منتديات الجامع  

للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 Online quran classes for kids 
فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| مقالات ||| شو ون شو ||| طبيبة الأسرة |||

العودة   منتديات الجامع > القسم العام > الإعجاز فى القرآن والسنة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010-06-05, 02:24 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 220
افتراضي وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ

هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في بداية العشر الثاني من سورة البقرة‏,‏ وهي سورة مدنية‏,‏ وآياتها مائتان وست وثمانون‏(286)‏ بعد البسملة‏,‏ وهي أطول سور القرآن الكريم علي الإطلاق‏,‏ ويدور محورها الرئيسي حول قضية التشريع الإسلامي‏.‏
وقد سبق لنا استعراض سورة البقرة‏,‏ وما جاء فيها من ركائز التشريع‏,‏ وأسس العقيدة‏,‏ وضوابط كل من الأخلاق والسلوك‏,‏ وقصص السابقين‏,‏ ومن الإشارات الكونية والعلمية‏,‏ وغير ذلك من الأخبار‏,‏ ونركز هنا علي ومضة الإعجاز الإنبائي الغيبي في الأمر الإلهي إلي الملائكة بالسجود لأبينا آدم ـ عليه السلام ـ كما جاء في الآية القرآنية الكريمة التي اتخذناها عنوانا لهذا المقال وفي أربعة مواضع أخري من كتاب الله‏.‏

من أوجه الإعجاز الإنبائي الغيبي في النص الكريم‏:‏
يقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ في محكم كتابه‏:‏
﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ ﴾‏(‏ البقرة‏:34)‏
وأكد ربنا ـ تبارك اسمه ـ هذا المعني في أربعة مواضع أخري من محكم كتابه فقال‏:‏
‏(1) ﴿‏ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴾ (‏ الأعراف‏:11).‏
‏(2)‏ ﴿‏ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ﴾ (‏ الإسراء‏:61)‏.
‏(3)‏ ﴿‏ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ﴾ (‏ الكهف‏:50)‏.
‏(4)‏ ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى ﴾ (‏ طه‏:116)‏
وسجود الملائكة لأبينا آدم‏-‏ عليه السلام‏-‏ هو سجود تكريم واحترام وتوقير‏,‏ لا سجود خضوع وعبادة وتسليم كسجود العباد لخالقهم‏-‏ سبحانه وتعالي‏-‏ وذلك لأن الله‏-‏ تعالي‏-‏ خص ذاته العلية وحده بالعبادة‏,‏ وأمر عباده بعدم الخضوع بالسجود لغيره‏-‏ سبحانه وتعالي‏-‏ واعتبر ذلك ضربا من الشرك بالله‏.‏
والملائكة خلق غيبي بالنسبة لنا‏,‏ سابق خلقهم لخلق الإنسان‏,‏ وصفهم رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ بأنهم خلقوا من نور‏,‏ وذلك انطلاقا من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ "خلقت الملائكة من نور‏,‏ وخلق الجان من مارج من نار‏,‏ وخلق آدم مما وصف لكم" ‏(‏ صحيح مسلم‏).
