي على ما فعله لله أو على ما أُمِر به من طاعته ونهي عنه من معصيته وجب عليه الصبر ولم يكن له الانتقام فإنَّه قد أُوذِي في الله فأجره على الله فإنه من كان في الله تَلَفُهُ كان على الله خَلَفُه. 8- أن يشهد معيَّة الله ومحبته له إذا صبر. ومن كان الله معه؛ دفع عنه أنواع الأذى والمضرات ما لا يدفعه عنه أحد من خلقه، قال تعالى: {وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46] وقال تعالى: {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]. 9- أن يعلم أنَّه إن صبر؛ فالله ناصره ولا بد فالله وكيل من صبر، وأحال ظالمه على الله، ومن انتصر لنفسه؛ وكَلَه الله إلى نفسه، فكان هو الناصر لها فأين من ناصِرُه الله خير الناصرين إلى من ناصِرُه نفسه أعجز الناصرين وأضعفه؟ 10- أنَّ من اعتاد الانتقام ولم يصبر لا بد أن يقع في الظلم فإن النفس لا تقتصر على قدر العدل الواجب لها لا علما ولا إرادة، وربما عجزت عن الاقتصار على قدر الحق؛ فإن الغضب يخرُجُ بصاحبه إلى حدٍّ لا يعقل ما يقول ويفعل فبينما هو مظلوم ينتظر النَّصرَ والعزَّ إذ انقلب ظالمًا ينتظر المقت والعقوبة. 11- أن هذه المظلمة التي ظُلِمها هي سببٌ لتكفير سيئته، أو رفع درجته فإذا انتقم ولم يصبر لم تكن مكفِّرة لسيئته ولا رافعة لدرجته. 12- أنه إذا عفا عن خصمه استشعرت نفس خصمِه أنه فوقه وأنه قد ربح عليه فلا يزال يرى نفسه دونه وكفى بهذا فضلًا وشرفًا للعفو. الوصية الصغرى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. §§§§§§§§§§§§§ |
#2
|
|||
|
|||
رد: كيف يتحمل أذى الاخرين؟
جزاك الله خيرا
قال تعالى ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا) العلة التى فى فتنة الناس لبعضها هى الصبر ... والصبر من الايمان دمتم فى فضل من الله تعالى وبارك الله فيك
__________________
عن عبد الله بن عمرو قال:«قال رسول الله ﷺ: ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر.» صحيح الجامع |
أدوات الموضوع | |
|
|