للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الإمامية عنصرية ـ من كتاب: جاهلية الشيعة وسخافة عقولهم ــ
الإمامية عنصرية
الإمامة أصل من أصول الدين عند الشيعة الإمامية، فمن لم يعتقد بإمامة علي ابن أبي طالب والأئمة من ذريته المعينين من بعده وهم اثنا عشر إماما تقليدا لعدد أسباط اليهود المذكورين في القرآن الكريم؛ خرج من ملة الإسلام. الإمامة رئاسة عامة للمسلمين في الدين والدنيا ولا حق لأحد فيها إلا علي وبعض من ذريته ممن سماهم الرافضة دون غيرهم وجعلوهم اثنا عشر إماما، فهي حق إلهي لهم وحدهم دون غيرهم يقلدون في ذلك رجال دين النصرانية في القرون الوسطى، وهي (أي الإمامة) رئاسة عامة حتى عند أهل السنة ولكن لا يحتكرها أحد، فهي حق لكل مسلم بالغ راشد عاقل عدل يختاره المسلمون، أو هي حق للأمة تنصِّب عليها من ترضاه ليسوسها بالإسلام ويطبق عليها شرعته. ويستشهد الرافضة على الإمامة المحصورة في علي وذريته المعينين من القرآن الكريم بقول الله عز وجل: ((إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد)) الرعد الآية: 7. وروى عبد الرحيم القصير، عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في قول الله عز وجل من الآية 7 من سورة الرعد قال: ((رسول الله المنذر، وعليّ الهادي، أما والله ما ذهبت منّا وما زالت فينا إلى الساعة)) غاية المرام: ص235 ب 31 ح 4. الناظر إلى الآية الكريمة بعين لغوية سليمة يجد أنها ابتدأت بأداة حصر، ثم جاءت بوصف مع ضمير المخاطب، والمخاطب هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو المنذر حصريا، وليس غيره، ثم جاءت بخبر عن الهادي وجعلته لقوم ما، فإن كان علي هاديا فيجب أن يكون هاديا لقوم ما، لقومه مثلا من العرب دون غيرهم من الأعاجم، وهذا يبطل الاستدلال وينسفه من القواعد، كما يجعل الهادي متعددا إذ لكل قوم هاد، وعلي فرد هاد لقوم ما، وغيره أفراد هادون لأقوام ما، وعليه يظهر العهر اللغوي والدياثة العقلية في هذا الفهم الساقط، فالنبي صلى الله عليه وسلم منذر وهو هاد لعشيرته ولقومه وللبشرية جمعاء، وغيره من إخوانه الأنبياء والرسل منذرون لأقوامهم وهم هداتهم ولكنهم ليسوا لغير أقوامهم، هذا هو الفهم السليم لغة وعقلا وشرعا. أما قوله: "أما والله ما ذهبت منّا وما زالت فينا إلى الساعة" فقول لا يرقى إلى الكذب الصبياني فلو كان كذلك لربما تم تجاوزه لصغر عقل الكاذب، ولكن الكذاب هنا بعقل كبير غارق في الصَّغار، وعليه لا يمكن أن يصدر هذا الكلام عن عربي يفهم اللغة العربية، فضلا عمن يفهم شرع الله كالباقر رحمه الله. ومن أحاديث العامّة التي يعتمدها الشيعة عندما تناسب ما هم عليه، وتأتي على قياس ما يتشهَّون (أي أحاديث غير الشيعة من أهل السنة) ما رواه عبد الله بن عمر، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم: ((بي أنذرتم، وبعلي بن أبي طالب اهتديتم ـ وقرأ:"ِإنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد" ـ وبالحسن أعطيتم الإحسان، وبالحسين تسعدون وبه تشقون. ألا وإنّ الحسين باب من أبواب الجنّة من عانده حرّم الله عليه ريح الجنّة. غاية المرام: (ص235 ب30 ح6. ((وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7))) الرعد. ((يقول تعالى إخبارًا عن المشركين أنهم يقولون كفرا وعنادا: لولا يأتينا بآية من ربه كما أرسل الأولون، كما تعنتوا عليه أن يجعل لهم الصفا ذهبا، وأن يزيل (2) عنهم الجبال، ويجعل مكانها مروجا وأنهارا، قال الله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59]. قال