للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#141
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد : إن ما تفضلتم به في مداخلتكم من أن هذا يعد قطرة في بحر , قد تم الإشارة إليه في أخر سلسلة في هذا الموضوع الهام وإليك هذه الصفحة هذه دعوة للتدبر والتأمل والتفكر في كتاب الله تعالى.
قال تعالى : لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ – 21 الحشر قال تعالى : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا – 82 النساء قال تعالى : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا – 24 محمد قال تعالى : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ - 29 ص **** كتاب أتى بعقيدة التوحيد واضحة جلية كما رأينا من خلال هذه السلسلة , والقرآن معجز في بيانه ونظمه وترتيب آياته . وقد أعجز العرب والعجم أن يأتوا بمثله . قال تعالى : قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا – 88 الإسراء ولم يوجد كتاب على ظهر الأرض مثل القرآن في بيان حقيقة التوحيد, فلا مجال للكلام عن توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات , من مصادر لا تعتمد على القرآن الكريم والسنة المطهرة . إن عقيدة التوحيد هبة خالصة من الله تعالى للبشر . عرفها لهم عن طريق الرسل , ولم يتدرج الإنسان في هذه المعرفة كما تدرج في الصناعات .. فقد جاءت الرسالات الإلهية منذ فجر التاريخ كاملة حاسمة في دعوة التوحيد . وإن دعوة الرسل جميعا من لدن أدم إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وأله وسلم , لا إله إلا الله فهي رسالة الرحمة قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ -107 الأنبياء وقد اشتمال القرآن العظيم على منهاج تطبيقي في المعاملات الإنسانية , وبيان الفرائض والعبادات التي تقربنا الى الله تعالى . كتاب وضع مبادئ القيم الرفيعة والأخلاق العالية . كتاب أتى بشريعة صالحة لكل زمان ومكان . كتاب أتى بأخبار الرسل السابقين والأمم السابقة . كتاب بين بداية خلق الإنسان ونشئة الكون . كتاب به أخبار الدار الأخرة بالتفاصيل , كتاب به معجزات علمية تم اكتشافها حديثا وسوف تستمر إلى يوم القيامة , جاء في الحديث: عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستكون فتنة . قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله, فيه نبأ ما قبلكم, و خبر ما بعدكم, و حكم ما بينكم, هو بالفصل ليس بالهزل, من تركه من جبار قصمه الله, و من ابتغى الهدى في غيره أضله الله, وهو حبل الله المتين, وهو الذكر الحكيم, وهو الصراط المستقيم, وهو الذي لا تزيغ به الأهواء, و لا تلتبس به الألسن, و لا يخلق على كثرة الرد, و لا تنقضي عجائبه, من قال به صدق, ومن عمل به أجر, ومن حكم به عدل, ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن تيمية - المصدر: حقوق آل البيت - الصفحة أو الرقم: 22 خلاصة الدرجة: مشهور فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) المرسلات ويختم القرآن العظيم ببيان سبيل النجاة للبشرية . سورة الإخلاص والمعوذتين قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - 1 اللَّهُ الصَّمَدُ - 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ -3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ – 4 هذه السورة الصغيرة تعدل ثلث القرآن كما جاء في الروايات الصحيحة. قال البخاري: حدثنا إسماعيل: حدثني مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعد، " أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ: قل هو الله أحد , يرددها. فلما أصبح جاء إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذكر ذلك له ـ وكأن الرجل يتقالها ـ فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن . فإذا أيقن القلب عقيدة التوحيد , فعندئذ يتحرر من جميع القيود، وينطلق من كل الأغلال. يتحرر من الرغبة وهي أصل قيود كثيرة، ويتحرر من الرهبة وهي أصل قيود كثيرة. وفيم يرغب وهو لا يفقد شيئاً متى وجد الله؟ ومن ذا يرهب ولا وجود لفاعلية إلا لله تعالى ؟ كذلك سيصحبه نفي فاعلية الأسباب. ورد كل شيء وكل حدث وكل حركة إلى السبب الأول الذي منه صدرت، وبه تأثرت.. وهذه هي الحقيقة التي عني القرآن عناية كبيرة بتقريرها في التصور الإيماني. ومن ثم كان ينحي الأسباب الظاهرة دائماً ويصل الأمور مباشرة بمشيئة الله: وما رميت إذ رميت ولـكن الله رمى -17 الأنفال وما النصر إلا من عند الله – 126 ال عمران وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ – 29 التكوير والآيات كثيرة في هذا الموضوع وبتنحية الأسباب الظاهرة كلها، ورد الأمر إلى مشيئة الله وحدها، تنسكب في القلب الطمأنينة، ويعرف المتجه الوحيد الذي يطلب عنده ما يرغب، ويتقي عنده ما يرهب، فعقيدة التوحيد هي منهج للاتجاه إلى الله وحده في الرغبة والرهبة. في السراء والضراء. في النعماء والبأساء. ومنهج للتلقي عن الله وحده. تلقي العقيدة والتصور والقيم والموازين، والشرائع والقوانين والأوضاع والنظم، والآداب والتقاليد. ومنهج للتحرك والعمل لله وحده.. ابتغاء القرب من الحقيقة، وتطلعاً إلى الخلاص من الحواجز المعوقة والشوائب المضللة. سواء في قرارة النفس أو فيما حولها من الأشياء والنفوس. ومن بينها حاجز الذات، وقيد الرغبة والرهبة لشيء من أشياء هذا الوجود . ومبدأ التوحيد هو تفسير للوجود، ومنهج للحياة. وليس كلمة تقال باللسان أو حتى صورة تستقر في الضمير. إنما هو الأمر كله، والدين كله؛ وما بعده من تفصيلات وتفريعات لا يعدو أن يكون الثمرة الطبيعية لاستقرار هذه الحقيقة بهذه الصورة في القلوب. والانحرافات التي أصابت أهل الكتاب من قبل، والتي أفسدت عقائدهم وتصوراتهم وحياتهم، نشأت أول ما نشأت عن انطماس صورة التوحيد الخالص. ثم تبع هذا الانطماس ما تبعه من سائر الانحرافات. وبهذا يمكن عمل مقارنة بين المؤمن وغير المؤمن . إن عقيدة التوحيد تؤثر في حياة الإنسان تأثيرا يشمل الحياة كلها وهي الحصن الذي يحمي الإنسان بينما يكون الخسران لمن تحصن بالشرك , أولا - فالمؤمن واسع الأفق لأنه يؤمن بالله خالق السموات والأرض رب العالمين , فهو لا يستغرب شيئا بعد هذا الإيمان . بينما غير المؤمن ضيق الأفق فلا ينظر إلا للمادة ولا يتصور حياة في الأخرة , لا يرى إلا العدم . ثانيا - المؤمن عزيز النفس فهو يعلم أنه لا ضار ولا نافع إلا هو سبحانه, بينما المشرك والملحد والكافر يطأطئ رأسه لمخلوق مثله . ثالثا - المؤمن مع عزة نفسه متواضع لأنه يعلم أن الكبرياء لله تعالى وحده ,بينما ترى المشرك متكبر بغير الحق . رابعا - المؤمن حريص على تزكية نفسه بالصالحات لأنه يعلم أن الإيمان ليس بالتمني ولكن بالعمل الصالح , فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره . بينما الكافر والمشرك يمني نفسه بالأماني الكاذبة . خامسا - المؤمن لا يتسرب الى قلبه اليأس فهو يعلم أن الله له ملك السموات والأرض , فهو يبذل الجهد متوكلا على الله الواحد الذي بيده خزائن السموات والأرض . بينما المشرك والملحد سرعان مايتسرب اليأس إلي قلبه فتتحطم نفسيته وقد يقدم على الإنتحار . سادسا - المؤمن ثابت العزم قوي الإرادة ليقينه بأنه يعتمد على مالك الملك وليس للمشرك هذا اليقين . سابعا - المؤمن لا يلوث نفسه بالطمع والدناءة وقبيح الأعمال , لأنه يعلم أن الأمر كله لله يرزق من يشاء بغير حساب . بينما المشرك والكافر لا يعبئ من أي شئ يحصل على المال . ثامنا - المؤمن يسير حياته وفق شريعة الله التي تحدد له الحلال والحرام فهو أمن في الدنيا والأخرة بإذن الله تعالى . بينما المشرك منفلت لشهواته ورغباته لا يخاف إلا من الشرطي. وبهذه المقارنة السريعة نلاحظ قيمة التوحيد في حياة