للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
معنى التدليس في علوم الحديث
قرأت في كتاب إلكتروني للشيخ ابن عثيمين (رحمه الله رحمة واسعة) ما نصه: اقتباس:
لم أفهم معنى التدليس، وكيف يكون المدلس ثقة؟ وكيف تم التمييز بين العنعنة (وأشباهها) وبين التصريح بالرواية؟ بالتأكيد ما في ذهني الآن ليس هو المعنى الحقيقي للتدليس، فقد ذكر الشيخ رحمه الله أسماء أعلام أهل السنة وأئمتهم، كالحسن البصري وسفيان الثوري. ولكم جزيل الشكر. ملاحظة: هذه النوعية من الأسئلة يجب أن توجه للشيخ أبو جهاد، لكن لكثرة مشاغله فلم أرسلها برسالة خاصة.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#2
|
|||
|
|||
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد:
فالتدليس بارك الله فيك مأخوذ من الدلس وهو الظلمة أو شدتها ومنه قيل في السلعة مدلسة إذا كان فيها عيب مخفي ولذلك قيل في الحديث أنه مدلس أن فيه عيبا يخفيه الراوي فيدلسه ،ويختلف حكم التدليس بإختلاف نوعه فمنه الجائز ومنه المكروه وقد يصل إلى الحرمة لذلك قال الإمام شعبة :لأن ازني أحب إلي من أن أدلس ، وهذا لشدة استنكاره لهذا النوع . وقبول الحديث المدلس راجع إلى معرفة الراوي الذي دلسه وقد ذكرت من كلام الشيخ أقسام المدلسين وأنهم على خمس طبقات كما قسمهم الحافظ ابن حجر رحمه الله ، ويدلس الضعيف وقد يدلس الثقة كما حدث ذلك من أئمة ذكر الشيخ بعض أسمائهم كيحي القطان والأعمش وغيرهما فرق العلماء بين الراوي إذا قال "عن" وبين قوله"حدثنا" لأن الأولى ليست صريحة في سماع الراوي ممن هو فوقه فقد تكون بينهما واسطة واحدة أو ثنتان أو ثلاثة فهو يسقط الواسطة هذه ويصل الحديث والساقط هذا قد يكون ثقة أو ضعيفا لذلك فرق بينهما لأن قوله حدثنا فهو صريح في سماعه ممن فوقه. ولا تتعجب اخي الكريم من أن يدلس الثقة وهذا راجع إلى أسباب التدليس وهي كثيرة جدا منها مثلا أن يخاف الراوي أنه إذا ذكر الشيخ الذي أسقطه أن يرد بعض الحفاظ الحديث مع الحاجة غليه ومنها ان لا ينشط في ذكر من سمعه منه ومنها أن يكون سمعه ممن هو دونه في الرتبة والسن فلا يحب ذكره ومنها طلب علو الإسناد وغيرها من الأسباب وموضوع التدليس من أشق أنواع علم المصطلح وإنما هذه بعض الشذرات المقتطفة من هذا الموضوع أتمنى أن اكون قد أفدتك بما كنت تريد ، وإن اشكل عليك أمر فلا مانع من المذاكرة وفقك الله |
#3
|
|||
|
|||
حياكم الله أخي الحبيب أبا ياسر، ونفعنا بعلمك، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجعل كل حرف مما كتبت كمثل الحبة في قوله تعالى مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة:261]، وأسأله سبحانه أن تكون ممن يشاء سبحانه أن يضاعف له الثواب.