الله تعالى: { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ } أي: إنما عليك أن تبلغ رسالة الله التي أمرك بها، {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } [البقرة: 272]. وقوله: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، أي: ولكل قوم داع. وقال العوفي، عن ابن عباس في تفسيرهما: يقول الله تعالى: أنت يا محمد منذر، وأنا هادي كل قوم، وكذا قال مجاهد، وسعيد بن جبير، والضحاك. وعن مجاهد: { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } أي: نبي. كما قال: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24] وبه قال قتادة، وعبد الرحمن بن زيد. وقال أبو صالح، ويحيى بن رافع: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} أي: قائد. وقال أبو العالية: الهادي: القائد، والقائد: الإمام، والإمام: العمل. وعن عِكْرِمة، وأبي الضحى: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} قالا هو محمد [رسول الله] (3) صلى الله عليه وسلم. وقال مالك: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} من يدعوهم إلى الله، عز وجل. وقال أبو جعفر بن جرير: حدثني أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري، حدثنا معاذ بن مسلم بياع الهروي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: لما نزلت: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره، وقال: "أنا المنذر، ولكل قوم هاد". وأومأ بيده إلى منكب علي، فقال: "أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي". وهذا الحديث فيه نكارة شديدة (4). "رواه ابن جرير في تفسيره، عن أحمد بن يحيى، عن الحسن، عن معاذ، ومعاذ نكرة، فلعل الآفة منه")) تفسير ابن كثير (4/434). الآية مكية في أكثر الأقوال، وعلي حينها صغير السن، ولكي يكون هاديا يجب أن ينضج، صحيح أنه رضي الله عنه قد نضج مبكرا ولكن لكي يكون هاديا فالأمر يحتاج إلى أن يكون قد تأهل للهداية والمتأهل للهداية يجب أن يكون عالما، وعلي عالم كبير وفقيه جليل وقاض موفق ولكن ليس في بداية سنوات عمره، بل بعد أن كبر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وشيوخ الإسلام أمثال أبي بكر وعمر وعامر بن هلال أبو عبيدة بن الجراح وغيرهم، ولا غرابة دون أن نسقط في القول التافه الذي يقول بعصمته. هذا القول يظهر ضعفه في علم الدراية أكثر منه في علم الرواية فهو متناقض مع ثوابت الإسلام، إنه قول من يهذي ويهرف بما لا يعرف، لقد مر معنا أن الهادي لا يمكن أن يكون علي، كما أنه يمكن أن يكون علي ولكن يشترك معه في كونه هاديا كل مسلم، فكل مسلم هاد، فهداه الطريق بمعنى دله عليها، ولكن الهداية إلى الشرع فخاصة بالأنبياء والرسل لأنهم الدالون عليها بوحي الله لهم، أما غيرهم ممن لا يوحى إليهم كأقوامهم فهم تبع لهم يتأسون بهم، وأما غيرهم أيضا ولكن من قوم محمد ومن البشرية جمعاء بعد ختم الرسالات برسالة الإسلام التي جاء بها محمد ومنهم علي وذريته فهم تبع لمحمد يتأسون به، ويشتركون معهم عند انقطااع النبوات في دلالة الناس على الطريق القويم (أي هدايتهم) ورثتهم من العلماء ومن العلماء ورثة محمد صلى الله عليه وسلم من ذريته ومن غير ذريته، ثم إن قوله: "وبالحسن أعطيتم الإحسان، وبالحسين تسعدون وبه تشقون. ألا وإنّ الحسين باب من أبواب الجنّة من عانده حرّم الله عليه ريح الجنّة" يجعل الباء في ذلك القول سببية، وإذا كانت كذلك فأين إرجاع الإحسان والسعادة إلى صاحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه هو الرحمة المهداة من الله عز وجل، ثم إن كان الحسن سببا للإحسان فقد فات الإحسان شهداء بدر، وإن كان الحسين سببا للسعادة فقد فات السعادة شهداء بدر لأنهم استشهدوا قبل ولادة الحسن، وإن كان الحسين بابا من أبواب الجنة فقد حرم من دخوله شهداء بدر لأنهم استشهدوا قبيل ولادته، ثم إن لفظ "عاند" لا مكان له هنا إذ يظهر عليه الإقحام دون سبب، ما هذا التخريف؟ هل يظنون أن غير الشيعة مثل الشيعة لا عقل لهم؟ وللزيادة في التوضيح أسوق لفظ الهداية فعلا وفاعلا، واسم فاعل وهو من وقع بواسطته الفعل أي فعل الهداية نجد أن القرآن الكريم قد تحدث كثيرا عن الهادي، فقد أوضح أن الله تعالى هو الهادي في قوله تعالى في سورة البقرة: ((كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213))) وقال تعالى في سورة الأنعام: ((وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)))، وقال تعالى في سورة الحج: ((وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)))، وأوضح أن النبي محمد وإبراهيم هاديان في قوله تعالى في سورة الشورى: ((وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)))، وسورة مريم: ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43)))، وأوضح أن القرآن هاد في قوله تعالى في سورة الإسراء: ((إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)))، وأوضح أن غير النبي وغير الرسول من الناس هادين في قوله تعالى في سورة الأحزاب: ((وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24))) أي جعلناهم قادة وقدوة يهتدي بهم الناس، أي جعلناهم أئمة يتبعهم الناس ويتأسون بهم وهذا عن علماء بني إسرائيل ولكنه عام في كل هاد إلى الخير وهو الإسلام من المسلمين علماء وغير علماء، صحيح أن الأئمة يتميزون بعلمهم وفقههم ومنهم آل بيت النبي ولكنهم بالتأكيد لا يحتكرون الهداية إذا ما دلوا على الإسلام أو على شيئ واحد منه، فكل تابع لمحمد بن عبد الله رسول الله والهادي إلى صراط الله العزيز الحميد، وعليه فالهداية بمعنى الدلالة هي لله ولرسله ولكل الناس، بل إن فرعون هاد أيضا بمعنى الدلالة، أي يدل على الشر ويهدي الناس إليه قال تعالى: ((يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)). ومن الاستشهاد على الإمامة قول منسوب لعلي بن أبي طالب: ((ألا وإنّ لكلّ مأموم إماماً يقتدي به ويستضيء بنور علمه)) نهج البلاغة: (الرسائل ص78 من الطبعة المصرية الكتاب 45). هذا القول يقضي أن يحضر الإمام لا أن يغيب الغيبة الكبرى حتى يقتدى به ويستضاء بنور علمه، وبما أنه غائب بطل هذا القول، كما أن لكل مأموم إماما يقضي ألا يتحول الإمام إلى مأموم وقد حصل، فالحسن والحسين وعلي زين العابدين كانوا حضورا وهم أئمة وإمامهم في حياتهم كان علي بن أبي طالب الشيئ الذي جعل منهم أئمة ومأمومين، وقد كان غيرهم أيضا، فكيف نوفق بين قوله: "لكل مأموم إماما يقتدي به ويستضيئ بنور علمه"؟ يظهر أن الإقحام ديدن الكذبة وليتهم يتقنون الإقحام. الإمامية نسبة إلى جماعة الشيعة الذين قالوا بأن النبي محمدا قد نص على إمامة علي بن أبي طالب من بعده، ويعتبرون أئمتهم الذين يعتقدون في إمامتهم دون غيرهم اثني عشر إماما؛ الإمام الأول علي بن أبي طالب، والثاني الحسن بن علي، ثم انتقلت إلى أخيه الحسين بن علي واستمرت في عقبه حتى جعفر الصادق، ثم شوش عليهم الإمامية الإسماعيلية وقالوا بأن الإمامة بعد جعفر الصادق انتقلت إلى ابنه إسماعيل وليس إلى