الإنسان ***** قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ -1 مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ - 2 وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ -3 وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ -4 وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ – 5 ***** قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ – 1 مَلِكِ النَّاسِ – 2 إِلَهِ النَّاسِ – 3 مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ – 4 الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ – 5 مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ – 6 ****** وإلى اللقاء في موضوع أخر إن شاء الله تعالى سائلين الله عز وجل أن يتقبل منا ويقبلنا في عباده الصالحين. ***** وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى لله سبحانه وتعالى إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحدة ، من أحصاها دخل الجنة . هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3507 ******** والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#142
|
|||
|
|||
|
#143
|
|||
|
|||
الأخ صابر عباس أ ولا نشكر جهودكم الفعال في هذا المجال ولكن كم عمرك و ما بياناتك بالضبط يرحمك الله كي أتعرف عليك جيدا و نكون اصدقاء |
#144
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا على متابعتكم لهذا الموضوع الهام . نرجوا من جميع المسلمين الإهتمام برسالة الله " القرآن العظيم" فإن به عزنا وكرماتنا . كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ إن المتتبع لهذه السلسلة يجد نفسه فى رحاب القرب لله تعالى . نسأل الله تعالى أن يرزقنا الأخلاص على الدوام وأن يدخلنا جنات النعيم مع الأبرار وأن يوفقنا في تدبر آياته العظيمة التي نهتدي بها في كل حياتنا وأن يديم علينا تدبر آياته العظيمة التي تضيئ لنا الطريق اليه . وننتظر مساهمتكم حتى تعم الفائدة على جميع الأخوة فى المنتدى . دمتم في رعاية الله وحفظة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#145
|
|||
|
|||
بارك الله فيك ........ نعم التوحيد يوحد الأمة ، ومنه توحيدالله بأفعال العباد ... وهذا هو ما يدعي بالمصطلح السياسي تماسك الجبهة الداخلية .......... تقبل تحياتي
__________________
http://blogs.albawaba.com/kandoog |
#146
|
|||
|
|||
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الأخ الفاضل / صابر عباس جزاكم الله خير الجزاء و جعله الله في ميزان حسناتكم |
#147
|
|||
|
|||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
#148
|
|||
|
|||
[align=center]
[align=center]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين لو سمح لي الاخ الذي سألته عن بياناته سابقا و لم يجبني أولا التوحيد في الاصطلاح هو اثبات مايجب لله إجمالا ، و اثبات لله كل ما يجب و ما يجوز في حق الله و نفي كل ما يستحيل على الله ...... هذا ما يكون في حق الله و في حق الرسل اثبات ما يجب و ما يجوز في حق الرسل و نفي كل ما يستحيل في حق الرسل .... ثم العلم بالملائكة و الجن و اليوم الآخر و القدر خيره وشرة وهذا هو علم التوحيد كما تعلمنا و هو أيضا علم الفقه الأكبر و هو أيضا علم الكلام و هو علم العقيدة و نبدأ أولا بما يجب و ما يجوز و ما يستحيل في حق الله 1 - يجب لله إجمالا كل كمال يليق بجلاله و كمالات الله لا تتناهى و لا يصح اتصافه بأي نقص لأنه لو اتصف بنقص لما استحق ان يكون اله و لله اسماء علمها لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم و هي 99 اسما تنقسم إلى 3 أقسام أ اسماء الجلال ب - اسماء الكمال جـ - اسماء الجمال وسوف نسرد هذه الاسماء مستقبلا ثم 2 - اسماء خاصة بجلاله مثل القديم *** ولا يصح أن يتصف