والملائكة يصفهم القرآن الكريم بأنهم عباد الله المكرمون‏,‏ وبأنهم هم الملأ الأعلى‏,‏ وهم السفرة‏,‏ الكرام البررة‏.‏
والإيمان بالملائكة واجب إسلامي لقول ربنا‏-‏ تبارك وتعالي‏:‏ ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ ﴾ (‏ البقرة‏:285).‏
ويؤكد ذلك قوله ـ سبحانه وتعالي‏: ﴿ ... وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً ﴾ (‏ النساء‏:136).‏
ويصف القرآن الكريم الملائكة بقول ربنا ـ تبارك وتعالي‏:‏ ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾‏ (‏ النحل‏:50,49),‏ ويقول ربنا ـ تبارك وتعالي‏:‏ ﴿ وَلَهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ ﴾ (‏ الأنبياء‏:20,19).‏
ويضيف القرآن الكريم في وصف الملائكة قول ربنا ـ تبارك وتعالي‏:‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً أُوْلِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ ( فاطر‏:1).‏
ويؤكد القرآن الكريم الطاعة الفطرية لله في الملائكة بقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ عنهم بأنهم‏: ﴿...لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ (‏ التحريم‏:6)‏
والأمر الإلهي للملائكة بالسجود لأبينا آدم ـ عليه السلام ـ وجميع ذريته إلي قيام الساعة موجودة في صلبه هو إعلان من الله ـ تعالي ـ بتكريم الإنسان‏,‏ ذلك المخلوق المكرم الذي خلقه الله ـ سبحانه وتعالي ـ بيديه‏,‏ ونفخ فيه من روحه‏,‏ وعلمه من علمه‏,‏ وأسجد له الملائكة‏,‏ وفضله علي كثير ممن خلق تفضيلا‏,‏ وفي ذلك يقول الحق ـ تبارك وتعالي‏:‏ ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾ ‏(‏الإسراء‏:70).‏
ومبعث هذا التكريم أن الله ـ تعالي ـ توج الحياة الأرضية بخلق الإنسان‏,‏ وجعله أشرف هذه المخلوقات علي الإطلاق‏,‏ وميزه بالبيان والعقل‏,‏ وبالقدرة علي التفكير الإيجابي‏,‏ وعلي اكتساب المعارف والمهارات‏,‏ ومن ثم جعل الإنسان مخلوقا عاقلا مكلفا مسئولا محاسبا عن كل عمل يعمله في هذه الحياة الدنيا‏.‏
فهناك العالم المادي‏(‏ بجوامده‏,‏ وسوائله‏,‏ وغازاته‏),‏ وهناك عوالم الحياة غير المكلفة‏:‏ النباتية والحيوانية‏,‏ وعوالم الحياة العاقلة غير المحسوسة ومنها المسخر‏(‏ كالملائكة‏)‏ والمكلف‏(‏ كعالم الجن‏)‏ وهناك الإنسان ذلك المخلوق العاقل‏,‏ المكلف‏,‏ المسئول‏,‏ المحاسب والمدرك‏,‏ الذي له القدرة علي التفكير وعلي إدراك ما يفكر فيه‏,‏ كما يستطيع الإدراك في نفسه لمعان وقيم للأشياء والأفعال تجعله قادرا علي العيش في عالم من الأفكار‏,‏ والتصورات‏,‏ والذكريات‏,‏ والعواطف‏,‏ والمشاعر‏,‏ والأحاسيس‏,‏ والتعبير عن ذلك كله تعبيرا يقبله العقل السوي‏,‏ وذلك مكن الإنسان من إدراك ذاته بصورة متميزة عن كل ما سواه من الكائنات الحية المدركة‏,‏ رغم ما بينه وبينها من شبه في البناء يشير إلي وحدانية الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ وتمايز في مستوي هذا البناء تشير إلي طلاقة القدرة الإلهية التي أبدعت خلق الإنسان وإلي مبررات التكريم الذي رفعه إليه الله وهو ـ تعالي ـ الرافع الخافض‏.‏