موسى الكاظم إمام الإثني عشرية، والاثنا عشرية هم: محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن أبي عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الإمام الثاني عشر وهو الأول عند الإمامية الإثني عشرية وهو جدهم جميعا. ولد الحسن العسكري سنة: 231 هـ أو سنة: 232 هـ ومات سنة: 260 هـ أي أنه عاش 29 سنة، وولده المهدي المنتظر ازداد سنة: 255 هـ أي أنه قضى مع أبيه في حياته 5 سنوات فقط، ثم مات (أي الوالد؛ الحسن العسكري). إذا كان الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري وهو المهدي المنتظر عند الشيعة الاثني عشرية بلحمه ودمه قد فقد أباه الحسن العسكري وهو في سن الخامسة من عمره، فمعنى ذلك أن غياب الإمام في ذلك الوقت أمر محقق، لا أتحدث عن الغيبة الصغرى التي دامت سبعين سنة تقريبا (69 سنة وبضعة أشهر) وهي العمر المقتطع من الأربعة الذين أداروا عقيدة الشيعة الإمامية من بغداد، أداروا عقيدة الشيعة واحدا بعد واحد وهم بالترتيب: أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري، وابنه محمد بن عثمان بن سعيد العمري (أبو جعفر)، والحسين بن روح (أبو القاسم)، وعلي بن محمد السَّمَري (أبو الحسن)، لا أتحدث عن هذا الآن، سأتحدث عنه إن شاء الله لاحقا، فقط أريد لفت النظر إلى عقيدة جديدة ظهرت مع الغيبة الصغرى وهي نضج غلمان آل بيت رسول الله ، فإذا كان غلمان آل بيت النبي ناضجون فما بالهم حين كانوا صبيانا يدللهم رسول الله ويداعبهم ويخاطبهم بصفتهم يجهلون كل شيء وهم ينضجون بين يديه يهجّيهم فيتعلمون منه، يحرِّفون الحروف والكلمات كسائر الصبيان عند تعلمهم في الصغر ولم يثبت نضج الحسن ولا الحسين إلا بعد مروره على الطريق الطبيعي الذي يسير فيه كل مولود بشري إلا أن يكون قد أجرى الله على يديه معجزة كحال عيسى على نبينا وعليه السلام حين كلم الناس في المهد وكلم أمه وهو في رحمها وكان كلامه ناضجا يدل على عقل دون المرور على الطريق الطبيعي الذي يسلكه كل الناس، هذا قد حصل مع نبي رسول ولكن وللتنبيه فإن ما ظهر على يد عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام من معجزة تكليم الناس في المهد لم يستمر بحيث تربى صبيا غير ناضج وشرع ينضج كسائر الصبيان في بيت أمه أو مربيه ولم يثبت أن عيسى ظل ناضجا منذ كلم الناس في المهد ولو كان لما خفي ولن يكون إلا معجزة ولكنه لم يكن بحيث أنطقه الله في المهد مرتين اثنتين الأولى لطمأنة أمه عند المخاض، والثانية لتبرئتها مما رموها به من بهتان واتهام بالزنا وإخبارهم أنه نبي رسول قال تعالى: ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35))) مريم. وقال تعالى: ((إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110))) المائدة. وقال تعالى: ((إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45))) آل عمران. وقال تعالى: ((يا أهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171))) النساء. والحسن والحسين ليسا نبيين ولا رسولين، وعليه فقد مرا على نفس الطريق المسلوك من طرف كل إنسان إلا أن يكون معجزة كما قلت، وهذا لم يحصل لسيد الخلق وهو أفضل منهما ومن العالمين، وهما أفضل من أحفادهما وذريتهما إلى يوم القيامة لأنهما صحابيين وسيدا شباب أهل الجنة ولكن يستحيل أن يكونا أفضل من عيسى وموسى وهارون ويحيى وسائر الأنبياء والرسل على نبينا وعليهم السلام.. كيف ينضج جد الإمام المهدي وينضج حفيده المزداد سنة: 255 هـ على خلاف في حقيقة وجوده أصلا لأنه مجرد وهم وأكذوبة خلقها النصّابون على الناس ممن كانوا (شيعة) لآل بيت النبي ؟. الأمر ليس مقتصرا على المهدي فقط، بل تجاوزه إلى من قبله ممن استلموا الإمامة وهم صبيان، فكيف كانوا يديرون دين الشيعة ويفتون لهم وهم بالعلم جاهلين وعن الفهم قاصرين لأن العلم والفهم يحتاجان إلى وقت يحصل فيه التعلم والتحصيل؟ كيف يكون ذلك في حق محمد بن علي الجواد وقد تولى الإمامة وهو ابن 8 ربيعا، وتولى علي بن محمد الهادي الإمامة وهو ابن 8 ربيعا أيضا، وتولى الحسن العسكري الإمامة وعمره 12 ربيعا، وتوفي سنة: 260 للهجرة، وبوفاته تولى الإمامة محمد بن الحسن العسكري سنة: 260 هـ وهو من مواليد سنة: 255 هـ ومعناه أنه أصغر الأئمة توليا للإمامة ومسؤولية إدارة دين الشيعة ومذهبهم والإفتاء لهم؟.. فأصغر الأئمة الذين تولوا الإمامة والمسؤولية هم محمد بن الحسن بخمس سنين، ثم علي الهادي ومحمد الجواد بثمان سنين، والحسن العسكري باثنتي عشرة سنة.. كيف ينضج أولئك جميعا وفي نضجهم مخالفة لسنن الطبيعة؟ كيف يكون ذلك وهو معجزة والمعجزة قد انقطعت بانقطاع النبوات؟ كيف يمكن لذهن بشري أن يفسح المجال لمكان فيه حتى تعشش هذه الخرافات؟ هل لا يزال في الناس من سيصدق الخرافات؟. إذا أنتم وضعتم أصابعكم على رؤوس صبيانكم ممن هم في الشهر الأول من أعمارهم والشهر الثاني والثالث والرابع فستلاحظون رخاوة في وسط الرأس مكان المخ ومعنى ذلك أن المخ لم ينضج بعد لأنه يحتاج إلى وقت ومراحل يقطعها في التكوين، فكيف ينضج كلام لبشر قبل نضوج مخه؟ لا يكون ذلك أبدا إلا إذا كان معجزة كما هو الشأن مع عيسى على نبينا وعليه السلام. وعند النظر إلى زعمهم النص على علي بن أبي طالب والأئمة من بعده بأسمائهم ما جاء في الكافي: ((عدة من أصحابنا، (عدة عند الكليني في كتابه الكافي مقسمة إلى أبواب هي: أحدها: عدّة أحمد بن محمّد بن عيسى. وهم: محمّد بن يحيى، وعليّ بن موسى الكمنداني، وداود بن كورة، وأحمد بن إدريس، وعليّ بن إبراهيم بن هاشم. ثانيها: عدّة أحمد بن محمّد بن خالد البرقي. وهم: عليّ بن إبراهيم، وعليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن اُذينة، وأحمد بن عبد اللّهبن اُميّة، وعليّ بن الحُسين. ثالثها: عدّة الحسين بن عبيد اللّه. وهم: أبو غالب أحمد بن محمّد الرازي، وأبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، وأبو محمّد هارون بن موسى التَلْعُكبري، وأبو عبد اللّه بن أبي رافع الضميري، وأبو المفضّل الشيباني محمّد بن عبد اللّه بن محمّد. رابعها: عدّة سهل بن زياد. وهم: عليّبن محمّد بن علان، ومحمّد بن أبي عبد اللّه، ومحمّد بن أبي الحسن، ومحمّد بن أبي عقيل الكليني. فالثلاثُ صحيحةٌ. والأخيرة فيها محمّد بن أبي عبد اللّه، فإن كان هو محمّد بن جعفر بن عون الأسديّ الثقة فصحيحةٌ أيضا وإلّا فلا. ذكر ذلك الشيخ الحافظ مهذّب الدين أحمد بن عبد الرضا البصري، من تلامذة المحدّث الشيخ الحرّ صاحب وسائل الشيعة، في كتابه المسمّى بـ"فائق المقال في الحديث والرجال". وحيث إنّه كان مخطوطا بعيدا عن أيدي المحقّقين والطلاب، عزمنا بتوفيق اللّه – عزّ وجلّ - في مركز بحوث دار الحديث على جمع نسخه، ثمّ تصحيحه ونشره. وقد تمّ بحمد اللّه وتوفيقه تحقيقه على يد الشيخ الفاضل غلا محسين القيصري. قسم إحياء التراث، مركز بحوث دار الحديث، 11 ربيع الثاني 1422، 12 تير ماغه 1380، قم المقدسة) عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين، فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدا لك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه، قال: فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر عليه السلام)). أصول الكافي، الجزء الأول ص: 526 و 527. من أين نبدأ من أجل تثبيت النص على الأئمة بعد رسول الله ؟ النص الذي معنا نص إنشائي لتلميذ يتعلم كتابة الإنشاء، أو طالب يجتهد في تعلم التعبير. كيف نسي مؤلف النص أن يجيب على ثلاثة أسئلة وردت في نصه حتى لا يخفى علمها أو يكتم أمرها وقد خفي وكُتم، علمٌ عن ذهاب الأرواح ومكانها، وعلمٌ عن علة النسيان والتذكُّر أو كيفية حصولهما، وعلمٌ عن سبب شبه الأبناء بأعمامهم وأخوالهم، كل ذلك ضاع ورام التكتم عليه وهو توطئة لقبول ما سيأتي بعده، فأين ذهب؟ علما بأن السؤال واضح عن ثلاث مسائل هي: "أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟". جاء بكلام أقحمه إقحاما ولم يمهد له بأية كلمة، فالحديث عن تعيين الأئمة بأسمائهم حديث لم يسبقه بسؤال حتى يأتي الكلام عنهم مناسبا، فكيف يؤلف هذا التلميذ كلامه؟ لا شك أنه معذور لتعلمه فن الإنشاء، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، فالموضوع متعلق بدين وفكر ومبدأ ومذهب، فالرجل يحاول إثبات الولاية بالنص لعلي ولأحفاده من بعده، وأن ما ساقه لنفس الغرض ولتلك الغاية غير مناسب تماما، وغير مناسب أيضا نسبة محمد بن الحسن العسكري إلى الحسن وليس إلى الحسين. هذا من جهة. ما هذا الاستخفاف بعقول بالناس؟ ثم يبدأ في وضع الأسانيد المخترعة والتي لا واقع لها، وإذا تمت محاججتنا على أن الأسانيد واقع، نقول طيب، لنترك الأسانيد ونناقش ما جاء فيها، ففي النهاية يثبت النص أن الخضر يضع بصمته وينصب الأئمة ويسميهم دون أن يرد ذلك إلى رسول الله ، ولنقل أن ذلك من ضمن الحديث المنقطع الذي لا يحتج به نظرا لغياب راو غير معروف وقد يكون غير ثقة وهذا صواب، ولكنه لا ينطبق على الحديث المرسل وإن كان به راو غير معروف، أي راو محذوف ولكن لا يرد ولا يطعن فيه إذا كان الراوي صحابيا لأن الصحابي ثقة وإن كان غير معروف وقد دل على ذلك القرآن الكريم والسنة المطهرة وعليه إذا قال التابعي قال رسول الله قبلنا منه لأنه قد سمع الصحابي فروى عنه، أما إذا روى عن تابعي مثله فقد يكون التابعي الآخر غير المعروف والذي لم يذكره لنا غير ثقة وهذا معقول، وإذن الحديث المرسل يستشهد به ولا بأس ولكن ما معنا مما سطرناه عن الكافي ليس من الحديث المرسل فلا بد له من أسانيد توصله إلى الصحابي الجليل علي بن أبي طالب لأن عدم ذكر النبي بالنسبة للصحابي لا يضعف الحديث، ولكن لا بد من التمييز بينه وبين كلام النبي، أي لا بد من الحرص على عدم الخلط بين كلام الصحابي وكلام النبي، فكلام الصحابي كلام رجل يخطئ ويصيب، وكلام النبي وحي، أما الرجل الذي روى عن الصحابي فلا بد من ذكره لينظر إليه في علم الرجال، ولكن ذلك الرجل الذي روى عن الصحابي هنا منقطع إذ يبدأ مباشرة بالرواية عن جعفر الثاني وهذا يحكم بعدم قبول الرواية، ولنذهب إلى شيء هام جدا وهو أن الحديث يتضمن خبرا له علاقة بالعقيدة، والعقيدة تحتاج إلى دليل عقلي أو نقلي أو هما معا، فإن كان الخبر في القرآن فدليله نقلي وعقلي ذلك أن القرآن ثبت أنه كلام الله بالعقل فكان ما جاء فيه قد ثبت هو أيضا بالعقل لأن ما ثبت أصلا بالعقل يدل على أن جميع مغيباته قد بنيت على العقل، وأما النقل فيكفي ذكر ما جاء في النص عن الوصية والتعيين وهو غير موجود قطعا. وما يلفت النظر في النص أكثر هو عنصر الغرائبية وهي لا تصلح إلا في الأدب، فهل نحن مع قاص مبتدأ أو روائي لم يخبر فن السرد، أم مع عالم مفكر وباحث؟ كيف يأتي الرجل بالخرافة ويبني عليها معتقداته ليضل بها الشيعة ضلالا بعيدا؟ أين هو الخضر الذي التقى بعلي ولم يتشرف بلقاء رسول الله ولم يعرفه نبي الله محمد إلا من خلال سورة الكهف ومعرفته له في القرآن قد كانت بغير اسمه، بل بذكر صفته وهي العبد الصالح الذي آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما ليعلّم نبي بني إسرائيل موسى على نبينا وعليه السلام؟ وقصة ذلك واردة في القرآن العظيم قال تعالى: ((وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (64) فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82))) الكهف. فهل كان الخضر هو جبريل أمين الوحي وكان علي أو الحسن رضي الله عنهما نبيين أو رسولين؟ ما هذه الحماقات؟ هل عاش الرجل الصالح إلى حين لقائه بعلي بن أبي طالب وقد كان بينه وبينه آلاف السنين؟ ولم لم يتشرف بلقاء من هو أفضل من علي؛ رسول الله ؟ هل كان الرجل حيا يرزق في حياة علي؟ وإذا كان كذلك، فهل يكون ما جاء به حجة؟ كلا، الحجة مع الرسول وليس مع الرجلين الصالحين علي والخضر، وكيف يشهد الخضر على غيب لم يعرفه؟ هل عرف الغيب قياسا على قصته في سورة الكهف؟ كلا، الأمر مختلف، والنتيجة أننا مع أناس أغبياء يستغبون الناس. وإذا تتبعنا الكذّاب بغية الإيقاع به وفضح كذبه نجد أنه يذكر المسجد الحرام، والمسجد الحرام في مكة المكرمة، وعلي يعيش ويحيا في المدينة المنورة، وقد كان آخر عهد به (أي المسجد الحرام) قبل لقاء الخضر كما يزعمون في حجة الوداع، فكيف التقى به في الحرم المكي؟ هل طار علي بن أبي طالب وأطار معه الحسن ليلتقوا بالخضر فيحدثهم الحديث وينص عليهم وعلى من بعدهم كما في الحديث المزعوم؟ قصة الوصية كانت بعد رجوع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع لأن الوصية كانت في الطريق بعد أن ذهب الناس إلى حال سبيلهم وبقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سكان المدينة ومن هم في الطريق ويقدر عددهم بعشرين ألفا وقد كانوا في حجة الوداع بعدد 120 ألفا، وعليه فالوصية بحسب زعمهم يجب أن تكون بعد الرجوع من حجة الوداع فكيف جعلت قبل حجة الوداع؟ وإذا زعم أنها بعد حجة الوداع فيجب أن تكون بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يدخل في الدين غريب عنه ويزيد فيه الوصية وهو الخضر ويترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن الأمر لا يعنيه وهو من جاء بالرسالة الخاتمة، كيف يمكن أن تكون الوصية وهم يشهدون أن حجة الوداع هي التي كانت بها الوصية وفي الرجوع منها تحديدا ولا خلاف بين الشيعة والسنة فيما جرى في الطريق إلى المدينة من مكة المكرمة وهو موضوع الكساء والغدير؟ كيف تأتي الوصية في حديث الخضر بعد حجة الوداع؟ ألم تتحدث عن المسجد الحرام الذي شهد هذه الرواية؟ ألم يزعموا أن عليا كان في المسجد الحرام هو والحسن وفيه التقوا جميعا وفيه تم كشف الوصية والتنصيص على الأئمة الاثني عشر؟ كان علي في حجة الوداع مع أهله وذريته وفي الطريق حصل موضوع الكساء وموضوع الغدير فكيف يعود علي إلى مكة المكرمة ومعه الحسن وهو ابن ست سنين أو سبع سنين وليس مع الصبي من يعتني به وهو يحتاج إلى عناية خاصة من أمه؟ كيف يصطحب علي معه الحسن وهو طفل صغير دون رفقة أمه فاطمة الزهراء وهي حية ترزق لأن حادثة الكساء والغدير كانا بعد الرجوع من حجة الوداع وحجة الوداع هي الفيصل في التواريخ والأحداث والسنوات لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد؟ يعود علي إلى المسجد الحرام ليلتقي بالخضر وهو لم يغادر المدينة بعد رجوعه من مكة قطعا ويقينا على الأقل في الفترة القصيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من حجة الوداع ولم يغادر في خلافة أبي بكر حتى حج عمر بالناس ومعهم أمهات المؤمنين إلا أم سلمة فكيف نوفق بين الواقع القطعي والتاريخ المحقق وبين الرواية؟ هل من مزيد من الكذب الغبي على الله وعلى رسوله وعلى آل بيت النبي وعلى الرجل الصالح وعلى الناس والتاريخ؟ أما من حياء يعلوا الوجوه العاقلة أم ليس هناك عقل؟ هل الدواب أعقل أم الشيعة؟ إن الإمامة أصل من أصول الدين الشيعي، ولقد أعيتهم الحيل لإثباتها بنص قطعي الدلالة من القرآن الكريم أو من حديث النبي المتواتر فتخبطوا في دينهم خبط الخنازير في الوحل وشرعوا يخترعون الأكاذيب الغبية ليثبتوا ما لم يثبت قط ولن يثبت أبدا فكان أن ازدادوا ضلالا بعنادهم في إثبات الوهم فافتروا على الله الكذب وقالوا بنقص القرآن وتحريفه وأن ما فيه دلالة على الإمامة قد أزيل من طرف أعداء آل بيت النبي على حد تعبيرهم، والقرآن الذي يثبت الوصية لعلي ولآل بيت النبي لم يظهر قط وهو موجود في عقولهم المريضة معطلا لا يستفاد منه عند الأسطورة محمد بن الحسن العسكري، وعليه فان الشيعة منذ الغيبة الكبرى دود دين إلا دين التشهي والهوى، ودون هداية إلا من المعممين الذين يهدونهم هداية فرعون لقومه. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد محمد البقاش ( يتبع ) مقتطع من كتاب: جاهلية الشيعة وسخافة عقولهم (دراسة مقارناتية) مخطوط لم ينشر بعد ولكنني أضع له اللمسات الأخيرة لنشره قريبا إن شاء الله. ــــ الكتاب: جاهلية الشيعة وسخافة عقولهم (دراسة مقارناتية). ـ المؤلف: محمد محمد البقاش أديب باحث وإعلامي ـ الحقوق المادية غير محفوظة للمؤلف خلاف الحقوق المعنوية، فرجاء إشعاري قبل طبعه فربما زدت فيه، كما يجوز النسخ والاقتباس شرط ذكر المصدر.. ـ الطبعة الورقية الأولى: 2014م. ـ الإيداع القانوني: 462 ـ 98. ـ ردمد 1114 – 8640 ISSN. ـ الغلاف: للرسامة الإسبانية من أصل لبناني فاطمة سعيد مغير Fatima Said Moguir C / Castillo Nº 40 Santa Cruz De Tenerife C. P. 38003 _ España ـ السحب: ناسابريس بطوطة ـ حي بلير 17 رقم: 28B طنجة، الهاتف: 0539939071 ـ الفاكس: 0539373489 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
#2
|
|||
|
|||
اقتباس:
اخي انت من طنجة فهل هذا الكتاب موجود بالمكتبات المغربية ؟؟؟ فقد دخلت قبل ايام لمكتبات بالمغرب و وجدت فيها كتب شيعية
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#3
|
|||
|
|||
أخي الكريم عملا أيوب
السلام عليكم أخي الكريم عمر أيوب
كتاب: جاهالية الشيعة وسخافة عقولهم لا يزال مخطوطا لدي وأنا بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليه قبل طبعه بإذن الله، وقد نشرت بعضا منه وأحاول نشره كله إلكترونيا قبلل أن ينشر ورقيا. أنا فعلا من طنجة، فإن كنت أنت أيضا من طنجة اتصل بي على هذا التلوفون: ##### وشكرا. تم حذف رقم الهاتف وإرسال الرقم إلى مشرفنا عمر حرره غريب مسلم آخر تعديل بواسطة غريب مسلم ، 2014-09-02 الساعة 12:03 PM |
#4
|
|||
|
|||
أعتقد بوجوب تحرير الموضوع
ووضعه فى المكان المناسب
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أبرز علماء الإسلام | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | قسم السيرة النبوية | 0 | 2019-11-13 01:54 PM |