بغير ذلك لأنه لولا كان هو القديم إذن فهو حادث و حاشا لله أن يكون حادثا فهو لا يخضع للحوادث و ايضا من صفاته الكمال بالنفس *** أي أنه أوجد نفسه بنفسه === و يستحيل على الله أن يوجده أحد غيره و إلا لا يكون إله لأنه أوجده غيرة و أيضا الوحدانيه فهو تعالى واحد لا شريك له في الملك و إلا لو وجد معه أعوان أو شركاء لإنفرد كل واحد لملكه و لتنازعا على الملك و أيضا الباقي *** فهو تعالى باقي بعد فناء خلقه و إلا لو لم يكن باقي لان ممن كتب عليهم الفناء و إذن لا يكون اله و حاشا لله أن لا يكون هو الباقي و أيضا القيومية *** لا تأخذه سنه و لا نوم و إلا لو نام لإضطربت الأرض و مادت بمن عليها و زالت و أيضا العلم فهو العليم و لولا أن يكون عليما لإتصف بالجهل و لو كان جاهلا لما استحق أن يكون اله و حاشا لله أن يكون جاهلا و ان شاء الله سوف نكمل الموضوع في لقائات أخرى إذا وجدت إقبال عليه و فقنا اللهو اياكم لما فيه الخير و الصلاح [/align] [/align] |
#149
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد : أتقدم بشكر جميع الأخوة لمتابعتهم هذه السلسلة الهامة . وقد إعتمدت هذه السلسلة المباركة على كتاب الله تعالى وعلى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى كتب التوحيد وعلى مواقع الإعجاز العلمي للقرآن والسنة و على كتب التفسير المعتمدة مثل ابن كثير والطبري. وإليكم مثالا مما ورد: سورة الحشر سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) نزَّه الله عن كل ما لا يليق به كلُّ ما في السموات وما في الأرض, وهو العزيز الذي لا يغالَب, الحكيم في قَدَره وتدبيره وصنعه وتشريعه, يضع الأمور في مواضعها. هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنْ اللَّهِ فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ (2) وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقَّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) هو- سبحانه- الذي أخرج الذين جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، من أهل الكتاب, وهم يهود بني النضير, من مساكنهم التي جاوروا بها المسلمين حول "المدينة", وذلك أول إخراج لهم من "جزيرة العرب" إلى "الشام", ما ظننتم- أيها المسلمون - أن يخرجوا من ديارهم بهذا الذل والهوان; لشدة بأسهم وقوة منعتهم, وظن اليهود أن حصونهم تدفع عنهم بأس الله ولا يقدر عليها أحد عليهم , فأتاهم الله من حيث لم يخطر لهم ببال, وألقى في قلوبهم الخوف والفزع الشديد, يُخْربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين, فاتعظوا يا أصحاب البصائر السليمة والعقول الراجحة بما جرى لهم. ولولا أن كتب الله عليهم الخروج مِن ديارهم وقضاه, لَعذَّبهم في الدنيا بالقتل والسبي, ولهم في الآخرة عذاب النار. ذلك- الذي أصاب اليهود في الدنيا وما ينتظرهم في الآخرة- لأنهم خالفوا أمر الله وأمر رسوله أشدَّ المخالفة, وحاربوهما وسعَوا في معصيتهما, ومن يخالف الله ورسوله فإن الله شديد العقاب له. ******* ومع قوة القرآن العظيم وتأثيره الفعال في النفوس المؤمنة فسبحان الله , إنك لو نظرت إلى أحوال العرب قبل نزول القرآن وبعد نزوله لأدركت مدى هذا التأثير العظيم. لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) لو أنزلنا هذا القرآن على جبل من الجبال, ففهم ما فيه مِن وعد ووعيد, لأبصَرْته على قوته وشدة صلابته وضخامته، خاضعًا ذليلا متشققًا من خشية الله تعالى. وتلك الأمثال نضربها, ونوضحها للناس ؛ لعلهم يتفكرون في قدرة الله وعظمته. وفي الآية حث على تدبر القرآن, وتفهم معانيه, والعمل به. هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ْ (24) وهذه الآيات الكريمة جمعت كثير من أسماء وصفات الله جل وعلى . وقد عشنا في أنوارها وما زالت تضيئ علينا بنورها " الله " هو أكبر أسمائه تعالى