والإنسانية في الإنسان ليست بجسده المادي المعقد البناء‏,‏ ولا بصفاته الجسدية الظاهرة والتشريحية الخاصة‏,‏ فكل ذلك يحكمه قوانين المادة ومظاهر الحياة‏.‏ والإنسانية في الإنسان ليست كذلك بنسبته إلي سلالة معينة من الكائنات هي السلالة البشرية بمعني كونه بشرا أي مخلوقا ظاهرا علي جميع الكائنات الحية الأرضية‏,‏ بمعني كونه انسيا من الإنس‏(‏ أي غير الجن‏)‏ فهذه كلها صفات مادية محضة‏.‏ ولكن الإنسانية في الإنسان هي قدرته علي الارتقاء بذاته إلى الدرجة التي تؤهله للقيام بواجبات الاستخلاف في الأرض‏,‏ واحتمال تبعات التكليف الإلهي الذي كلفه به الله ـ تعالي ـ بقوله العزيز‏: ﴿... إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً...﴾ والارتقاء بذاته كذلك إلى الدرجة التي تؤهله لحمل الأمانة التي وصفها ربنا ـ تبارك وتعالي ـ بقوله العزيز‏:‏ ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ﴾ ‏(‏الأحزاب‏:72).‏
ولذلك فالإنسان توازن دقيق بين طبيعته المادية وروحه التي نفثها فيه خالقه‏,‏ وجعل له عقلا يحول دون طغيان أحد جانبيه علي الآخر‏,‏ وعلي ذلك فالإنسان يعلو علي متطلبات جسده بعقله‏,‏ ويعلو علي أحكام عقله بروحه‏,‏ لأنه يتصل بدوافع الحياة بواسطة جسده‏,‏ ويتصل بخالقه عن طريق عقله وروحه‏.‏ وواجب العقل البشري أن يدرك ما وسعه إدراكه من العوالم المحسوسة المدركة‏,‏ ولكنه لا يستطيع إدراك ما فوق ذلك من عوالم الغيب المطلق إلا ببيان من الله ـ تعالي ـ عن طريق الوحي المنزل علي أنبياء الله ورسله‏.‏
من هنا كانت ضرورة الدين لاستقامة حياة الإنسان علي الأرض‏,‏ وتمكينه من تحقيق رسالته فيها بنجاح‏.‏
والدين علمه الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ لأبينا آدم ـ عليه السلام ـ لحظة خلقه‏,‏ وأنزله علي سلسلة طويلة من الأنبياء والمرسلين‏,‏ وأتمه وختمه في الرسالة الخاتمة التي بعث بها الرسول الخاتم سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد النبي العربي ـ صلي الله عليه وسلم ـ ولما كان ليس من بعد هذا الرسول الخاتم من نبي ولا رسول‏,‏ فقد تعهد ربنا ـ تبارك وتعالي ـ بحفظ رسالته الخاتمة تعهدا مطلقا فحفظت في القرآن الكريم‏,‏ وفي سنة خاتم المرسلين ـ صلي الله عليه وسلم ـ في نفس لغة الوحي بها‏(‏ اللغة العربية‏)‏ علي مدي يزيد علي أربعة عشر قرنا وسوف تبقي محفوظة بحفظ الله ـ تعالي ـ إلى ما شاء الله حتى تبقي حجة الله علي خلقه إلي يوم الدين‏.‏
والإنسان لا يمكنه أن يحيا علي هذه الأرض حياة سوية بغير الدين‏,‏ والدين لا يمكن أن يكون صناعة بشرية لقيامه علي عدد من ركائز الغيب المطلق‏(‏ كقضية العقيدة‏)‏ وعلي فروض تعبدية لابد للإنسان من تلقي أوامرها من الله ـ سبحانه وتعالي ـ وعلي دستور أخلاقي وفقه للمعاملات وهذه من القضايا التي لا تقوي الطبيعة البشرية علي وضع أية ضوابط صحيحة فيها‏,‏ ومن هنا كانت ضرورة الدين‏.‏
والإنسان بفضل عقله‏,‏ وإرادته الحرة المستنيرة بالعقل يستطيع التمييز بين معتقد صحيح وآخر غير صحيح‏,‏ وذلك بدقة حفظ الوحي السماوي الذي أنزل بهذا المعتقد‏,‏ والإنسان هو الكائن المتميز بالقدرة علي تحصيل العلم‏,‏ وبالاستعداد لكسب المعارف عن طريق التحصيل‏,‏ والتفكير والإلهام والالتزام بوحي السماء‏,‏ وهو المخلوق الوحيد القادر علي تدبير حياته‏,‏ وعلي توجيه قواه وملكاته المادية والروحية‏,‏ وعلي تسخير ما في الأرض من قوي وكائنات‏,‏ وما في الكون من سند وقوانين لعمارة الحياة علي الأرض‏,‏ ومن ثم التعرف علي خالق الكون ومبدع الوجود‏,‏ وفهم رسالته في هذه الحياة‏:‏ عبدا لله‏,‏ مطالبا بعبادته بما أمر‏,‏ ومستخلفا ناجحا في الحياة مطالبا بعمارة الأرض وإقامة شرع الله وعدله فيها وهي مبررات الأمر الإلهي للملائكة بالسجود لأبينا آدم ـ عليه السلام ـ وبصلبه جميع بنيه‏.‏