أخي الحبيب حتى أفهم الموضوع بشكل جيد، عندي سؤال وهو: هل كل من قال "عن" وأشباهها يعتبر أن في حديثه تدليساً؟ وبشكل آخر هل كان السلف الصالح رحمهم الله يقولون "حدثنا" وأشباهها إلا عند وقوع التدليس فيبدلونها إلى العنعنة؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#4
|
|||
|
|||
للرفع بارك الله بكم
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#5
|
|||
|
|||
لتدليس معناه أن يروى الراوى حديثاً عن شيخه الذى يحدث عنه حديثاً لم يسمعه منه مباشرة بصيغة تحتمل السماع. مثال : ياسر هو الشيخ وغريب هو التلميذ ومعلوم أن غريب يحدث عن شيخه ياسر باتصال فى السند ، ولكن يعمد غريب إلى حديث لم يسمعه مباشرة من شيخه ياسر فيرويه عن شيخه ياسر بصيغة تحتمل السماع مثل : ( عن ، أن ، قال ... إلخ ). والتدليس لي كذب ، فالتدليس من مادة ( دلس ) وهى كمادة ( غلس ) والغلس هو اختلاط الضوء بالظلمة فلا يستبين أحدهما. كذلك التدليس ، والمدلس يعمد إلى التدليس لعلة ، كأن يروى الحديث عن واسطة بينه وبين شيخه ولكنه لا يريد أن يذكر هذا الواسطة لعلة كان يكون هذا الواسطة ضعيف أو غير مشهور أو طلبا لعلو السند وهكذا. ثم يروى الحديث بصيغة تحتمل السماع كـ أن و عن وقال ... إلخ أما غذا روى التلميذ حديثاً عن شيخ لم يثبت أنه يسمع منه مطلقا فهذا لا يعد تدليساً بل يعد انقطاع فى السند كرواية الحسن البصرى عن عمر بن الخطاب فالحسن لم يلق عمراً بينما رواية الحسن عن أبى هريرة يكون فيها تدليس لو لم يصرح بالسماع لأن أبا هريرة شيخ الحسن البصرى. وهذا مثال واضح جدا فى المسألة. فالحسن البصرى ثقة ، فلو حديث عن أبى هريرة بصيغة تجزم بالسماع مثل : ( حدثنا ) أو ( قال لى ) أو ( سمعت ) ... إلخ فهذا سماع صحيح ويكون الحديث صحيحا إذا صح بقية الإسناد. اما إذا روى عن أبى هريرة بصيغة العنعنة ( عن ، أن ، قال ) فإن هذا يعد تدليساً. أما رواية الحسن عن عمر بن الخطاب فهذا يعد انقطاعاً.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
بل إن هناك من يقول أن ( أن ) الموجودة فى الإسناد هى من عمل التلاميذ واختصاراتهم للإسناد لقلة وسائل الكتاب آنذاك وندرتها. اقتباس:
فالأصل أن ( عن ) محمولة على السماع والاتصال ، إلا إذا قامت قرينة تدل على أن الراوى يدلس فهنا يجب التوقف فى روايته المعنعن حتى يحدث فيها بالسماع.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#7
|
|||
|
|||
ومن لطائف التدليس التى قابلتنى فى الرد على الشبهات ، أن معلوم أن أى حديث معنعن لأى مدلس فى الصحيحين يحمل على السماع ، وكنت أسمعها هكذا فى دروس العلم دون بيان للعلة ولكن فى أحد المرات فى رد الشبهات اكتشفت أنه ما من حديث يرويه البخارى أو مسلم عن مدلس فى صحيحيهما إلا وقد رووه فى موضع آخر فى داخل الصحيح مصرحاً فيه بالتحديث عن نفس المدلس.
سأحاول أبحث لك عن هذا الموضوع لآتيك بالأمثلة. وقد صار هذا عندى كمثل القاعدة ولم أجد من يصرح بهذا ولله الحمد والمنة.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#8
|
|||
|
|||
ما شاء الله تبارك الله
اللهم انفعنا بعلم شيوخنا واجعلهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء. ما زالت الشبهة معلقة عندي، وإن كانت في طريقها إلى الزوال إن شاء الله، وأسأل الله أن يزيلها كلياً قريباً جداً. حينما تكون العلة في الانقطاع (كرواية الحسن البصري رحمه الله عن عمر رضي الله عنه) فالأمر واضح، بل إني أراه مما يمدح به الراوي، فلا يسند ما كان مقطوعاً، مثله مثل الحديث المرسل كقول أئمة التابعين (بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) وأشباهها، لكن المشكلة مازالت قائمة عندي في الأئمة الأعلام، ولم حاولوا إيهام ارتفاع السند، وقد علّمنا أئمة السلف أن الإسناد من الدين؟ فهل هي صيغة اعتمدها الأئمة الأعلام في تحديثهم، بمعنى هل حينما أراد ذلك الإمام (ولنفترض الحسن البصري) حينما أراد التحديث عن حديث موصول صرح بالتحديث، وحينما أراد التحديث عن حديث فيه عله عنعه؟ وكأنه يصرح أن في الحديث علة فانتبهوا يا أهل الحديث؟ وإنما قاله لأن فيه معنى طيب ودرجة الحديث صحيح أو حسن والناس في ذلك الزمان بحاجة إليه؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#9
|
|||
|
|||
الأئمة الأعلام لا غبار على موقفهم فى قضية التدليس وإن كان من الأولى تجنبها. فلو كان يسأل أحدهم - إذا عنعن - هل سمعت هذا الحديث من شيخك؟ كان يجيب بالنفى أو الإثبات حسب ما هو واقع.
مثال أبو إسحق السبيعى راوى ثقة مشهور التدليس ، عندما سئل عن حديث رواه : هل سمعته من شيخك قال : لا بل سمعته من فلان. فلما ذهب التلميذ إلى من حدث عنه أبو إسحق السبيعى - وكان فى مدينة أخرى - سأله : هل سمعته من شيخك ؟ فقال بل سمعته من فلان . وهو فى مدينة أخرى ، فذهب إليه التلميذ ، وكان فى مدينة أخرى حتى عرف ممن سمع الحديث مباشرة. فلم يكونوا يكذبون. وإن كانت العنعنة لها ظروف يجب أن نتفهمها. فالأصل أن الرواية تكون بها فقد كان الصحابة يروون عن النبى بها ولم يكن أحد يستنطقهم أو يشترط عليهم ذكر التحديث مباشرة من النبى . فأم الدرداء كانت تحدث وتقول ( عن رسول الله ) ومعلوم أن جملة كبيرة من حديث أم الدرداء هى لم تسمعها مباشرة من الرسول بل كانت تسمعها من زوجها أبى الدرداء عن رسول الله . كذلك عدد كبير من مرويات صغار الصحابة كعبد الله بن عباس كانوا يروونها عن رسول الله مباشرة رغم أنه معروف أنهم سمعوها من أصحاب النبى الكبار كأبى بكر وعمر. ولو أن علماء مصطلح الحديث لم يفرقوا بين صيغ التحمل والسماع لما انتقد عليهم أحد. بل هذا أمر افترضه علماء الأمة على أنفسهم تديناً وإتقاناً. ولما انتشر هذا الأمر فقد وضعوا الضوبط للتنقية والتصفية. وليس من المؤكد أن الحديث المدلس هو حديث منطقع بل مدار العمل فيه والقول الفصل فيه أنه ( مظنة انقطاع ) وليس انقطاعاً يقيناً ، وسوف أسوق لك مثالاً : يجلس عشرة من التلاميذ ليتكبوا ما يسمعونه من شيخهم ، وكل منهم يكتب : ( حدثنا فلان ) ثم طرأ على أحدهم أمر عارض بأن يذهب إلى الخلاء مثلاً بينما مجلس التحديث مستمر فلن يتوقف لذهاب أحدهم إلى الحمام!!! ثم لما عاد التلميذ فإنه يحرص أن يكتب كل ما فاته أثناء غيابه. فعرض إلى كراريس زملائه فكتب ما فى صحفهم عنده. فهل يجوز له أن يكتب فى تلك الأحاديث التى ينقلها ( حدثنا ) ؟ طبعاً لا ، رغم أنه ثابت تماما أن الشيخ قال هذا ، نعم قاله ، ولكنه لم يسمعه بنفسه . هنا سيضطر التلميذ أن يقول ( عن فلان ) هذا مجرد مثال مبسط لتقريب الفكرة. وهناك من كان يروى عن الضعفاء ولايريد أن يذكرهم فى مجلس بينما تجده ذكرهم فى مجلس آخر ، وهذا شئ مشتهر وقد وجدناه كثيراً فى كثير من الأسانيد ، تجد أبا إسحق السبيعى مرة يحدث الحديث بالعنعنة ومرة بالتحديث ، مرة بذكر الواسطة بينه وبين الثقة وأخرى بحذفها. فالعبرة بجمع طرق الحديث. نحن أنفسنا فى كلامنا نقع فى مثل هذا ولا يعيبه أحد. فمثلاً قد تحتاج أن تتكلم فى كلامك فتقول : يا عم الصلح الخير. ومعلوم أن الصلح خير هى من القرآن ، ورغم هذا لا تجد المتحدث يتوقف ليقول قال تعالى. وكذلك فى أحاديث النبى فتجد من يقول : الأعمال بالنيات. ومعلوم أن ( إنما الأعمال بالنيات ) حديث صحيح. فلا تجد المتحدث يتوقف ليذكر هذا . ولعل كلامى هذا الأخير قريب كذلك من قضية المرفوع والموقوف كقربها من قضية التدليس. أنظر إلى هذين الطريقين فى البخارى عن الأعمش: 254 - حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس قال قالت ميمونة : وضعت للنبي صلى الله عليه و سلم ماء للغسل فغسل يديه مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ على شماله فغسل مذاكيره ثم مسح يده بالأرض ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه ثم أفاض على جسده ثم تحول من مكانه فغسل قدميه 256 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني سالم عن كريب عن ابن عباس قال حدثتنا ميمونة قالت : صببت للنبي صلى الله عليه و سلم غسلا فأفرغ بيمينه على يساره فغسلهما ثم غسل فرجه ث قال بيده الأرض فمسحها بالتراب ثم غسلها ثم تمضمض واستنشق ثم غسل وجهه وأفاض على رأسه ثم تنحى فغسل قدميه ثم أتي بمنديل فلم ينفض بها الأول معنعن والثانى بالتحديث ، رغم أن الحديث واحد. بالنظر إلى هذا المثال فى هذين الحديثين تستطيع أن تستنتج أمراً مفاده أن العنعنة عن سليمان بن مهران ليست شرطاً أن تنسب إليه هو شخصياً بل قد تكون من تلميذ من تلاميذه كعبد الواحد مثلاً ، بينما ساقه تلميذ آخر كغياث - كما فى الطريق الثانى - بالتحديث. وقد يكون الفعل من الأعمش نفسه. ولهذا وجب جمع طرق الحديث لتظهر العللز وبخصوص سؤالك الأخير: فأقول : لا. ليس كل المدلَّس معنعن. بل هناك أحاديث معنعنة وهى غير مدلسة لنفس المحدث. وليس العكس فالأحاديث المعنعنة للمدلس منها ما هو موصول ومنها ما هو مدلس. ولهذا قد أخضع العلماء كل مروات المدلس المعنعنة للبحث وأفردوا لها الكتب المتخصصة ولو اتبع مناهج التحقيق العلمى فى المسألة لما كان هناك أية مشكلة. الخلاصة : ليست كل قضية التدليس تقع على عاتق المدلس نفسه فهناك أمور تتعلق بالتلاميذ وهناك أمور تتعلق بفهم عملية تلقى العلم نفسها. والعبرة فى المسألة هى اتباع خطوات ومراحل البحث العلمى فى الأمر.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#10
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً ورزقكم جنة الفردوس، وصحبة نبي الله صلى الله عليه وسلم.
قرأت الموضوع ثلاث أو أربع مرات حتى الآن، وما أن أنهيه حتى أحس وكأن الشبهة زالت، وحينما أترك الموضوع أراها تعود، لذلك سأعيد قراءته مرات ومرات كثيرة إن شاء الله، فالحديث النبوي الشريف من دين الله عز وجل، والأئمة الأعلام هم من أوصل هذا الدين إلينا، فما أريده هو القضاء على هذه الشبهة نهائياً، بل وأن أكون قادراً على الرد على من أثارها بأي صيغة كانت. سؤال أخير جزاكم الله خيراً وآسف على كثرة طلباتي، هل يوجد كتب متخصصة في هذا الموضوع؟ وأخص بالحديث عن الأئمة الأعلام، فلا يهمني الضعفاء ومتروكي الحديث، فإن وجد أمدوني باسم أحدها بارك الله بكم.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#11
|
|||
|
|||
معذرة على التأخير. لا مانع من إطالة النفس فى هذا المقام فهو مهم جدا. ولا مانع من الحديث فيه مجددا إن شئت. وأرجو توضيح ماهية الكتب المطلوبة.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#12
|
|||
|
|||
اقتباس:
اقتباس:
و سؤالك هذا قد يصلح للرد على صاحبنا في مسالة العقيدة
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#13
|
|||
|
|||
ملاحظة : هناك الفاظ خاصة بالمحدث نفسه سواء في طرق التحمل او في الجرح و التعديل ، و كمثال فان ابو نعيم الاصبهاني كان يقول (( انبانا )) في الاجازة بينما هي خاصة بالتحديث
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#14
|
|||
|
|||
اقتباس:
اقتباس:
الملخص : العنعنة هى احتمال السماع ، كما أنها احتمال عدم السماع المباشر.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#15
|
|||
|
|||
اذا كان المدلس ثقة ، كالوليد بن مسلم _ و هو مشهور بالتدليس و قد اتعب النقاد _ ، فانه اذا حدث بصيغة تفيد السماع مثل ( حدثنا ) و ( اخبرنا) فان روايته تحمل على السماع ، لكن _ و لثقته و دينه _ فانه اذا دلس فانه يروي الحديث بصيغة ينبهك بها الى وجود تدليس
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
أدوات الموضوع | |
|
|