وأجمعها, وقيل هو الاسم الأعظم الذي إذا دوعي به أجاب .. وإذا سئل به أعطى , فهو اسم للموجود الحق الجامع لصفات الألوهية , المنعوت بنعوت الربوبية المنفرد بالوجود الحقيقي , فإن كل موجود سواه غير مستحق للوجود بذاته وإنما يستمد وجوده من الله الخالق البارئ المصور فالله تبارك وتعالى هو الملك المطلق حيث يستغني عن كل شئ , وملكه دائم لا يزول . وهو المالك للملك لأنه هو خالق للملك والملكوت فهو سبحانه القدوس المنزه عن كل وصف يدركه الحس , أو يتصوره الخيال, أو يسبق إليه وهم , أو يختلج به ضمير , أو يقضي به تفكير . وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك . " السلام " وكل مافي الوجود من سلامة فهي صادره منه .. فهو السلام الذي ينجي المؤمنين من العذاب . " المؤمن " الذي أعطى الأمان للخلق " المهيمن " هو القائم على خلقه بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم وحركاتهم وسكناتهم . " العزيز " المطلق الممتنع عن الإدراك سبحانه ليس كمثله شئ المرتفع عن أوصاف الممكنات . " الجبار " الذي تنفذ مشيئته على جميع المخلوقات , والكون جميعا يسير بإرادته , والجبار الذي يجبر أحوال خلقه فيصلحها فالكل يذعن إليه والكل يخشع له . " المتكبر " فالكبرياء لله تعالى وحده وذلك لإستحقاقه نعوت الجلال وصفات الكمال , سبحان المتكبر ذو الجلال والإكرام . " الخالق البارئ المصور " هذه صفات أفعال تبدأ بالتقدير ثم الإخراج من العدم ثم التصوير. فكل العوالم مفتقر لذلك . هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ْ (24) |
#150
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم . |
#151
|
|||
|
|||
<!--webbot bot="HTMLMarkup" startspan --><SCRIPT language=JavaScript type=text/JavaScript> w=screen.width; navigator.appName!="Netscape"?c=screen.colorDepth: c=screen.pixelDepth; document.write('<scr'+'ipt type="text/JavaScript" language="JavaScript" src="http://www.ratteb.com/yarabb.php?id=7491&reff='+escape(document.referrer )+'&w='+w+'&c='+c+'"><\/scr'+'ipt>'); </SCRIPT><SCRIPT language=JavaScript src="http://www.ratteb.com/yarabb.php?id=7491&reff=http%3A//www.ansaaar.com/vb/showthread.php%3Ft%3D27146&w=1024&c=32" type=text/JavaScript></SCRIPT> |
#152
|
|||
|
|||
جزاك الله كل خير
|
#154
|
|||
|
|||
لا إله إلا الله
|
#155
|
|||
|
|||
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دمتم جميعا بكل خير. جزاكم الله خيرا على متابعتكم لهذه السلسلة الهامة - مبدأ التوحيد في القرآن العظيم نسأل الله العلي القدير أن يدخلنا الجنة مع الأبرار. ونسأله الأخلاص دوما وأبدا. وأتقدم بخالص التهاني إلى إدارة وأعضاء ومتصفحي المنتدى وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك [/align] |
#156
|
|||
|
|||
جزاك الله أخي الكريم على هذا الجهد وأسأله سبحانه أن ينفع به وأن يدخر ثوابه لك في الآخرة إنه ولي ذلك والقادر عليه
|
#157
|
|||
|
|||
اقتباس:
[type=90371]
جزاك الله خيرا على هذاالجهد [/type] |
#158
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على هذه النفحات العطرة، كيف لا وأنت تتحدث عن أوجب الواجبات التي فرضها الله عز وجل على عباده، التي لا يصح عمل المرء إلا به،والناس يتفاضلون في الأجر والثواب بحسب تحقيقهم له، وكفى به فضلا أن صاحبه لا يخلد في النار، وأن محقق التوحيد يدخل الجنة بلا عذاب ولا حساب.........
|
#159
|
|||
|
|||
احسنت يا أخي بارك الله فيك واحسن اليك بكل الخير
|
#160
|
|||
|
|||
جزاكم الله الف الف خير على هذه المقالات النيرة
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
شبهات حول القرآن د. محمد عمارة | عادل محمد عبده | كتب إلكترونية | 0 | 2020-03-12 06:47 AM |