أما إبليس فهو من الجن كما جاء في سورة الكهف‏,‏ والجن من عالم الغيب الذي لا نراه‏,‏ وهم قد عمروا الأرض قبل الإنس‏,‏ وأساءوا وأفسدوا فيها وسفكوا الدماء قبل أن يسفكها بنو آدم‏.‏ وقد سمي الجن جنا لاستتارهم عن أبصار الإنس‏.‏ والجن خلق عاقل مكلف كالإنس‏,‏ ومنهم المؤمن والكافر‏,‏ وهم يأكلون ويتناسلون ويموتون‏,‏ وقد عرفهم الإنس من كتاب الله ـ سبحانه وتعالي ـ ومن سنة رسوله ـ صلي الله عليه وسلم ـ فقد جاء ذكر الجان في مواضع عديدة من القرآن الكريم‏,‏ وفي العديد من أحاديث سيد المرسلين‏,‏ ومن هنا وجب الإيمان بوجودهم وإن لم نستطع رؤيتهم‏.‏
وقد شمل أمر الله ـ تعالي ـ إلي الملائكة بالسجود لأبينا آدم ـ عليه السلام ـ كل من كان معهم ـ علي الرغم من كون الأمر للملائكة خاصة ـ وقد كان معهم إبليس وكان يعبد الله ـ سبحانه وتعالي ـ بعبادة الملائكة فشمله الأمر بالسجود لآدم ولكنه أبي‏.‏
هذه الواقعة لم يشهدها أي من بني آدم‏,‏ ولم يسمع بها كفار ومشركو قريش‏,‏ ولم ترد في أي من كتب الأولين‏,‏ ومن هنا فإن عرضها في خمسة مواضع مختلفة من القرآن الكريم‏(‏ في كل من سورة البقرة‏,‏ الأعراف‏,‏ الإسراء‏,‏ الكهف‏,‏ وطه يمثل وجها من أوجه الإعجاز الإنبائي الغيبي في كتاب الله‏,‏ يشهد لهذا الكتاب المجيد بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية في نفس لغة وحيه‏(‏ اللغة العربية‏)‏ علي مدي يزيد علي أربعة عشر قرنا‏,‏ وتعهد بهذا الحفظ تعهدا مطلقا حتى يبقي القرآن الكريم حجة الله علي خلقه إلي يوم الدين‏,‏ ويبقي شاهدا بأنه كلام الله الخالق‏,‏ وشاهدا للرسول الخاتم بالنبوة وبالرسالة‏,‏ فالحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمد لله علي نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله علي بعثة خير الأنام ـ صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين‏,‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.‏
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 شنطة مكياج كاملة   كل حصري   لعبة استراتيجية   تركيب اثاث ايكيا   yalla shoot   شركة سياحة في روسيا   بنشر متنقل   شركة تصميم مواقع   المساج في مدينة الرياض   تنظيف خزانات بمكة   شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة تنظيف منازل بالرياض   خدمة مكافحة الصراصير بالرياض   شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   تشليح الرياض   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   تنظيف منازل   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة   يلا شوت   يلا شوت   يلا لايف   yalla shoot   شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض 
 الحلوى العمانية   Yalla shoot   شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   اشتراك كاسبر   مكسرات لوز فستق 
 اسعار مظلات وسواتر في الرياض   ساندوتش بانل   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 
 موسوعة   kora live   social media free online tools   تطبيق الكابتن تمارين كمال اجسام و فيتنس   كشف تسربات المياه بالرياض و شركة عزل خزانات المياه بالرياض  شركة صيانة افران بالرياض || اشتراك rk tv
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 


Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd